آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

التبادلية و ليس الدّكتاتورية

إشكالية مجتمعنا العقلية هي انعدام التبادلية و لذلك فنحن مجتمع بالكامل منتج للإرهاب..

أصل الإرهاب ماهو الا  الرغبة في فرض مازورة قياسك على غيرك...

و وصمه / ايذاؤه / قتله إن رفض إتباع ملتك.

كلنا نريد لغيرنا ان يكون على قياس مازورتنا و إلا..

ليلتزم بمازورتنا السياسية و إلا سنصمه بالخيانة.

ليلتزم بمازورتنا الليبرالية و إلا سنصمه بالإساءة لليبرالية.

ليلتزم بمازورتنا الأخلاقية و الا سنصمه بالعهر.

ليلتزم بمازورتنا الإسلامية والا سنصمه بالكفر.

لكن من شأن الكيل بمكيالين و تنمر جماعة على الأخرى تدمير هذا المجتمع.

إما ((حرية التعبير)) للجميع و إما (( لا حرية تعبير)) للجميع

تقبل اختلافي ، اتقبل اختلافك.

احترم حريتي ، احترم حريتك.

لا تجبرني على تقبل قناعاتك ، لن اجبرك على تقبل قناعاتي.

لا تزعجني بطقوسك ، لن ازعجك بنقدي لها.

لا تلقى بمعتقدك في وجهي.. لن اسب لك معتقدك.

عندما تضع قاعدة لإستخدامها ضد غيرك .. ضع في الإعتبار ان غيرك سيستخدمها ضدك.

عقلية اللا تبادلي هي عقلية لا تقبل الاختلاف بحجة الوصاية على المجتمع سواء بإسم دين / أعراف / عادات و تقاليد .. بل و وصم من يخالفه.

التبادلية هي أساس البقاء المجتمعي.. المجتمع اللاتبادلي مجتمع متفكك.. كاره لبعضه.. منتج للإرهاب.. لذا فحربنا الحقيقية.. و هي حرب بقاء.. هي ضد من لا يؤمنون بالتبادلية.

منقول بتصرّف عن المفكّر حورس الشّمسي مشكورا