الترمذي
أبو عيسى محمد الترمذي
هو محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، السلمي الترمذي، أبو عيسى. مصنّف كتاب الجامع المعروف بسنن الترمذي، حافظ للحديث.
مولده
ولد في ترمذ وهي مدينة جنوب أوزبكستان وكانت سابقًا موصولة مع مدينة هرات الأفغانية، سنة (209 هـ - 824م) وقيل: ولد أعمى، والصحيح أنه أضر في كِبره بعد رحلته وكتابته العلم
في طلبه للحديث ارتحل وذهب إلى خراسان ، والعراق، والحجاز، ولم يرحل إلى مصر والشام
مؤلفاته
كتاب السنن للإمام الترمذي
يعدّ كتاب السنن للإمام الترمذي من أهمّ كتب الحديث التي اعتنت بجمع أحاديث الأحكام كما فعل أبو داود، لكنّه بيّن الحديث الصحيح من الحسن؛ وقد عني بجمع أحاديث الأحكام كما فعل أبو داود، إلّا أنّه بيّن الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار، وكما سبق فإنّ الإمام الترمذي يعدّ من كبار الأئمة النقّاد في علم علل الحديث، يقول الشوكاني مثنيـًا على سنن الترمذي: "كتاب الترمذي أحسن الكتب وأكثرها فائدة، وأحكمها ترتيبـًا، وأقلها تكرارًا، وفيه ما ليس في غيره من المذاهب ووجوه الاستدلال، والإشارة إلى ما في الباب من الأحاديث، وتبيين أنواع الحديث: من الصحة والحسن والغرابة والضعف، وفيه جرح وتعديل".، ومن أحسن شروحه المطبوعة الكاملة؛ كتاب"عارضة الأحوذي للقاضي أبي بكر بن العربي"، كتاب "تحفة الأحوذي للحافظ المباركفوري"، كتاب "معالم السنن للإمام الخطّابي.
مميزات كتاب السنن للإمام الترمذي
إنّ من أهمّ ما يُميّز كتاب السنن أنّه اعتنى بخصائص قد جمعت بين الرواية والدراية وكيف لا وهو يعدّ من خواصّ تلاميذ الإمام البخاريّ وفي الآتي بيان بعض هذه المميّزات: اختصر الإمام الترمذي في كتابه طرق الحديث اختصاراً لطيفاً، يقول الشيخ أحمد شاكر :" بعد أن يروي الترمذي حديث الباب يذكر أسماء الصحابة الذين رويت عنهم أحاديث في هذا الباب، سواءً أكانت بمعنى الحديث الذي رواه، أم بمعنى آخر، أم بما يخالفه، أم بإشارة إليه ولو من بعيد "
ميّز الإمام الترمذي في كتابه اختلاف الفقهاء وأقوالهم في المسائل الفقهية، وهذا الأمر لم يفعله أحد من العلماء، وهذا مما ميّز الكتاب؛ حيث أنّه يذكر الأحاديث المتعارضة في المسألة، وكثيرًا ما يشير إلى دلائلهم، وهذا المقصد من أعلى المقاصد وأهمها لأنّ؛ الغاية من علوم الحديث، هو تمييز الصحيح من الضعيف، للاستدلال والاحتجاج، ثم الإتباع والعمل.
يعدّ كأنّه تطبيق عمليّ لقواعد علوم الحديث؛إذ يعتني كل العناية في كتابه بتعليل الحديث، فذكر درجته من الصحة أو الضعف، وفصّل تفصيلاً جيدا بالرجال.
كثرة فوائده العلمية وتنوعها، وفي ذلك يقول ابن رُشَيد:"إنّ كتاب الترمذي تضمن الحديث مصنفًا على الأبواب وهو علم برأسه ، والفقه وهو علم ثان ، وعلل الحديث ويشتمل على بيان الصحيح من السقيم وما بينهما من المراتب وهو علم ثالث ، والأسماء والكنى وهو علم رابع ، والتعديل والتجريح وهو علم خامس ، ومن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يدركه ممن أسند عنه في كتابه وهو علم سادس ، وتعديد من روى ذلك وهو علم سابع ، هذه علومه المجملة ، وأما التفصيلية فمتعددة ، وبالجملة فمنفعته كثيرة ، وفوائده غزيرة
الشمائل المحمدية
هو أحد كتب السيرة، ذكر فيه الترمذي أوصاف النبي، وبين الشمائل والأخلاق والآداب التي تحلى بها للتأسي به سلوكًا وعملًا واهتداءً، فقسمه إلى 55 بابًا، وجمع فيه 397 حديثًا.
علل الترمذي الكبير
هو عبارة عن عدة أحاديث يرويها الترمذي بأسانيده، ثم يعقبها بالحكم على كل حديث منها إما بكلامه وإما بكلام شيوخه الذين يذكرهم، وقد كان النصيب الأوفر من الحكم على هذه الأحاديث من نصيب الإمام البخاري، وقد بلغت نصوص هذا الكتاب 484 نصًا مسندًا، وقد تم تنقيحه في ترتيب علل الترمذي الكبير.
العلل الصغير
هو كتاب ملحق بسنن الترمذي، يجمع فيه الأحاديث المعللة على ترتيب الأبواب الفقهية، ويبين فيه علة كل حديث
مؤلفات آخرى
وله عدة مؤلفات آخرى، منها ما هو مفقود
الزهد
كتاب التفسير
كتاب التاريخ
كتاب الأسماء والكنى
وفاته
توفي الترمذي ليلة الأثنين (13 رجب 279 هـ = 892م) في بلدة ترمذ، وكان عمره سبعين عامًا.
لائحة المراجع
سير أعلام النبلاء، أبو عبد الله شمس الدين الذهبي.
مشكاة الإسلامية : الشمائل المحمدية-الإمام الترمذي نسخة محفوظة على موقع واي باك مشين.
الكامل في التاريخ لابن الأثير