آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

التلاعب باصحاب الشخصية الضعيفة

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

تعتبر المغالطات المنطقية

من أكثر الحيل شيوعا و فعالية!!!!

 

و الهدف منها هو

 ترسيخ أفكار الخطاب الديني الخاطئة

في عقل المستمع

أو

كسر مقاديف المحاور في المناظرة أو النقاش

و تهميش كلامه بل و تكذيبه و إقصائه

 و لو كان صائبا (صاحب حجّة قويّة)

بين قوسين

المغالطات تستعمل أيضا

في المجال السياسي و العلمي .....ألخ

لكن الذي يهمنا في هذه الموقع بالخصوص 

هو الخطاب الديني الماكر

 

أُسمي المغالطات المنطقية

بالحيلة الخبيثة

لان أثرها التدميري أفظع من الحروب.

كشفها يحتاج تركيزا كبيرا 

و إنتباها لأدقّ التفاصيل.

 

صعب و صعب جدّا 

فرض الرّأي و لو كان مدعوما بحجج قويّة

في مواجهة شخص

يُتقن فنّ المغالطات المنطقية

 

تدريسها في الثانويات

بات أمرا ضروريا بل مصيريا

لتمكين الجيل الصاعد

من تطوير الحسّ التساؤلي و النّقدي

و بالتالي تقوية الثّقة في النّفس

==> مفتاح النّجاح في الحياة

 

هدف موقع ترتيل القرآن

سيبقى دائما و ابدا

هو التنوير

 الدعوة للتشبّث بالقرآن مع إستخدام العقل

 

 

حين يقدم لك شخص فكرة كيفما كان نوعها

فليس مطلوبا منك أن تردّ عليها بفكرة مضادّة

هذا ليس ردًّا

بل مجرّد اعتراض ==> من باب "يقولون فنقول"

وهو الغالب على عامة الناس.

غير أن المطلوب منك هو

أن تناقش الحجج إن وجدت

وأن تطلبها إن لم توجد.

إن لم تناقش الحجج فأنت لا تناقش

وإن لم تطلبها حين لا تجدها

فأنت لا تسعى إلى النقاش

بل كل ما في الأمر أنك تتبادل أطراف الحديث

سواء بلطف وأدب

أم بشد وجذب.

أن تدحض رأيا أو موقفا أو وجهة نظر

فمعناه أن تدحض الحجج

التي يستند عليها ذلك الرأي أو الموقف أو وجهة النظر

معناه أن تنتبه إلى الحجج.

سعيد ناشيد

 

 

1- تعريف المغالطة المنطقية

حاولوا قدر الإمكان فهم المغالطات المنطقية

حاولوا ثم حاولوا

فهي تستعمل  في جميع المجالات

و ليس فقط في الخطاب الديني

 أنصحكم أيضا بتطوير قدراتكم على كشفها

سيسمح لكم ذلك

بتجنّب الوقوع في المشاكل

 مع المحيطين بكم

و لن يستطيع أحد التلاعب بكم

إذا إستوعبتم محتوى هذه الأجزاء الثلاثة

 

و لهذا السبب

ساحاول تبسيط مفهومها بقدر الإمكان

 

المغالطة المنطقية في الخطاب او الحوار

هي استخدام

معطيات خاطئة

أو

استدلال  غير سليم - غير منطقي

 في بناء الحجة

(منهجية خاطئة في البرهان)

أو

الإثنين معا

من أجل توهيم المتلقّي بصحّة النتيجة

لكنّها في حقيقة الامر غير صحيحة

 

بواسطة هذه المنهجية الغير السليمة

يتمكن صاحب المغالطة المنطقية من

إقناع المستمع بفكرته الخاطئة

 

تذكروا دائما

إذا كانت المقدّمات صحيحة و مترابطة

فإنّ النتائج ستكون صحيحة

إذا كانت المقدّمات غير صحيحة أو غير مترابطة

فإنّ النتائج ستكون خاطئة

 

فالحجة السليمة و المنطقية

لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة خاطئة ابداً.

و الحجة الغير سليمة و الغير منطقية

تؤدي دائما إلى نتيجة خاطئة

 

بصيغة أخرى

المغالطة المنطقية تعطينا

نتيجة غير صحيحة

لأنها مبنية على

معطيات أو حجج خاطئة

 

بصيغة أخرى

المغالطة المنطقية هي

الوصول إلى نتيجة

تنطلي على المستمع

بأيّ وسيلة ممكنة

 

الفكرة تبدو لكم صحيحة

للوهلة الأولى

لكن عندما نراجع المعطيات أو البراهين

و نفكك الكلام

نجد خللا متخفيا مختبئا بين السطور

خَلَلُُُ

كافِِِِ لنسف الفكرة من جذورها

و لو أبهرنا بريقها

 

 

لماذا نقع في فخّ المغالطات المنطقية؟؟؟

1-

منظومة تربوية و تعليمية دون المستوى

لا تدرّس العلوم الإنسانية و الفكر النّقدي و المنهج العلمي

و تشجّع على تقبّل المعلومة و حفظها

من يتذكّر منا الإعراب أو قواعد اللغة الفرنسية

أحسن وسيلة لتعلمّ اللغات هي التحدّث  بها

و قراءة الكتب 

2-

عدم التركيز و الإنتباه في الإستماع

3-

وضع الثقة في أشخاص

ليسوا أهلا لها

4-

إختيار طريق سهل لا عناء فيه

للأجوبة عن أسئلة تؤرق العقل و الذات

كالخلق و الخالق و الشر و الخير

 

التلاعب بقرارت الأشخاص

1- البدأ بمعلومات صحيحة ثمّ تمرير معلومات خاطئة بعد ذلك

يبدأ المتلاعب بالعقول خطابه

بإعطاء المتلقّي معلومات صحيحة حتى يحسّ بثقة الناس به

ثمّ يبدأ في التلاعب بعقلهم كما يريد

خصوصا إذا كانت هذه المعلومات مغلّفة بغطاء ديني

تجعل من هذا الشخص مقدّسا لا يجوز مناقشته  

 

2- القول بأنّ أغلب الناس يحبّذون الفكرة أو أنّ أغلب الناس تحبّ هذا المنتوج 

هذه الحيلة تستعمل في النّقاش و في التجارة أيضا

و تنجح عادة مع الأشخاص ذوي الثقة الضعيفة في النّفس

و المعتميدين على آراء الآخرين في مجريات حياتهم 

 

3- التلاعب بالعاطفة

هذه الحيلة تنجح عادة مع الأشخاص ذوي الشخصية الضعيفة

حيث ان الخصم يقول لك

أنت حرّ في أن تعمل هذا الشيء أو لا تعمل به

و عادة تكون ردّة الفعل مضادّة  لما إقترح ذلك الشخص

و هذا بالضبط هو الشيء الذي يريد أن يوصلك له

 

4- تقسيم الطلب الكبير إلى عدّة طلبات صغيرة يصعب التراجع عنها إذا قبلت الأولى  

أريد أن يساعدني الشخص في عمل يتطلّب مجهودا كبيرا

كالمساعدة في الرحيل من المنزل

أطلب منه أن يساعدني في جمع الأغراض مثلا

و بعد ذلك أطلب منه السيارة لنقل الأمتعة فلا يستطيع الرّفض

و يصبح مضطرّا للمساعدة في النقل

و أكمل الطلبات واحدة تلو الأخرى حتّى أصل إلى مرادي

لأنّ الشخص الذي ساعدني لم يستطع أن يوقفني عند حدّي إبتداءا من الطلب الثاني 

وكالعادة أصحاب الشخصية الضعيفة هم الذين يعانوا أكثر من مثل هذه التلاعبات

 

5- مدح المتلقي

 تستعمل عادة في التجارة 

يمدح فيها البائع المشتري كي يصعب على المشتري رفض عروض البائع 

يمكن إستعمالها أيضا في النّقاش

حيث يمدح الشخص خصمه

قبل قذفه بوابل من المعلومات

فيصعب على المتلقي رفضها بعد المدح 

 

6- التأكيد و الثقة في الكلام

يقول لك الشخص أنا متأكد تماما مما أقوله لك

أو بأننا سننجح إذا فعلتَ ما قلت لك

يتوجّب الرّدّ في هذه الحالة بسؤال بسيط جدّا

لماذا أنت متأكّد لهذه الدّرجة؟

غالبا ما سوف يحاول تفادي الإجابة