آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

التاريخ و المؤرخون

التاريخ يكتب عادة بوجهة نظر متحيّزة و متأثرة بآراء و إهتمامات و أهواء و مكانة و أهداف و أطماع المؤرّخ الإجتماعية

(الأرباح الّذتي يمكن أن يجنيها من الحاكم) 

قليل هم المؤرّخون المحايدون إلاّ من رحم ربّك

يمكن أن يكون الكاتب أو المؤرّخ

  • مؤيّدا للحاكم و بالتالي فإن كتاباته ستكون متحيّزة للحاكم تمدح أعماله و إنجازاته تعظّم سماته و تمجّد شخصه و تحجب إخفاقاته
  • معارضا للحاكم و بالتالي فإنّ كتاباته ستنتقد الحاكم و تحقّر من شأنه وتحجب أو تقلّل من إنجازاته و تهجم على شخصه  مما قد يؤدّي إلى إغتياله في بعض الحالات  
  • منافقا و مستفيدا يرتزق مقابل تلميع صورة الحاكم أو تحقير صورته متأقلما مع الظروف
  • من دولة مختلفة و متعصّبا لدولته فيزوّر التاريخ لتمجيد دولته 
  • من دولة  ضعيفة تحاول التودّد و التقرّب من الدّولة المراد تسجيل تاريخها , فيكتب ما يمجّد الحاكم و إنجازاته
  • من زمن مختلف فيضطرّ للجوء إلى مصادر تاريخية فيكتب بوجهة نظر أحد من المؤرّخين السالف ذكرهم 
  • محايدا إلى حدّ ما فيصارع لعدم الميل لفئة سياسية أو للحاكم 
  • محايدا لا ينتمي إلى الدّولة التي يكتب تاريخها فيجهل وجهة نظر و ظروف مواطنين هذه الدولة 

 

التاريخ غامض جدّا و مليء بأحداث كتبت من وجهات نظر متحيّزة ممكن أن تكون حقيقية أو مزوّرة لم تقع و في كلتا الحالتين لا يمكن معرفة الحقيقة 100% لأنّ مصداقية التاريخ تعتمد على مصداقية المؤرّخ 

مستحيل تصديق التاريخ بدون شكّ إلاّ إذا شهدناه بأعيننا

نشاهده باعيننا و مع ذلك يزوّر حسب مصلحة الدّول و الأمثلة كثيرة على ذلك في القنوات الفضائية العربية و الأوروبية و الرّوسية و الأمريكية 

 

مقال مقتبس من أفكار الباحثة مجد خلف مشكورة