إعفاء اللحي
يقول الإمام مالك
لا تغرنكم اللحى .. فإن التيس السخل له لحية
يقول الجاحظ
ما طالت لحية رجل إلا تَكَوْسَج عقله (تبلّد و تخلّف)
إبن الرومي
أرى بمن عظمت في الناس لحيته من خدعة الدين أن يُدْعى أبا الكذب
خَالِفُوا المُشْرِكِينَ
وَفِّرُوا اللِّحَى
وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ.
وَكانَ ابنُ عُمَرَ إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ علَى لِحْيَتِهِ
فَما فَضَلَ أَخَذَهُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5892 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (5892)، ومسلم (259)
حديث يناقضه
إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى صُوَرِكم وأموالِكم
ولَكن إنَّما ينظُرُ إلى أعمالِكم وقلوبِكم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه |
الصفحة أو الرقم : 3359 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
أولا
من قال أن المشركين آنذاك
كانوا يحلقون اللحي
حتى نخالفهم نحن
و نعفوا اللحي ؟!؟!؟!
ثانيا
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
(سورة : 100 - سورة العاديات, اية : 9 - 11)
حُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ
و ليس حُصل كا في الوجوه حصّلت لحيتكم
و حُصّلت مظاهركم
ثالثا
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 88 - 89)
أيعقل أن يسألنا الله يؤمئذٍ عن حلق الشارب واعفاء اللحى
وهو القائل أنه لا يريد منك أن تأتيه بقلب سليم
سليم من الشرك والغل والحقد وحب الدنيا
فمن يحلل ويحرم في حلق اللحى ولبس الثوب
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ
هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
[سورة النحل 116]
فالحلال ما أحله الله
والحرام ما حرمه الله
وما سكت عنه فهو عفو .
رابعا
المقصود بالحفّ هو تقصير وحف شعر الشارب
محاذاة أعلى الشفة العلوية
لألا يدخل الفم أو يتلوث بطعامٍ أو شراب
خامسا
الشارب واللحى والثوب والعمامة كلها حرية شخصية
يتحلى بها المرء حسب ما يلائم مكانته العلمية أو الإجتماعية أو المهنية الخ..
فحلق اللحى لا يدخلك النار
ولبس العمامة والعباءة لا يدخلك الجنة
فكم من صاحب عمامة خالد مخلد في نار جهنم
و العكس صحيح أيضا
Anas Alshami يتصرّف
إبن الرومي
إن تَطُل لحيةٌ عليك وتعرض فالمخالي معروفة للحميرِ
علَّق الله في عِذاريك مِخْلا ةً ولكنها بغير شعيرِ
لو غدا حكمها إليّ لطارت في مهبّ الرياح كلَّ مَطيرِ
ألْقِها عنكَ يا طويلةُ أوْلى فاحتسبْها شرارةً في السعيرِ
أرعِ فيها الموسى فإنك منها شَهِد الله في أثامٍ كبيرِ
أيُّما كَوْسَج يراها فيلقَى ربه بعدها صحيحَ الضميرِ
هو أحرى بأن يشكَّ ويُغْرَى باتهام الحكيم في التقديرِ
ما تلقّاك كوسجٌ قطُّ إلّا جَوَّر الله أيَّما تجويرِ
لحيةٌ أُهمِلتْ فسالت وفاضتْ فإليها تُشير كفُّ المشيرِ
ما رأتها عين امرئٍ ما رآها قطُّ إلا أهلَّ بالتكبيرِ
روعة تستخفُّه لم يُرَعْها من رأى وجهَ مُنكَر ونَكيرِ
فاتّقِ الله ذا الجلال وغيِّرْ منكراً فيك ممكنَ التغييرِ
أو فقصِّر منها فحسبُك منها نصفُ شبرٍ علامةَ التذكيرِ
لو رأى مثلها النبيُّ لأجرى في لحى الناس سُنَّة التقصيرِ