آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

إفريقيا لم تكن دائما متخلّفة

مقال للباحث سامح عسكر

اقرأوا عن امبراطورية "سونغاي" Songhai Empire

التي حكمت وسط وغرب أفريقيا أكثر من 140 عاما طوال القرنين 15، 16م

ولها حضور علمي متعدد..

واقرأوا كذلك عن مملكة الأمير الأفريقي "منسا موسي" Mansa Mussa

الذي عاش في زمان ابن تيمية وكتب عنه مؤرخي المسلمين كالمقريزي

ووصلت قوة مملكته لوصف أنها أغنى مملكة في التاريخ..

اقرأوا كذلك عن الفيلسوف الأثيوبي "زيرا يعقوب" Zera Yacob

الذي كان معاصرا لديكارت وتوفى عام 1692 م

وله كتاب مفقود إسمه (التحقيق)

لكن جمِعت بعض أفكاره في كتب حكماء أثيوبيا في الغرب بعدة ترجمات

وقيل عنه أنه أذكى من ديكارت نفسه وأدق منه وأعمق فلسفيا..

 

أفريقيا لم تتخلف وتضعف سوى على يد المستعمرين

وترحيل شبابهم ورجالهم كعبيد في أوروبا والأمريكيتين والشرق الأوسط وتركيا

ويمكن اعتبار أنه بداية من القرن 18 لوحظت شواهد تخلف أفريقيا علميا واقتصاديا

لهذه الأسباب المرتبطة بالغزو الأوروبي والرجل الأبيض..

يكفي العلم أن مملكة سونغاي الأفريقية سقطت على يد مملكة السعديين المغاربة

في معركة "تونديبي" سنة 1591 بسبب السلاح المتقدم وقتها للسعديين المسمى "بالقربينة"

وهو أول أشكال البندقية والسلاح الناري الأوروبي

وأن الأفارقة لم يعرفوا تلك الأسلحة لصوفيتهم الدينية التي كانت تمنع احتلال شعوب الغير وطرد أهلها قسريا

ولا زالت هذه الطبيعة الدينية فيهم فهم أكثر شعوب العالم تسامحا وسلاما نفسيا وممارسة للتدين على شكل طقوسي لا سياسي..