آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

إيليا أبو ماضي

من ليس يسخو بما تسخو الحياة به***فإنه احمق بالحرص ينتحر

ما أجدر الجهلاء أن يتعلموا .. فالعلم مصدر هيبة وجلال , إن الجهول إذا تعلم واهتدى .. بث الهدى في صحبه والآل.

 

“ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر .. إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا .

“إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى...هيــهات يرجعه إليك تندّم ...

“إنّ التأمّل في الحياة يزيد أوجاع الحياة

كل ذي رغبة دنت أم تسامت سميضي يوماً بلا رغباته.
 

أيها الشاكي وما بك داء ... كيف تغدو إذا غدوت عليلا

أيها الشاكي وما بك داء ... كن جميلا ترى الوجود جميلا

والذى نفسه بغير جمال ... لا يرى فى الوجود شيئا جميلا
 

إن شر الجناة في الأرض نفس ... تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
 

ما أتينا إلى الحياة لنشقى ... فأريحوا أهل العقول العقولا
 

كم تشتكي وتقول أنك معدم ... والأرض ملكك والسما والأنجم
 

هشت لك الدنيا فمالك واجم ... وتبسمت فعلام لا تتبسم
 

إن كنت مكتئبا لعز قد مضى ... هيهات يرجعه اليك تَنَدُّم
 

انظر فما زالت تطل من الثرى ... صور تكاد لحسنها تتكلم
 

أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا ... وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
 

أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا ... أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟
 

كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ... وحلاوة إن صار غيرك علقما


قال: الصِبا ولّى! فقلت له: ابتسم ... لن يُرجع الأسفُ الصبا المتصرما

إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة.. فإنّ جمال النّفس أسمى وأفضل

 

 

1) إليّا أبو ماضي

هو الشاعر إيليّا بن ظاهر أبو ماضي، وهو من أكبر، وأشهر شعراء المَهجر، وُلِد في عام 1889م في لبنان، وتحديداً في قرية المحيدثة قرب بكفيّا، وهي قرية منحها الله الطبيعة الجميلة، والنادرة؛ حيث ينعم أهلها في ظلّ أشجار الصفصاف التي حوَّلت الجبال إلى أرض خضراء رائعة، أمّا عائلة الشاعر فلم تكن من العائلات الثريّة، وإنّما أسرة متواضعة ذات دخل ضعيف مصدره تربية دودة القزّ، وكان الشاعر يرافق والده إلى عمله في كلّ صباح، ويتمتَّع بجمال الطبيعة الخلّاب الذي تنعم به قريته، ولعلّ هذه الطبيعة هي أحد أسباب نُموّ الرومانسيّة في نفس الشاعر، واختزانها في فكره، وظهورها في أشعاره فيما بَعد؛ حيث إنّه كان مُولَعاً بالأدب، ونَظْم الشِّعر.
 

نشأة وحياة إليار ابو ماضي

وُلد إيليا ضاهر أبو ماضي في قرية المحيدثية في المتن الشمالي اللبناني، حيث تلقى أول تعليمه، والده هو ضاهر أبو ماضي، وله خمسة أخوة هم مراد ومتري وطانيوس وإبراهيم وأوجني، وقد كان والده ريفي يمارس تربية دود القز والعناية بأشجار التوت، وسرعان ما ترك التعليم لفقر عائلته، حيث ترك مدرسته في سن الحادية عشر وهاجر إلى الإسكندرية سنة 1900 طلبًا للعمل،  وعمل هناك مع عمه الذي كان تاجرًا في بيع السجائر نهاراً، وكان يطالع الكتب ويتعلم النحو والإعراب ليلاً، ويقول في هذا الصدد: "وفي الإسكندرية تعاطيت بيع السجائر في النهار في متجر عمي، وفي الليل كنت أدرس النحو والصرف تارة على نفسي وتارة في بعض الكتاتيب".
 

ولد ابو ماضي في قرية "المحيدثة" من قرى لبنان سنة 1891 وفي احدى مدارسها الصغيرة درس ثم غادرها في سنّ الحادية عشرة إلى الاسكندرية ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان أحد أعضاء الرابطة القلمية البارزين

 

سفره إلى مصر

سافر إلى الاسكندرية سنة 1900 ظل يعمل بمصر في التجارة وكان في أوقات فراغه ينظم الشعر و ينشره في الصحف المصرية حتى أكتملت لديه مجموعة من القصائد جمعها في ديوان طبعه في مدينة الاسكندرية و سماه "تذكار الماضي"
 

هجرته إلى أمريكا

في سنة 1911 قرر مغادرة مصر متجها إلى الولايات المتحدة،استقر بمدينة سينسيناتي بضع أعوم ثم انتقل إلى نويورك سنة 1916م و أشتغل بالصحافة فأنشأ في 1929 مجلتا سماها السمير أصبحت جريدة يومية التقى بجماعة من رفاقه الأدباء العرب المهجرين و كونوا الرابطة القلمية في 1920 مع الأديب جبران خليل جبران كان لها الفضل في نشر مذهبهم الأدبي.

 

المؤلفات

خلف أبو ماضي تراثا شعريا جيدا بدأ بنشره في الصحف المصرية ثم تابع انتاجه في أمريكا وقد ظهرت دواوينه على النحو التالي:
 

"تذكار الماضي" (الإسكندرية 1911): ديوان صغير نشر في مصر عام 1911م، أهداه الشاعر إلى الأمة المصرية معبراً عن حبه لها وتعلقه بها، تناول فيه موضوعات مختلفة أبرزها الظلم عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده.

 

"إيليا أبو ماضي" (نيويورك 1918): طبع في مطبعة مرآة الغرب بنيويورك، قدّم له جبران خليل جبران جمع فيه إيليا الحب والتأمل والفلسفة وموضوعات اجتماعية وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى يكرر فيه تغنيه بجمال الطبيعة.

 

"الجداول" (نيويورك 1927): صدر في نيويورك عن مطبعة مرآة الغرب عام 1927م مع مقدمة للأديب ميخائيل نعيمة بارك فيها الشاعر وشاعريته، وقد اشتمل الديوان في معظمه على قصائد ذاتية وإنسانية تميزت بطرافة صورها وأخيلتها، ويعد هذا الديوان مرحلة تطور وتحوّل في شعر أبي ماضي ونضجه من حيث جدّة الموضوعات، وتوازن المبنى والمعنى، والعناية بالقوافي، واستخدام الأبحر القصيرة والمجزوءة.

 

"الخمائل" (نيويورك 1940): من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، صدر في نيويورك عن مطبعة مرآة الغرب عام 1940م، ويعد امتداداً للجداول من حيث الأسلوب والفكر والموضوعات التأملية والإنسانية، وتنويع الأوزان والقوافي، إلا أن الإلحاح فيه على الدعوة إلى التفاؤل والتمتع بالحياة أشدّ وأوضح.

تبر وتراب (1960):

 

قصائد

أما قصائده فقد تميز العديد منها ولاقت نجاحًا مبهرًا نذكر منها: "فلسفة الحياة" التي يقول فيها "أيهذا الشاكي وما بك داء...كن جميلًا ترى الوجود جميلًا".
 

قصيدة المساء

قصيدة فلسفة الحياة

الغابة المفقودة

ابتسم

 

تميزت اشعارة بالرقة والعذوبة والحنين إلى الوطن ووصف الطبيعه. قالت عنه فدوى طوقان : «إنني أرفع أبو ماضي إلى القمة ولا أفضّل عليه شاعراً عربياً آخر لا في القديم ولا في الحديث. فالشعر العربي لم يعرف له من نظير.»

 

الوفاة

توفي إيليا أبو ماضي في سنة 1957.
 

المراجع

 إيليا أبو ماضي، الموسوعة العالمية للشعر العرب
 

 الكتاب العرب - إيليا أبو ماضي

 

 ديوان الشاعر إيليا أبو ماضي كاملا في بوابة الشعراء

 

شعراء النهضة العربية - فالح الحجية


إيليا أبو ماضي: دراسة مقدمة إلى الدائرة العربية في جامعة بيروت الأمريكية لنيل ماجيستير في الأدب العربي ( جورج ايستسفانوس ).
 
 
2) إيليّا أبو ماضي

هو الشاعر إيليّا بن ظاهر أبو ماضي، وهو من أكبر، وأشهر شعراء المَهجر، وُلِد في عام 1889م في لبنان، وتحديداً في قرية المحيدثة قرب بكفيّا، وهي قرية منحها الله الطبيعة الجميلة، والنادرة؛ حيث ينعم أهلها في ظلّ أشجار الصفصاف التي حوَّلت الجبال إلى أرض خضراء رائعة، أمّا عائلة الشاعر فلم تكن من العائلات الثريّة، وإنّما أسرة متواضعة ذات دخل ضعيف مصدره تربية دودة القزّ، وكان الشاعر يرافق والده إلى عمله في كلّ صباح، ويتمتَّع بجمال الطبيعة الخلّاب الذي تنعم به قريته، ولعلّ هذه الطبيعة هي أحد أسباب نُموّ الرومانسيّة في نفس الشاعر، واختزانها في فكره، وظهورها في أشعاره فيما بَعد؛ حيث إنّه كان مُولَعاً بالأدب، ونَظْم الشِّعر.

حياة إيليّا أبو ماضي

عاش إيليّا أبو ماضي مع أسرته في قريته ذات الطبيعة الجبليّة، وعندما بلغ من العمر إحدى عشر عاماً انتقل إلى مدينة الإسكندريّة في مصر، وهناك بدأ يكسب المال من بيع السجائر، كما نشر أوّل ديوان شعر له في عام 1911م في القاهرة، وهي (تذكار الماضي)، ثمّ هاجر إلى الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة، وسكن مدينة سينسيناتي حيث أصبح يمارس مهنة التجارة مع أخيه، وفي عام 1916م انتقل إلى مدينة نيويورك، وانضمَّ هناك إلى مجموعة الأدباء المُهجَّرين المُؤسِّسين للرابطة القلميّة، وأصدر ديوانه الثاني في العام نفسه.

انتقل إيليّا أبو ماضي من بعد إصداره لديوانه الثاني إلى العمل الصحفيّ، فبدأ بتحرير الصحف، والمجلّات العربيّة التي كانت مدعومة من المجتمعات العربيّة في نيويورك، وعمل في جريدة مرآة الغرب، وفي عام 1929م أصدر جريدته الخاصّة في بروكلين، وهي (جريدة السمير)، وعلى الرغم من أنّها كانت في بداية إصدارها أسبوعيّة، إلّا أنّها في عام 1936م تطوَّرت، وأصبحت يوميّة، واستمرَّ بالعمل فيها، والنشر إلى حين وفاته، أمّا في ما يتعلَّق بزواج إيليّا أبو ماضي، فقد تزوَّج ابنة مالك جريدة مرآة الغرب، وأنجب منها ثلاثة ذكور، وعاش معها حياة عاديّة.

ويُذكرَ أنّه كان ممّا أثر في شعر إيليّا أبي ماضي، وبناء شخصيّته عدّة عوامل، ومنها: الطبيعة؛ فقد كان يحبُّ الطبيعة حبّاً كبيراً، وينعكس جمالها على جمال روحه، وصفاء ذهنه، فيظهر أثرها في كلماته، وألفاظه، ونَظم أشعاره، ويمكن القول إنّ الطبيعة هي التي كانت تُلهم الشاعر، وتُغذّي روحه، وتكشف له عن أنواع مختلفة من الفنون، والجمال، وكان كثيراً ما يكتب شعراً في الطبيعة، ويصف الشمس، والزهور، والألحان، وغيرها، بالإضافة إلى أنّ ممّا أسهم في تكوين شخصيّته الشعريّة أيضاً الرومانسيّة التي ظهرت عند شعراء المهجر الذي كانوا يحنُّون إلى وطنهم، وقد تأثّر الشاعر بشكل كبير بهذه الرومانسيّة العربيّة، وظهر هذا التأثُّر في أشعاره بكثرة.

وفاة إيليّا أبي ماضي

عانى إيليّا أبو ماضي ألماً كبيراً في أواخر أيّام حياته؛ بسبب فُقدانه للعديد من أدباء، وشعراء المهجر المُميَّزين، وممّا زاد من حزنه هو تشويه صورتهم على يد مجموعة من الأدباء المُتطرِّفين، وقد فكَّر أبو ماضي بالانعزال عن العالَم، ولولا مواساة زملائه الآخرين لكان انعزل فعلاً، وعندما مرض، واشتدَّ عليه المرض، عادت الأحزان إلى قلبه، فتوقَّف عن العمل، ولَزِم منزله إلى أن جاء أجله، وتوفّاه الله، حيث كانت وفاته في اليوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1957م، ليخلِّد ذكرى رائعة لا تزال مثلاً حيّاً على الشعر المهجريّ.

 

منقول بتصرّف من mawdoo3.com مشكورا
 

 

إذا الأمسُ لم يرجع فإن لنا غدًا .. نضيء بهِ الدنيا و نملأها حمدًا

 

 

 

 

 

ما كل بيضاء درة***ولا كل حمراء جمرة

أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي، وكل شيء لديك؟ ليس عندي شيء أعز من الروح وروحي مرهونة في يديك.

 

“ليست حياتك غير ما صوّرتها...أنت الحياة بصمتها ومقالها ” ...

 

“قال: الليالي جرعتني علقما ...

 

أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا...لولا الشعور الناس كانوا كالدمى ” ...