إذهب و تعلّم القراءة أولا قبل أن تبدأ في تدبّر القرآن
اللغة ما هي إلاّ وسيلة
و الغاية هي الفكرة
يذكّرني الشخص الذي يتجاهل مضمون الفكرة
ويركز فقط على الاخطاء اللغوية
بالمثل صيني
أنا أشير إلى القمر
والأحمق ينظر إلى اصبعي.
محمد حامد بتصرّف
- ما العلاقة بين براعة القراءة و الفهم ؟؟!!!
- هل تستطيع إتهام البكم بعدم فهم ما يقرؤونه؟؟!!!
- هل تستطيع إتهام التمتام بعدم فهم ما يقرأ ؟؟!!!
كلّ من درس في الخارج بلغة أجنبية يعلم أنّ
عدم إتقان قراءة اللغة لا يمكن أن يعتبر عائقا للتفوّق
لأنّ فهم الفكرة و المعلومة هو الأساس
و ليس طريقة قراءتها
- نناقش الأفكار و لا نناقش الأشخاص
- تتشبّثون بالضمّة و الكسرة و الفتحة
و لا تتشبّثون بمعاني الآيات
الفهم متعلّق بإستخدام العقل
و ليس بإستخدام الفم
الفهم متعلّق بالفكرة
و ليس بطريقة قراءة الفكرة
الخطأ و الصّواب متعلّق
بقوّة المنطق
و بذل المجهود في البحث و التعلّم
و ليس بمدى إتقان اللغة أو براعة القراءة
قوّة المنطق تُلغي مؤهّلات الشخص
لو كان هدفي تعليمك القراءة و قواعد اللغة العربية
لكان واجبا عليَّ
إتقانهما (لكي أكون من المحسنين)
مناقشة الأفكار يا أخي
لا تحتاج التمكّن من اللغة
أصحاب الإختصاص يتعاملون مع القرآن سطحيا
لكسب الحسنات
و عبد ربّه يتعامل معه باطنيا
لأستخرج منه ما يساعدني
على إجتياز الإختبار بنجاح و بأقلّ الأضرار الممكنة
معتمدا في ذلك على التدبّر بالعقل
كما أمرني الله سبحانه و تعالى
العقل العربي يهتمّ بسحر اللفظ
ولا يهتمّ بدقة المعنى
و المعرفة تحتاج الى الدّقة.
- قال أهل الحقّ
لا تنظر إلى من قال
بل أنظر إلى ما قال
كم من ناس صرفوا العمر
في إتقان فن الإلقاء
ليذيعوا جهلهم لا غير.
ميخائيل نعيمة
- القول البارع لا يُثْبِت شيئًا.
فولتير
- كان الناس أيام الجاهلية فصحاء
لكنّهم لم يكونوا بالضّرورة أصحاب علم
و الدليل أن الكثير منهم لم يصدّق النبي الحبيب محمّد
بل هناك من إرتدّ في أول فرصة
نحن أعلم منهم في جميع المجالات
و لو كانوا أكثر فصاحة منّا
- لم يصدق المؤمنون القرآن ==> لأن محمدا هو الذي أتى به
- صدقوا القرآن ==> عندما سمعوه ==> فعرفوا انه الحق…
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
قَالُوا آمَنَّا بِهِ
إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 53)
لكن الكفار كانوا يريدون
نسب القرآن الى رجل ذو مكانة اجتماعية مرموقة
لكي يصدقوه…
وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ
قَالُوا
1- هَذَا سِحْرٌ
2- وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)
وَ قَالُوا
لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ
عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ
عَظِيمٍ (31)
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 30 - 31)
الكافر يبحث عن الرجال (المظاهر)
بينما المؤمن يبحث عن الحق (إستخدام العقل).