آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

فرج فودة

حكم فرج فودة

إن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، والعمل لا الاعتزال، والعقل لا الدروشة ، والمنطق لا الرصاص.

إن أقصر السبل إلى حل المشاكل هو المواجهة والوضوح وقد تكون المواجهة قاسية لكنها أرحم من الهروب وقد يكون الوضوح مؤلماً لكنه أقل ضرراً من التجاهل

الشائعات هي المدخل الآمن لتنفيذ العملية الإرهابية

ما كان اغتيال عثمان إلا اختيار عثمان نفسه، حين رفض اعتزال الحكم أو القصاص منه

الإسلام لا يتنافى مع روح العصر، أي عصر، في كل ما هو إنساني سمح و عادل

الرصاص هو التعبير العنيف عن منتهى الضعف

الطريق إلى الحقيقة يبدأ بالشك.

أن أعجزهم حكم مصر هدموا مصر

إن تطبيق الشريعة الإسلامية وحده ليس هو جوهر الإسلام

إن فصل الدين عن السياسة وأمور الحكم، إنما يُحقق صالح الدين وصالح السياسة معاً.

إن مُرتكب الإغتيال السياسى لا يوصف بأنه شهيد، بل يوصف بأنه إرهابى مهما كان الرأى فيما قام به.

حين تقبل الدنيا دون حدود لابد أن تدبر العقيدة و لو بقدر محدود

فاقد الديموقراطية لا يعطيها!

لا عجب إذا تحولت الأحزاب من فكر يتزعم إلى زعيم يفكر.

من يرمى قنبلة يدوية لا يُواجه بابتسامة حانية، ومن يلبس حزاماً ناسفاً لا يُقابل بالأحضان.

أرى هذا المستقبل القريب وكأنني أقرأه , وأتخيله وكأنني أراه , وأرى ما هو أخطر

المسألة كلها باختصار أنه عندما تفلس الأحزاب ويفلس السياسيون .. يلعبون على المشاعر الدينية لأنها المدخل السريع لمشاعر الناس وليس عقولهم وهذا الخلط بين الدين والسياسة هو الخطر.

تبدأ الدائرة المفرغة في دورتها المفزعة ففي غياب المعارضة المدنية، سوف يؤدي الحكم العسكري إلى السلطة الدينية.

ما على القارئ بأس لو إنزعج .. فالإنزعاج من الحق مكرمة وأن تنزعج للحق فهذا أفضل من أن تنبهر بالباطل.

الذي يقرأ ويفهم، سيحاورني .. والذي يقرأ ولا يفهم، سيشتمني .. والذي لا يقرأ ولا يفهم، سينتصر علي.

الشجاعه تقاس بعداء الجبناء ، والسمو يقاس بعداء الوضعاء ، والرصاص هو التعبير العنيف عن منتهى الضعف.

إن العدل غاية النص، و إن مخالفة النص من أجل العدل أصح في ميزان الإسلام الصحيح من مجافاة العدل بالتزام النص.

 

 

 

فرج فودة 

(و. 1945 - ت. يونيو 1992)، ه; كاتب مصري علماني، اغتيل في القاهرة على يد الإسلاميين.

الدكتور فرج فودة كاتب عنيف وحاد وصريح أكسبته طبيعته الصدامية والسجالية حب قرائه ، وهو أحد مفكري التيار العلماني العقلاني في مصر والعالم العربي وأكثرهم نشاطاً وديناميكية. عاش حياته مليئاً بالنشاط العلمي والعطاء الفكري وحمل على عاتقه هموماً كثيرة ، ولعب دوراً هاماً في الحياة الإبداعية والفكر العربي المعاصر، وكرّس كتاباته للدفاع عن حرية الفكر والتعبير والمعتقد ، وحرية الإبداع الثقافي والفني، وأمن دائماً بأن المستقبل هو للتنوير والعقلانية وللخلق والإبداع وليس لجيوش الردة والظلام والعودة إلى الوراء.

حياته المبكرة

ولد فرج فودة عام 1945 في الزرقا محافظة دمياط مصر، وحصل على الفلسفة في الاقتصاد الزراعي منجامعة عين شمس، ولديه ولدين وابنتين.

 

كتاباته

أثارت كتابات فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء وتضاربت وتصاعدت حتى بلغت حدا كبيرا من العنف أدى في النهاية الي اغتياله فقد كان يدعو إلى فصل الدين عن الدولة، ويرى أن تحكيم الشريعة من الرجعية لأن الزمن تغير، والأحوال تغيرت، وكان يدعو إلى أن تكون الدولة مدنية بعيدة عن الدين.

وكان فودة اهتم بالكتابة عن الجماعات الجهادية التي انتشرت في التسعينيات، وهاجم سعيها للعمليات الإرهابية، تحت اسم "الجهاد في سبيل الله والفريضة الغائبة"، وكتب عنها (الحقيقة الغائبة)، وهو الكتاب الذي ناقش فيه تطويع النصوص القرآنية، من أجل نشر فكر الجهاد، لاستغلالها في أهدافهم السياسية.


اعتبر البعض المناظرة الشهيرة بين فودة ونائب المرشد العام مأمون الهضيبي، كانت السبب الرئيسى في صدور فتوى قتل واغتيال فرج فودة، والتى ربط بين العمليات الإرهابية واستقلال بعض الإمارات الإسلامية في عهد السادات، وبين تغول التيار الدينى النابع من جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة تمكين الفكر الدينى لمحو ثقافة المجتمع المصرى.

ويرى فرج فودة في طه حسين أعظم رمز تنويري ولو أنه كان من الممكن أن يخطو خطوات أوسع مما خطاها لكن يبدو وأن مد المعارضة الذي واجه أفكار صدقه ، وقد انكسر بعد كتابه " الشعر الجاهلي" وبدأ شاحباً لكنه كان واضحاً في بعض مقالاته وفي كتابه " الفتنة الكبرى"، ورغم ذلك ظلت وستظل أصداؤه التنويرية والمتناثرة عبر كتبه ومقالاته ومواقفه الشجاعة مؤثرة، وعند وضع طه حسين في الميزان مع غيره فأنه نموذج عبقري شجاع وأحد قلائل قادة حركة التوير في العالم العربي.

تدوال العديد من النشطاء، مؤخرا تنبأ "فودة" بما يحدث في مصر بعد ثورة 25 يناير، في كتاباته عما أسماه بـ"الدائرة المفزعة"، والتي في ظل غياب المعارضة المدنية، سوف يؤدي الحكم العسكري إلى السلطة الدينية، ولن ينتزع السلطة الدينية من مواقعها إلا الانقلاب العسكري، الذي يسلم الأمور بدوره، بعد زمن يطول أو يقصر، إلى سلة دينية جديدة، وهكذا وأحيانا يختصر البعض الطريق فيضعون العمامة فوق الزي العسكري، كما حدث ويحدث في السودان.

أعمال فرج فودة

إن أعمال فرج فودة وجهوده البحثية تندرج في اطار البحث العربي الحديث عن فهم الاسلام بذاته وفك الارتباط بين السياسة الديمقراطية والتوظيف السلطوي لرجال الدين والدين نفسه، وكتابه " الحقيقة الغائبة " ليس كتاباً في التاريخ وإنما رؤية فكرية وسياسية تستند الى وقائع وحقائق التاريخ الإسلامي، وبمثابة رد على أولئك المتزمتين المتعصبين والمتشددين دينياً، الذين يهربون من التوثيق والتأصيل ويحيكون المخططات الارهابية القمعية ويعملون على وأد واطفاء الكلمة المضيئة وخنق كل صوت إبداعي يعتبرونه صوتاً نشازاً في جوقتهم وإهدار دم المثقفين المتنورين والعقلانيين بذريعة وتهمة أنهم "كفار" و"ملحدون " و"معادون" للاسلام وخارجون على القوانين الالهية وفوق كل شيء. وهذا الكتاب هو جهد علمي جاد ، واسهام فكري في تبرئة الاسلام ممن يحاولون توظيفه واستخدامه سياسياً لخدمة أهداف سياسية هي في التحليل النهائي معاكسة لروح وجوهر الإسلام الحقيقي، اذ أن الاسلام يحفز الى التقدم وهؤلاء يدعون الى التخلف ، والاسلام دين سماحة ، وهؤلاء دعاة تعصب، والاسلام يكرّس الحوار والشورى ، وهؤلاء يريدون فرض أرائهم بالاكراه والعنف والارهاب، منوّها الى أن الانسان سيظل هو الانسان لا عاصم له من خطته الا أنه يسمع بجدية وتنزّه رأي الاخرين فيه.


أما في كتابه "قبل السقوط " فيقتحم منطقة أخرى من فكرنا بقيت مغلقة ومحرّمة ومحظورة لأمد بعيد وهي منطقة الدعوة الى العلمانية، طارحاً بوضوح المبررات التي يقدمها العلمانيون ومؤكداً أن العلمانية ليست كفراً والحاداً كما يزعم خصومها بل هي دعوة لممارسة القوانين الوضعية العصرية لادارة المجتمعات المدنية ونشر المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعي باتجاه انشاء وتأسيس الدولة المعاصرة القادرة على التخطيط العلمي الممنهج في خدمة أمال وطموحات الجماهير الشعبية الى حياة أفضل وأرقى، لا دولة التعصب الأعمى والفكر المنغلق والجاهلية الجديدة والتصفيات الجسدية لكل مكن يجرؤ على الاجتهاد والتفكير المغاير، المختلف وممارسة الحرية . والكتاب يدعو جهارة إلى أمور محددة وواضحة وهي أن تقدم القوى الاسلامية برنامجاً على غرار الأحزاب السياسية يجمع عليه منهم ، يصلح لأن يكون قاعدة وأساساً للحوار الحضاري القائم على مقارعة الحجة بالحجة ، والفكر بالفكر، وأن تطلق حرية تشكيل الأحزاب بلا شروط بحيث يوجد حزب إسلامي وبحيث تتاح لكل الاتجاهات طرح أفكارها كاملة بلا حرج. وفي النهاية يدعو إلى حوار وسجال معمقين حول أفكار وطروحات أصحاب الاتجاه الإسلامي في عصرنا الراهن .

تكفيره

حاول فرج فودة تأسيس حزب بإسم "حزب المستقبل" وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشورى المصري ووقتها كانت ما تسمي بجبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1922"بجريدة النور" بياناً "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله.

استقال فرج فودة منحزب الوفد الجديد، وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين  لخوض إنتخابات مجلس الشعب المصري عام 1984.

أسس الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمصر الجديدة، وهي التي اغتيل أمامها.

مؤلفاته

 

  • الحقيقة الغائبة.
  • زواج المتعة.
  • حوارات حول الشريعة.
  • الطائفية إلى أين؟

 

 

  • الملعوب.
  • نكون أو لا نكون.
  • الوفد والمستقبل.
  • حتى لا يكون كلاما في الهواء.

 

  • النذير.
  • الإرهاب .
  • حوار حول العلمانية.
  • قبل السقوط.

الاغتيال

أبو العلا عبد ربه، عضو بالجماعة الإسلامية وقاتل الدكتور فرج فودة

تم إغتياله في القاهرة  في 1992 حين كان يهم بالخروج من مكتبه بشارع "أسما فهمي" بمدينة نصر إحدي ضواحي القاهرة بصحبة ابنه الأصغر وأحد أصدقاءه الساعة السادسة و 45 دقيقة، علي يد منظمة إرهابية  عرفت بإسم الجماعة الإسلامية حيث قام شخصان بينهما مطلق الرصاص من بندقية آلية بقتله فيما كانا يركبان دراجة نارية، فيما أصيب ابنه أحمد وصديقه إصابات طفيفة. أصيب فرج فودة بإصابات بالغة في الكبد و الأمعاء ، وظل بعدها الأطباء يحاولون طوال ست ساعات لإنقاذه إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة، ونجح سائق فرج فودة وأمين شرطة متواجد بالمكان في القبض علي الجناة.

تبين أن الجريمة جاءت بفتوي من شيوخ جماعة الجهاد  علي رأسهم الشيخ عمر عبد الرحمان المسجون حاليا في أمريكا ، وفي شهادة الشيخ محمد الغزالي في أثناء محاكمة القاتل وصف الغزالي فودة "بالمرتد" "وأنه (ويقصد فرج فودة) مرتد وجب قتله" وأفتى بجواز أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها، وإن كان هذا افتياتا على حق السلطة، ولكن ليس عليه عقوبة، وهذا يعني أنه لا يجوز قتل من قتل فرج فودة حسب تعبيره.

    أثناء المحاكمة سئل قاتل فرج فودة 

« لماذا اغتلت فرج فودة ؟

القاتل : لأنه كافر.

ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟

القاتل : أنا لم أقرأ كتبه.

كيف ؟

القاتل :أنا لا أقرأ ولا أكتب!!!!!!!!!