آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

صورة مكبرة لفيروس كهنوتا المتحول

هذا الفيروس خطير جدا و يتحول حسب الحالة

إذا كانت القوة بأيديهم، استكبروا و تجبّروا و اعتدوا و غزوا و أخذوا آية واحدة من القران و هي (قاتلوا الذين لا يؤمنون)

و إذا كانت القوة بيد أعدائهم، استكانوا و ابتسموا و طالبوا بحقوق الإنسان و قالوا أن دينهم دين سلام و أخذوا آية أخرى من القران و هي (لكم دينكم و لي دين)

يتم تحريف القران و اقتطاع الآيات حسب الأسلحة التي بين أيديهم

و يتم الأخذ بآيات في القران أو إهمالها حسب أوامر أمرائهم و سلاطينهم

إذا ناقشتهم بالمنطق، يجيبوك بالتراث

إذا ناقشتهم بالقران، يقولون لك بأن القران لا يكفي

إذا كان معك شهادة دكتوراه في أحد العلوم، يقولون لك أنك جاهل لأنك لم تقرأ كتبهم حول الفقه و علم التجريح و السند و المتن و أحكام الإدغام بغنة و مط الصوت و نتف شعر العانة و أحكام الحيض و الضراط و طهارة و نجاسة المني.

و حتى لو قرأت كتبهم المشركة، يقولون لك بأنك لم تفهمها، و بأنك خرجت عن إجماع الأمة

و إذا قلت لهم بأنه لا يوجد شيء اسمه إجماع الأمة و بأن الأمة لم تجتمع على شيء في تاريخها، قالوا لك بأنك يجب أن تتبع تعاليم أولي الأمر.

و إن سألتهم من هم أولي الأمر، و من جعلهم أولي أمرنا، قالوا لك بأن السلف الصالح أجمعوا على صلاحهم

و إذا قلت لهم ما هو الدليل على أن اسلافهم أجمعوا على ذلك، قالوا عنك بأنك ترفض اتباع القران الذي أمرنا باتباع اولي الأمر، و هكذا ندور في نفس الحلقة المفرغة

 إلا إذا كانت القوة بأيديهم....... و عندها لن نتجرأ على نقاشهم لأنهم  متعطشون للدماء و سينتهي النقاش قبل أن يبدأ 

حذروا أولادكم منهم

هذا هو الفيروس الحقيقي

عندما تجدون إنسانا يتقرب لله بإطالة ذقنه ، فاعلموا أن فيروس كهنوتا استوطن ذلك الإنسان و انتهت مدة الحضانة، و بدت الأعراض ظاهرة على وجهه، و انتقل إلى مرحلة نشر الفيروس الفكري بين الآخرين، و تليها مرحلة قتل الآخرين الذين لم يُصِبهم الفيروس

هناك صنف آخر لنفس الفيروس يتمثل في تعليق الإنسان للصليب في رقبته ليُرضي إلهه

أو تعليق سيف علي بن أبي طالب أو تعليق الشمعدان اليهودي أو إله هندي له عدة أيادي

هو نفس الفيروس الكهنوتي و لكنه يغير شكله قليلا بحسب المكان، و لكنه بشكل عام يتشارك في أن بؤرته هي المعابد

د.محمد عبد السلام