حديث مصيبة بكل المقاييس
حدثنا عارم و عفان قالا حدثنا معتمر قال, قال أبي حدثني أبو تميمة عن عَمْر
و لعله أن يكون قد قال البكالي
يُحدّثه عمر عن عبد الله بن مسعود قال عمر: إن عبد الله قال:
استتبَعَني رسولُ اللهِ ، قال: فانطلَقْنا، حتى أتَيْتُ مكانَ كذا وكذا، فخَطَّ لي خِطَّةً، فقال لي: "كُنْ بينَ ظَهرَيْ هذه، لا تخرُجْ منها، فإنَّكَ إنْ خرَجتَ هلَكتَ"، قال: فكنتُ فيها،
قال: فمَضى رسولُ اللهِ حَذَفةً، أو أبعَدَ شيئًا، أو كما قال
ثُمَّ إنَّه ذكَرَ هَنينًا كأنَّهم الزُّطُّ
قال عفَّانُ، أو كما قال عفَّانُ: إنْ شاء اللهُ-
ليس عليهم ثيابٌ،
ولا أَرى سَوآتِهم،
طِوالًا، قَليلٌ لحمُهم
قال: فأَتَوا، فجعَلوا يَركَبونَ رسولَ اللهِ
قال: وجعَلَ نبيُّ اللهِ يقرَأُ عليهم
قال: وجعَلوا يأْتوني
فيُخَيِّلونَ، أو يَميلونَ حَولي، ويَعترِضونَ لي
قال عبدُ اللهِ: فأُرعِبْتُ منهم رُعبًا شَديدًا
قال: فجلَسْتُ، أو كما قال، قال: فلمَّا انشَقَّ عَمودُ الصُّبحِ جعَلوا يَذهَبونَ
أو كما قال، قال:
ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ جاء ثَقيلًا وَجِعًا
أو يكادُ أنْ يكونَ وَجِعًا، ممَّا ركِبوه
قال: "إنِّي لأجِدُني ثَقيلًا"، أو كما قال
فوضَعَ رسولُ اللهِ رأسَه في حِجري، أو كما قال
قال: ثُمَّ إنَّ هَنينًا أتَوا عليهم ثيابٌ بيضٌ طِوالٌ
أو كما قال، وقد أَغفى رسولُ اللهِ
قال عبدُ اللهِ: فأُرْعِبتُ منهم أشدَّ ممَّا أُرعِبتُ المرَّةَ الأولى
-قال عارِمٌ في حديثِه- قال: فقال بعضُهم لبعضٍ: لقد أُعطيَ هذا العبدُ خيرًا، أو كما قالوا، إنَّ عَينَيه نائمتانِ، أو قال: عينَه، أو كما قالوا، وقلبُه يَقظانُ، ثُمَّ قال: -قال عارمٌ وعفَّانُ:- قال بعضُهم لبعضٍ: هَلُمَّ فلْنضرِبْ له مثلًا، أو كما قالوا، قال بعضُهم لبعضٍ: اضرِبوا له مَثلًا، ونُؤوِّلُ نحن، أو نَضرِبُ نحن وتُؤوِّلونَ أنتم، فقال بعضُهم لبعضٍ: مَثلُه كمَثلِ سيِّدٍ ابتنى بُنيانًا حَصينًا، ثُمَّ أرسَلَ إلى النَّاسِ بطَعامٍ، أو كما قال، فمَن لم يأْتِ طَعامَه، أو قال: لم يَتبَعْه، عذَّبَه عذابًا شَديدًا، أو كما قالوا، قال الآخَرونَ: أمَّا السَّيِّدُ: فهو ربُّ العالَمينَ، وأمَّا البُنيانُ: فهو الإسلامُ، والطَّعامُ: الجنَّةُ، وهو الدَّاعي، فمَن اتَّبَعَه كان في الجنَّةِ، -قال عارِمٌ في حديثِه:- أو كما قالوا، ومَن لم يَتَّبِعْه عُذِّبَ، أو كما قال، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ استَيقَظَ، فقال: "ما رأَيْتَ يا ابنَ أُمِّ عبدٍ؟"، فقال عبدُ اللهِ: رأَيْتُ كذا وكذا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما خَفِيَ عليَّ ممَّا قالوا شيءٌ"، قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هم نَفَرٌ مِن الملائكةِ -أو قال: هم مِن الملائكةِ-، أو كما شاء اللهُ".
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3788
1-
حديث رواه الإمام أحمد و الترمذي
موجود في مسند الإمام أحمد و مسند المكثرين من الصحابة و مسند عبد الله بن مسعود
هناك من ضعف هذا الحديث وهناك من صححه
صححه الإمام أحمد أحد كبار أئمة أهل السنة (يقولون إمام أهل السنّة الإمام أحمد)
2-
خَطَّ لي خِطَّةً: رسم دائرة أو إطارا على الأرض و جعله وسط هذا الإطار
3-
ذكَرَ هَنينًا كأنَّهم الزُّطُّ : مجموعة من الناس رجال ذكور سود البشرة (السودان)
4-
ولا أَرى سَوآتِهم، (لم ير و ليس لا يمتلكون - عدم الرؤية لأنّ الحادثة وقعت ليلا)
5-
قال: فأَتَوا، فجعَلوا يَركَبونَ رسولَ اللهِ
معنى الركوب من كتبهم:
إِنَّ هَذَا أَخِي
لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ
فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 23)
تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن
المرأة تكنّى بالنّعجة أو الشاة البقرة أو الناقة
لأنّ الكلّ مركوب
و لي نعجة واحدة أي إمرأة واحدة