إبن ماجة
ابن ماجة
محدِّث ومفسر ومؤرخ مسلم، وأحد الأئمة في علم الحديث. من أهل قزوين، مولده ووفاته فيها. رحل إلى البصرة وبغداد والشام ومصر ومكة والمدينة والري، في طلب الحديث. وصنف كتابه (سنن ابن ماجه)، وهو أحد الكتب الستة المعتمدة عند أهل السنة والجماعة. وله (تفسير القرآن) وكتاب في (تاريخ قزوين).
ابن ماجة هو أبو عبدالله واسمه محمد بن يزيد بن ماجة وُلد سنة 209 هجري في قزوين نشأ في جوٍ علمي فحفظ القرآن الكريم وأحبَّ العلم الشرعيَّ وخصوصًا علم الحديث، بدأت رحلته في طلب علم الحديث عام 203 هجري وكان عمره آنذاك اثنان وعشرون عامًا فرحل إلى عدة دول منها: خراسان ومكة والمدينة ومصر وبغداد ودمشق والبصرة والكوفة، استغرقت رحلته ما يقارب خمسة عشرة عامًا ليعود بعدها إلى قزوين مشتغلًا في التأليف والتصنيف فترك كتابه العظيم سنن ابن ماجة الذي عُدَّ رابع كتب السنن المشهورة إلى جانب مؤلفات عظيمة أخرى طالتها يد الإهمال فكان حليفها الضياع، وقد تتلمذ ابن ماجة على يد عدَّة شيوخ منهم: إبراهيم بن المنذر والزبير بين بطار وسلمة بن شبيب وزهير بن حرب وتتلمذ كذلك على يديه إبراهيم بن دينار وإسحاق بن محمد وسليمان بن يزيد وقد مدحه العلماء فقيل عنه: أنَّه أحد أئمة الأعلام وأنَّه ثقة كبير مُحتجٌ به عارفًا بعلوم الحديث وجميع ما يتعلق به، تُوفي ابن ماجة قزوين يوم الإثنين ودُفين يوم الثلاثاء سنة 273 هجري والذي تولى دفنه أخاه أبو بكر وابنه عبد الله وكان عمره آنذاك أربعًا وستين عامًا.
من أهم مؤلفات الإمام
كتاب السنن
تفسير حافل للقرآن الكريم كما قال ابن كثير
تاريخ ممتاز أرخ فيه من عاصر الصحابة إلى عصره
ولم يبق من هذه الآثار إلا كتاب السنن.
سنن ابن ماجة
هو أحد كتب الحديث وقد رتب ابن ماجة الأحاديث به على الكتب والأبواب، فاشتمل على مقدمة وسبعة وثلاثين كتابًا وألفٌ وخمسمائة باب، وقد بدأ كتابه بباب اتباع سنة رسول الله وكذلك ساق بها الأحاديث الدالة على وجوب اتباع السنة النبويَّة، ويشمل كتاب سنن ابن ماجة على ما يزيد عن 4000 حديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف وكذلك يشمل على الأحاديث الموضوعة لكنَّها بنسبة قليلة، وقد انفرد ابن ماجة بتخريج ألفٍ وثلاثمائة وتسعٌ وعشرون حديثًا، وقد عدَّ بعض العلماء كتاب سنن ابن ماجة بالدرجة الأخيرة من مراجع الأصول للسنة النبويَّة، بسبب تفرده بأحاديث عمن هم متهمين بالكذب، ولهذا الكتاب عدَّة شروح منها: الديباجة بشرح سنن ابن ماجة ومصباح الزجاجة على سنن ابن ماجة وما تمس إليه الحاجة على سنن ابن ماجة وشرح سنن ابن ماجة لكنَّ صاحبه لم يُتمَّه
شيوخه
سمع من شيوخ البلاد مثل محمد بن المثنى بن دينار العنزي الملقب بالزمن وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن المغلس وهشام بن عمار ومحمد بن رمح وداود بن رشيد وعلقمة بن عمرو الدارمي وأزهر بن مروان ومحمد بن بشار وعمرو بن عثمان بن سعيد وغيرهم من كبار الأئمة وعلماء الحديث.
تلاميذه
لم يقتصر النشاط العلمي لابن ماجه على التأليف بل تعداه إلى التعليم والتدريس، وأشهر من روى عنه وتتلمذ على يده: ابن سيبوية ومحمد بن عيسى الصفار واسحاق بن محمد وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان وأحمد بن إبراهيم وسليمان بن يزيد القزويني وأحمد بن روح البغدادي وغيرهم من مشاهير الرواة.
وفاته
توفي ابن ماجه في شهر رمضان سنة 273 هـ، الموافق 886م، وصلى عليه أخوه أبو بكر وتولى دفنه مع أخيه الآخر أبو عبد الله وابنه عبد الله بن محمد بن يزيد.
لائحة المراجع
معجم أعلام المورد - البعلبكي
سير أعلام النبلاء ، الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد.
سنن ابن ماجة