آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جابر بن حيان

حكم جابر بن حيان

إن الله هو الذي وهب الإنسان العقل والعقل علة كل شيء .. العقل نور والعلم نتيجة وهكذا كل علم نور.

 الفتن لا تبقي على أحد سالماً ومن الفتن يلوذ العلماء بالفرار فعلم العلماء هو ما يبقي الأمم.

إنّ الأجساد كلها من الجواهر زئبق انعقد بكبريت المعدن المرتفع إليه في بخار الأرض، وإنّما اختلفت لاختلاف أغراضها، واختلاف أغراضها لاختلاف نسبها.

عقول الناس، مثل المشكاوات، بينها ما هو قوي وما هو ضعيف، وما هو بين بين، وعلم الكيمياء لا يقدر على حمله سوى القوي المتين، ومن يملك حباً للعلم، يصبح العلم عنده حرماً مقدساً.

على الإنسان الطالب لهذا الأمر أن يكون ذكياً لأنّ هذه الصناعة تحتاج إلى حجج وبراهين على إثباتها وكونها على غايتها وآنيتها وكميتها ليكون الداخل فيها داخلاً على بصيرة من حاله ويقين من أمرِهِ ليعلم الفصول والآثار الظاهرة فيكون سلوكه على يقين وعلم قاطع، ولا يكون كمن يسلك من ظلماء ويخبط من عشواء، فإنّ هذه الصناعة ليست كائنة بالبحث ولا كيف جاء وأتقن، لكنّما يكون لذي الرأي الصحيح والقياس الواجب والدرس الدائم للعلم الحق الواضح.

(من كان دؤوبـاً كان عالِماً حقاً، ومن لم يكن دؤوباً لم يكن عالماً، وحسبُك بالدّربة في جميع الصنائع، إنّ الصانع الدّرب يحذَق، وغير الدّرب يُعطِّل).

(إنّ كلّ نظريّةٍ تحتمل التصديق والتكذيب؛ لا يصحّ الأخذ بها إلا مع الدليل القاطع)

 

 

 

1) جابر بن حيان

جابرابن حيَّان من أعظم العلماء في القرون الوسطى، واسمه أبو موسى جابر بن حيَّان بن عبد الله الأزديّ الكوفيّ، لُقِّب بأبي الكيمياء، وهو الذَّي وضع أسس الكيمياء الحديثة. كان والده حيَّان بن عبد الله عطَّاراً يملك دكَّاناً للعطارة، وكان من الدُّعاة إلى قيام الدَّولة العباسيَّة، هاجر والده من اليمن إلى خراسان للدَّعوة إلى الدَّولة العباسيَّة هناك؛ حيث وُلد جابر في قرية طوس في خراسان عام 102للهجرة. عمل ابن حيَّان مع والده في دكَّان العطارة، وتعلَّم على يد والده علم العطارة والنَّباتات، والدَّواء وصناعته، وبعض علوم الكيمياء، قُتل والد جابر بن حيان بعد ذلك على يد الأمويين بعد أن اكتشفوا أمر دعوته إلى الدّولة العباسيَّة.



نشأته وتعليمه

جابر هو ابن حيان بن عبد الله الأزدي الذي هاجر من اليمن إلى الكوفة، وعمل في الكوفة صيدلانياً. كان والده من المناصريين للعباسيين في ثورتهم ضد الأمويين، الذين أرسله إلى خراسان ليدعوا الناس لتأييدهم، حيث قُبض عليه وقتله الأمويون، فهربت أسرته إلى اليمن، حيث نشأ جابر ودرس القرآن والعلوم الأخرى ومارس مهنة والده. ثم عادت أسرته إلى الكوفة، بعد أن أزاح العباسيون الأمويين، لذا ينسب أحيانًا بالأزدي أو الكوفي أو الطوسي أو الصوفي. اختلفت بعض المصادر حول كونه عربيّ أزديّ أم فارسي. في حين يعتقد هنري كوربين أن جابر بن حيان لم يكن عربيًا وإنما كان من موالي قبيلة الأزد ومن المعاصرين زكي نجيب محمود الذي قرر أصله الازدي العربي الصميم . وهناك انضم إلى حلقة جعفر الصادق، فتلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية على يديه، كما درس أيضًا على يد الحميري، رغم تشكك البعض في تتلمذ جابر على يد جعفر الصادق، ويرى بعض الباحثين ان جعفر الصادق نفسه ألتقى بخالد بن يزيد بن معاوية وأخذ عنه الكيمياء وقد تمت التعمية على هذه المعلومة من قبل بعض المؤرخين لاسباب سياسية وعقدية. ثم مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي وبتوجيه من الخليفة العباسي هارون الرشيد.

 

وصفه أنور الرفاعي في كتابه تاريخ العلوم في الإسلام: بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية. اشتهر بإيمانه وورعه، وكذلك بتصوفه.. كان يعيش جابر بن حيان في مدينة دمشق القديمة، حيث كان يقضي معظم يوم في غرفة منعزلة يعكف على دراسة الكيمياء.

 

في عام 987، ترجم ابن النديم لابن حيان في الفهرست بأنه كان من أصحاب جعفر الصادق، كما أشار إلى أن جماعة الفلاسفة إدعت أن جابر من أعضائها. كما قال عنه ابن وحشية أن "جابر بن حيان صوفي ... وأن كتابه عن السموم عمل عظيم..". في حين شكك آخرون في نسبة كتابته إليه.

أطلقت عليه العديد من الألقاب، منها "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند". وكذلك لُقِّب علم الكيمياء نسبة إليه صنعة جابر.


 

إنجازات جابر بن حيان 

جابر بن حيان هو أبو عبدالله جابر بن حيان بن عبدالله الأزدي، وهو أول من تخصص بالكيمياء وبحث فيها، ومهنته الأساسية كانت الطب، وكانت الكيمياء تُسمى صنعة جابر لأنه كان أول من بحث في خواص المواد والمعادن وأجرى التجارب، وإنجازات جابر بن حيان كثيرة يُذكر منها:

 

إن جابر بن حيان أول من وضع قوانين وأُسس علم الكيمياء. 

كثير من المصطلحات العلمية التي ابتكرها جابر بن حيان ما زالت تُستخدم حتى الآن في كل اللغات.

 وهو الذي جعل التجربة اساس المعرفة وهي بالنسبة له شرط لا بد منه للإتقان. 

إدخاله المنهج التجريبي في علم الكيمياء.

 جابر بن حيان مخترع القلويات وماء الذهب. 

كتب عن الفلزات وكل ما يتعلق بها، وعن بعض الأحماض وعمليات التقطير والترشيح.

 واكتشف حمض الهيدروكلوريك وحمض النتريك، و الصودا الكاوية.

 استعمل في تجاربه الاوزان الصغيرة جدًا والموازين الحساسة. 

قام بتكرير المعادن وصباغة الأقمشة وتحضير مادة الفولاذ. 

قام جابر بن حيان بصناعة ورق لا يحترق، كما أخترع نوع من الطلاء يمنع صدأ الحديد، واختراع مواد تُصبغ بها الملابس لمنعها من البال.

 أول من قام بفصل مادة الذهب عن الفضة باستخدام الأحماض، وهذه الطريقة ما زالت تُستخدم حتى الآن. 

 

كتب جابر بن حيان

ترك جابر بن حيان الكثير من المؤلفات التي حوت خلاصة تجربة واختراعاته وكل المواد الكيميائية التي اكتشفها ودرسها، وتُرجمت مؤلفاته للكثير من اللغات، وتعد كتبه المترجمة الأساس الذي بُني عليه الكثير من علم الكيمياء اليوم : 

 

كتاب السموم ودفع مضارها: يعد هذا الكتاب أشهر كتب جابر بن حيان، ويتحدث عن أنواع السموم والمضادات المقاومة لها، وهو كتاب يجمع بين علمي الكيمياء والطب. 

كتاب السبعين: وهذا الكتاب عبارة عن سبعين مقال لخلاصة تجارب جابر بن حيان والنتائج التي استخلصها من تجاربه.

 كتاب الحديد: وفيه يتحدث جابر بن حيان عن استخلاص الحديد من مادته الخام، وعن كيفية تحضير الفولاذ بالصهر. 

كتاب الخواص: وهو من أشهر كتب جابر من حيان، ويملك المتحف البريطاني النسخة الأصلية منه. كتاب الرحمة: وفيه يتحدث عن تجارب لتحويل المعادن لمعدن الذهب، ويُسمى بعلم الخيمياء.

 

وله أيضا كتب

أسرار الكيمياء.

نهاية الاتقان.

أصول الكيمياء.

علم الهيئة.

الرحمة .

المكتسب.

الخمائر الصغيرة.

"صندوق الحكمة"

"كتاب الملك"

كتاب الخواص الكبير

كتاب المجردات

كتاب الخالص

كتاب السبعين

"الخواص"

"السموم ودفع مضارها".

ومجموع رسائل وكتب أخرى تم ترجمة العديد منها للاتينية.

الكيمياء الجابرية

حل الرموز ومفاتيح الكنوز

 

وفاته

وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة، سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته سنة 197هـ (813 م) وقيل أيضا 195 هـ/810 م.


المراجع 

 د.زكي نجيب محمود ، جابر بن حيان 

 باقر أمير الورد..معجم علماء العرب. د.محمد فارس..موسوعة علماء العرب والمسلمين.

 روائع الحضارة الإسلامية، الدكتور علي عبد الله الدفاع

  مقدمة ابن خلدون

 

2) جابر بن حيَّان

يعدُّ ابن حيَّان من أعظم العلماء في القرون الوسطى، واسمه أبو موسى جابر بن حيَّان بن عبد الله الأزديّ الكوفيّ، لُقِّب بأبي الكيمياء، وهو الذَّي وضع أسس الكيمياء الحديثة. كان والده حيَّان بن عبد الله عطَّاراً يملك دكَّاناً للعطارة، وكان من الدُّعاة إلى قيام الدَّولة العباسيَّة، هاجر والده من اليمن إلى خراسان للدَّعوة إلى الدَّولة العباسيَّة هناك؛ حيث وُلد جابر في قرية طوس في خراسان عام 102للهجرة. عمل ابن حيَّان مع والده في دكَّان العطارة، وتعلَّم على يد والده علم العطارة والنَّباتات، والدَّواء وصناعته، وبعض علوم الكيمياء، قُتل والد جابر بن حيان بعد ذلك على يد الأمويين بعد أن اكتشفوا أمر دعوته إلى الدّولة العباسيَّة.

إنجازات جابر بن حيّان

بعد وفاة والد ابن حيان عادت عائلته للاستقرار في اليمن وأقامت فيها حتى قيام الدَّولة العباسيَّة، استقرّ ابن حيان بعد قيام الدولة العباسيَّة وزوال الدَّولة الأمويَّة في الكوفة، وسَكَن منزلاً كبيراً فيها، وفتح محلَّاً صغيراً للعطارة ليكسب منه المال، وبنى معملاً خاصاً به، وبدأ بالتَّوسع في دراسة الكيمياء واختبار أقوال الكيميائيين القدماء. أخذ ابن حيَّان عن الإمام جعفر الصَّادق العديد من المعارف الكيميائيَّة، وقد كان الإمام الصَّادق قد إغترف علومه هذه من المصريين واليونان والهنود والصينيين، كما أخذ ابن حيَّان عن الإمام الصَّادق علومه اللُّغويَّة والشَّرعيَّة، وتلقَّى علومه أيضاً من مؤلَّفات خالد بن يزيد بن معاوية. استقرّ ابن حيان بعد ذلك في بغداد، ومارس الطِّب في عهد الخليفة العباسيّ هارون الرَّشيد تحت رعاية وزيره جعفر البرمكيّ، وبعد فَتك الخليفة هارون الرَّشيد بالبرامكة، فرَّ ابن حيَّان من بغداد حفاظاً على حياته إلى أن تُوفِّي بالكوفة بعد حياة مليئة بالعطاء والعلم والإنجازات وقد تجاوز التِّسعين من عُمره. قال عنه أحد المفكِّرين الغربيين: (إنَّ فضل جابر على الكيمياء، كفضل أبقراط في الطب، وأرسطو وطاليس في علم المنطق، وإقليدس في علم الهندسة).

اكتشافات جابر بن حيَّان

كانت الكيمياء في عهد ابن حيان مجرَّد خُرافات تعتمد على الأساطير الأوليَّة، وتحكُمها نظريَّات غير صحيحة، وكان جابر ابن حيان أوَّل من أدخل التجربة العمليَّة في علم الكيمياء، وكان يؤمن بأن كمال العلم يكون بالتَّجربة، وهو أوَّل من استخدم الميزان في قياس كمِّيَّات المحاليل المُستَخدَمَةِ في تجاربه الكيميائيَّة، كما وصف ابن حيّان خطوات عمل التَّجارب، فقد وصف التَّبخير، والتَّقطير، والتَّسامي، والتَّبلور، والتَّكلس. حضَّر ابن حيَّان العديد من المواد الكيميائيَّة مثل: كلوريد الفضَّة، والزَّرنيخ، كما اكتشف ابن حيَّان الصُّودا الكاوية، أو القطرون (NaOH)، وهو أوّل من استحضر ماء الذَّهب أو الماء الملكي، وأول من اكتشف حمض النَّتريك، وحمض الهيدروكلوريك، وحمض الكبريتيك وأسماه زيت الزَّاج، وأوَّل من فصل الفضَّة عن الذَهب بواسطة الأحماض. صنع ابن حيان ورقاً غير قابلٍ للاحتراق، ومداداً مضيئاً من صدأ الحديد، كما أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما: الكبريت والزِّئبق، وأضاف للعرب جوهراً وهو الملح، وهو أوَّل من اخترع جهازاً للتَّقطير، وأوَّل من حضّر الفلزّات وطوّر صناعة الفولاذ، وحسّن نوعيَّة الزُّجاج بمزجه بثاني أكسيد المنغنيز، وهو مخترع القلويَّات.

مؤلفات جابر بن حيَّان

ترك ابن حيان أكثر من مئة كتاب، وتنوَّعت مؤلَّفاته وتعدَّدت، ومن أشهرمؤلَّفات ابن حيان

كتابه السَّبعين؛ الذي جمع فيه سبعين مقالاً عن أحدث ما وصلت إليه الكيمياء في عصره،

وكتاب السُّموم ودفع مضارها، الذي قسَّمه إلى خمسة فصول، وقسَّم فيه السُّموم إلى حيوانيَّة وحجريَّة ونباتيَّة، وذكر الأدوية المضادَّة لها، ويعدُّ هذا الكتاب همزة الوصل بين الكيمياء والطِّبِّ، وكتاب أصول الكيمياء، وكتاب الموازين، وكتاب الزئبق، وكتاب الخواص، وكتاب الحدود، وكتاب الشَّمس الأكبر، وكتاب القمر الأكبر، وغيرها الكثير من الكتب.

 

منقول بتصرف من mawdoo3.com مشكورا