آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب

مقال للباحث سامح عسكر بتصرّف كبير و بعض الإضافات

 

إذا كان الهدف من الصيام هو الشعور بجوع الفقراء

 

1- فلماذا يصوم الفقراء إذا ؟

لا حاجة للفقير بأن يصوم

بينما الصيام هو واجب على الجميع فقراء وأغنياء.

 

2- وما دخل الماء في الصّيام؟

هل الفقراء لا يشربون الماء؟

 

3- هل يريد الفقراء أن يشبعوا أم أن يشعر الناس بهم؟

لا يلزم الفقير صوم الغني..بل يلزمه صدقته وزكاته

حين يفطر الغني بما لذّ وطاب يكون قد اعتقد أنه حقق مراد الله "المزعوم"

أن يشعر فقط بجوع الفقراء..!

كيف يستقيم حال من يُفطر على اللحم المشوي والمقلي بمن يُفطر على الجُبن والخبز؟!....

سيقولون الأهم أن يشعر بجوع الفقير

 

4- الهدف من الصيام هو .."تقوى الله"..وليس.."الشعور بالفقير"

..والدليل قوله تعالى..

"كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"..

 

5-أحياناً يدفعنا التعلق بالأشياء إلى الحماسة لها

هذا القول جاء من متحمس للصيام لم يدرِ عواقب كلمته التي تعزز من الطبقية في المجتمع

الفقير والغني أسوياء أمام الله

فيهم الجاهل والعالم، الشجاع والجبان، الحليم والسفيه، العفيف والأحمق، البخيل والكريم، الظالم والمظلوم...

كيف ننسى هذا التنوع ثم نتذكر فقط حالة الفقير الاجتماعية

ونزعم أن الصيام شرع فقط لأجل الشعور بجوعه؟!...

هذا تسطيح..!

 

6- دولة مثل سويسرا معدل الفقر فيها منخفض جداً...

كيف نصف صيام شعبها وهم لا يرون الفقير إلا في التلفاز أو في مواسم السياحة؟..

سيكون صومهم دون شعور كونهم لم يلمسوا معاناة الفقير أو علموها بصورة مشوّهة

بل صيامهم من أجل أنفسهم وتزكيتها وتهذيبها على التواضع والاستغناء

 

7- من يدعي أن الصوم لأجل الفقير هو يزهد في طلب المال ولا يسعى للعمل

 من الأغنياء من يشبع ولكنه مثقلُُ بالديون ومهدد في حياته

 من الفقراء ما لا دين عليه ويأمن على نفسه

 

خاتمة

أخيراً إن الحكمة من الصيام ليست من أجل أحد

لأنها عبادة فردية لا سلطان لأحد على أحدٍ بها

بل هي للتربية والتهذيب وغرس روح المراقبة والسيطرة على الشهوات.