آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 1003

هذه تسمى مغالطة منطقية لأنّ  

1-

 لانه لا يوجد إختصاص في الدين أصلا

و لكن بالمقابل يوجد إجتهاد في الدين

و الإجتهاد بشري يقبل الخطأ و الصواب

و لكن(أصحاب الإختصاص) لا يعترفون بأخطائهم

بل يدعون أنّ رأيهم هو رأي الله

و موقعون بالنيابة عنه

 

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى

(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 24)

 

يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ

فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا

قَالَ فِرْعَوْنُ 

مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى

وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 29)

 

بينما عبد ربّه

مجتهد في الدين

متدبّر و مؤمن كمال القرآن و تبيانه لكل شيء

لا يفرض رأيه

و لم أطلب يوما من أحد إتباعي

 

2-

(صاحب الإختصاص)

يطالب الناس بعدم إستخدام عقولهم

و الوثوق به و إتباعه

إذا أرادوا النجاة من العذاب

(سياسة التخويف)

 

بينما عبد ربّه

يشجّع الناس عل الإعتماد على عقولهم

و الوثوق بمؤهلاتهم

و هذا ما يسمى بسياسة التنوير

 

 

3-

(صاحب الإختصاص)

يهدّد بنظرية المؤامرة

و أن الإسلام في خطر

(سياسة التخويف)

 

بينما عبد ربّه

لا يقوم بالتهديد و لا التخويف

و لا يدافع عن الله

لأنّه غنيّ عنا و لا ينضرّ بنا

 

وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

بل هو الذي يدافع عنا

 

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 38)

 

4-

(صاحب الإختصاص)

يوهم الناس بأنه هو المسؤول عنهم

و أنه وكيل و حفيظ عليهم

 

بينما عبد ربّه

يؤكّد و يذكّر دائما

بأنّ كلّ شخص مسؤول عن نفسه

في الحياة الدنيا

و يوم الحساب

و أن الرسول لم يكن لا وكيلا و لا حفيظا على الناس

فكيف لي أن أكون كذلك


 

5-

(صاحب الإختصاص)

 يحثّ على التفرقة و التشيع

يفتخر بفرقته الناجية

و يذمّ جميع الفرق الإسلامية الأخرى 

و كلّ الديانات 

 

بينما عبد ربّه

يحثّ على المساواة بين الجميع

كيفما كانت عقائدهم

 

6-

(صاحب الإختصاص)

يُكفّر بكلّ حرّيّة

الشيء الذي قد يؤدي إلى عواقب جدّ وخيمة

 

بينما عبد ربّه

لا يدخل مع الله شريكا في الحكم على الناس

و يؤمن بحرّية العقيدة

مادام الشخص مسالما

 

7-

(صاحب الإختصاص)

يفرّق مفاتيح الجنة و جهنم

 

بينما عبد ربّه

لا يعلم مصيره و لا يتدخّل في مصير الآخرين

فيتركه لخالقه

 

8-

(صاحب الإختصاص)

متأكّد بأنّ تفاسيره للآيات

هي مراد الله من تلك الآيات

بينما عبد ربّه

يشارك مع الناس تدبّره للآيات

و يُخبرهم بأنّ هذه التفاسير ليست بالضرورة

هي مراد الله من الآيات

و يطالبهم بمراجعة المعلومة

 

9-

(صاحب الإختصاص)

يخاف على مصدر رزقه من الضياع

رزقُُ مبني على تبعية الناس له

 

بينما عبد ربّه

يكسب قُوتَه بعَرق جبينه