آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جرجي زيدان

حكم جورجي زيدان

ليس الإحسان غذاء ولا شرابا ولا كساء، بل هو مشاركة الناس فى آلامهم.

هل سمعتم بأمة نالت حريتها وتخلصت من حكومة الاستبداد إلا بالسيف ؟!

ومن يؤكد لي أن هؤلاء الأحرار القائمين بطلب العدل والحرية لا يصيرون عبيدًا للظالمين غدًا.

والجمال الذي يُعبر عنه باللسان أو القلم ليس جمالًا ، بل صورة يصنعها الكاتب أو المتكلم ألفاظًا؛ أما الجمال فما أعجزك عن  وصفه وخانتك القريحة في التعبير عنه

 

 

 

1) جورجي زيدان

جُرجي حبيب زيدان هو أديب وروائي ومؤرخ وصحفي لبناني. أجاد فضلاً عن اللغة العربية؛ اللغة العبرية والسريانية والفرنسية والإنجليزية. أصدر مجلة الهلال التي كان يقوم بتحريرها بنفسه في ربيع الأول 1310 هـ الموافق لعام 1892، ونشر فيها كتبه. له من الكتب كتاب "تاريخ التمدن الإسلامي" و"تاريخ آداب اللغة العربية" و"تراجم مشاهير الشرق" وغيرها، فضلاً عن اشتهاره برواياته التاريخية مثل المملوك الشارد وأرمانوسة المصرية وغيرها. وهو من أوائل المفكرين الذين ساعدوا في صياغة نظرية القومية العربية،

 

نشأة وحياة جورجي زيدان

ولد جرجي زيدان في بيروت في 14 ديسمبر 1861 لأسرة مسيحية فقيرة من قرية عين عنب في جبل لبنان. وكان أبوه حبيب زيدان رجلا أميا يملك مطعماً في ساحة البرج في بيروت يتردد عليه رجال الأدب واللغة وطلاب الكلية الأمريكية. عمل في البداية مساعدًا لوالده في المطعم الذي كان يمتلكه. وكان لطبيعة الناس الذين يرتادون مطعم والده من صحفيين ومثقفين وأكاديميين الأثر الكبير على إثارة شغف زيدان بالعلم والمعرفة و خاصةً الأدب. درس الطب لعامٍ واحد وهاجر بعدها إلى القاهرة، بعد وصوله إلى القاهرة غير رأيه في موضوع دراسة الطب وبدأ بالعمل محررًا في صحيفة “الزمان” اليومية، بعدها عين مترجمًا في مكتب المخابرات البريطانية في القاهرة.

 

عاد إلى بيروت عام 1885 وانضم إلى المجمع العلمي الشرقي الذي تم إنشاؤه عام 1882، أصدر أول كتبه عام 1886 وهو بعنوان “تاريخ اللغة العربية” وسافر بعدها إلى لندن و عاد منها إلى القاهرة، حيث تسلم إدارة مجلة المقتطف قبل أن يقوم بإنشاء مطبعةٍ خاصةٍ به إلى جانب نجيب متري. وبعد فترةٍ قصيرة، انفصل عن متري واحتفظ بالمطبعة وأطلق مجلته الخاصة “الهلال”.


الدراسة والتكوين

أرسله أبوه لمدرسة متواضعة لتعلم القراءة والكتابة والحساب ليستطيع مساعدته في إدارة المطعم وضبط الحسابات، ثم التحق بمدرسة الشوام فتعلم اللغة الفرنسية ، ثم التحق بمدرسة مسائية لتعلم اللغة الإنجليزية بعدها عمل في مطعم والده إلا أن والدته مريم مطر لم تكن راضية عن ذلك وطلبت من أبيه أن يعلّمه صنعة أخرى، فاتجه لتعلم صناعة الأحذية وهو في سن الثانية عشرة ولمدة عامين لكنه تركها لعدم رغبته في ذلك العمل. بدأ يميل إلى المعرفة والاطلاع وشغف بالأدب واحتك بالمتخرجين من الكلية الأمريكية ورجال الصحافة وأهل الفكر والأدب مثل يعقوب صروف و فارس نمر و إبراهيم اليازجي و سليم البستاني وغيرهم، وكانوا يدعونه لحضور احتفالات الكلية. التحق بالكلية السورية البروتستانتية (الجامعة الأمريكية) حيث نجح في امتحان القبول لتعلم الطب ولكن درس لمدة عام حيث ترك دراسة الطب واتجه لدراسة الصيدلة إلا أنه قرر أن يرحل لمصر لدراسة الطب فاقترض مبلغ ستة جنيهات من جار له في بيروت

 

فكره

اهتم زيدان خلال حياته العملية بالتاريخ العربي والإسلامي، فكانت مؤلفاته في معظمها تمثل دراسات تاريخية للأحداث التي مرت بها المنطقة العربية منذ ظهور الإسلام وحتى عصر المماليك، وقد تلقى الكثير من الانتقادات التي تقول أن معظم مؤلفاته تغلب عليها القصصية أكثر من التوثيق بسبب غياب المصادر، وقد اعتبره بعض المفكرين الإسلاميين أنه بأعماله الأدبية يشوه بعض الحقائق في التاريخ العربي باعتباره يقدم عملاً أدبيًا تغلب عليه النظرة الشخصية أكثر من الموضوعية وإن كان يحاول ذكر بعض المصادر إلى جانب بعض الاقتباسات، إلا أنهم يعتبرون أن المصادر لم تكن تفصيلية وهذا ما دفع الكثيرين إلى رفض أعماله الأدبية، لكن فريقًا آخر يعتبر أن الجهد والعمل الشاق الذي قام به زيدان يستحق الاحترام، إذا ما تمت المقارنة بين عدد مؤلفاته وسنين حياته التي عاشها وبين طبيعة مؤلفاته وما جاء قبلها.


خدمة  جرجي زيدان وأعمال زاولها

أشتغل في بداياته مع أبيه في تسيير المطعم، إلا أن والدته مريم مطر لم تكن راضية عن ذلك وطلبت من أبيه أن يعلّمه صنعة أخرى، فاتجه لتعلم صناعة الأحذية وهو في سن الثانية عشرة ولمدة عامين لكنه تركها لعدم رغبته في ذلك العمل. بدأ يميل إلى المعرفة والاطلاع وشغف بالأدب واحتك بالمتخرجين من الكلية الأمريكية ورجال الصحافة وأهل الفكر والأدب.

بعد وصوله إلى القاهرة، بدأ العمل في تحرير جريدة الزمان التي كان يمتلكها رجلٌ أرمني الأصل، وكانت هذه الجريدة هي الوحيدة في القاهرة بعد أن أوقف الاستعمار البريطاني جميع الصحف في تلك الفترة. ثم عمل مترجمًا في مكتب المخابرات البريطانية في القاهرة ورافق الحملة البريطانية التي توجهت إلى السودان لإنقاذ القائد الإنكليزي "غوردن" من حصار جيش المهدي، وبعد رحلةٍ استمرت عشرة أشهر، عاد إلى بيروت عام 1885

أصدر جرجي زيدان مجلة الهلال في عام 1892 وكان يقوم بتحريرها بنفسه ثم ساعده إبنه اميل، وقد صدر العدد الأول من مجلة الهلال عام 1892 ثم أصبحت بعد خمس سنوات من أوسع المجلات انتشارا وكان يكتب بها عمالقة الفكر والأدب في مصر والعالم العربي، ورأس تحريرها كبار الأدباء والكتاب مثل أحمد زكي و حسين مؤنس و علي الراعي والشاعر صالح جودت وغيرهم.


المؤلفات

في التاريخ

العرب قبل الإسلام –الجزء الأول، طُبع في مصر سنة 1908.

تاريخ التمدّن الإسلامي- خمسة أجزاء –طبع في مصر 1902-1906.

تاريخ مصر الحديث –جزآن- طُبع في مصر 1889.

تاريخ الماسونية العام. مطبعة الهلال.

تراجم مشاهير الشرق.

 

في اللغة وآدابها

الألفاظ العربية والفلسفة اللغوية –بيروت 1889.

تاريخ آداب اللغة العربية –أربعة أجزاء- مصر 1911.

اللغة العربية كائن حي -بيروت 1988 -طبعة ثانية

في أدب الرحلة

رحلة إلى أوروبا 1912

 

الوفاة

توفي جرجي زيدان فجأة وهو بين كتبه وأوراقه في 27 شعبان 1332 هـ / 21 يوليو 1914. وقد رثاه كبار الشعراء من أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران.


المراجع

محمد عبد الغني حسن: جرجي زيدان، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر - القاهرة 1970

أنور الجندي: النثر العربي في مائة عام – القاهرة – بدون تاريخ.

زكي فهمي: صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال العصر – طبعة مصورة لمكتبة مدبولي – القاهرة – 1995م.

الموجز في الأدب العربي وتاريخه، لحنا الفاخوري (4/226 – 232). وانظر : أعلام العرب المبدعين! في القرن العشرين، للدكتور خليل أحمد خليل.

 

2) حيات جرجي زيدان

ولد جورجي زيدان في بيروت في 14 ديسمبر 1861 لأسرة مسيحية فقيرة من قرية عين عنب في جبل لبنان. وكان أبوه حبيب زيدان رجلا أميا يملك مطعماً في ساحة البرج في بيروت يتردد عليه رجال الأدب واللغة وطلاب الكلية الأمريكية. أرسله أبوه لمدرسة متواضعة لتعلم القراءة والكتابة والحساب ليستطيع مساعدته في إدارة المطعم وضبط الحسابات، ثم التحق بمدرسة الشوام فتعلم اللغة الفرنسية، ثم التحق بمدرسة مسائية لتعلم اللغة الإنجليزية بعدها عمل في مطعم والده إلا أن والدته مريم مطر لم تكن راضية عن ذلك وطلبت من أبوه أن يتعلم صنعة أخرى ، فاتجه لتعلم صناعة الأحذية وهو في سن الثانية عشرة ولمدة عامين لكنه تركها لعدم رغبته في ذلك العمل. بدأ يميل إلى المعرفة والاطلاع وشغف بالأدب واحتك بالمتخرجين من الكلية الأمريكية ورجال الصحافة وأهل الفكر والأدب مثل يعقوب صروف و فارس نمر و إبراهيم اليازجي و سليم البستاني وغيرهم ، وكانوا يدعونه لحضور احتفالات الكلية. التحق بالكلية السورية البروتستانتية (الجامعة الأمريكية) حيث نجح في امتحان القبول لتعلم الطب ولكن درس لمدة عام حيث ترك دراسة الطب واتجه لدراسة الصيدله إلا أنه قرر أن يرحل لمصر لدراسة الطب فاقترض مبلغ ستة جنيهات من جار له في بيروت.
هاجر إلى مصر والتحق بكلية الطب إلا أن ظروفه المادية وطول الدراسة جعلته يبحث عن عمل. فعمل في تحرير جريدة الزمان التي كان يملكها رجل أرمني الأصل وكانت هذه الجريدة هي الوحيدة في القاهرة بعد أن أوقف الاستعمار الإنجليزي صحافة ذلك العهد. ثم عمل مترجما في مكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة ورافق الحملة الإنجليزية التي توجهت للسودان لإنقاذ القائد الإنجليزي "غوردن" من حصار جيش المهدي ، ودامت رحلته في السودان عشرة أشهر عاد بعدها لبيروت عام 1885وانضم للمجمع العلمي الشرقي الذي أنشئ عام 1882 وتعلم اللغة العبرية و اللغة السريانية وهو ما مكنه من تأليف أول كتاب في فلسفة اللغة العربية عام 1886 ثم أصدر منه طبعة جديدة منقحة في عام 1904 بعنوان تاريخ اللغة العربية. ثم زار إنجلترا وعاد إلى مصر منقطعاً إلى التأليف والصحافة. استقر في القاهرة وعمل في التأليف والترجمة، وأدار مجلة المقتطف واستقال منها بعد أن عمل بها 18 شهرا واشتغل بتدريس اللغة العربية بالمدرسة العبيدية الكبرى لمدة عامين ثم تركها واشترك مع نجيب متري في إنشاء مطبعة إلا أن الشراكه بينهما إنفضت بعد عام واحتفظ جورجي زيدان بالمطبعة وأسماها مطبعة الهلال بينما نجيب متري أنشأ مطبعة مستقلة أسماها مطبعة المعارف.
أصدر جورجي زيدان مجلة الهلال في عام 1892 وكان يقوم بتحريرها بنفسه ثم ساعده إبنه اميل ، وقد صدر العدد الأول من مجلة الهلال عام 1892 ثم أصبحت بعد خمس سنوات من أوسع المجلات انتشارا وكان يكتب بها عمالقة الفكر والأدب في مصر والعالم العربي ، ورأس تحريرها كبار الأدباء والكتاب مثل أحمد زكي و حسين مؤنس و علي الراعي والشاعر صالح جودت وغيرهم.
توفي جورجي زيدان فجأة وهو بين كتبه وأوراقه في 27 شعبان 1332 هـ / 21 يوليو 1914. وقد رثاه كبار الشعراء من أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران.
ترجمت رواياته إلى الفارسية والتركية والأذربيجانية ومع ذلك لم تسلم هذه الروايات من النقد في الشكل والمضمون . ومن ذلك أيضا أن جرجي زيدان لم يلجأ إلى الفترات المشرقة من التاريخ الإسلامي وإبراز أمجاده ولكن اتجه إلى الفترات التي تمثل صراعاً على السلطة والنفوذ. وكان متأثراً بنظرة الغربيين للعالم الإسلامي.

 

منقول من abjad.com