آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جذاذا - مجذوذ

معجم المعاني

الجُذاذ: المقطَّع أَو المكسَّر

و ليس المحطّم تحطيما

 

الترتيل القرآني

وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ

بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)

فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا

إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 57 - 58)

 

وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا

مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ

إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ

عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)

فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ

مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ

وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 108 - 109)

مجذوذ = منقوص

 

تحليل

قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)

قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ

يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)

قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)

قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)

قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا

فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)

فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)

ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ

لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 58 - 65)  

 

لم يحطم الأصنام بل جذّها يعني قطع من كل صنم قطعة

أنف ، أذن ، يد ....وترك كبير الأصنام كاملا

فلما رجع القوم وتساءلوا عن الفاعل

هنا دقِّقُوا فيما قال لهم:

قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ

قال لهم : فاسألــــــــــــوهم ولم يقل فاسألوه

فلوكان إبراهيم فتت الأصنام إلى قطع صغيرة

لَمَا قال فاسألوهم بل يقول فاسألوه (كبير الأصنام).

ولنواصل ونرى ما ردّ القوم على إبراهيم:

 قالوا: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ

 لو كان إبراهيم فتت الأصنام إلى قطع صغيرة

لما أجاب القوم هذه الإجابة

وربما قالوا له قولا آخر مثل

( أتستهزؤ بنا كيف نخاطبها وهي مفتة إلى قطع ).

Faouzi Chekir