آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كتاب "خلق أفعال العباد" للبخاري

كتاب ردئ الفكر لا تفهم منه ما يريد صاحبه سوى القليل من تكفير الفرق الأخرى،

إضافة لمتناقضات كثيرة،

ويبدو أن كاتبه كان له موقف من القرآن لاعتبارين اثنين:

أولا

جعل النفاق سمة لقُرّاء القرآن ونسب ذلك لمخالفيه من الجهمية والمعتزلة والخوارج والشيعة..وغيرهم،

مما يعني أن جدلا كبيرا حول القرآن والحديث ظهر في زمن البخاري فاختلقوا أحاديث للنبي يُكفّر فيها القرآنيين أو قرّاء القرآن،

في حين يُعظّمون من أخذ بالأحاديث وأنه على سُنّة.

ثانيا

جعل النفاق صفة لمن يجادل المحدثين بالقرآن، يعني كل من يقدم القرآن لديه على الحديث ويجادلهم به (صار منافقا)..صـ 118

 

جوهر الكتاب نفسه في منتهى الغباء حيث يجعل الادعاء دليل حاول فيه أن يثبت كفر المعتزلة والقدرية وسائر الفرق

بناء على شهادات الأئمة لا عن البرهان العقلي أو الدليلين العلمي والشرعي،

وهي طريقة تكفير وإقصاء توارثها السلفيون والأصوليون إلى اليوم

 

منقول عن الباحث سامح عسكر