آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

قطع رأس إبن الزبير

بعد أن استولى الأمويون على المدينة

وجد ابن مروان أن الفرصة قد سنحت للإجهاز على ابن الزبير

فأرسل له جيشًا ضخما بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي 

و لحق طارق بن عمرو بالحجاج في ذي الحجة سنة 72 هـ.

فنصب الحجاج المنجنيق على جبل أبي قبيس وشدّد الحصار على مكة

حتى أصابت الناس مجاعة شديدة اضطر فيها ابن الزبير لذبح فرسه ليطعم أصحابه

فتخاذل عن ابن الزبير معظم أصحابه حتى ولداه حمزة وخبيب، وأمّنهم الحجاج على أنفسهم.

 

دخل ابن الزبير على أمّه، فقال: يا أمّاه خذلني الناس حتى ولدي وأهلي

فلم يبقى معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدّفع أكثر من صبر ساعة! فما رأيكِ؟

فقالت: إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامضِ له

ولا تمكّن من رقبتك يتلعّب بها غِلمانُ أمية، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت!

فخرج عبد الله بن الزبير للقتال، فرمي بآجرة فأصابته ودمى وجهه، ثم سقط الى الأرض فأسرعوا اليه فقتلوه!

هجم الجيش على مكة حتى قتل الكثيرون من أهل مكة وأصحاب ابن الزبير

وكان ذلك في يوم الثلاثاء 17 جمادى الآخرة سنة 73 هـ، بعد أن حُوصر في مكة لأكثر من ثمانية أشهر.

حُزّ رأس ابن الزبير، وأُرسِل إلى عبد الملك بن مروان

وصلب الحجاج بدنه مُنكّسًا عند الحجون بمكة

هكذا كان المسلمون يقطعون رؤوس بعضهم بعضاً ويضربون أعناق الصحابة! ويصلبون جثة الخليفة!

ثم يصرخون باعلى صوتهم "ان الكفار يتآمرون علينا"!

لائحة المراجع

- البداية والنهاية لابن كثير (الجزء التاسع)/ دار ابن كثير/ دمشق - بيروت

 

- كتاب تاريخ الأمم والملوك الطبري (الجزء السادس)/ الطبعة الثانية/ دار المعارف بمصر

- حار الأنوار؛ الكامل في التاريخ لابن اثير