معركة الحرّة
معركة الحرة كانت عام 63هـ الموافق 683م.
المجزرة الفظيعة
قتل و إغتصاب ونهب المسلمين بإسم الإسلام
ثار أهل المدينة في وجه الأمويين
غضبا على مقتل الحسين
و إستياءا من الأمويين
و من يزيد
لَمَّا بلغهم ما يتعمده من الفساد
إذ علموا أنه رجل يشرب الخمر
ويزني بالحرم و أسر عائلة النبيّ!
فناصروا عبد الله بن الزبير
و طردوا والي يزيد على المدينة
عثمان بن محمد بن أبي سفيان
ومن معه من بني أمية من المدينة
فأرسل على اثرهم يزيد في سنة 63 هجرية
جيشا من الشام ==> أثنان وأربعون ألفاً
(منهم سبع وعشرون ألف فارس ، وخمسة عشر ألف راجل)
وأمر عليهم مسلم بن عقبة المري
كان عمره قد تجاوز التسعين
- أباح المدينة ثلاثة أيام
فدخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذرية
فأضحوا يقتلون ويأخذون النهب
مما أثار الرعب والإرهاب والخوف الشديد والترويع عند أهل المدينة !..
- واستباحوا الفروج
فوقعوا على نساء الصحابة والتابعين
وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدن !!
وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة !!!
- وافتض فيها ذلك الجيش ألف عذراء من بنات الصحابة والتابعين !!.
- وبلغت القتلى من وجوه الناس سبعمائة من قريش والأنصار
و 10000 قتيل من الموالين .
سمي قائد الجيش الأموي "مسرف بن عقبة" بدلاً من "مسلم بن عقبة"
- إن هذه الواقعة لم تبق من أصحاب الحديبية أحدا !.
- وكان يعطي في قتل الرجل أربعين دينارا !.
- أخذ عقبة من أهل المدينة البيعة ليزيد
على أنهم عبيده إن شاء عتق وإن شاء قتل
فبايعوه على انهم عبيد ليزيد
يحكم في دمائهم وأموالهم وأهلهم بما شاء !.
و من لم يلعن عليّا يُقتل
- من قتلى هذه الواقعة
قتل الصحابي مسلم بن عقبة من الأنصار الكثير جدا
الصحابيّ معقل بن سنان
لأنّه أسمع اليزيد كلاما غليظا بعدما قتل الحسين
عبد الله بن حنظلة
وعبد الله بن مطيع كان الأمير
ومحمد بن أبي الجهم بن حذيفة
ويزيد بن عبد الله بن زمعة .
ولقد قتل ولدا زينب بنت أم سلمة
والصحابي عبد الله بن زيد بن عاصم
والصحابي معاذ بن الحارث القاري من بني النجار
وكثير بن أفلح وأبوه
ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي
وإبراهيم بن نعيم بن النحام !!
قد فعلوا بأهل المدينة في ثلاثة أيام
ما لم يفعله اليهود بالمسلمين
طيلة ستة أشهر من الانتفاضة
إتجه بعد ذلك مسلم بن عقبة إلى مكّة لقتل عبد الله بن الزبير
بعد أن إنقلب على اليزيد لكنه توفّي في الطريق
و أخد مكانه الحصين بن النّمير
الّذي حاصر مكّة و ضرب الكعبة بالمنجنيق سنة 64 هجرية
لكنّ وفاة اليزيد أوقفت هذا الهجوم
كانت بين أهل المدينة من طرف
ويزيد بن معاوية والأمويين من طرف اخر
وفيها أن أهل المدينة نقضوا بيعة يزيد بن معاوية
لِما كان عليه من سوء ولما حدث في معركة كربلاء ومن مقتل الحسين بن علي
فطردوا والي يزيد على المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان ومن معه من بني أمية من المدينة
فأرسل على اثرهم يزيد جيش من الشام وأمر عليهم مسلم بن عقبة المري
فوقعت بينهم وقعة الحرة وانتهت بمقتل عدد كبير من الصحابة وأبناء الصحابة والتابعين
وكانت عام 63هـ.
كان أهل المدينة المنورة قد ناصروا عبد الله بن الزبير
وتمردوا على عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل الخليفة الأموي يزيد بن معاوية
فأرسل لهم جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة، فدخل المدينة وأنهى التمرد بها.
بعد انتصار الأمويين، دخلوا المدينة المنورة عملوا فيها قتلاً ونهباً ثلاثة أيام، راح فيها مئات الصحابة.
حتى سمي قائد الجيش الأموي "مسرف" بدلاً من "مسلم".
بعد المعركة
أباح مسلم المدينة ثلاثا يقتلون الناس ويأخذون المتاع والأموال فأفزع ذلك من بها من الصحابة
فخرج أبو سعيد الخدري حتى دخل في كهف الجبل فتبعه رجل من أهل الشام
فاقتحم عليه الغار فانتضى أبو سعيد سيفه يخوف به الشامي
فلم ينصرف عنه فعاد أبو سعيد وأغمد سيفه وقال : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك
فقال : من أنت قال : أنا أبو سعيد الخدري
قال : صاحب رسول الله
قال : نعم فتركه ومضى
وحدث محمد بن عبد الله الحضرمي عن إسحاق بن وهب العلاف عن مبارك بن فضالة عن أبي هارون العبدي
قال : رأيت أبا سعيد الخدري ممعط اللحية
فقلت تعبث بلحيتك فقال لا هذا ما لقيت من ظلمة أهل الشام دخلوا علي زمن الحرة
فأخذوا ما كان في البيت من متاع أو حرى
ثم دخلت علي طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا أن يخرجوا بغير شيء
فقال أضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل واحد منهم يأخذ من لحيتي خصلة
وقيل إن مسلما لما نزل بأهل المدينة خرج إليه أهلها بجموع كثيرة وهيئة حسنة
فهابهم أهل الشام وكرهوا أن يقاتلوهم فلما رآهم مسلم وكان شديد الوجع سبهم وذمهم وحرضهم فقاتلوهم
ودعا مسلم الناس إلى البيعة ليزيد على أنهم خول له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم من شاء
فمن امتنع من ذلك قتله وطلب الأمان ليزيد بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود ولمحمد بن أبي الجهم بن حذيفة ولمعقل بن سنان الأشجعي
فأتي بهم بعد الوقعة بيوم فقال : بايعوا على الشرط
فقال القرشيان : نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله فضرب أعناقهما .
وجاء معقل بن سنان الأشجعي فجلس مع القوم فدعا بشراب ليسقى
فقال له مسلم : أي الشراب أحب إليك
قال : العسل
قال اسقوه فشرب حتى ارتوى
فقال له أرويت
قال نعم،
قال والله لا تشرب بعدها شربة إلا في نار جهنم
فقال : أنشدك الله والرحم
فقال له : أنت الذي لقيتني بطبرية ليلة خرجت من عند يزيد
فقلت سرنا شهرا ورجعنا شهرا وأصبحنا صفرا نرجع إلى المدينة فنخلع هذا الفاسق ابن الفاسق ونبايع لرجل من المهاجرين أو الأنصار فيم غطفان وأشجع من الخلق والخلافة إنني آليت بيمين لا ألقاك في حرب أقدر منه على قتلك إلا فعلت ثم أمر به فقتل .
وأتي بيزيد بن وهب فقال له بايع
قال أبايعك على الكتاب والسنة
قال اقتلوه
قال أنا أبايعك
قال لا والله فتكلم فيه مروان لصهر كان بينهما
فأمر بمروان فوجئت عنقه ثم قتل يزيد
ثم أتى مروان بعلي بن الحسين فجاء يمشي بين مروان وابنه عبد الملك حتى جلس بينهما عنده
فدعا مروان بشراب ليتحرم بذلك من مسلم
فشرب منه يسيرا ثم ناوله علي بن الحسين
فلما وقع في يده قال له مسلم لا تشرب من شرابنا فارتعدت كفه ولم يأمنه على نفسه
وأمسك القدح فقال له : أجئت تمشي بين هؤلاء لتأمن عندي
والله لو كان إليهما أمر لقتلتك
ولكن أمير المؤمنين أوصاني بك وأخبرني أنك كاتبته فإن شئت فاشرب
وممن قتل بالحرة عبد الله بن عاصم الأنصاري
وقتل أيضا فيها عبيد الله بن عبد الله بن موهب ووهب بن عبد الله بن زمعة بن الأسود وعبد الله بن الرحمن بن حاطب وزبير بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وربيعة بن كعب الأسلمي.
لائحة المراجع
- كتاب "تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك"
محمد بن جريرالطبري
- كتاب " البداية والنهاية "
تأليف ابن كثير
- المكتبة الإسلامية : وقعت الحرة نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- المكتبة الإسلامية : أبي سعيد الخدري نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
كتاب تاريخ خليفة بن خياط