آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

من أين أتت كلمة آمين

مقدّمة

يدعي التراثيون بأن

كلمة أمين

هي للاستجابة وقبول او تقبل الدعاء

حتى أن الشيوخ جعلوا لها مساحة في كتاب الله

ويصيحون بها بكل إفتخار و ثقة

بعد قرائتهم لسورة الفاتحة

 

 

1- عند سماعك الدعاء لاتقل آمين..

بل قل ربنا وتقبل دعاءِِِِِِِِ..

 

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي

رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 40)

عندما دعا النبي الحبيب إبراهيم عليه السلام

ربَّه

قال ==> رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ

ولم يقل ==> اللهم آمين

 

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا

إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 127)

لم يقل اللهم آمين

 

إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ

رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا

فَتَقَبَّلْ مِنِّي

إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا

قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ

وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى

وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ

وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ

وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا

وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا

قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا

قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 35 - 37)

لم تقل اللهم آمين 

 

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ

إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا

فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ

قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ

قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 27)

يتقبّل الله من المتقين

و ليس من الذين يقولون آمين

 

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا

حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا

حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ

وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ

وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي

إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)

أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا

وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ

فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 15 - 16)

لا يحتوي هذا الدعاء على عبارة اللهم آمين 

 

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ

قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً

إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 38)

لم يقل اللهم آمين

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ

إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ

إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 39)  

 

2- آمين في القرآن الكريم

ذكرت كلمة أمين في القرآن الكريم مرة واحدة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ

وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ

يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا

وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا

وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 2)  

آمين البيت ==> قاصدين البيت الحرام

 

 

3- من أين جاءت هذه الكلمة الغريبة عن القرآن

يستعمل كلّ المسلمين و اليهود و النصارى

كلمة آمين في كلامهم

لتأكيد الطّلب ولزيادة إحتمالية تحقيقه من طرف الله

لكن بتدبّر خفيف للقرآن

نكتشف أنّ كلمة آمين لا وجود لها نهائيا في القرآن

بذلك المعنى

وان الروايات عن الرسول بنطقه بها قليلة جداً

الا في حديث واحد ضعيف جدا

ممّا يدفع للتساؤل عن مصدر هذه الكلمة العجيبة

خصوصا و أنّ أهل الكتاب يستعملونها أيضا.

 

هناك فرضيات فقط

ولا يمكن التّحقّق منها بالطّبع

إلاّ إذا كنا نملك آلة التّحكّم في الزّمن

للرجوع لعهد الفراعنة

 

A- الإفتراض الأوّل

معنى كلمة أمين عند اليهود

هو التكتف واستجابة الرب لما يدعون به،

وكلمة آمين عند اليهود لها معان مقدسة كثيرة

وتترتب عليها عواقب وخيمة لو سخر منها الانسان

وهي تعتبر كرمز من علامات اليهود التي تميزهم عن غيرهم

وفي صلاتهم يرددونها بعد قراءة الفصل الاول من الصلاة

كما جائتهم في سفر نحميا الاصحاح:

 

وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ بعدهم

آمِينَ، آمِينَ

رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ

وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ

(٨ : ٦)

----

أيضا اقتبسها النصارى

للامر نفسه

محمد حامد

 

B- الإفتراض الثاني

كان الملك توت عنخ آمون يجبر الناس

عند مقابلته في تحية السلام و الولاء و الطاعة 

آمون آمون آمون 

نقلها اليهود إلى النصارى و بعد ذلك إلى المسلمين 

 

C- الإفتراض الثالث

كان الناس يعبدون إلاه الشمس و الريح و الخصوبة

مين في عهد الفراعنة (قدماء المصريين)

مين ===> آمين 

 

4- الحكمة تقول

أكثِر من الأشياء المجانية الّتي لا تضرّ

إذا أردت شيئا من الله

أطلبه مباشرة

مستعملا إسما من أسماءه الحسنى

ك : (ربِّ) كما دعا الأنبياء في القرآن