آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

نازك الملائكة

حكم نازك الملائكة

قد يكونُ الشِعر بالنّسبة للإنسان السّعيد ترفا ذهنيا محضا ، غير أنّه بالنسبة للمحزُون وسِيلة حياة.

يا ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــــوبِ جاء يَسْعَى تحتَ أستاركَ كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّــــي للغُيوبِ ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليــلِ في الوادي الكئيبِ.

إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ هو ذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنٍّ تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّــي وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ.

الليلُ يسألُ من أنا أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ أنا صمتُهُ المتمرِّدُ قنّعتُ كنهي بالسكونْ ولفقتُ قلبي بالظنونْ وبقيتُ ساهمةً هنا أرنو وتسألني القرونْ أنا من أكون؟ والريحُ تسأل من أنا أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ أنا مثلها في لا مكان نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ نبقى نمرُّ ولا بقاءْ فإذا بلغنا المُنْحَنى خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ فإِذا فضاءْ.

أماه وحشرجةٌ ودموع وسواد وأنبجس الدم وأختلج الجسم المطعون والشعر المتموج عشش فيه الطين أمــــــاه ولم يسمعها إلا الجلاد وغداً سيجيئ الفجر وتصحو الأوراد والعشرين تنادي والأمل المفتون فتجيب المرجة والأزهار رحلت عنا غسلاً للعار ويعود الجلاد الوحشي ويلقى الناس العار (ويمسح مديته) مزقنا العار ورجعنا فضلاء بيض السمعة أحرار يــاربَّ الحانة أين الخمرة وأين الكاس نادي الغانية الكسلا العاطرة الأنفاس أفدي عينيها با القرأن وبلأ قدار أملئ كاساتك يا جزار وعلى المقتولة غسلاً للعار.

تمرّ عليها يد العاصفه فتمسحها دونما عاطفه وتسلمها للعدم ونحن ضحــايا هنا تجوع وتعطش أرواحنا الحائره ونحسب أن المنى ستملأ يوما مشاعرنا العاصره ونجهل أنّا ندور مع الوهم فى حلقات نجزّىء ايامنا الاّفلات إلى ذكريات وننتظر الغد خلف العصور ونجهل أن القبور تمد الينا بأذرعها البارده ونجهل أن الستائر تخفى يدا مارده.

سنحلم أنّا نســــير الى الأمس لا للغـــــــــــد وأنّا وصلنا الى بـــــــابل ذات فجـــــــــــــر نـــد حبيبين نحمـــــل عهد هوانــــــــا الى المعبـــد يباركنا كاهـــــــــــن بابــــــــــلىّ نقــــىّ اليــــد.

عبثاً تَحْلُمين شاعرتي ما من صباحٍ لليلِ هذا الوجود عبثاً تسألين لن يُكْشف السرُ ولن تَنْعمي بفكِ القيودِ في ظلال الصفصافِ قَضَيتِ ساعاتكِ حَيْرى تُمضُك الأسرارُ تسألين الظلالَ و الظلُ لايعلمُ شيــــــئاً أبداً تنظرين للأ ُفق المجهول حَيْرى فهل تجلّى الخفيُّ؟ أبداً تسأليـــــن
صمتٌ مُسْتغلِقٌ أبديُّ فيمَ لا تيأسينَ؟ ما أدركَ الأسرارَ قلبٌ من قبلُ كي تدركيها أسفاً يا فتاةُ لن تفهمي الأيامَ فلتقنعي بأن تجهليها أُتركي الزورق الكليل تسِّيرْه أكفُّ الأقدارِ كيف تشاءُ ما الذي نلتِ من مصارعة الموجِ؟ وهل نامَ عن مناكِ الشقاءُ؟ آهِ يا من ضاعتْ حياتك في الأحلامِ ماذا جَنَيْتِ غير الملالِ؟ لم يَزَلْ سرُّها دفينا فيا ضياعهَ عُمْرٍ قضَّيتِهِ في السؤالِ هُوَ سرُّ الحياة دقَّ على الأفهامِ
.

كم تّغنى بالسلم والحبّ والرحمة ، من شاعر ومن فيلسوف ، أسفا ضاعت الأغاني ولم تبق ، سوى ضجة القتال العنيف.

لنفترق الآن ما دام في مقلتينا بريق وما دام في قعر كأسي وكأسك بعض الرحيق ، فعمّا قليل يطلّ الصباح ويخبو القمر ونلمح في الضوء ما رسمته أكفّ الضجر ، على جبهتينا وفي شفتينا وندرك أن الشعور الرقيق مضى ساخرا وطواه القدر.

قد يكونُ الشِعر بالنّسبة للإنسان السّعيد ترفا ذهنيا محضا ، غير أنّه بالنسبة للمحزُون وسِيلة حياة.

وأفسح مكانا لبعض الحماقات ، ولبعض الذنوب ، ودعنا نكن بشرا طافحين نفيض جنوناً. 

أنت في الأرض ، فلا تحلم بلقيا الأوفياء.

 

 

1) نازك الملائكة

شاعرة عراقية، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاماً بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

 

المولد والنشأة

ولدتْ نازك الملائكة في مدينة بغداد عاصمة العراق يوم 23 آب من عام 1923م في بيئة ثقافيّة فاضلة، فوالدُها هو الشاعر ومدرّس اللّغة صادق الملائكة، وقد اختار لها اسم نازك تيمُّنًا بنازك العابد، الثّائرة السّوريّة التي حاربت الاحتلال الفرنسيّ، وقادت الثّوار السوريّين في العام الذي ولدت فيه الشّاعرة نازك الملائكة، أمّا والدتها فهي الشّاعرة سلمى عبد الرزّاق، التي كانت تنشر الشعر في المجلّات والصحف العراقيّة باسمها الأدبي "أم نزار الملائكة"، وهوالأسلوب المتّبع والسّائد بالنّسبة للكتّاب من النّساء في تلك الفترة، وذلك ما غيّرته ابنتها الشّاعرة نازك الملائكة فيما بعد؛ حيث رفضت النشر باسم مستعار، وقد كانت والدتها تحبّب إليها الشعر والأدب، فكان لها الأثر الأكبر في تنمية موهبة ابنتها، وخالُ أمّها هو الشّاعر الشيخ محمد مهدي كبّة، وله ترجمات رباعيّات الخيام، وهي زوجة الدكتور عبد الهادي محبوبة، وله منها ولد اسمه البراق. 

 

مسارها التعليمي

تلقّت الشّاعرة نازك الملائكة دروسَها من الابتدائيّة إلى الثّانويّة في مدارس بغداد، ثم تخرّجت عام 1944م في دار المعلمين العالية ببغداد فرع اللغة العربيّة، لتتّجِهَ بعدها لدراسة الموسيقى في معهد الفنون الجميلة، حيث تخرّجت عام 1949م ثمّ درسَت اللغة اللاتينية واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التحقت بجامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا، ونالت فيها درجة الماجستير في الأدب المقارن عام 1959م،

 

الوظائف والمسؤوليات

عندما التحقت بجامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا، ونالت فيها درجة الماجستير في الأدب المقارن عام 1959م، عُيِّنَت كأستاذة في جامعة بغداد وفي جامعة البصرة، ثم في جامعة الكويت، وانتقلت بعدها للعيش في بيروت مدّة عام واحد استقرّت بعدَه في القاهرة منذ عام 1990م، حيث عاشت فيها عزلتَها الاختياريّة


 

المؤلفات

مجموعاتها الشعرية

عاشقة الليل 1947، نشر في بغداد، وهو أول أعمالها التي تم نشرها.

شظايا ورماد 1949.

قرارة الموجة 1957.

شجرة القمر 1968.

ويغير ألوانه البحر 1970.

مأساة الحياة وأغنية للإنسان 1977.

الصلاة والثورة 1978.

مؤلفاتها

قضايا الشعر الحديث، 1962.

التجزيئية في المجتمع العربي، 1974م، وهي دراسة في علم الاجتماع.

سايكولوجية الشعر، 1992.

الصومعة والشرفة الحمراء.

صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.

 

الوفاة

عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاماً بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.



المراجع

الموروث الأسطوري في شعر نازك الملائكة، محمد رجب النجار.

"موجز الشعر العربي" للشاعر العراقي فالح الحجية.

صفحات من حياة نازك الملائكة، بقلم الدكتورة حياة شرارة، نشر دار رياض الريس، الطبعة الأولى يناير 1994 م.

 الكاتبة الكبيرة: نازك الملائكة / 1923-2007 نسخة محفوظة 17 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.



 

 

2) نازك الملائكة

عندَ سرد حياة الشاعرة نازك الملائكة لا بدّ من الحديث بَدءًا عن نشأتها وأسرتِها، فقد ولدتْ نازك الملائكة في مدينة بغداد عاصمة العراق يوم 23 آب من عام 1923م في بيئة ثقافيّة فاضلة، فوالدُها هو الشاعر ومدرّس اللّغة صادق الملائكة، وقد اختار لها اسم نازك تيمُّنًا بنازك العابد، الثّائرة السّوريّة التي حاربت الاحتلال الفرنسيّ، وقادت الثّوار السوريّين في العام الذي ولدت فيه الشّاعرة نازك الملائكة، أمّا والدتها فهي الشّاعرة سلمى عبد الرزّاق، التي كانت تنشر الشعر في المجلّات والصحف العراقيّة باسمها الأدبي "أم نزار الملائكة"، وهوالأسلوب المتّبع والسّائد بالنّسبة للكتّاب من النّساء في تلك الفترة، وذلك ما غيّرته ابنتها الشّاعرة نازك الملائكة فيما بعد؛ حيث رفضت النشر باسم مستعار، وقد كانت والدتها تحبّب إليها الشعر والأدب، فكان لها الأثر الأكبر في تنمية موهبة ابنتها، وخالُ أمّها هو الشّاعر الشيخ محمد مهدي كبّة، وله ترجمات رباعيّات الخيام، وهي زوجة الدكتور عبد الهادي محبوبة، وله منها ولد اسمه البراق.

حياة الشاعرة نازك الملائكة

تلقّت الشّاعرة نازك الملائكة دروسَها من الابتدائيّة إلى الثّانويّة في مدارس بغداد، ثم تخرّجت عام 1944م في دار المعلمين العالية ببغداد فرع اللغة العربيّة، لتتّجِهَ بعدها لدراسة الموسيقى في معهد الفنون الجميلة، حيث تخرّجت عام 1949م ثمّ درسَت اللغة اللاتينية واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التحقت بجامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا، ونالت فيها درجة الماجستير في الأدب المقارن عام 1959م، عُيِّنَت بعدها كأستاذة في جامعة بغداد وفي جامعة البصرة، ثم في جامعة الكويت، وانتقلت بعدها للعيش في بيروت مدّة عام واحد استقرّت بعدَه في القاهرة منذ عام 1990م، حيث عاشت فيها عزلتَها الاختياريّة، وفيها انتهت حياة الشاعرة نازك الملائكة بسببِ هبوطٍ حادّ في الدورة الدموية يوم 20 حزيران عام 2007م عن عمر يناهز 83 عامًا.

نتاج نازك الملائكة الأدبي والفكري

تزخرُ حياة الشاعرة نازك الملائكة بالكثير من المواقف الأدبيّة والفكريّة؛ حيث تُعدّ من روّاد الشعر الحرّ، بل يعتقد كثيرٌ من النّقاد أنّ قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة هي أوّل ما كُتب في الشّعر الحرّ عام 1947م، ليسيرَ بعد ذلك على خُطاها الشاعر بدر شاكر السياب ، ومن بعده الشاعر عبد الوهاب البياتي ، لكن نازك الملائكة في كتابها قضايا الشّعر المعاصر وبطبعته الخامسة تراجعت عن كَوْن العراق مصدرَ الشّعر الحرّ، وأقرّت بأنّ قصيدتها الكوليرا ليست أول ما كتب في الشعر الحرّ، بل إنها سُبقت إلى ذلك منذ عام 1932.

أصدرت نازك أوّل دواوينها عام 1947م تحت عنوان عاشقة اللّيل، وقد التزمت فيه قواعد الخليل بن أحمد الفراهيدي، وتدور أغلب قصائد ديوانها الأوّل حول عواطفها ومآسيها، ثم أخرجَت ديوانها الثّاني بعنوان "شظايا ورماد" عام 1949م، حيث خرجَ شعرُها في ثوب الشّعر الحرّ متأثرة وبوضوح بقراءاتها الواسعة للشعر الإنجليزي، مع تدنّي المسحة العاطفيّة في قصائد الديوان الثّاني، على أن انعكاسَ موضوع الوحدة والأسى والظّلال والدّموع والحزن الصّامت والحسّ المُرهف ودقّة الشّعور بقي متجليًّا في شعرها بسبب ما اكتنفها من مآسٍ في حياتها الخاصّة منذ طفولتها.

رأت نازك الملائكة أن الشّعر الحرّ بشكله الجّديد سيصبح مشهورًا جدًّا، ومنتشرًا بشكلٍ أوسع، إلّا أن شعرَها لم يلقَ في بداية الأمر استحسانًا وقَبولًا سريعَيْن؛ وذلك بسبب الجّوّ الأدبيّ السّائد المرتبط جدًا بالطرق القديمة، والذي يعدُ التجريبَ نوعًا من رفض العادات والتقاليد، والغريب أن نازك الملائكة أطلقت ثورة مضادّة للشّعر الحرّ عام 1967، وقالت: "إنّ الجّميع سيعودون في النّهاية إلى الشّكل الكلاسيكي"، الأمر الذي شكّل خيبة أمل في نفوس محبيها، ولكنّها ظلّت مع ذلك إحدى علامات حركة التجديد الفارقة، ما قدّم لها فرصة فريدة سمحت لها أنْ تكون ملهمةً حقيقيّةً للمرأة؛ فقد ظهرت كمفكّرة مستقلة، وباحثة، وكاتبة غنيّة عبّرت عن المرأة مظهرةً دورها في المجتمعات العربية، مشجعةً النّساء على أن يكون لهنّ صوت التّحدي في المجتمع، والتحرر من سلبياته، وقد تمثّل ذلك جليًا في قصيدتها "لغسل العار" التي تطرقت فيها إلى موضوع القتل من أجل الشرف، ونالت عليها انتباه وسائل الإعلام العالميّة،

وقد حصلت نازك الملائكة على العديد من الجوائز والتّكريمات، ومن أهمّ قصائدها:

خمس أغان للألم

أغنية حب للكلمات

مرثية يوم تافه

إلى العام الجديد

مرثية إمرأة

صلاة الأشباح

جامعة الظلال

خرافات

أنشودة السلام

مأساة الحياة

 

منفول عن sotor.com مشكورا