آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

تحليل لأسباب خسارة المناظرات

الصادق يخسر دائما
 في صراع الكلمات

لأنه مقيّد بالحقيقة

بينما الشخص الكاذب

يمكنه أن يقول أيّ شيء

دستويفسكي

 

مقال للباحث سامح عسكر

من أهم أسباب خسارة المناظرات الشهيرة هي ارتفاع الصوت

فماذا لو كان الطرفين يصرخان ضد بعضهما وكلاهما يتمتع بالعدوانية؟

حينها يجب أن يُلقى اللوم على الذي دعاهما لتلك المناظرة

فمن أهم عوامل نجاح المناظرات هي

1- حيادية الجهة المُنظّمة 

2- إحسانها في اختيار الضيوف

يوجد فارق كبير بين الكتابة والتأليف وبين المناظرات

فالأولى يلزمها حجج وأدلة ومنطق

لكن الثانية يلزمها ما سبق إضافة لطريقة عرض مناسبة لظروف التناظر

وهذا ما يجعل المناظرات غالبا تحدث بطريقة (لا أخلاقية ولا عقلانية)

حيث يضطر أحد الأطراف للكذب والتحايل لاستغلال أجواء النقاش لصالحه

من آفات التناظر الكبرى هي العصبية

فكل إنسان يملك بداخله طاقة هائلة من الغرور

تخرج بعد تهديد الإنسان أو إظهاره بمظهر الضعيف

لذا فقد اصطلحت للمناظرات المثمرة والجيدة شروطا أهمها

1- (عدم الشخصنة)

2- وتقدير كل طرف للآخر

3- والحرص على النقاش الهادئ الملتزم فقط بموضوع الخلاف..

وذكاء المتناظر يظهر في قدرته على رؤية منظور الطرف الآخر وفهم وجهة نظره ومناقشة مخاوفه

أي يجب عليك اختراق عقل الآخر والغوص في أعماقه النفسية

ثم وبهجمة مرتدة سريعة تخرج بمجموعة أدلة وحجج تنسف هذه الرؤية للخصم دون تجريح أو شخصنة

مع الالتزام التام بموضوع الحوار

وشخصيا نهجت هذه السياسة في عشرات المناظرات لي من قبل

لكن في التلفزيون طبقتها في اثنتين قدر الإمكان..

هنا..https://bit.ly/3sLsRuj

وهنا..https://bit.ly/3rILU7a

مع ذلك فلو طبقت هذا المنهج قد لا تضمن الفوز دائما

لأسباب تتعلق بطبيعة الحوار والخصوم

وقدرتهم على فهمك ومدى استعدادهم النفسي لقبول حجتك

وهذا يعني أن من الشروط الرئيسية للتناظر أن تكون (منفتحا) و (متسامحا)

سيؤدي ذلك إلى التخلي عن منطق الدفاع

والهجوم الذي هو أكبر آفة في التناظر

ثم الاكتفاء بعرض حجتك دون الحرص على عدم الاقتناع بها من عدمه

وأظن أن هذه كانت مشكلة #نوال_السعداوي مع خصومها فقد سمعت لها عدة مناظرات

فرأيتها تكتفي بعرض حجتها وأدلتها ولا تحرص على إرضاء القطيع والجمهور كما يحرص الخصم..

وللعواطف دور كبير في المناظرات بالمناسبة

كون السيطرة على عواطفك تجعلك أكثر قدرة على تقييم الموقف والتصرف من خلال نتائج هذا التقييم

فلو رأيت أن كلامك سيزيد من حدة التعصب وارتفاع الصوت

نهجت طريقا آخر أكثر هدوءا وذكرا لبعض المشتركات

ليطمئن الخصم ولا يشعر بالقلق تجاهك

تبقى طريقة خروجك من المناظرة أو إنهائها هي الحاكمة على كل ما سبق

فبعض الناس يضطرون للخروج بحلول إبداعية من عندهم

حيث يترك موضوع النقاش ويركز على موضوع آخر قد يكون له صلة

لكن التركيز عليه يخدمه أمام الجمهور..

وبرغم أنها آفة شهيرة من آفات المناظرات لكنها حسب قواعد الجدل مطلوبة

ولو الرابط بنسبة 1% بين الموضوعين فلا يجوز لك استنكار ما فعله

حيث ومن قواعد الاحتجاج أنه مشروع ما دام صدق التحليل محتملا..

وفي الأخير يجب عليك احترام الخصم

فلو كان لديك غير محترما فلا تناظره