رؤية مختلفة حول العنصرية
أكثرنا يخلط بين ازدراء اللون وازدراء الجنس.. وهذا هو أساس العنصرية..
==> يمكن أن تتهم شخص ما أنه عنصري وانت نفسك عنصري
كلنا نعتقد أن اللون الأسود قبيح وكئيب حتى أنّ بعض السود في أفريقيا يلبسون الأسود حزنا على الحسين..
ومن نعتقده يعاني من ازدراء اللون هو نفسه يزدري اللون..
لكنه يفعل ذلك عن طبيعة مسالمة وليس عدوانا واتهام..
إذا لم تنتبه إلى هذه الجزئية ونويت الدفاع عن شخص أسود من عنصري أبيض سوف تقع في التناقض،
ستدافع ومن داخلك إقتناع بصوابي رأي الأبيض خصوصا لو كنت مسلما وفي نصوص القرآن أن اللون الأسود هو لون وجوه أصحاب النار حسب تأويل السلف..
معلومات
1- أبغض الألوان للبشر جميعهم هو الأسود فعلا حتى الأفارقة السود يرون ذلك..
تجدهم في مهرجاناتهم ومبارياتهم يلبسون ألوان جميلة وزاهية ليس من بينها الأسود..
2- اللون الأسود ليس علامة سوء دائما مثلا شعرك الأسود دليل على الحيوية والشباب.. في حين الأبيض دليل عَجَز وضعف.. عدا بعض الأجناس البيضاء الجرمن تحديدا.. وهذا يعني أن تقييمنا السئ للون الأسود نابع من ثقافة وتاريخ قديم مرتبط بوجودنا.. لكن تلوّن وجوه البشر به قضية منفصلة
3- الإنسان هو مصدر هذا التقييم للون بدون استثناء.. يعني لو كان السود مثلا يحبون اللون الأسود ويكرهون الأبيض والفاتح هذا يعني أننا أمام واقع عنصري فعلا.. وكل محاولة للمقاومة ستبوء بالفشل..
4- اللون الأبيض ليس جيدا دائما.. لو فتحت بطيخة ووجدتها بيضاء فهذا يعني أنّها فاسدة.. في حين أجمل وألذ أنواع السمك في البحر لونها أسود.. في المقابل أي شئ محروق يبقى لونه أسود ولكن أجمل وأحلى الورود تبقى بيضاء اللون..
نحن أمام معضلة ألوان وتقييمنا النسبي ليها..
كل ما سبق يؤكد أهمية الفصل بين ازدراء اللون وبين ازدراء الجنس.. الأفارقة جنسهم كدا.. يبقى الربط بين رفضنا للونهم ورفضنا لهم هو أساس العنصرية.. كذلك الربط بين رفضك للون ودفاعك عنهم هو أيضا عنصرية كامنة سوف تظهر إذا اختلفت معه في أي شئ...
لاحظ العرب قديما وضعوا حديث (قتل الكلب الأسود) رغم إيمانهم بأن الدين مساواه والناس سواسية كأسنان المشط.. يعني تركوا بقية الألوان واختاروا الأسود بالذات لأنه يرضى جهلهم وخلطهم وعنصريتهم ضد العبيد..وللأسف نسبوا هذا الكلام للرسول والاغبياء صدقوه..
غير عوامل ثانية مساعدة للعنصرية كالفقر والضعف
إجتهاد للباحث سامح عسكر