آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

شيوخ السنة نفوا تواتر القرآن

يرجع الفضل في هذه المعلومات المُرَتّلة و المرتّبة للباحث رشيد أيلال

كلّ من يدّعي تواتر القرآن

فإنّه يجهل ما قاله أئمة التراث حول هذا الموضوع

معظم (علماء) القراءات يرفضون تواتر القرآن

حسب ما وجدنا عليه آباءنا

ترجع و تنتهي القراءات إلى 7 صحابة

(1) عثمان بن عفان - (2) علي بن أبي طالب ==> من قريش

(3) عبد الله بن مسعود ==> من هذيل

(4) أُبَيّ بن كعب و (5) زيد بن ثابت ==> بني النجار و الخزرج

(6) أبو الدرداء الخزرجي ==> من الأنصار من بني كعب

(7) أبو موسى الأشعري ==> أهل اليمن

هل يمكن الإكتفاء ب 7 أشخاص

متفرّقين على شبه الجزيرة العربية

لكي نقول بأنّ القرآن متواتر ؟؟؟؟!!!!!!!!

 

1- الزركشي في البرهان (الجزء 1/ 319)

أما تواترها عن النبيّ ففيه نظر 

إنّ إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءت السبعة

موجود في كتب القراءات

و هي نقل الواحد عن الواحد (آحاد و ليس متواتر)

 ولم تكمل شروط التواتر في إستواء الطرفين

و قد اشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز إلى شيء من ذلك

 

2- ( الإمام الأعظمابن الجزري

الذي تمر عبره جميع القراءات

سبق أن إدّعى في المنجد بأنّ القراءات متواترة

لكنّه رجع عن هذا

في كتابه النشر في القراءات العشر (الجزء 1/ 18)

يقول

كلّ قراءة وافقت العربية و لو بوجه 

ووافقت أحد المصاحف العثمانية و لو إحتمالا

و صحّ سندها

فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز رفضها

==> لم يشترط التواتر

قم أضاف قائلا

و قولنا صح سندها

إنما نعني بأنّه يروي العدل الضابط عن مثله (عن العدل الضابط )

كذا حتى تنتهي

و تكون مع ذلك مشهورة (فرق كبير بين المشهور و المتواتر)

عند أئمة هذا الشأن الضابطين له

غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذّ بها بعضه (ألا تكون شاذة أو بها غلط)

و قد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن (هذا يعني أنّ شرط التواتر لم يكن مطروحا من قبل)

ولم يكتفي فيه بصحّة السند

و زعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر

و أنّ مجيء الآحاد لا يثبت به القرآن (هذا ما قاله بعض المتأخرين حيب ابن الجزري)

و هذا لا يخفى ما فيه (تعني يُخفي أشياء غير منطقية)

و يستدرك(ليبيّن خطأ هؤلاء) يقول

و إذا إشترطنا التواتر في كلّ حرف (في كلّ قراءة) من حروف الخلاف 

إنتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة

(معنى ما قال: إذا إشترطنا التواتر فإن الكثير منها سيلغى لأنها غير متواترة)

و ختم الفكرة ب: قد كنت أجنح لهذا القول ثم ظهر فساده

و نحن ما ندعي التواتر في كل فرد ممن فرد به بعض الرواة

أو إختصّ ببعض الطرق

 لا يدّعي ذلك إلا جاهل لا يعرف ما التواتر!!!!

(حسب إبن الجزري كل من يدّعي التواتر فهو جاهل)

و إنما المقروء به عن القراء العشرة على قسمين

متواتر  و صحيح مستفاض متلقى بالقبول و القطع حاصل بهما

 

3- الشوكاني

(عند أهل التخصّص يعتبر مرجعا أسمى) (صاحب كتاب نيل الأوتار الذي إشتهر به)

يقول الشوكاني في كتابه إرشاد الفحول الصفحة 63

و قد إِدُّعِي (مبنية للمجهول ==> أسلوب التمريض)

تواتر كلّ واحدة من القراءات السبع (الإدعاء بدون دليل بصبح باطلا)

و هي قراءة أبي عمر و نافع و عاصم  و حمزة و الكسائي و إبن كثير و إبن عامر 

و  إِدُّعِي ايضا تواتر القراءات العشر 

و هي هذه مع قراءات بعقوب و أبي جعفر و خلف

و ليس على طلك أثارة من علم 

فإنّ هذه القراءات كل واحدة منها منقولة نقلا آحاديا (و ليس متواترا)

كما يعرف ذلك من يعرف أسانيد

هؤلاء القُراء لقراءتهم 

و هي قراءة ابي عمر و نافع و عاصم و حمزة و الكسائي  و ابن كثير و إبن عامر 

و إِدُّعِي أيضا تواتر القراءات العشر

و هي هذه مع قراءة أبي يعقوب و أبي جعفر و خلف

 و ليس على ذلك أثر من (علم)

(ليس هناك دليل علمي على أنّ هذه القراءات متواترة)

==> يقول الشوكاني

وقد نقل جماعة من القراء

الإجماع على أنّ في هذه القراءات

ما هو متواتر و فيها ما هو آحاد 

و لم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر

و إنما هو قول قاله بعض أصحاب الأصول

(أصول الفقهليسوا أصحاب الإختصاص في القراءات)

و أهل الفنّ (علماء القراءات) أخبر في فنّهم

(يقول لعلماء الأصول لا تتدخلوا لأنكم لستم أهل إختصاص)

 

4- الإمام أبو شامة

و الحاصل إننا لسنا ممن يلتزم بالتواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها بين القراء

بل القراءات كلها منقسمة إلى متواتر و غير متواتر

و ذلك بيِّنُُ لمن أنصف و عرف و تصفّح القراءات و طرقِها

و غاية ما يُبديه مدّعي تواتر المشهور منها

كإدغام أبي عمر و نقل الحركة لورش وصلة ميم الجمع و هاء الكناية لابن كثير

أنه متواتر 

عن ذلك الإمام الذي نُسِبت القراءة إليه

بعد ان يُجهد نفسه في استواء الطرفين و الواسطة

إلا أنه بقي عليه التواتر

من ذلك الإمام إلى النبيّ الحبيب

في كل فرد فرد من ذلك 

و هنالك تُسكب العبرات (دمعة التي تنزل من العين - يبكي من يبحث و لا يجد)

فإنها من تُمّ لم تُنقل إلاّ آحادا إلا اليسير منها

كما ورد في المرشد الوجيز (ص 177 178)

 

ينفي الشيعة الأحرف السبعة و العشرة و الأربعة عشر

يعترفون بقراءة واحدة