آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

تعريف الشرك حسب الباحثة مجد خلف

مقدّمة

A- الشرك حسب الفقهاء

اتخاذ الند والشبيه لله من خلقه فيما يستحقه عز وجل من الإلهية والربوبية

فمن صرف شيئاً من هذه الخصائص لغيره فهو مشرك

قال ابن القيم: (حقيقة الشرك هو التشبه بالخالق والتشبيه للمخلوق به)

 فالمشرك مشبه للمخلوق في خصائص الإلهية.

 

 

 B- الشرك كما أقنعونا به

علمونا و أوهمونا في كتب التراث أنّ الشّرك هو عبادة الأوثان

يظنّ أغلب الناس أن الشرك

هو طلب شيء ما من مخلوق حيّ أو جماد بدل الخالق

بينما آيات الشرك توضح بأنّ المُشْرَك به يمكن أن يكون

مخلوقا حيّا و مُشَرِّعا خارج تعاليم الله في القرآن

و ليس وسيطا للدّعاء أو جمادا كالأصنام أو الأولياء

 

إخترعوا تعريفا للشرك مخالفا لما هو موجود في القرآن

حتّى لا يكتشف المشركون التابعون بدون عقل

حقيقة أمرهم 

و يبقوا في شركم يعمهون

أنظر ترتيل الآيات في النقطة الموالية (4) 

1- شرك أكبر

- الشّرك في حق التّشريع والتّحريم لغير الله تعالى

- الشّرك بالأسماء والصّفات 

- الشّرك في محبّة و دعاء و عبادة الله
 

2- شرك أصغر

- قول لولا الله وفلان

- الحلف بغير الله

- قول ما شاء الله وشئت

- الرياء

 

الغريب في الأمر

- يعترفون في التعريف بأنّ التشريع و التحريم خارج الوحي (لغير الله تعالى)

يُعتبر شركا كبيرا

لكنّهم يتجاهلون ذلك في حياتهم اليومية

المبنية على هذا النوع من الشرك خاصّة

 

ِC- الشرك حقيقة

هو إتّباع أيّ سبيل غير سبيل الله

كإتّباع الآباء في عبادة الأوثان في العصور الغابرة

أحسن مثال هو النبيّ إبراهيم كان يفكّرو يستخدم عقله 

 

أصبح المسلم الآن يعرف الشيخ أكثر من معرفته للقرآن الكريم؛ وأصبح يأخد الدين من الفقهاء ونسي بأن هناك قرآنا هو الأولى بالتدبر والتفكر.

فقهاء وشيوخ هجروا القرآن الكريم وهو كلام الله الذي “لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” (فصلت 42).

تركوه واستبدلوه بكتب الفقه والتراث فأضلوا الناس عن طريق الحق…

 

 

(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 106)

مؤمن بال و لكنّه مشرك بالله 

المشركون هم الكثر بين المؤمنين 

 

(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ

فَاتَّبَعُوهُ

إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 20)

إبليس كافر بالله حيث أنّه يؤمن به و لم يتّبعه 

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 34)

لكن لا توجد أيّ آية في القرآن تقول أنّه مشرك 

فرعون كافر ظالم خطّاء أو خاطئ مفسد مستكبر و عال مكذّب و مجرم و لكن لم يقل عليه أبدا بأنّه مشرك

 

(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ

إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ

وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ

إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ

إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 22)

إبليس ليس بمشرك لأنّه لم يتّبع أوامر الله أو أوامر أخرى 

لكنّ الذين إتبعوه مشركون لأنّهم أشركوه في الأوامر مع اللّه

 

نفس النمط بالنسبة لفرعون: لم يتّبع الله لكنّه جعل الناس تتبعه

(قَالَ: لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 29)

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 54)

(إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 97)  

(وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 79)

(فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)

(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 24)   

    إبليس لم يتّبع أحدا و بالتالي لم يشرك

إبليس و فرعون من الّذين إتُّبِعوا و ليس من الذين إتَّبَعوا

فكلّ من إتبعهم مشرك

المشرك هو التابع الأعمى الّذي لا يفكّر بنفسه 

(وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ)(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 47)

(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ)(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 166) 

 

بينما طريق الله واحد

(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ (واحد)

وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُل 

 فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ (واحد) ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 153)

سبيل الله واحد

 

(مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا

كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) )

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 31 - 32)

كلّ من يفرح بحزبه و شيعته فقد أشرك بالله 

 

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ

وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ

وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)

كلّ من يزعم بأنّ حزبه أو دينه هو الحق و أنّ غيره ليس على شيء أو باطل  فإنّه لا يعلم شيئا

و يوم الحساب يحكم بينهم الله   

 

 

الشرك هو إتّباع أيّ سبيل غير سبيل الله

كإتّباع الآباء في عبادة الأوثان في العصور الغابرة

أحسن مثال هو النبيّ إبراهيم كان يفكّر يستخدم عقله

(إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ

مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ؟ (52)

قَالُوا: وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) )

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 52 - 53)

ملّة إبراهيم هي إستخدام العقل و السّؤال وعدم إتباع الآباء  

 

(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ

قَالَ: أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا

وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا

أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 80)

حاجّه قومه و لم يستمع إليهم لأنّه كان أحسن منهم بالحجّة و الدليل و البرهان و ليس بإتباع الآباء

لجأ لعقله الّذي رزقه الله به و تفكّر و تدبّر بنفسه

(وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا

قُلْ: بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 135)

(قُلْ: صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 95)

(قُلْ: إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 161)

لم يكن تابعا أعمى 

الحنيف هو المتدبّر المتفكّر العاقل 

يفكّر بنفسه لنفسه دون الإتّباع 

أمّا المشرك فيعتمد على عقل الآخرين و السابقين ولا يلوم نفسه بل يلوم الآخرين 

الآخرون هم السبب وهذا ما نلاحظه في هذه الآيات 

 

(أَوْ تَقُولُوا: إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 173)

(قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا

قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ

قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ)(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 38)

(وَقَالُوا: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 67)

(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ

مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 22)

(وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ

قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ)(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 21)

(قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ)(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 63)

نلاحظ أنّ المشرك دائما يلوم الآخرين و لا يعترف بالغلط

الآخر هو السبب!!!!!!!

 

و يظنون أنّهم على هدى كما نلاحظ في هذه الآية 

(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا

ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا: أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟(22)  

ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا

وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)

انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) )

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 22 - 24)

كانوا يظنّون أنّهم على هدى بينما هم يتبعون غير سبيل الله بعمى

 

(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 106)

 

(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ

فَاتَّبَعُوهُ

إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 20)

 

(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 31)

إتخدوا شيوخهم و فقهاءهم و حكّامهم أربابا من دون الله

كلّ شخص يظنّ على أنّه على حقّ و الآخر في النّار 

كلّ من إتبع حزبا أو شيعة أو فئة أصبح مشركا باللّه لأنّ الشرك يؤدّي إلى التفرقة

 

 

سيقول لك الناس نحن أحسن أمّة أخرجت للناس و نحن على هدى و صراط مستقيم

لو قلت لكم تخلّوا عن شيوخكم و فقهائكم وكتّاب التراث و إتبعوا سبيل الله وحده بإتباع ملّة إبراهيم التي هي التساؤل و التفكّر و التّدبّر  بنفسكم و لنفسكم و عدم تتبّع آبائكم

و لا تسمحوا لأحد بإلغاء عقولكم و التفكير بالنيابة عنّكم 

ستكون الإجابة: لا نقدر أن نستوعب الدّين بنفسنا !!!! نحتاج شيوخنا و فقهاءنا و مفسّرين الكتب 

(ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ

إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا

فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 12)  

فمن لم يكتفي بكتاب الله قد أصبح مشركا 

 

 (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَ

إِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا

إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 8)

وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ

ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 15)

إذا لم تكن متأكّدا من شيء أولا تعرف شيئا عن فريضة أوشيء في الدّين فتدبّر و إستخدم عقلك كما فعل إبراهيم مع والده و لا تتبع آباءنا

ولا تنسب لله ما لم ينزّل به سلطانا

 

(وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ

وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 137)

هناك الكثير من الآباء يجبرون أبناءهم على إتباعهم في عقيدتهم بالغصب و الإكراه كي يكونوا نسخة طبق الأصل منهم لأنّهم يظنّون أنّهم على حقّ 

لكنّ الواجب و الأصحّ هو تشجيعهم على التدبّر و التفكّر كالنبيّ إبراهيم

 

منقول بتصرّف من مجد خلف