آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

طاليس

 

أشهر أقوال طاليس الملطي

هناك ثلاث صفات أنا ممتن لها: الحظ: أنني وُلدت، أولا، إنسان وليس حيوان، وثانيا، رجل وليس امرأة، وثالثً، يوناني ولست بربري.

 

لا يوجد شيء أكثر فعالية من الفكر، حيث أنها يسافر عبر الكون، ولا يوجد شيء أكثر من الضرورة يجب أن نخضع جميعًا لها.

 

الذي يفكر، هو الذي على قيد الحياة.

 

طاليس الملطي

طاليس الملطي هو رياضي وعالم فلك وفيلسوف يوناني من المدرسة الأيونية، وهو أحد «الحكماء السبعة» عند اليونان.

وهو من قال بأن الماء أصل الأشياء كلها، واكتشف عدداً من النظريات الهندسية. رفض الأخذ بالخرافات والأساطير، وقيل أنه تنبأ بكسوف الشمس الكامل الذي حدث في 28 أيار من عام 585 قبل الميلاد. كما حاول تحديد الأفلاك السماوية بالنسبة للأرض، فجعل النجوم أقربها إلى الأرض، ثم القمر وبعده الشمس.



نشأته وحياته 

ولد طاليس في مدينة ميليتوس قرابة منتصف العقد قبل الأخير من القرن السابع قبل الميلاد،  وهو ما قدَّره أبولودورس الأثيني في القرن الثاني قبل الميلاد، وتعود أصوله البعيدة إلى فينيقيا كما نقل هيرودتس في القرن الخامس قبل الميلاد، وأصوله الفينيقية هي ما دفعت تيم وايتمارش إلى الاعتقاد أن سبب تسميته "طاليس" هو إيمانه أنَّ الماء هو الشكل النقي للمادة، بينما "ثال" أو "طال" كما تُنقل إلى العربيَّة تعني ماءً في اللغة الفينيقية. ترجمة طاليس المعروفة من المصادر التأريخية خالية من التواريخ العددية، وهذا لم يمنع المؤرخين من تقدير الأعوام استناداً على أحداث معروفة التاريخ وعلاقتها بالفيلسوف، ذكر هيرودتس مثلاً أنَّ طاليس استطاع التنبؤ بالخسوف الشمسي في 28 مايو 585 ق.م، ونقل ديوجانس اللايرتي عن إرخ أبولودورس الأثيني أنَّ طاليس توفِّي عن عمر 78 عاماً في الأولمبياد الثامن والخمسين، الذي يوافق من مصادر أخرى عامي 548 و545 ق.م، وعزى موته إلى ضربة شمسيَّة أثناء مشاهدة الألعاب.

 

كتب ديوجانس اللايرتي في "حياة الفلاسفة" نقلاً عن هيرودتس أنَّ ديوريس وديمقريطس اتفقا أنَّ طاليس هو ابن إكزامياس وكليوبولينا وينتمي كلاهما إلى عائلة نبيلة من أصول فينيقيَّة استقرَّت أولاً في مدينة طيبة. يحمل أبوه اسماً من أصول كاريانيَّة، بينما تحمل أمَّه اسماً من أصول إغريقية. لكنَّ أغلبيَّة الكتاب يقدِّمونه كمواطن ميليتي كما ذكر دياجونس. في مصادر أخرى ذُكِرت كليوبولينا كمرافقته بدلاً من أمِّه. تتضارب المصادر حول زواجه، فتنص إحداها أنَّه أنجب ابناً، وتقول أخرى أنَّ ابنه هو في الواقع ابن أخيه/اخته بعد أن تبنَّاه وأنَّه لم يتزوج طيلةَ حياته.

 

احترف طاليس التجارة، وزار مصر في إحدى فترات حياته، وتعلَّم هناك الهندسة الرياضيَّة. مساهمات طاليس في الهندسة الرياضيَّة موثَّقة جيداً، وهو ما يجعله أوَّل رياضيّ إغريقي معروف، وهناك من المؤرخين الإغريق من عدَّه كذلك، في مقابل من يشير إلى شخصيات أخرى تسبقه في التاريخ ويُزعم مساهماتها في هذا العلم، لكن تظل هذه المزاعم مشكوكة في أمرها دون إشارة أكيدة إلى طبيعة الأعمال المنجزة. من أعمال المؤرخين والعلماء الإغريق نعلم أنَّ طاليس قدم مساهمات في مجالات عديدة من ضمنها الهندسة التطبيقية، ولا نعلم عن أي أعمال كاملة ألفها طاليس، وكانت هناك شكوك أنَّه مؤلف "في الانقلاب الشمسي" و"في الاعتدال الشمسي" و"دليل الإبحار النجمي" لكن تم دحض هذه الشكوك منذ العصور القديمة. اقتبس دياجونس في عمله المذكور سابقاً رسائل من تأليف طاليس، إحداها موجَّه إلى فيريسيدس من سيروس يعرض عليه مراجعة كتابه حول الدين، ورسالةً أخرى إلى سولون يعرض عليه مصاحبته في رحلةٍ إلى أثينا، وهذا جلّ ما وصل إلينا من تأليفه مباشرةً.

 

يُقال أن طاليس حصل على ثروته من حصاد الزيتون بفضل توقعاته المناخيّة الصائبة، وفي إحدى السنين اشترى كلَّ بذور الزيتون بعد توقُّعه مناخاً ملائماً لحصاد الزيتون في تلك السنة، وذكر أرسطو أن غرضه من ذلك ليس الثروة وإنما ليثبت للمواطنين أنَّ الفلسفة لها فائدة عملية وليس كما يظنُّ العامَّة. وفقاً لديوجانس أيضاً عمل طاليس مستشاراً للمدينة، ونصح بتجنَّب صراعاً عسكرياً مع ليديا، وهو ما فسَّره بعض المؤرخين حلفاً بين المدينتين. ونسب هيرودتس إليه روايةً شكَّك هو في صحتها عن تمكينه الجيش الذي أرسله كرويسوس ملك ليديا من عبور نهر هاليس (نهر قيزيل إرماك) عن طريق حفر مسار بديل للنهر قرب منبعه.



التلامذة المشهورون

أنكساغورس

يعد أنكساغورس واحدا من تلاميذ طاليس، وهو أول من أدخل الفلسفة إلى أثينا كما يقال.

 

عاش أنكساغورس في الفترة ما بين 500 و 428 قبل الميلاد، وينتمي إلى أسرة واسعة الثراء، ومع ذلك فإن ثراء أسرته لم يشغله عن العلم وطلب المعرفة.

 

ولد بقرية كلازوميني، وهي محاذية لمدينة أزمير، ثم رحل إلى أثينا، وكان عاملا هاما في نشر الفلسفة بها، وشخصية بارزة في الحركة الفكرية التي شهدتها أثينا واليونان بشكل عام.

 

ولقد اتهمه بعض خصومه بالإلحاد، والمقصود بذلك عندهم أنه قال بأن الشمس جرم ملتهب، وأن على القمر جبال ووديانا كما هي على الأرض، وأن الكواكب الأخرى شبيهة بالأرض، استنادا إلى الأحجار المتساقطة من السماء، وهذا كلام غير مقبول عند اليونانيين، لكونهم يعتقدون بأن الكواكب آلهة، وليست مجرد أجرام عادية، ولقد حكم عليه بناء على تلك التهم بالموت، إلا أنه نجا بفضل تدخل صديقه بركليس، وهو زعيم سياسي واسع النفوذ، ثم فر بعدها إلى مصر، وجاب عدة أقطار، ثم آب في الأخير إلى بلدته ومسقط رأسه كلازوميني، وبها توفي.

 

وأما بالنسبة لرأيه في أصل الأشياء فقد أورد عنه الشهرستاني أنه قال:

 

”إن أصل الأشياء جسم واحد موضوع الكل، لا نهاية له، ومنه تخرج كل الأجسام والأنواع والأوصاف!“.

 

الوفاة

 يعتقد أن طاليس توفي سنة 547 ق م  في  ميليتوس  بسبب ضربة الشمس


المراجع

 "طاليس". الموسوعة العربية الميسرة. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. 1965. 

 

 Frank N. Magill, The Ancient World: Dictionary of World Biography, نسخة محفوظة على موقع واي باك مشين.

 

طرابيشي, جورج. معجم الفلاسفة . بيروت: دار الطليعة.

 

 سوسان إلياس. "طاليس". الموسوعة العربية. هئية الموسوعة العربية سورية- دمشق.