آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

طريقة التدريس المثالية

أثّر في نفسي كلام سيّدة عربية تطالب بإنهاء الإعراب و النحو من المدارس و تعويضه بتغميس التلاميذ بالقراءة و إغمارهم باللّغة العربية من كلّ جانب: ثقافة, علما, أدبا و فكرا أمّا النحو فيأتي بالمواظبة و ليس بالقواعد الّتي لا يستعملها أحد في حياته اليومية.

أحسن طريقة لتعليم الأجيال الصاعدة هي إدخال روح و شغف القراءة في وجدانهم و دفعهم إلى علم المنطق و تدريبهم على المناقشة و الحَجِّ بحُجج و براهين دامغة بدون حفظ لا يسمن و لا يغني من جوع, حفظ يُنسى دقائق بعد إجتياز الإمتحان. 

أتساءل لماذا لا نستفيد من حكمة و تجربة عظماء العلماء و الفلاسفة الّذين مرّوا عبر العصور, من أقوالهم و أفكارهم الّتي أدّت إلى تقدّم البشرية و إزدهارها

تدريس الحكمة و المنطق و العلوم الإنسانية سوف يخلق لنا جيلا راشدا متنوّرا منفتحا على البحث و تقصّي الحقيقة  

لا تعطيني السمك بل أريني كيف أصطاده

لا يهمّنا طالب حافظ لموضوع أستاذه دون أن يتمكن من تغيير حرف واحد منه بل طالب يستخدم عقله و لا يرهنه, طالب يعطي وجهة نظره و تصوّراته, طالب يبدع في المجالات الّتي يحبّها, طالب لا يستحيي من الغلط مادام المعلّم يؤطره و يسانده 

جيل صاعد من المثقفين أحسن من 100 جيل من المبرمجين و طوبا لمن إستطاع أن يخرج من هذا التخدير.

 

د.بنفضيل فيصل