آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

ترتيل الزكاة

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

يتجلّى الغِنى عن العالمين

حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح

و ينتهي

عندما نبدأ بالحديث عن الأركان

بنفضيل فيصل

 

3-

ذكرت عبارة آتوا الزّكاة مقرونة بإقامة الصلاة

 أكثر من 25 مرّة في القرآن

هل يعقل أن يقول لنا الله

أقيموا الصلاة

و إدفعوا 2.5% من المال مرّة واحدة في السنة؟

 

الزّكاة كلمة أخرى

تأثّرت مع مرور الزمن

بعوامل التّدخّل البشري في الدّين

حُرِّف معناها

بإفتراء تشريعات

ما أنزل الله بها من سلطان

 

تدبّر القرآن بواسطة التّرتيل

يُزيل الأكنّة و يُنير السبيل 

 

1- ملاحظات منطقية و بنّاءة

A- نقاط ضعف الزكاة التراثية

(2.5% على المبلغ الرّاكد لمدّة سنة)

A- 

تناقض واضح مع المواعظ الإلاهية في القرآن

التي تشجّع على إستثمار المال

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ

لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ

وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ

وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 34)  

B- 

يتسبّب ركود الرساميل لمدّة طويلة

في تضرّر الإقتصاد

C- 

مبلغ (الزّكاة) ضعيف نتيجة النسبة الضئيلة الّتي فرضها الشيوخ

D- 

(الزّكاة) الّتي تُعطى للفقراء كلّ سنة 

تدفعهم للخمول و عدم بذل مجهود نتيجة الإعتماد على الآخرين 

(لا تعطيني سمكة بل علّمني كيف أصطادها)

E-

دفع (الزكاة) مرّة واحدة في السنة يحرم الفقراء طيلة السنة 

F-

هناك من يتحايل بتشغيل المال قبل إنتهاء السنة فيتفادى إعطاء (الزكاة)

G-

 2.5% نسبة ضئيلة 

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ

وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ

وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ

وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37) 

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 37)

آية متجهة لأولائك

الّذين أمروا الناس بالبخل

بإعطاء نسبة 2.5% من الربح الّذي مرّ عليه العام

(الزكاة حسب مفهوم السلف الصالح)

هذا يسمّى

بالتحريض على البخل

 

B- ملاحظات من القرآن

1- لا نجد الزكاة التراثية في القرآن الكريم

a-

لا توجد آية واحدة في القرآن تقول أن مقدار الزّكاة 2.5% 

b-

 لا توجد آية واحدة

تأمر المسلم بدفع الزّكاة مرّة واحدة في السنة

c-

 لا توجد آية واحدة في القرآن تقول

أنّ الزّكاة مبلغ من المال أصلا 

d-

 لا توجد آية واحدة تُؤكّد حديث الزّكاة 

e-  

لا توجد آية واحدة في كل القرآن

يعِظنا فيها الله

بإعطاء الزّكاة لشخص معيّن

كآيات الصّدقة الكثيرة

هذا متناقض تماما

مع تأكيد الله عزّ و جلّ على شمولية القرآن

القرآن كامل و مفصل و تبيان لكلّ شيء

1- مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ

2- وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ

3- وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا - وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا

4- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

5- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ 

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ

6- بَيان القرآن متواجد في القرآن ==> بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

و ليس خارج القرآن في كتب بشرية تصيب و تخطئ

7- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا

8- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا

9- إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ

10- كُلٌّ مِنْ عنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

11- وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا

 

2- الصدقة هي التي فرض الله و لبس الزكاة

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ

لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ

وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ

فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 60)

الصدقات فَرِيضَةً في دين القرآن

بينما هي

سنّة مؤكّدة في دين السلف الصالح و أصحاب الإختصاص

الّذين جعلوا الزكاة هي الفرِيضَةً

و إخترعوا مقدارا لها

إفتراء على الله 

 

3- الإنفاق يكون مما كسبنا و ليس مما كنزنا

و يكون يوم حصاده و ليس بعد سنة

A-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ

مَا كَسَبْتُمْ

وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ

وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 267)

الإنفاق من المدخول (ما كسبتم)

و ليس من المخزون

لا توجد نسبة مئوية

ملاحظة رائعة للباحث Ali Ibrahim

 

B-

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ

وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ

وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ

كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ

وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ

وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 141)

كلما حصد الإنسان قدرا من المال 

في جميع المجالات و ليس فقط الزراعة

توجّب إعطاء جزء منه

و أظنّ أنّ هذه الآية متعلّقة بالضريبة التي تفرضها الدولة (و الله أعلم)

 

 

4- آتى الزكاة لا تعني آتى المال

لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ

وَلَكِنَّ الْبِرَّ

1- مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ

2- وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ

ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ

3- وَأَقَامَ الصَّلَاةَ

4- وَآتَى الزَّكَاةَ

5- وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا

6- وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ

أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 177)

إذا إعتبرنا أنّ الزّكاة هي إعطاء قدر من المال

سيكون إعطاء المال قد ذُكِر مرّتين في هذه الآية

وهذا لا يوافق فصاحة القرآن و نظامه المُحكم 

هذه الآية تصف المؤمن المتقي

كلّ من يتدبر القرآن يعلم أنّ

أوّل شرط من شروط التقوى هو العمل الصالح

فهل نسي الله ذِكر العمل الصالح؟

الزّكاة هي العمل الصّالح

الزّكاة هي تطوير وتطهير النفس

و تطوير كلّ ما يحيط بك

بالإكثار من العمل الصالح

هي السعي و التطوّر و التوبة من الذّنوب و تبيديل السيئات بالحسنات

 

5- الدليل القاطع على وجود معنى مخالف للمعنى التراثي للزكاة

 فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ

فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ

وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ

1- فَإِنْ تَابُوا

2- وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

3- وَآتَوُا الزَّكَاةَ

فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 5)

هل يشترط الله من المشركين إعطاء 2,5% المال سنويا

لكي يخلي المسلمون سبيلهم؟

لا يوجد إكراه في الدّين 

وإلاّ فإنّ ذلك سيكون تناقضا صارخا في القرآن

لا حلّ له

 هذا يعني أنّ لإقامة الصّلاة و إيتاء الزّكاة معنى آخر

التفسير الأكثر منطقا

هو إخلاء سبيل المشركين في حالة ما إذا

1- أقاموا الصلاة  ==> تفعيل الصلاة (الصلة بالله) على أرض الواقع

بالإصلاح ومحاربة الفساد

2- وَآتَوُا الزَّكَاةَ ==> تحقيق التنمية و التطوّر و التقدّم 

Apportez le devellopement

a soi meme et aux autres

 

6- هل يوجد بالزكاة ركوع

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ

اللَّهُ

وَرَسُولُهُ

وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ

1- يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

2- وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

 وَهُمْ رَاكِعُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 55)  

إذا كانت الزكاة عبارة عن

دفع مبلغ من المال سنويا

كيف يُمكن أن ندفع المال ونحن راكعين؟؟؟

 

7- الزكاة تكون بواسطة الصدقة

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً

1- تُطَهِّرُهُمْ

2- وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 102 - 104)

 

8- الزّكاة تكون من مصلحة الشخص نفسه

 قبل الآخرين

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى

إِنَّمَا تُنْذِرُ

الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ

وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

وَمَنْ تَزَكَّى

فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ

وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 18)

عادة نجد في السور القرآنية

1- يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ==> او ما شابه ذلك

2- وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

3-  و آتوا الزكاة

لكن في الآية نجد

1- يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ

2- وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

3- وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ

 

و هذا يعني أنّ عبارة آتوا الزكاة

متعلّقة بالنفس

و تعني التزكية (التزكية للنّفس)

 

يحدّد الله الأشخاص الّذين يستحقّون المساعدة المالية

في كلّ آيات إعطاء المال

( صدقات, غنائم, أنفال, الحق المعلوم و الفيء)  

لكن لم يذكر في أيّ آية

الأشخاص الّذين يستحقون الزكاة

إذا إفترضنا أنّها مقدار من المال يعطى سنويا

الآية تخبرنا بأنّ الزّكاة

تكون للشخص نفسه

و ليس للآخرين

 

2- أمر الله بني إسرائيل و عيسى إبن مريم بالزّكاة

ولا نجدها في شرائعهم

A-

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ

آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ

وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ

مَا دُمْتُ حَيًّا (31)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 30 - 31)

عيسى

 

B-

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ

لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

وَآتُوا الزَّكَاةَ

ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 83)

بني إسرائيل 

 

لا تحتوي تشريعات اليهود و النصارى

 على الزكاة التي أمرهم الله بها

هناك إحتمالين لهذه المعلومة

1- إما أنهم زوّروا دينهم كما حصل لدين الإسلام 

2- أو أنّ مفهوم الزكاة مخالف تماما لما وجدنا ليه آباءنا

 

3- الزّكاة لغة

في المنجد تعني

البركة و التطهّر و الصلاح و النماء و الإكثار

زكت الأرض: أصبحت خصبة

زكا الزّرع: نما و كثر

زكا الرّجل: أصبح زكيّا صالحا

 

4- المعنى الحقيقي للزكاة من القرآن

الزكاة

هي التنمية - التطوّر - الإصلاح و التقدّم

soutien - developpement

 

وَمَا يُغْنِي عَنْهُ

مَالُهُ

إِذَا تَرَدَّى (11)

إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13)

فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)

وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)

الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ

يَتَزَكَّى (18)

وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)

(سورة : 92 - سورة الليل, اية : 1 - 20)

من بين أجمل خصائص القرآن

التعريف بالعكس

يظهر جليّا في هذه الآيات أنّ 

فعل تزكّى ضدّ فعل تردّى

 

رَدَّتْ أَوْضَاعُهُ مِنْ سَيِّءٍ إلَى أَسْوَأَ : تَهَاوَتْ، تَقَهْقَرَتْ

تَرَدَّى فِي حُفْرَةٍ : سَقَطَ فيِهَا

تردّى ماله تعني تهاوت قيمته

و عكسها

يتزكى ماله تعني تنمو قيمته

 

وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى

==> عدم إستثمار المال في مشاريع تنموية

تؤدّي إلى تهاوي قيمته مع مرور الوقت بفعل التضخّم

لا يستفيد من هذا المال لا صاحبه و لا الناس 

 

سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى

==> سيتجنّب الفتنة ذلك الشّخص 

الّذي يُؤتي ماله يتطوّر و ينمو

نتيجة إستثماره في مشاريع تنموية

مدرّة للدّخل له و للناس الّذين يشتغلون معه

 

وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى 

لن تجزى النعمة عند أحد إلّا إذا كانت إبتغاء وجه الله

بدليل الآية التالية

 

لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ

وَمَا تُنْفِقُونَ

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ

وَمَا تُنْفِقُوا ==> مِنْ خَيْرٍ

يُوَفَّ إِلَيْكُمْ

وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)

 

و هذه الآية المدهشة تؤكّد ما سبق ذكره

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا

لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ

فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ

تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ

فَأُولَئِكَ هُمُ

الْمُضْعِفُونَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 39)

- المال الّذي يحصل عليه الشّخص

بالرّبا

(المال الّذي تزيد قيمته في أموال الناس بدون إستثمار)

لا يؤدّي إلى سبيل الله

- لكنّ  زكاة المال أي تنمية المال

عبر إستثماره في مشاريع مذرّة للدّخل و المشغّلة للناس

دون إستغلالهم أو الإضرار بهم

هو الطّريق و الوجهة للّه تعالى

هؤلاء المزكّون - المُنَمّون - المُستثمرون - المقاولون

هم المضعفون الحقيقيون للمال

 

 

إيتاء الزكاة

==> تحقيق التنمية و التطوّر و الإصلاح و التقدّم

للنفس و للآخرين و المجتمع بصفة عامّة

Apportez le devellopement

a soi meme et aux autres

et a la communauté en generale

 

A- زكاة - غلاما زكيا

1-

وَأَمَّا الْغُلَامُ

فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ

فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)

فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ

زَكَاةً

وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 80 - 81)

هل الزّكاة قدر من المال أو وصف لشخص؟

أحسن منه تكوينا و صلاحا

mieux developpé que le precedent

 

2-

يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ

وَآتَيْنَاهُ

1- الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)

2- وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا

3- وَزَكَاةً

وَكَانَ تَقِيًّا (13) 

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 12 - 13)

هل الله سيعطي الزكاة (2.5% من المال) ليحيى؟

الزّكاة في هذه الآية

تعني مساندة و دعم من عند الله ليحيى

ليُصبح صالحا

 

3-

قَالَ: إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ

لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 19)

لأهب لك غلاما

صالحا

 

 

B- الرسول يزكّي قومه

1-

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ

وَيُزَكِّيهِمْ

وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 2)

بُعث رسولنا الكريم محمّد

لإصلاح و مساندة قومه

 

2-

رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

وَيُزَكِّيهِمْ

إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 129)

 

3-

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ

يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا

وَيُزَكِّيكُمْ

وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 151)

 

4-

لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ

وَيُزَكِّيهِمْ

وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 164)  

 

C- الله يزكّي

1-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا

وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 21)

لولا فضل الله

ما تَطوّر و أُصْلِحَ حال أحدِِ

أبدا 

فمن يشاء الصلاح و الدّعم و التطور

بالبحث و العمل و المثابرة

بعيدا عن طريق الشيطان الذي يدعو إلى الشرك و الإستكبار

فإنّ الله يدعمه

 

2-

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ

فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)

أَلَمْ تَرَ إِلَى

الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ

بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ

وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا

(49)

انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 48 - 50)  

هناك من يطوّر من نفسه في الشرك بالله

بالإفتراء على الله الكذب

و الله يدعم و يطوّر من شاء الله وحده بدون شريك

بواسطة كتبه المنزّلة

و ليس بالإعتماد على آلاف الكتب البشرية

ما أنزل الله بها من سلطان  

 

3-

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا

أُولَئِكَ

مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ

وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَلَا يُزَكِّيهِمْ

وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 174)

لَا يُكَلِّمُهُمُ  اللَّهُ و لا يُصلحهم

 

4-

إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ

ثَمَنًا قَلِيلًا

أُولَئِكَ

لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَلَا يُزَكِّيهِمْ

وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 77)

 

D- زكاة النفس

1-

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)

وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

(سورة : 91 - سورة الشمس, اية : 7 - 10)

لقد أفلح من طوّر و أصلح نفسه

 

2-

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى

(سورة : 87 - سورة الأعلى, اية : 14)

 

3-

جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا

وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 76)

جزاء من يُطوّر و يُصلح نفسه

 هو الجنّة خالدا فيها

 

4-

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى

إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

وَمَنْ تَزَكَّى

فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ

وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 18)

من يطوّر و يصلح نفسه

فإنّه يفعل ذلك لمصلحته الشخصية

حتى يتمكن من النجاح في الإختبار 

 

5-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)

وَهُوَ يَخْشَى (9)

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

(سورة : 80 - سورة عبس, اية : 1 - 10)  

ما يدريك يا محمّد

لعلّ ذلك الشخص الأعمى بصيرة (و ليس أعمى بصرا)

يريد إصلاح و تطوير نفسه و دعمها

بالمقابل

ما عليك ==> ليس عليك

مهمة مساندة من إستغنى عن تطوير نفسه

بالإلحاح عليه في طلب مشورتك

 

6-

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)

فَقُلْ

هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) 

(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 17 - 18)  

أمر الله موسى

بالذّهاب إلى فرعون الطاغية

لإخباره بإصلاح و تطوير نفسه 

 

7-

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ

إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ

وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ

فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ !!!!! ؟؟؟؟؟

هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ

اتَّقَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 32)

 

 

مقابل

 

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى

(سورة : 87 - سورة الأعلى, اية : 14)

ليس هناك تناقض بدليل 

A- التدبّر الأوّل

الله الّذي أنشأكم من الأرض

ثمّ جعلكم أجنّة في بطون أمّهاتكم

نظريّة التطوّر

لماذا لا تُطوّرون أنفسكم و لا تُصلحونها

كما فعل الله معكم ؟؟؟؟

بإجتناب كبائر الإثم و الفواحش

و إعلموا أنّ الله واسع المغفرة

 

B- أميل إلى التدبّر الثاني

لا تزكوا أنفسكم بإدعاء التقوى

فالله هو الوحيد الأعلم بمن إتقى

 

8-

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ

ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ

وَأَطْهَرُ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 232)

ذلكم أصلح لكم

 

9-

فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ

وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا

هُوَ أَزْكَى لَكُمْ

وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 28)

هو أصلح لكم ==> هو أحسن لكم

 

10-

قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ

ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ

إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 30)

 

E- أزكى طعاما

وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ

قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ

قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ

فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ

فَلْيَنْظُرْ

أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا

فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 19)

 

5- آيتين في القرآن

تحتويان على الزكاة و المال

1-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)

وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)

إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)

وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)

وَمَا يُغْنِي عَنْهُ

مَالُهُ

إِذَا تَرَدَّى (11)

إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13)

فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)

وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)

الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ

يَتَزَكَّى (18)

وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)

(سورة : 92 - سورة الليل, اية : 1 - 20)

1- الأشقى

- يترك ماله بدون إستثمار

حتى يتردّى و تتهاوى قيمته

- يبخل على الناس من الصدقة

- يكذّب بالمواعظ الإلاهية في القرآن 

النتيجة الحتمية ==> سيعيش عيشة عسيرة و صعبة

2- أمّا الأتقى 

فهو الّذي يُطوّر ماله بالإستثمار و الصّدقة

المال الذي يتزكّى نتيجة الصدقة و الإستثمار

و ليس الشخص

 

2-

وَآخَرُونَ

اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ

خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا

عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ  

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً

1- تُطَهِّرُهُمْ

2- وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ

اللَّهَ هُوَ

يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ

وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ

وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 102 - 104)

الزّكاة في هذه الآية

متعلّقة بأولائك الأشخاص الّذين خلطوا 

العمل الصالح مع العمل السّيّء 

ثمّ ندموا عليه

أمر الله سبحانه و تعالى بأخذ قسط من مال

هؤلاء الناس النادمين

كصدقة للمساكين

هذه العمليّة ستسمح

بتطهير و إصلاح

حالتهم النفسية و  أموالهم

أمر الله النبيّ محمّد

بربط الصّلة معهم

و إخبارهم بأنّ الله يقبل التوبة

لأنّ ذلك سيُريح نفسيتهم النادمة

على ذلك العمل السيّء المختلط بالعمل الصالح

 

6- آيات الزكاة و القرض

A-

وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا

وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ

لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ

وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ

وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ

وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا

لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ

فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 12)

من الأشياء الّتي تساعد الشخص

على النّجاح في الإختبار

تطوير النفس مادّيّا و معنويا

بواسطة العمل على الإستثمار و خلق مقاولات

 

B-

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ

وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ

فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ

عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ

يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

وَآتُوا الزَّكَاةَ

وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا

وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ

تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا

وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 20)  

 

7- المعنيون بالصدقة

لا توجد آية واحدة يعِظنا فيها الله

بإعطاء الزّكاة لشخص معيّن

كآيات الصّدقة الكثيرة

A-

يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ

قُلْ: مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ

فَلِلْوَالِدَيْنِ

وَالْأَقْرَبِينَ

وَالْيَتَامَى

وَالْمَسَاكِينِ

وَابْنِ السَّبِيلِ

وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 215)

 

B-

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ

فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ

وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ

إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ

وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 41)

 

C-

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ

لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ

وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ

فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 60)

 

D-

فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ

وَالْمِسْكِينَ

وَابْنَ السَّبِيلِ

ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 38)

 

E-

وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ

وَالْمِسْكِينَ

وَابْنَ السَّبِيلِ

وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 26)

 

F-

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى

فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ

وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ

كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ

وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ

وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 7)   

 

خاتمة

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُوا: حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 104)

 

 

تدبّر للباحث محمد بشارة

ترتيل لعبد ربّه

مع معلومات خفيفة من أفكار الباحثة مجد خلف