آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الثورات المسيحية في عهد الخلافة الأموية و العباسية

في القرن الثاني الهجري حدثت 3 ثورات مسيحية في مصر

ضد السلطتين الأموية والعباسية لأسباب تتعلق بالشريعة وظلم الحكام

الأولى سنة 107هـ والثانية سنة 120هـ والثالثة سنة 150هـ

قتل فيها عشرات الآلاف من المسيحيين الثائرين والرافضين لحكم الشريعة الجائر

وقد سجل ذلك الإمام المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"

أن الوالي الأموي" عبد الله بن عبد الملك بن مروان"

أصدر أمرا بوضع قطعة حديد على أيدي الرهبان المصريين

ومن لم يضع هذا الحديد (قطعت يده وعنقه)

ثم أصدر أمرا بهدم الكنائس وكسر الصلبان والتماثيل"

(3/274)

ويقول أيضا المقريزي في نفس الكتاب والصفحة

"أن الخليفة الأموي سنة 120 هـ قتل المسيحيين في #سمنود و #رشيد والصعيد بعد رفع قيمة الجزية

وأن الأمير الأموي أراد الزنا براهبة مسيحية

ولما رفضت قتلها بضرب العنق جزاءا لها على عصيان الأوامر"

وأخيرا يقول المقريزي "أن الخليفة العباسي سنة 150هـ قتل المسيحين في #سخا

عن طريق الوالي "يزيد بن قبيصة" الذي أصدر قرارا بهدم العديد من الكنائس الكبرى

جزاء لثورة المسيحيين في المدينة

ولم يعاد بناء الكنائس مرة أخرى سوى بمشورة وجهد الإمام "الليث بن سعد"

(3/275)

مما سبق تبين أن الشريعة لم تكن سمحة بتاتا

وأن المسيحي لم يدخل الإسلام برضاه

وأن القبط تسابقوا في دخول الدين أفواجا كما كان يشاع

ويكذب الشيوخ ليعيدوا هذا الإجرام في حق المسيحيين مرة أخرى

وأن أي دعوة للشريعة في مصر معناها تكرار هذه الجرائم في حق القبط..

بل في حق كل المسلمين المختلفين مع الإمام..