آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

يعقوب بن إسحاق الكندي

حكم يعقوب بن اسحق الكندي

ينبغي لنا أن لا نستحي من استحسان الحق ، واقتناء الحق من أين أتى ، وإن أتى من الأجناس القاصية عنَّا ، والأمم المباينة ، فإنه لا شيء أولى بطالب الحق من الحق

علينا أن نأخذ الحقيقة من أيٍّ كان ، سواءً كان مشاركا لنا في الملة أو لا. 

الحقيقة لا تفسد و لا يجب التقليل من شأن الباحث عنها

الليل و النهار يعملان فيك، فاعمل فيهما

ولا أحمل الحقد القديم عليهم*** وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود و ما لديك قليل

 

 


 

1) يعقوب بن اسحق الكندي

أبو يوسف يعقوب ابن اسحق الصباح الكنْدي، علامّة ملقب بفيلسوف العرب، برع في الفيزياء والكيمياء والطب والرياضيات والفلك والموسيقى وعلم النفس والمنطق. ويُعد الكندي أول الفلاسفة المتجولين المسلمين، وعمل جاهدًا على تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة .


 

نشأة وحياة يعقوب بن اسحق الكندي

أبوه اسحق ابن الصباح، كان أميرًا على الكوفة في عصر خلافة المهدي والرشيد. وفي مطلع القرن التاسع، وُلد يعقوب الكندي الذي نشأ في مدينة الكوفة وتلقى تعليمه الأولي فيها. وبعد موت والده، انتقل مع والدته الى مدينة البصرة حيث أتمّ تعليمه إلى أن قرر رحيله إلى بغداد ليكمل مسيرة تعليمه.

 

وفي بغداد سرعان ما أصبح مشهورُا في دراسته، ونال اهتمام المأمون الذي فاز بالخلافة على أخاه عام 813. وقد كان المأمون محبًا للمعرفة، فقد افتتح معهد "بيت الحكمة " وبنى به مكتبةً تعد من أعظم المكاتب منذ مكتبة الإسكندرية العظيمة.

 

قام المأمون بتعيين الكندي بصحبة الخوارزمي في معهد بيت الحكمة، وكانت مهمتهُ الرئيسة ترجمة أهم الكتب الفلسفية اليونانية إلى اللغة العربية. وفي عام 833 توفي الخليفة المأمون وأتى الخليفة المعتصم، الذي بدوره أُعجب بالكندي واستدعاه ليكون مربيًا لولده أحمد. وبقيت علاقة العلّامة جيدة مع الخلفاء حتى قدوم الخليفة المتوكل عام847.

 

الدراسة والتكوين 

ولد في الكوفة في بيت من بيوت شيوخ قبيلة كندة. كان والده واليًا على الكوفة، حيث تلقى علومه الأولية، ثم انتقل إلى بغداد، حيث حظي بعناية الخليفتين المأمون والمعتصم، حيث جعله المأمون مشرفًا على بيت الحكمة - الذي كان قد أنشئ حديثًا لترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية القديمة - في بغداد. عرف الكندي أيضًا بجمال خطه، حتى أن المتوكل جعله خطاطه الخاص.

 

خدمة  يعقوب بن اسحق الكندي 

عندما خلف المعتصم أخيه المأمون، عينه المعتصم مربيًا لأبنائه. ولكن مع تولي الواثق والمتوكل، أفل نجم الكندي في بيت الحكمة. هناك عدة نظريات لتفسير سبب حدوث ذلك، فقد رجح البعض أن ذلك بسبب التنافس في بيت الحكمة، والبعض قال أن السبب تشدد المتوكل في الدين، حتى أن الكندي تعرّض للضرب، وصودرت مؤلفاته لفترة. فقد قال هنري كوربين - الباحث في الدراسات الإسلامية - أن الكندي توفي في بغداد وحيدًا عام 259 هـ/873 م في عهد الخليفة المعتمد.



 

المؤلفات

اولت مواضيع مختلفة منها الفلسفة والمنطق والحساب والهندسة والفلك والطب والكيمياء والفيزياء وعلم النفس والأخلاقيات وتصنيف المعادن والجواهر. ومن مؤلفاته:

في الفلسفة

الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد.

كتاب الحث على تعلم الفلسفة.

رسالة في أن لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات.

 

في المنطق

رسالة في المدخل المنطقي باستيفاء القول فيه.

رسالة في الاحتراس من حدع السفسطائيين.

 

في علم النفس

رسالة في علة النوم والرؤيا وما ترمز به النفس.

 

في الموسيقى

رسالة في المدخل إلى صناعة الموسيقى.

رسالة في الإيقاع.

 

في الفلك

رسالة في علل الأوضاع النجومية.

رسالة في علل أحداث الجو.

رسالة في ظاهريات الفلك.

رسالة في صنعة الاسطرلاب.

 

في الحساب

رسالة في المدخل إلى الأرثماطيقى: خمس مقالات.

رسالة في استعمال الحساب الهندسي: أربع مقالات.

رسالة في تأليف الأعداد.

رسالة في الكمية المضافة.

رسالة في النسب الزمنية.

 

في الهندسة

رسالة في الكريات.

رسالة في أغراض إقليدس.

رسالة في تقريب وتر الدائرة.

رسالة في كيفية عمل دائرة مساوية لسطح إسطوانة مفروضة.

 

في الطب

رسالة في الطب البقراطي.

رسالة في وجع المعدة والنقرس.

رسالة في أشفية السموم.

 

في الفيزياء

رسالة في اختلاف مناظر المرآة.

رسالة في سعار المرآة.

رسالة في المد والجزر.


 

في الكيمياء

رسالة في كيمياء العطر.

رسالة في العطر وأنواعه.

رسالة في التنبيه على خدع الكيميائيين.

 

في التصنيف

رسالة في أنواع الجواهر الثمينة وغيرها.

رسالة في أنواع السيوف والحديد.

رسالة في أنواع الحجارة.

 

الوفاة

توفي الكندي عام 873 م عن عمر يناهز 70 عامًا في مدينة بغداد وحيدًا في عهد الخليفة المعتمد، وقيل أن سبب وفاته كان داءً أصاب الكندي بركبته لينتقل إلى رأسه ويؤدى إلى موته.




 

المراجع

الأهواني, أحمد فؤاد. الكندي فيلسوف العرب. القاهرة: المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر

ابن أبي أصيبعة. عيون الأنباء في طبقات الأطباء.

Robert L. Arrington (2001) A Companion to the Philosophers. Oxford

Adamson, Peter (2007). Al-Kindī. Oxford University Press US






 

2) يعقوب بن اسحق الكندي

ولد عام 803 م في الكوفة، كان والده حاكم المدينة كما كان جده عندما دخلها خالد بن الوليد أثناء حروب الردة، كانت عائلة الكندي على مذهب اليعاقبة المسيحيين وكذلك كانت باقي عشيرة الكندي.
أسلم يعقوب الكندي في عهد الرشيد، وقد عدّ من أشهر فلاسفة العرب وعلمائهم. وقد عده بعض المستعربين (المستشرقين) بأنه أكبر عبقري في عصره. برع "يعقوب الكندي" في كثير من العلوم كالرياضيات والفلك والطب والكيمياء والفلسفة.
وعندما نشأ الصبي كان والده أميراً على مدينة الكوفة وذلك في صدر الاسلام وقد يسر له والده التعليم والتدريب في المحادثة والخطابة والقيادة وذلك لأن والده كان هدفه أن يكون ابنه أميراً على قومه فيما بعد. وقد أرسله والده إلى بغداد للدراسة وقد درس يعقوب اللغة اليونانية والفارسية والآرامية وقد أجاد في فهم هذه اللغات إجادة تامة وكان يتكلم كل منها كالعربية.
درس يعقوب كل ما كان متيسراً له من العلوم الرياضية كما درس علم الفلك والطبيعيات والطب. وقد ترجم كتاب "بطليموس" في الجغرافيا تحت عنوان " الجغرافيا في المعمور من الأرض". وقد ترجم أيضاً كتابا عن الفارسية واليونانية. وقد عدّ من أبطال الترجمة وأحد الأربعة الكبار وهم "حنين بن اسحق" و "ثابت بن قرة" و "عمر بن قرخان الطبري".
كان يعقوب "الكندي" يدعى " بفيلسوف العرب" وقد لقب "بالمعلم الثاني" لنبوغه وطول باعه في العلوم والفلسفة. وللأسف فإن هذه الصفات جلبت له أعداء كثيرين مثل "أولاد موسى"  الذي اجتهدوا في ابعاده عن الخليفة المأمون كما أن "سند بن علي" أيضاً اجتهد في أبعاده عن الخليفة المتوكل.
من فضائل أقوال الكندي أنه قال: "لا يمكن لأي شخص أن يسمي نفسه فيلسوفا أو يفهم متن الفلسفة إلا إذا اتقن علم الرياضيات "وقد تأثر الكندي في فلسفته بالأفلاطونية الحديثةNeoplatonism كما أفلح في كتاباته الفلسفية وسد افرق بين فلسفة أفلاطون وفلسفة أرسطو طاليس.
وقد تأثر الكندي في أرائه وفلسفته بفلسفة الابيقوريين Eplcureans  كما تأثر أيضاً بفلسفة الرواقيين Stoics .
كانت بغداد في أوائل عهد بني العباس تعج بالعلماء  والفلاسفة. وفي يوم من الأيام كان مجلس المأمون يضم أكثر علماء وفلاسفة عصره يناقشون ويتجادلون في العلم والفلسفة. وقد دخل عليهم "يعقوب الكندي" وحدق في الحضور. وكان مجلس الحضور حسب مقامهم بين العلماء ومقدرتهم بين الناس، وقد رأى مكانا خاليا على مقربة من الخليفة المأمون. فسار إليه وجلس. ثم نظر إليه أحد أولاد موسى بن شاكر وقال: "كيف تجلس في مكان أعلى من مكاني" فلم يرد الكندي عليه. ولكن بعد أن جلس نظر على المنتقد وقال: "أنا أعرف كل ما تعرفه ولكنك لا تعرف كل ما أعرفه".
كان "الكندي" أعلم رجل في عصر المأمون والمتوكل. وكان العلماء والفلاسفة في حيرة في مفهوم الفلسفة وتعريفها ولكن "الكندي" اشفى غليلهم عندما عرفها حيث قال: "الفلسفة هي معرفة العلوم والاشياء في حقيقتها وحسب مفهوم العقل الانساني واستيعابه لها".
أصبح الكندي بعد قبوله الاسلام مؤمنا به إلى حد كبير وقد جرب أن يوفق بين الفلسفة العلمية وبين الدين ولكنه لم يفلح بل أعطى طلاب العلم والفلسفة هذه النصيحة

حيث قال: "كل من أراد أن يكون فيلسوفا عليه أن يفهم ست مهمات وهي:
أولا : أن يكون له عقلا وثباتا.
ثانيا : أن يكون محباً للدراسة.
ثالثا : أن يكون صبوراً في فهم الامور المعقدة.
رابعا: أن يكون خالياً من الهموم ومسؤوليات العالم.
خامساً: أن يكون ذو كفاءة ونشاط.
سادساً: عليه ان يعلم بأن الوصول إلى هدفه يتطلب وقتاً طويلاً.


كان الكندي نحيل الجسم ذا عقلية نيرة وثابتة اتهم بالبخل وقد اتخذ "الجاحظ" منه فكاهة في كتابه "البخلاء". وقد وصفه أعداءه بالسخف والحماقة. ولكن ديبور قال عنه: "أنه أنفذ الناس وعقلا وأنه أحد عباقرة العالم الاثني عشر". وقال عنه ابن النديم: "إنه فاضل وواحد عصره في معرفة العلوم بأسرها فهو فيلسوف العرب". ويظن ان سبب كره بعض الناس له هو انه انتقد انتاجهم العلمي فقد ان فعلا عالما لم يباريه احد في العلم والفلسفة.
يعد الكندي أول عالم وفيلسوف عربي. فأعماله الفلكية تعد افضل ما كتب في هذا العلم، فقد صحح الجداول الفلكية لمن سبقه وأيضاً لمن عاصره. وهو أول من طبق المسائل الطبيعية (الفيزيائية) في حلولها بالطرق الرياضية، كما طبق حسبا التناسب على تحضير الادوية ونسبة كل منها.
وقد كانت فلسفة الكندي تحتوي على بحوث ومناقشات بينه وبين باقي الفلاسفة فكانت فلسفته تدور حول الخالق

فقال: "إن الله هو العقل المدبر وراء الخليقة والكون بأسره، وفلسفته هي أن الانسان حرّ في إرادته واختيار أعماله ولكن فانٍ في طبيعته".
 

قسم "أرسطو" الفهم أو الذكاء الانساني إلى قسمين:
(قسم طبيعي) وهو مختص بالإحساس وآخر (مستور) وهو مختص بالإدراك والتفكير.
أما "الكندي" فقد قسم الفهم (الإدراك) أو الذكاء إلى أربعة أقسام هي:
الأول : الإدراك الناشط – وهو مختص بالحذاقة وسرعة الخاطر.
الثاني : الإدراك المفكر – ومركزه العقل وهو مختص بالتفكير.
الثالث : الإدراك العاقل – ومركزه التصرف كالفضيلة وحب الخير.
الرابع : الإدراك البيّن – وهذا متعلق بالشعور والإحساس.
كان الكندي فيلسوفا بالمعنى الصحيح كان يتحلى بأخلاق عالية وطباع مثالية، وقد أجمع فلاسفة العرب وعلماؤهم أن يدعوا الكندي "فيلسوف العرب" وقد فسر رسائله العلمية مسائل طبيعية بديهية لم يقو على تفسيرها أحدا قبله. فقد قال: "إن الثلج يتكون في طبقات الجو بواسطة الهواء البارد، وأن الجليد يتكون من الماء إذا انخفضت درجة الحرارة إلى التجلد". وقال أيضاً مستهدفا العلماء بهذه النصيحة وهي: "أن العالم عليه أن يفهم أولاً أصول العلم ومحتوياته ثم على العالم أن يقارن ويزن الحقائق التي يقرأها أو يدرسها حتى يتمكن من الوصول إلى نتائج صحيحة دون تحيز.
ألف الكندي أكثر من (265) كتاباً ومقالة وقد تطرق إلى جميع فروع المعرفة كالرياضيات والفلك والهندسة والطب والفلسفة والسياسة والجغرافيا. وكانت أراءه الفلسفية على وفاق مع فلسفة أفلاطون. ومن آرائه: " أن الإنسان لن يستطيع أن يكون فيلسوفا بالمعنى الصحيح إلا إذا اتقن علم الرياضيات والمنطق".
ألف الكندي كتابا في "البصريات" وكان موضع إعجاب علماء الغرب وقد ترجم إلى اللاتينية واعتمد عليه روجر بيكن. وألف الكندي كتابا في فلسفة الدين بعنوان "اعتذار للمسيحية".
وكان الكتاب موضع إعجاب علماء وفلاسفة عصره من مسلمين ومسيحيين وكان مغرماً بالجدل وكانت طرقه في الجدل تشبه جدال "أفلاطون" وكان يجادل المعتزلة ويناقشهم في آرائهم.
وقد صرف "الكندي" وقتاً طويلاً واجتهد في أرائه أن يوفق بين آراء أفلاطون واراء ارسطو طاليس وقد ضمنها في جميع أبحاثه وكتاباته الفلسفية. وقد وافق على آراء وأقوال "فيثاغورس" حيث قال: "إن علم الرياضيات هو اساس جميع العلوم".
ومن المؤسف  أن أكثر مؤلفات "الكندي" قد فقدت وتبعثرت ولم يبق منها سوى القليل وهذا القليل مبعثر في مكتبات أوروبا منها مكتبة برلين، ومنشن والاسكوريال.
ولم يقتصر مجهود "الكندي" على الفلسفة والعلم وحدهما بل تعداهما إلى اتقان الموسيقى، فقد بنى الأنواط الموسيقية على أسس الذبذبات. وكل نوط له ذبذبة خاصة وله اعداده الرياضية. وقد ترجم جيرار الكريموني كتاب الكندي في الموسيقى إلى اللاتينية وهذه النسخة لا تزال باقية حتى اليوم.
وقد تطرق "الكندي" إلى علم الكيمياء وقد نهى علماء الكيمياء في عصره عن محاولة تحويل النحاس إلى ذهب فقال بهذا الصدد: "إن هذه المحاولة هي ضياع للوقت، لأن كل عنصر له ماهيته الخاصة ولا يمكن تحويله إلى عنصر آخر".
وقد اختار الخليفة المعتصم "الكندي" معلما لولده أحمد وطلب إليه أن يعلمه أصول العلم والفلسفة فقبل الكندي الدعوة.
وبعد مدة من تدريس أحمد كتب له رسالة خاصة أورد فيها كثيراً من الحكم والنصائح. وقد حازت على إعجاب وثناء الخليفة عليه.
وقد تتلمذ على يدي "الكندي" أشهر العلماء في عصره منهم "السرقوسي" و "البلخي" و "نفطويه"، ومن جميل أقوال الكندي: "إعصِ الهوى وأطع من شئت" و " لا تغتر بالمال إذا كثر، ولا تطلب الحاجة من كذوب فإنه يبعدها وهي قريبة ولا من جاهل فإنه يجعل حاجاتك وقاية لجهله".
توفي الكندي عام 866م عن عمر يناهز الخامسة والستين عاما، وقبل ان اختم قولي "الكندي" أود أن أراجع قول العالم "دي بور" في الكندي فقد فقال : "إنه أفضل عالم انتجته العقلية العربية".