فيء
A- الفَيءُ اصطِلاحًا
1-
ما حصل عليه المسلمون من أموال بدون قتال
و مرجع الأموال إلى بيت مال
و إجتهاد وليّ المسلمين
هو كل ما يترك العدوّ عند الهروب من دياره
2-
هو أن يَرجِعَ الزَّوجُ إلى مُعاشَرةِ الزَّوجةِ التي آلى منها
بحيثُ تعودُ الحياةُ الزَّوجيَّةُ بينهما إلى ما كانت عليه قبلَ الإيلاءِ
((تهذيب اللغة)) للأزهري (15/414)
((لسان العرب)) لابن منظور (1/126).
B- الفَيءُ قرآنا و تدبّرا
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي
حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
فَإِنْ فَاءَتْ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 9)
فَاءَ عَنْ غَضَبِهِ ==> رَجَعَ
حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ==> حَتَّى ترجع إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
الفيء هو الرّجوع
الفيء هو العودة لسابق حال
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ
وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ
مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ
وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ
اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ
إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ
مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 50)
أفاء ==> أرجع
مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ
أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا
فَبِإِذْنِ اللَّهِ
وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)
وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ
مِنْهُمْ
فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ
وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ
مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 5 - 7)
تتحدث الآيات عن أموال و ممتلكات
كانت في الأصل ملكا للمسلمين
إستُعيدت و اسْتردَّت من العدو
أي ما رد و أرجع الله على رسوله من أعدائه.
و من منطلق هذا المدلول يمكننا أن نفهم باقي محاور الآية بسهولة
فما استرد من العدو
و الذي شارك في استرداده كل المسلمين
ينبغي أن يعاد توزيعه حسب ما يراه الرسول و حسب الحاجة
" ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا " .
" كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "
الدَّوْلَةُ : الاستيلاءُ والغَلَبَة
كي لا يكون تحكّم و تسلّط للأغنياء منكم
و الله أعلم بطبيعة الحال
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
فَإِنْ فَاءُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 226)
لا يتعين على الزوج
أن يبتعد عن زوجته أكثر من أربعة أشهر
فإما أن يفيء أي يعود إليها كسابق عهده
أو أن يطلقها .
و الله أعلم
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ
يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ
عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ
سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 48)