موضوع 3
- السلف الصالح يحاصر السلف الصالح
بمكة
- السلف الصالح يقصف السلف الصالح
و الكعبة بالمنجنيق فيحرقها
وصف للأحداث
بعد الإنتهاء من المجازر و الإغتصاب لمدّة ثلاثة أيام
بالمدينة في مذبحة الحرّة
توجّه مسلم بن عقبة لمكّة
لردع عبد الله بن الزبير
المتمرّد ضدّ سلطة اليزيد بن معاوية
لكنّه توفي في الطريق
فخلفه القائد حصين بن نمير.
إنضمّ إلى جيش إبن الزبير عبد الله
المنهزمون في معركة الحرّة
و بعض من الخوارج
وكان عدد جيش بن الزبير قليلا بالمقارنة مع جيش الشام
لما وصل لمكة حصين بن نمير
وقع إقتتال شديد بين الجيشين
لم تكن القوات متكافئة
وتحول الوضع لصالح الحصين بن نمير
بعد أن فقد ابن الزبير خيرة أصحابه
مثل أخويه المنذر وأبى بكر ابني الزبير
كانت مدينة مكَّة ملاذا آمنا نسبيا لعبد الله بن الزبير
أبرز المُنافسين في الخلافة
ليزيد الأول - يزيد بن معاوية الأموي .
لهذا السبب نصب الحصين بن نمير المجانيق على الكعبة
حوصر ابن الزبير حصارًا شديدًا
ولم يعد يملك إلا المسجد الحرام فقط
بعد أن فقد مواقعه المتقدمة
لم يتردّد الحصين بن النمير في قصف الكعبة بالنار
فاحترق جدار البيت في يوم السبت
فتضرَّرَت الكعبة بِسبب النَّار الناتج عن الرّشق بالمنجنيق.
امتدَّ الحِصار ما بين 24 سبتمبر ==> 26 نوفمبر (64 يوماً) سنة 683
لم ينفك الحصار إلا بوفاة يزيد بن معاوية عام 683م
بعد ثلاثة سنين و نصف من الحكم
عن سن يناهز 39 سنة
ذكر ابن جرير الطبري
أن حصينا وابن الزبير اتعدا ليلة أن يجتمعا
فاجتمعا بظاهر مكة
فقال له حصين : إن كان هذا الرجل قد هلك
فأنت أحق الناس بهذا الأمر بعده
فهلم فارحل معي إلى الشام
فوالله لا يختلف عليك اثنان!!!!
فيقال : إن ابن الزبير لم يثق منه بذلك
وأغلظ له في المقال
فنفر منه ابن نمير
وقال : أنا أدعوه إلى الخلافة ، وهو يغلظ لي في المقال ؟ !
وقال : أعده بالملك ويتواعدني بالقتل ؟ !
ثم كر بالجيش راجعا إلى الشام
ثم ندم ابن الزبير على ما كان منه إليه من الغلظة
فبعث إليه يقول له
أما الشام فلست آتيه
ولكن خذ لي البيعة على من هناك!!!!
استخلف اليزيد بدمشق
معاوية بن يزيد بن معاوية عن وصية من أبيه له بذلك.