الشعر و القرآن
مقدّمة
1- ملاحظات حول القرآن و الشعر
2- أغلب الشّعر الجاهلي ألّفه الأمويون و العباسيون
A- كان شعرا ذو توجّهات سياسية
B- كان شعرا جنسيا
C- كان شعرا يشبه القرآن
3- أدلّة طه حسين
مقدّمة
لا أنكر الحياة الجاهلية
وإنما أنكر أن يمثلها هذا الشعر
الذى يسمونه الشعر الجاهلى
طه حسين
أزهري كان يلبس العمامة وحصل على دكتوراه من الصوربون
و يلقّب بعميد الأدب العربي
1- ملاحظات حول القرآن و الشعر
يقارن أصحاب الإختصاص القرآن بالشعر
مستندين على الإعجاز
كما لو أنّ الله دخل في مباراة مع الشّعراء
و غلب الله الشعراء
السبب في ذلك أنّهم لا يعرفون المعنى الحقيقي للبلاغة
البلاغة
هي إيصال الفكرة إلى السامع بأكبر دقّة ممكنة
وهذا صعب المنال مع الشعر
للبلاغة مستويات
- المستوى الأوّل
هو لغة الإشارات
- و أعلى مستوى من البلاغة
هو القرآن
بالقرآن لا يمكن أن تجد كلمتين مترادفتين
لأنّ كلّ كلمة لها معنى خاصّ بها و محلّها المحدّد
و لا يمكن أن تجد حرفا زائدا بدون فائدة
أمّا الشعر فلا يعيبه الترادف و لا الكذب و لا الزيادات و لا الخيال
يمكن للشاعر أن يقول مائة بيت لكنّ بيت القصيد واحد
الشاعر لا يفرّق بين الأمّ و الوالدة بين الأب و الوالد
الشعر لا يتأثر بالترادف
فكلمة أب أو والد لا تغيّر من المعنى شيئا
القرآن ألغى الترادف و أعطى لكلّ كلمة معنى دقيق جدّا
منقول من أفكار الدّكتور محمّد شحرور رحمه الله
2- أغلب الشّعر الجاهلي ألّفه الأمويون و العباسيون
قال طه حسين في كتابه (في الشعر الجاهلي)
إستغلّ الأمويون والعباسيون إتقان عرب الجاهليّة للشعر
لكي ينسبوا لهم الشعر الذي ألفوه
وذلك لعدّة أسباب من بينها
A- كان شعرا ذو توجّهات سياسية
لا يستطيعون مواجهة الحكام بها كالشعر الذي يمجّد عائلة النبيّ
(لا ننسى أنّ عائلة نبينا أُبيدت عن آخرها من طرف الحكام المتعطشين للدّم)
B- كان شعرا جنسيا
فنسبوه للقدامى تفاديا للإحراج
C- كان شعرا يشبه القرآن
لِبثّ البلبلة و الشكّ في قلوب الناس و لضرب الإسلام
وهناك مثال مشهور لشاعر من الجاهلية أمية أبي السلط
قيل بأنّه كتب
إقتربت الساعة و إنشقّ القمر
فنقل عنه الرسول عندما كان يؤلّف القرآن
3- أدلّة طه حسين
a- التركيب اللغوي لشعر الأمويين و العباسيين لا يوافق تركيب الشعر الجاهلي الحقيقي
b- أغلب الشعر الجاهلي الحقيقي لم يصلنا
c- أن هذا الشعر المنسوب إلى الجاهليين لا يمثل الحياة الجاهلية