حرمان فاطمة من الإرث
1- أحاديث البخاري عن عائشة الّتي تفضح حرمان فاطمة من إرثها بقرار من أبي بكر
A- بصيغة قصيرة
أنَّ فَاطِمَةَ والعَبَّاسَ، أتَيَا أبَا بَكْرٍ
يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا، أرْضَهُ مِن فَدَكٍ، وسَهْمَهُ مِن خَيْبَرَ
فَقالَ أبو بَكْرٍ: سَمِعْتُ النبيَّ يقولُ
لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ في هذا المَالِ
واللَّهِ لَقَرَابَةُ رَسولِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرَابَتِي.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4035 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
B- بصيغة مطوّلة
أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ النبيِّ أرْسَلَتْ إلى أبِي بَكْرٍ
تَسْأَلُهُ مِيراثَها مِن رَسولِ الله
ممَّا أفاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وفَدَكٍ
وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ
فقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ قالَ
لا نُورَثُ
ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ
إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ في هذا المالِ
وإنِّي واللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللَّهِ
عن حالِها الَّتي كانَ عليها في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ
ولَأَعْمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ.
فأبَى أبو بَكْرٍ
أنْ يَدْفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنْها شيئًا
فَوَجَدَتْ فاطِمَةُ علَى أبِي بَكْرٍ في ذلكَ
فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ
وعاشَتْ بَعْدَ النبيِّ سِتَّةَ أشْهُرٍ
فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَها زَوْجُها عَلِيٌّ لَيْلًا
ولَمْ يُؤْذِنْ بها أبا بَكْرٍ
وصَلَّى عليها..................
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4240 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
C- حديث في نفس السياق
إنَّ أَزْوَاجَ النَّبيِّ حِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ
أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ إلى أَبِي بَكْرٍ، فَيَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنَ النَّبيِّ،
قالَتْ عَائِشَةُ لهنَّ: أَليسَ قدْ قالَ رَسولُ اللهِ
لا نُورَثُ؛ ما تَرَكْنَا فَهو صَدَقَةٌ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1758 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
بعد موت الرسول طالبت فاطمة بإرث أبيها
من أبي بكر خليفة المسلمين
هذا الإرث عبارة عن واحة خصبة من التمور و الزرع
وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ
فرفض مستدلّا بحديث أنّ الأنبياء لا يورثون
قيل عن الرسول: نحن معشر الأنبياء لا نورث , فما تركناه فهو صدقة
و هذا يعني أنّ أبا بكر
إخترع هذا الحدث
أو أن الحديث صحيح
و فاطمة الزهراء رفضته
في كلتا الحالتين هناك مشكل
لكنّ للقرآن رأيا آخر كالعادة
1-
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ
وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 16)
2-
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا
فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 5 - 6)
2- تناقضات البخاري حول الحالة المادّيّة لنبيّنا الكريم
A- بخاري 2069 - 2916
تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ ودِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ
بثَلَاثِينَ صَاعًا مِن شَعِيرٍ.
وقالَ يَعْلَى، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ: دِرْعٌ مِن حَدِيدٍ، وقالَ مُعَلًّى، حَدَّثَنَا عبدُ الوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، وقالَ: رَهَنَهُ دِرْعًا مِن حَدِيدٍ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2916 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
أنَّهُ مَشَى إلى النبيِّ بخُبْزِ شَعِيرٍ، وإهَالَةٍ سَنِخَةٍ
ولقَدْ رَهَنَ النبيُّ دِرْعًا له بالمَدِينَةِ عِنْدَ يَهُودِيٍّ
وأَخَذَ منه شَعِيرًا لأهْلِهِ.
وَلقَدْ سَمِعْتُهُ يقولُ: ما أمْسَى عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَاعُ بُرٍّ، ولَا صَاعُ حَبٍّ، وإنَّ عِنْدَهُ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2069 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
حسب البخاري
يُفضّل نبيّنا ذي الخلق العظيم
اليهود على المسلمين
في المعاملات المالية
لماذا لم يقترض
من زوجته أو أصحابه الأغنياء
و ذهب للإقتراض من يهودي؟
B- الألباني 1615
كان يَرْبِطُ الحَجَرَ على بَطْنِهِ مِنَ الغَرَثِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 1615 | خلاصة حكم المحدث : حسن لشواهده
لكنّ للقرآن رأيا آخر كالعادة
1-
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى
(سورة : 93 - سورة الضحى, اية : 8)
أغنى الله رسولنا الحبيب
عن رهن درعه ليهودي
2-
لَكِنِ الرَّسُولُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ
وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 88)
كان الرسول و الّذين معه يُجاهدون في سبيل الله
بأموالهم معتمدين في ذلك على المواعظ الإلاهية في القرآن حصريا
لو كان فقيرا كما إدّعى كلّ من يتّبع ما وجدنا عليه آباءنا
لما كان يدفع المال لنشر الإسلام (السلم)
3-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ
إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ
إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ
وَلَـٰكِنْ
إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا
فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا .......... }
[ سورة الأحزاب : 53 ]
يدّعون بأنّ نبيّنا ذي الخلق العظيم كان فقيرا
(حتى أنّه رهن درعه ليُطعم أهله)
لكن في المقابل يدعو الصحابة لبيته و يُطعمهم
4-
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 41)
و للحديث أيضا رأيا آخر
1-
أنَّ فَاطِمَةَ والعَبَّاسَ، أتَيَا أبَا بَكْرٍ
يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا، أرْضَهُ مِن فَدَكٍ، وسَهْمَهُ مِن خَيْبَرَ
فَقالَ أبو بَكْرٍ: سَمِعْتُ النبيَّ يقولُ
لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ في هذا المَالِ
واللَّهِ لَقَرَابَةُ رَسولِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ أنْ أصِلَ مِن قَرَابَتِي.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4035 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
3 أحاديث تثبت بأنّ نبيّنا الكريم كاد يموت جوعا من شدّة الفقر
لولا مساعدة اليهودي له
من دون كلّ صحابته و عائلته
و 3 أحاديث تثبت بأنّ نبيّنا ذي الخلق العظيم ترك إرثا قيّما
فمن نُصدّق يا ترى ؟
أحاديث تتناقض فيما بينها
و يدّعون أنّ هذا الكلام يُعتبر علما
شيء محزن فعلا
2-
أين المال الذي ورثه عن زوجته خديجة
حيث كانت سيّدة ثرية من اغنياء قريش
حسب كتبهم بالطبع
3- يُخبرنا البخاري بطريقة غير مباشرة بأنّ عائشة لم تكن ترتاح لعليّ
دَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ فَقُلتُ: ألَا تُحَدِّثِينِي عن مَرَضِ رَسولِ اللَّهِ ؟
قَالَتْ: بَلَى، ثَقُلَ النبيُّ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟
قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ
قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ.
قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه
ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ : أصَلَّى النَّاسُ؟
قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ
قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ.
قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه،
ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟
قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ
فَقَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ
فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه
ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟
فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ
والنَّاسُ عُكُوفٌ في المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النبيَّ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ
فأرْسَلَ النبيُّ إلى أبِي بَكْرٍ بأَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ
فأتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ يَأْمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ
فَقَالَ أبو بَكْرٍ - وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا -: يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ
فَقَالَ له عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ
فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ
ثُمَّ إنَّ النبيَّ وجَدَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ بيْنَ رَجُلَيْنِ -أحَدُهُما العَبَّاسُ- لِصَلَاةِ الظُّهْرِ وأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ
فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ
فأوْمَأَ إلَيْهِ النبيُّ بأَنْ لا يَتَأَخَّرَ
قَالَ: أجْلِسَانِي إلى جَنْبِهِ، فأجْلَسَاهُ إلى جَنْبِ أبِي بَكْرٍ
قَالَ: فَجَعَلَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي وهو يَأْتَمُّ بصَلَاةِ النبيِّ، والنَّاسُ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ
والنبيُّ قَاعِدٌ
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَدَخَلْتُ علَى عبدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ فَقُلتُ له: ألَا أعْرِضُ عَلَيْكَ ما حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عن مَرَضِ النبيِّ ؟
قَالَ: هَاتِ، فَعَرَضْتُ عليه حَدِيثَهَا
فَما أنْكَرَ منه شيئًا غيرَ أنَّه قَالَ: أسَمَّتْ لكَ الرَّجُلَ الذي كانَ مع العَبَّاسِ؟
قُلتُ: لَا، قَالَ: هو عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 687 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (687)، ومسلم (418)
يظهر جليّا أنّ عائشة كانت تكره عليّا
(حسب كلام السلف الصالح بالطّبع و الله أعلم)