التواتر حجة ضعيفة و لا تثبت شيئا
مقدّمة
اتباع الأغلبية ليس معيارا
و لا يعني بأنك تسير في الطريق الصحيح
و إنما يعني انك لا تفكر (عقلك في عطلة)
طبيعة الناس الإتباع بدون إستخدام العقل
ظنّا منهم أنّ أكثر الناس لا يمكن أن يُخطِؤوا
خصوصا و إن كان إتفاقهم و إجماعهم قديم العهد
لا يجوز الخلط بين الحقيقة
و رأي الأغلبية
Jean-Paul-Sartre
الخطاً الذي لم يتم تصويبه في وقته
صار حقيقة لمن يرثه
هل ينتظر منّا الخالق
البحث و التفكّر و التدبّر و الإجتهاد
دون وجود أدلّة و أسباب مقنعة ؟؟!!!!
عندما يُفكِّر الجميع بالطريقة ذاتها
فهذا يعني أن لا أحد يفكر
والتر ليمان
- المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه.
إبن سينا
- لكي يتوصّلَ المرء إلى الحقيقة
ينبغي عليه مرة واحدة في حياته
أن يتخلص نهائيًا من كل الآراء الشائعة
التي تربّى عليها وتلقاها من محيطه
ويعيد بناء أفكاره بشكلٍ جذريّ من الأساس.
- ليس كافيًا أن تمتلك عقلا جيدًا
فالمهم أن تستخدمه جيدًا.
René-Descartes
أستغرب من الناس التي تخاف الأفكار الجديدة
فأنا أخاف الأفكار القديمة
جون كيغ
1- تعريف التواتر
a- المعنى اللغوي
- تَوَاتُرُ الأخْبَارِ: تَوَالِيهَا، تَتَابُعُهَا.
- تَوَاتَرَتِ الأخْبَارُ فِي الْمَدِينَةِ : تَوَالَتْ، تَتَابَعتْ، تَلاحَقَتْ
- تواتُر الألفاظ: (العلوم اللغوية) شيوعها وكثرة استعمالها
b- المعنى الفقهي ==> التتابع.
- أحاديث نبويَّة متواترة: إذا كثُر ورودها وتعدّد رواتها
إلى حدّ يستحيل معه التواطؤ على الكذب،
- رواية جَمْعِِ من الناس
لا يمكن تواطؤهم على الكذب على مثلهم
من أول السند إلى منتهاه.
التواتر هو إنتقال المعلومة عبر الزمن
من أعداد كبيرة من الناس
إلى أعداد كبيرة من الناس
الشيء الذي يمنع تحريفها
المعنى الحقيقي للتواتر
فقهيا
رواية جمع من الناس لا يمكن تواطؤهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه.
تواتر الخبر أي نقله جماعة كثيرة يمتنع اتفاقهم على الكذب.
بصيغة أخرى
1- إتباع ما وجدنا عليه آباءنا
2- بدون أيّ دليل علمي ملموس - إنعدام إمكانية تبيّن الخبر
3- معتمدين فقط على إتباع الظّنّ
4- نظرا لإستحالة تواطئ الأغلبية
على الكذب
2- معلومات متنوعة
A-
أدوات التواتر هي
1- الخبر
2- و سلسلة البشر ناقلي هذا الخبر
تبقى مصداقية التواتر
رهينة بطبيعة الخبر
مهما كانت إحتمالية
إتفاق سلسلة البشر على هذا الخبر
مرتفعة
فالتواتر يسمح
1- بوصول الخبر الصحيح
كما يسمح
2- بوصول الخبر الخطإ أيضا
3- أو الصحيح و الخطأ معا
B-
اكثر ما جمع الفقهاء من الاحاديث التي قيل عنها متواترة
هو زهاء 300 حديث
جمعها الفقيه المحدث المغربي الشهير محمد بن جعفر الكتاني
في كتابه: (نظم المتناثر من الحديث المتواتر).!
C-
وقال بعض الفقهاء المدققين
بأن المتواتر لا يزيد على 30 حديثاً لا غير
كل ماليس بمتواتر فهو آحاد
D-
إذا أخذنا برأي السيوطي في كتابه (الازهار المتناثرة في الاحاديث المتواترة )
العدد المتوسّط للحديث المتواتر هو حوالي (100) حديث
و بمقارنتها بكلّ الأحاديث الغير المكرّرة وهي زهاء (11000)
يتبين لنا أن نسبة المتواتر من الحديث اقل من 1% فقط
النادر لا حكم له
وأن نسبة احاديث الآحاد الظنية حوالي 99%
ومن المعلوم أن ثبوت احاديث الآحاد ظني
حتى لو كان متفقا عليه في الصحيحين
فيبقى ثبوت مثل هذه الاحاديث
غير قطعي ولا جازم ولا يعمل به بالتشريع .
الـنتيجـة أن 99% أحاديث ظنية
فعن أي سُنة تتحدثون !!!؟
E-
يقول القرطبي أنّ الحديث المتواتر غير موجود
فكلّ الأحاديث آحاد تفيد الظّنّ و لا تفيد اليقين
F-
أخلاق و شمائل البشر لا تخضع للقواعد العلمية
لو كانوا ملائكة لما نزلوا للأرض لإجتياز الإختبار
G-
لم يذكر الله الإيمان بالتواتر في كلّ القرآن
إنّما هو إختراع بشري
يسمح
بالحفاظ على السلطة لأصحاب الإختصاص
و بالحفاظ على راحة التابعين النفسية تفاديا لصدمة
H-
إذا قلتم أن صلاة العرب المسلمين جاءت بالتواتر
فكذلك صلاة اليهود والنصارى والبوذيين
وكل الأحزاب الأخرى
جاءت بالتواتر
فأي صلاة من كلّ هاته الصلوات أصحّ؟
أم أنّ الشيطان تمكّن من تزوير صلوات كلّ الدّيانات
إلا صلاة المسلمين
عجز و خرّت قواه أمام قوّة تواترها؟؟؟!!!!
فكرة للباحث Reda Iraqi بتصرّف
لا يجب أن ننسى بأنّ الرسالة الإلاهية
ثمّ يستدرك خطأه مع كلّ نبيّ أو رسول
I-
1- لو كان التواتر أداة إثبات صحّة المُتَواتَر
لصحّت كلّ الأديان المتواترة بطبيعتها
و لصحّت كلّ الأساطير أيضا
Ali Ibrahim Hamam بتصرّف
2- لو كان التواتر أداة إثبات صحّة المُتَواتَر
لما كان هناك إختلاف في طريقة
الصلاة
و الوضوء (غسل أم مسح الرّجلين)
بين السنة الشيعة الأحمدية و الدّروز
3- لو كان التواتر دليلا على صحّة الصلاة المتوارثة
لسمح نفس هذا التواتر بوصول الصلاة
بدون أن يطرأ عليها تغيير
منذ عهد نبيّنا إبراهيم
إلى غاية عهد نبيّنا محمّد
لكنّها ضاعت بدليل الآية التالية
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ
وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ
وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ
وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ
خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
أَضَاعُوا الصَّلَاةَ
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 58 - 59)
لكن طرأ عليها تغيير
فأصبحت عبارة عن مكاء و تصدية
في عهد نبيّنا الكريم
بدليل الآية التالية
وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ
إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً
فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 35)
3- لن يسائلنا الله عن التواتر أصلا
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ
لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ
وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 134)
1- هل سيسألنا الله عن السلف الصالح؟
لن يسألنا الله عن السلف الصالح
2- هل سيسألنا الله عن أقوال السلف الصالح؟
لا لن يسالنا عن أقوال السلف الصالح؟
3- هل سيسألنا الله عن الحديث الّذي نقله السلف الصالح؟
لا لن يسألنا الله عن الحديث
4- هل سيسألنا الله عن طريقة نقل حديث السلف الصالح (التواتر)
المنطق يقول بأنّنا سوف لن نُسأل عن طريقة نقل الحديث
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ
لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ
وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 141)
لا فائدة من الإعتماد على التواتر
لأننا سوف لن نُسأل
عما كان يعمل سلفنا الصالح
4- حقيقة التواتر في القرآن
هناك من سيقول لي أملا في تعجيزي بأنّ
1- آباءنا نحن على حقّ
لأنّهم يُعَدُّون بالملايير
2- الأغلبيّة عبر التاريخ
لا يمكن أن تتفق على خطأ
ولهذا السبب يتوجّب علينا إتباعهم
بدون تردّد أو تساؤل
لنرى ماذا يقول لنا القرآن
الّذي لا يتدبّره أغلبية الناس مع كامل الأسف
في هذا القضية الشائكة
أعيد المعنى الفقهي الحقيقي للتواتر
A- إتباع ما وجدنا عليه آباءنا
B- بدون أيّ دليل علمي ملموس - إنعدام إمكانية تبيّن الخبر
C- معتمدين فقط على إتباع الظّنّ
D- نظرا لإستحالة تواطئ الأغلبية
على الكذب
A- القرآن ضدّ الأغلبية التي تتبع ما وجدنا عليه آباءنا
أهل التراث يؤمنون بأنّ
كلّ ما وجدنا عليه آباءنا
صحيح!!!!!!
متشبّثون به
و يتبعونه بدون تساؤل
أو إستخدام للعقل
حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا
حجّة مكروهة في القرآن
أوّلا و قبل التطرّقّ لترتيل الآيات
يجب أن نعلم بأنّ
فعل قال في القرآن
لا يدلّ دائما على الماضي
1-
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ
وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26)
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)
وَقَالَ الرَّسُولُ
يَا رَبِّ
إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا
هَذَا الْقُرْآنَ
مَهْجُورًا (30)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 26 - 30)
قال الرّسول في الماضي
لكنّ الحدث سيتحقّق في المستقبل
نفس الملاحظة بالنسبة لفل كان
2-
قَالَ
الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ
رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا
تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 63)
قال في الماضي
لكنّ الحدث سيتحقّق في المستقبل
3-
قَالَ
ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ
كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا
قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ
رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ
قَالَ: لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 38)
قال و قالت أفعال في الماضي
لكنّ الحدث سيتحقّق في المستقبل
ترتيل آيات إتباع ما وجدنا عليه آباءنا
A-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
قَالُوا: بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ
يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ؟
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 21)
إذا
قيل لهم في الماضي
و قيل لهم في الحاضر
و قيل لهم في المستقبل
إتّبعوا القرآن المنزّل من عند الله
قالوا في الماضي
و يقولون في الحاضر
و سيقولون في المستقبل
سنتّبع ما وجدنا عليه آباءنا
بما في ذلك طريقة صلاة
على لسان شيوخنا و كبرائنا و أصحاب الإختصاص
رسولنا يُجيب كلّ من يقول هذا الكلام
ماذا لو كان هذا من تخطيط الشيطان
يجرّكم بحيلته الماكرة إلى المصيدة؟!!!!!!!!!!!!
B-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
قَالُوا: بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ
لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 170)
إذا
قيل لهم في الماضي
و قيل لهم في الحاضر
و قيل لهم في المستقبل
إتّبعوا القرآن المنزّل من عند الله
قالوا في الماضي
و يقولون في الحاضر
و سيقولون في المستقبل
سنتّبع ما وجدنا عليه آباءنا
بما في ذلك طريقة صلاة
على لسان شيوخنا و كبرائنا و أصحاب الإختصاص
رسولنا يُجيب كلّ من يقول هذا الكلام
ماذا لو كان سلفكم الصالح
لا يفهم شيئا و لا يعقل شيئا؟
تربطون مصيركم بأناس عاشوا قرونا مضت؟!!!!!!!!!
C-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا
حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 104)
ماذا لو كان سلفكم الصالح
لا يعلم شيئا و لم يهتدي إلى الحقّ؟
تربطون مصيركم بأناس عاشوا قرونا مضت؟!!!!!!!!!
D-
بَلْ قَالُوا
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)
وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ
فِي قَرْيَةٍ
مِنْ نَذِيرٍ
إِلَّاقَالَ مُتْرَفُوهَا
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 22 - 23)
وصف رائع لما نعيشه اليوم
من تبعيّة للتراث بدون أدنى تساؤل
لا نتساءل عن أصل الصلاة و لا عن صحّتها
و هل كان نبيّنا الكريم بالفعل يصلّي
بنفس الطّريقة الّتي نصلي بها الآن
E-
قَالُوا
بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا
كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 74)
دائما نفس القصّة
التاريخ يُعيد نفسه
F-
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ
مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً
مَا سَمِعْنَا بِهَذَا
فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 24)
ما سمعنا بهذه الإدّعاءات
حول الصلاة و السنّة و الفقه
عند سلفنا الصالح
علماؤنا لا يُخطؤن و سنتّبعهم
G-
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى
وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا
فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 36)
H-
قَالُوا
أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ
وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ؟؟؟؟!!!!!
فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 70)
قالوا
أجئتنا لنتبع تشريعات الله و حده
في كتبه المنزّلة
و نترك التشريعات
التي كان يتّبع آباؤنا ؟؟؟؟!!!!!
I-
وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ
إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)
مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ
إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 6 - 7)
يخالفون كلام السلف الصالح و أصحاب الإختصاص
إنّ هذا لشيء يُراد
==> إنّه كُفر و مؤامرة كبرى ضدّ الإسلام
و لو كانوا
يتّبعون كلام الله
خالق كلّ شيء
==> يتّبعون القرآن حصريّا
J-
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟
قَالُوا: بَلَى شَهِدْنَا
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
1- إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172)
2- أَوْ تَقُولُوا
إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ
وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ
أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ !!!!!! (173)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 172 - 173)
آية جد مهمّة لأنّها تحتوي على معلومات كثيرة
1- الله جمع بني آدم كلهم وأشهدهم على أنفسهم بأنّه هو ربّهم و إعترفوا بذلك
2- يحذّر الله بني آدم أن يقولوا بأنّهم كانوا غافلين عن هذه المعلومة
نظرا لإنشغالهم بالحياة دون أن يخصصوا و لو وقتا بسيطا من 75 سنة في المتوسّط
للبحث عن الحقيقة في الكتب الإلاهية
3- لا يمكن للمشركين أن يتحججوا بإتباع ما وجدوا عليه آباءهم
الذين أشركوا بالله أو بأسماءه الحسنى
وأنّ هؤلاء الآباء المبطلون هم المسؤولون الوحيدون عن هذا الشرك
موقع ترتيل القرآن يدعو
لإتباع ما أنزل الله
و عدم إتباع التراث أو ما وجدنا عليه آباءنا
B- يأمرنا الله بتبيّن الخبر و ليس المُخبر
و لو كان عددهم بالملايير
1-
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)
الّذين يتبعون أحسن القول و ليس أحسن الناس
يـتّبعون أحسن القول من أقوال عديدة
و ليس من قول واحد متواترا من عند السلف الصالح
دونا عن غيره
2-
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 36)
يأمرنا الله في هذه الموعظة الرائعة
بعدم إتباع ما ليس لنا به علم
لأنّنا مسؤولون عن حواسّنا
و التواتر إتباع لأحداث لا علم لنا بها
و لا يمكن إثبات وقوعها
معيار قبول النّصّ عند أهل السّنّة
هو صحّة السّند
بينما معيار قبول النصّ عند الله
هو العقل
3-
وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا
فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 75)
يُنزع شهيد من كلّ مجموعة من الناس
لها عامل مشترك واحد
فيُسأل شهداء كلّ المجموعات
عن برهان ما كانوا عليه من إفتراءات
و بطبيعة الحال سيعلمون بعد فوات الأوان
أن الحقّ لله في كتبه
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
وليس هاتوا سندكم إن كنتم صادقين
4-
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ
1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
2- وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
3- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)
4- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
5- وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)
6- وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
7- وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
8- وَلَا يَزْنُونَ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
9- وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
10- وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ
11- وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)
12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63-73)
(أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 75)
إذا كنتم تريدون أن تكونوا
من عباد الرّحمان
يتوجّب عليكم أن تستخدموا عقولكم
إذا ذَكَّرَكُمْ أحد بآيات الله كيفما كانت
و لا تتّبعوا بعمى بدون أن تسألوا و تتساءلوا
و ستنالون الفوز العظيم
لا تتبعوا التواتر إلا إذا كان منسجما مع العقل
لأنّ ذلك سيفقدكم شرف الحصول على صفة عبد الرّحمان
5-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا
أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 6)
معيار صدق الخبر في القرآن
هو تبيّن حقيقته بالعقل و لو كان صاحب الخبر فاسقا
يتوجّب عليكم تبيّن الخبر مهما كان صاحبه
و لو كان فاسقا
تبيّنوا النبأ ومصدره و توافقه مع العقل و المنطق
التواتر لا يسمح بتبيّن الخبر بالعقل
التواتر يعتمد على الثقة العمياء
بأمّةِِِِ قد خلت
لها ما كسبت و لنا ما كسبنا
أمّة لن نسأل عنها أصلا
في نهاية المطاف
كما رأينا في النقطة الثالثة
احسن وسيلة لتبيّن الخبر هو مقارنته بالقرآن
حتّى لا تصيبوا قوم السلف الصالح و نبيّنا
فتصبحوا نادمين حيث لا ينفع النّدم
تبيّنوا النبأ بعرضه على القرآن و ليس إرفضوا النبأ
C- القرآن ضدّ الأغلبيّة التي تتبع الظّنّ و ليس اليقين
الأغلبيّة لا تملك دليلا علميّا واحدا
يؤكّد بأنّ العبادات المظهرية التي تببع
هي الصّحيحة
إنّما تتبع الظّنّ فقط
إتباع الظّنّ
ظاهرة مكروهة في القرآن
1-
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ
يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
(ils ne font que supposer)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)
يخبرنا الله بأنّ أغلب سكان الأرض
يتّبعون الظّنّ و الفرضيات و ليس اليقين
و يُضلّون كلّ من يتّبعهم
2-
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا
إِنَّ الظَّنَّ
لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 36)
يتّبع أكثر الناس الظّنّ و ليس اليقين
إتباع الأغلبيّة لأشياء مشكوك في أمرها
لا يجعل منها حقّا و يقينا
3-
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
لَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا
وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ
كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا
قُلْ
هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا؟
إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 148)
هل عندكم من علم و من دليل قويّ
بأنّ رسولنا الكريم كان يُصلّي
بالطريقة التي تُصلّون بها
أخرجوا لنا هذا العلم من فضلكم
تتّبعون فقط الظّنّ
تتّبعون فرضيات و ليس اليقين
4-
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 23)
لقد جاءكم الهدى (القرآن)
لماذا تتّبعون الظنّ و ما هوت أنفسكم
و أنفس السلف الصالح الّذي أعطى مسمّيات
ما أنزل الله بها من سلطان
يدّعون بأنّ الأغلبيّة عبر التاريخ
لا يمكن أن تتفق على خطأ
يستحيل أن يخطئ ملايير البشر
لكنّ القرآن له رأي آخر كالعادة
يُفنّد هذه المغالطة الشهيرة
هل يعقل أنْ تكون الأمة على خطأ منذ 14 قرن
5- بعض الأمثلة للتواتر
سوف اذكر بعض الاشياء المتوارثه في دين الله
من خارج الكتاب المحكم
و احكموا بأنفسكم
- تواترنا رجم ابليس
وهي عاده وثنيه لم يذكرها الله
- تواترنا تقبيل حجر اسود
وهي وثنيه لم يذكرها الله
- تواترنا ختان الاناث و الذّكور
وهو قهر وظلم للمرأة و الرّجل لم يذكره الله
- تواترنا لبس الاحرام الفاضح
الذي يبرز عوره الرجال
وهذا لم يذكره الله
- تواترنا الجري بين جبلين جمادين
وهذا وثنيه لم يذكرها الله
- تواترنا فكر ذكوري مفاداته ان المرأه ناقصه عقل ودين
وهذا لم يذكره الله
- تواترنا حجاب تضعه المرأه علي رأسها
وهو لم يذكره الله
- تواترنا زكاه ونسبه زكاه
وهذا لم يذكره الله
- تواترنا التبرك بماء بئر اسمه زمزم واعتقدنا ان مائه تشفي من الامراض
ونسينا انه مجرد بئر مثل ملايين الابار في العالم
ونسينا ان الله الذي اذا مرض فهوه يشفيك
هو الشافي المعافي
منقول عن محمد حمدي بتصرّف