آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

غلّ - أغلال - غلّت

الدين في حقيقة الأمر

يضمن لنا حياة سهلة و غير معقّدة

 

كل السجناء يتمنون الخروج من سجنهم

إلا نزلاء السجون الفكرية

فإنهم يحاربون للبقاء فيها

حتى لو قتلوا من يريد تحريرهم

سعيد الصرفندي

 

1- غلّ - يغلّ

زيادة أشياء تُقيّد و تُعقّد الحياة

 

غَالَى فِي الأَمْرِ : بَالَغَ فِيهِ

غَالَى البِضَاعَةَ أَوْ بِهَا : اِشْتَرَاهَا بِثَمَنٍ غَالٍ

 

القيود

تكبّل الشخص و تعقّد حياته 

سواء كانت مادّية أم معنوية

 

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ

قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)

لا تزيدوا و لا تضيفوا

في دينكم غير الحقّ

 

وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ

وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 161)

هذا ما قاله الموروث في شرح الأغلال

وما كان لنبيٍّ أن يَخُونَ أصحابه

بأن يأخذ شيئًا من الغنيمة غير ما اختصه الله به

ومن يفعل ذلك منكم يأت بما أخذه حاملا له يوم القيامة

ليُفضَح به في الموقف المشهود .

الأغلال هي أحكام ما أنزل الله بها من سلطان

تكبّل النّاس وتمنعهم من الإبداع واستعمال المواهب والقدرات والمهارات .

وهي فتاوي تحرّم ما لم يحرّمه الله .

الأغلال هي أهواء من وحي الشّطان

ما كان لنبيّ أن يضيف تشريعا من نفسه

و من يشرع تشريعا زائدا على ما أنزل الله

فليتحمّل مسؤوليته يوم الحساب

 

الغلوّ في الدّين

هو افتراء أحكام غير تلك الّتي جاءت في كتب الله

فالبخاري غلّ في الدين

والأئمّة الأربع غلّوا في الدّين

ومن اتّبعهم فقد غلّ في الدين والله يحذّركم من ذلك

وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

كلّ ما يقومون به من طقوس لا أثر لها في كتاب الله

هو غلوّ في الدّين

السنّة المفتراة على النّبي غلوّ في الدّين .

 

2- غِلّ - أغلال - غُلّت - مغلولة

مغلولة ضدّ مبسوطة

غلّ ==> القيد  

مغلولة ==> مقيّدة

 

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ

غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ

وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا

بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا

وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 64)

 

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ

مِنْ غِلٍّ

تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ

لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ

وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 43)

نزعنا ما في صدورهم من قيود و إضافات تثقل الكاهل

 

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ

إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 47)  

 

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ

الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ

يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ

وَيَضَعُ عَنْهُمْ

إِصْرَهُمْ

وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ

فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 157)

يُزيل عنهم الزيادات و الإضافات (قيود)

الّتي تكبّلهم و تعقّد حياتهم 

إفتراها أصحاب الإختصاص على الله

 

 

وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ

وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ

فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 29)

مغلولة عكس مبسوطة

 

3- غُلُّوه

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ

فَيَقُولُ

يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)

وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)

يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)

مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)

هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)

خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)

ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)

ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)

إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)

وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)

فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)

(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 25 - 35)