آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 506

هناك 4 أنواع من الخلق !!!!

1- خلقُُ غير عاقل و غير واع

ينقسم إلى قسمين

A- الجماد

B- المخلوقات الحيّة البسيطة

(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)

2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل

==> الحيوان

3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل

ممتلك لحرية الاختيار

متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه

==> هذا الخلق هو الإنسان

و هو أرقى هذه الأنواع الأربعة

لأنه يمتلك حرية الاختيار !!!!

معضلة حرية الاختيار

التي يتمتع بها

هذا الخلق الرابع (الإنسان)

هي الخير و الشر!!!!

الإختيار الحرّ

مرتبط ارتباطا وثيقا بالخير و الشرّ

فلا يمكن فصلهما عن بعض!!!!

تَمتُّع البشر

بحرية الاختيار بين الخير و الشر

مكَّن من تقسيمه

إلى أربعة أنواع

1-

مجموعة الأخيار 

المقتنعون بعمل الخير

عمل صالح + إحسان + سلام (إسلام)

2-

مجموعة المتردّدين بين الخير و الشرّ

المذبذبين

لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء

3-

مجموعة الأشرار

تنقسم بدورها إلى ثلاثة أنواع

A-

أشرار و يفتخرون بشَرِّهم

أشرار مستكبرون و مفتخرون (كُفار - نرجسيين - Ego)

B-

أشرار

اختاروا الصلاح 

رغما عن أنفهم

خوفا من العقاب (السجن)

أو من نظرة الناس  .... إلخ

أشرار جبناء

أشرار منكرون (كُفار)

C-

أشرار يظنون أنفسهم أخيارا 

و لا يستوعبون حقيقتهم.

بالدارجة المغربية نقول

راسهوم قاسح ==> لا يعترفون أبدا بشرهم

أشرار مستكبرون معاندون (كُفار - نرجسيين - Ego).

 

عاقبة إختلاط هذه المجموعات الخمسة

سواء كانوا متأكّدين من وجود الله أم لا

هي

المصائب - الخراب (في بعض الحالات)

مما استوجب فرز الأشرار

عن مجموعة الصالحين  !!!!

لكن إذا قام الله

الذي يعلم حقيقتهم

بفصلهم منذ البداية

تفاديا للمصائب,

لاعترضت المجموعتين B و C

بحجة انعدام الدليل

فالمجموعة B ستُنكر حقيقتها 

نظرا ليقينها بعدم وجود دليل يؤكّد شرها

و المجموعة C سترفض بكل استكبار

نظرا ليقينها بصلاحها !!!!

زيادة على أنّه لا يمكن تقرير مصير

مجموعة المتردّدين

بدون دليل واضح و عادل

ما الحلّ إذن؟؟؟؟؟

بقي حلّ وحيد

يسمح بعزلهم  !!!!

هذه الوصفة السحرية

هي التدخّل الغير المباشر

بواسطة اختبار

يُظهر حقيقة المجموعات الثلاث

بالدليل و البرهان

و بدون أي إمكانية للإنكار في آخر المطاف!!!

إختبار سيمكن أيضا من حسم موقف 

أولائك المتردّدين

 

لكن أي الإختبارين هو القابل للتطبيق؟؟؟

a- السيناريو 1

خلق عالم مشابه لعالمنا و لكن بشرط 

لا تصيب الكارثة و الفاجعة إلاّ الأشرار فقط 

فيُحسّ النّاس بالعدل الإلاهي

هذا السيناريو مكنني من 

اكتشاف الجواب المنطقي

على التساؤل

الذي طالما حيّر المفكرين عبر العصور

مثال من ملايين الأمثلة

لماذا يموت الاطفال و العجزة في غزة؟؟؟

أو يموت الاطفال بأمراض فتاكة أو في الزلازل و الفيضانات ؟؟؟

لو كان هناك إلاه لما ترك

كل هذه المآسي!!!!!

جواب

في هذه الحالة

سيُحسّ المجرمون

بأنّ هناك تدخّلا خارجيا من الفضاء 

يتحكّم في مجريات الإختبار.

من البلادة و الغباء

أن لا يؤمن هؤلاء بهذا المتدخّل الخارجي

و سيُصبحون من الأخيار

مجبرين مرغمين بدون إقتناع  

 

إذا ظهر دليل يقيني 100%

على وجود الله

لانضبط الجميع بالرغم عن أنفهم

خوفا من العقاب

فلا يبقى داع للإختبار

سيضطرّ جميع الناس بدون إستثناء

إلى الالتزام بالقوانين الإلاهية

نفاقا - مُجْبَرين - مرغَمين

مثال لتوضيح الأمور

سؤال

لماذا يقوم المجرم بعملية السرقة أو القتل؟؟؟

جواب

يأمل المجرم دائما 

أن يفلِت

من قبضة الأجهزة الأمنية !!!!

ذلك الأمل مع الطمع في الغنيمة

هما الدافعان الأساسيان للإجرام!!!!

قتْلُ هذا الأمل من الأساس

سيمنع المجرم من القيام بعملياته الإجرامية 

ولو كان طامعا !!!!

لنفترض جدلا أن جميع البشر

يمتلكون في رؤوسهم

شريحة إلكترونية

تفضح أعمالهم السيئة.

النتيجة المباشرة لشريحةِِِِِ

بهذه الإمكانيات الخارقة

هي إمتناع السارق

عن السرقة

لأنّه سيكون متأكّدا 100%

من القبض عليه مباشرة بعد عملية السرقة

و من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليه.

سينعدم الأمل في الإفلات من العدالة

 

سيمتنع المجرمون

عن إجرامهم

إذا كانوا متأكّدين

من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليهم .

 

نفس الشيء ينطبق على الظالمين أنفسهم

(الكافرون - مشركون - مجرمون.....)

سيمتنعون عن ظلمهم لأنفسهم

إذا كانوا متأكّدين

من تطبيق عقوبة الدخول إلى جهنّم .

ظهور دليل يقيني على وجود الله

سيجبر المجرمين الفاسدين

على الصلاح نفاقا

إلى غاية الفوز بالجنة

التي وعدنا بها الله سبحانه و تعالى.

لكن سرعان ما

ستظهر حقيقتهم المؤسفة

مباشرة بعد استقرارهم بها

الشيء الذي سيؤدي إلى تدميرها

و تحويلها إلى جهنم

تماما كما تُدمّر الأرض حاليا

 

هذا سيناريو عقيم و لا جدوى منه

لأنه لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار

 

يتبقى لنا السناريو الثاني

b-  السيناريو 2

خلق العالم الّذي نعيش فيه

بمحاسنه و مساوئه

في ظروف عشوائية و غير مبرمجة سلفا

هذا النّوع من الخلق

يسمح بإجتياز البشر للإختبار

في ظروف مثالية

لحرّيّة الإختيار.

هذا الإختبار

يمَكِّن من عزل الصالحين المحسنين المسالمين

عن أولائك المجرمين الفاسدين 

الذين لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم

إبان كل تلك الحيوات التي عاشوها .

 

أتمنى بعد هذا التسلسل المنطقي للمعطيات

التي ذكرتها لكم

أن تكونوا قد إقتنعتم بأنّه

لا يوجد حلّ من غير هذا الحل

==> الإختبار الذي نمرّ منه

مرحلة ضرورية

و نتيجة حتمية

 

لا بديل لحل الاختبار نهائيا

و من فكّر بحلّ آخر 

غير ظالم للمجموعات الأربع

فليتفضّل مشكورا

 

في وصف دقيق ومُبهر عن الخير والشر

وحقيقة الإنسان..

لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب

إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر ولم يفعل.

يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت.

الكاتب البرتغالي أفونسو كروش

 

لطالما ضحكتُ من الضعفاءِ

الذين يظنون أنفسهم أخيار

لأن ليس لديهم مخالب.

ويقول فريدريك نيتشه

 

 

لا تحتاج المجموعة  من الأشرار

لخطة

تمكن من إظهار حقيقتهم

لأنهم سيفسدون في الأرض

مهما حدث

فهم فاسدون و مفتخرون بإجرامهم !!!!!

لكن الحال يختلف مع 

المجموعة و المجموعة C

فالمجموعة B

تمتنع عن الشر خوفا من العقاب أو من نظرات الناس

و المجموعة C

 لا تشعر و لا تعترف بسوئها.

يلزمهما شيء إضافي

لإظهار حقيقتهما!!!!!

نفس الشيء بالنسبة لمجموعة المترددين

يلزمها شيء إضافي

يساعدها على الحسم في موقفها

هم بيت القصيد

 سبب محنتنا هذه

باجتياز الجميع لهذا الاختبار!!!!!

 

هذا الشيء الإضافي هو

الدين

دين واحد هو الإسلام (السلام)

منذ البداية و إلى غاية النهاية

دين

تفرع إلى عشرات الآلاف من الديانات

بفعل الفهم البشري الشهواني 

لذلك الدين الواحد.

لقد تمكّن تجار الدين بمكر و دهاء شديدين

من نسب الديانات البشرية لله سبحانه و تعالى

الشيء الذي أعطى الضوء الأخضر

للأشرار (الكفار حسب التعريف القرآني)

لفعل الشرّ

بضمير مرتاح

 

في ظروف معينة

يختار 

ذلك الشخص

الذي يظنّ نفسه إنسانا صالحا

الشرَّ

بحرية مطلقة

بَدَلَ الخيرِ.

 

يقول علي الوردي

يرتكب البشر

الأفعال الشّريرة و الظالمة

بمتعة أكبر

إذا كانت مغلّفة بغطاء ديني

- لا يخيفني ذلك الكائن الّذي يرفض وجود الله

ما يخيفني حقّا ذلك الكائن

الّذي يقتل بكلّ إيمان

لإثبات وجود الله

 

الدين

هو الأداة المثالية لهذا الإختبار

هو الورقة الرابحة

 

سأعيد الفكرة بصيغة أخرى

لتتمكنوا من استيعاب المغزى

لو كان هناك أخيار و أشرار فقط

لما كان صعبا عزلهم

بواسطة اختبار لا يحتوي على دين

فالشخص الذي اختار الشر بكامل إرادته

يعلم في داخله أنّه إنسان سيّء

فيبني حياته على هذا الشرّ 

كالمجرمين و النصابين و القتلة.

خلق إختبار بدون دين

سيُمكِّن فقط

من إظهار حقيقة مجموعة الأشرار المفتخرين بشرهم

و لن يُمكِّن من إظهار حقيقة

مجموعة الأشرار B و  C

و لا من تقرير مصير المذبذبين

 

لأن

المجموعة B

تمتنع عن الشر خوفا من العقاب أو من نظرات الناس

و المجموعة C

لا تشعر و لا تعترف بسوئها.

أما مجموعة المترددين 

فهي تائهة و تحتاج إلى حوافز تدفعها

لتقرير مصيرها.

لذلك كان من الضروري

إدراج الدين في المعادلة

من أجل إثبات التهمة 

بالأدلّة الدامغة

التي تفضح الحقيقة الباطنة للأشخاص.

 

الإختبار بواسطة

الديانات المتفرعة من الدين الواحد

يُمَكِّن

من هذه التصفية الدقيقة للبشر

بواسطة إظهار سوء

النوعين B و C  من الأشرار,

سيقومون بالشر

و هم مقتنعون بأنه خير

لأنهم يظنون أنّ ذلك هو مراد الله !!!!!!

لكنه في الحقيقة مراد تجار الدين

و شيوخ السلاطين عبر التاريخ

 

يعتبر الدين أهمّ أداة وظفها الله 

في هذا الإختبار

فهو فعال بدرجة مثالية

في تصفية البشر

لهذا السبب أقولها

و سأقولها دائما

الدين وسيلة و ليس هدفا

أعيد

الدين وسيلة و ليس هدفا

 

و المقولة التالية لستيفن واينبرج Steven Weinberg

تؤكّد نظريتي

و هي صراحة من أروع المقولات

التي صادفت في مسيرتي البحثية

يقول

هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!

و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!

لكن لِكي يَصْنَعَ

الأخيارُ الشَّرَّ

==> هذا يحتاج إلى دين.

لكنني قمت بإدخال تعديل على مقولته

لأنّ الأخيار لا يقومون بالشرّ

إلا إذا كانوا مرغمين عليه

فأصبحت كالتالي

هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!

و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!

لكن

لِكي يَصْنَعَ

الشرَّ

1- التائهونَ - المتذبذبونَ - المتردّدونَ

أو

2- أولائك الذين يخافون من العقاب و من نظرات الناس !!!!!! 

أو

3- أولائك الذين يَظُنّون أَنْفُسَهم أَخيارَََََا  !!!!!! 

==> هذا يحتاج إلى ديانات.

Benfdil Faiçal

 

يتحرّشون بإسم الدّين 

يحرّمون بإسم الدّين

يكفّرون بإسم الدّين 

يقتلون بإسم الدّين

و لا يعرفون عن الدّين سوى

تعدّد الزّوجات و ملك اليمين

أحمد فؤاد نجم

 

و تأتي ساعة يظنّ فيها الّذين يقتلونكم 

أنّهم يقدّمون خدمة لله

الإنجيل

 

الديانات البشرية 

تمنح الإنسان الذريعة

لفعل الشرّ

بنفسية مطمئنة و ضمير مرتاح

لأنه يظن بأنّ هذا الإجرام تشريع إلاهي!!!!

لكنه لا يعلم

أنّه وقع

في فخّ مدروس بعناية

سيُظهر حقيقته الباطنة بالدليل و البرهان 

في نهاية الإختبار,

فلا يستطيع إنكارها

و سيقبل عن إقتناع

بمصيره المظلم مع باقي الظالمين لأنفسهم

في مكان ما في هذا الكون الشاسع.

فالشخص الذي يظن نفسه 

صالحا

ضامنا لنفسه الجنة

يُكَفِّر الآخرين بضمير مرتاح

يؤمن بقتل المرتدّ 

و بغزو البلدان 

مع سبي نسائها و بناتها

و اسر رجالها

مقتنع تمام الاقتناع بأن

إغتصاب الأطفال (البيدوفيليا)

تشريع إلاهي

متأكّد بأنّ الحج و الصلاة

سيمحيان إجرامه في معاملاته مع الناس 

بالكذب و الخداع و النصب عليهم

سيمحيان عدم إحسانه في العمل 

سيمحيان الدمار و التَّلوُّث

الذي تسبب به في بالأرض.

 

لا توجد وسيلة أكثر فعالية و دقّة

وسيلة أفضل و أنجع

من  عملية الفرز الطبيعية

بدون تدخّل خارجي

بواسطة الديانات

لإظهار الحقيقة الباطنة

للإنسان

الممتلك لحرّية الإختيار

في نهاية المطاف !!!!

إنه الحلّ الوحيد

الذي سيُمكن من الحفاظ على تلك الجنة المثالية

التي سيجتمع فيها الصالحون

عن اقتناع

و عن جدارة و استحقاق .

 

من له حلّ أفضل

من هذه الخطة السحرية

فليتفضّل مشكورا