آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

المن و السلوى

تدبر للباحثة Truthseeker ChercheusedeVerite مشكورة

المن و السلوى

هل هما

العسل وطائر مثل السماني

او اي نوع آخر من المأكولات المادية

و هل غفل الرحمٰن

عن تبيان ماهيتهما في

الكتاب الذي هو تبيان لكل شئ

سبحانه !!

إذن للعلم بحقيقة الامر

دعونا نتدبر و نرتل ءايات ربنا ترتيلا

و هنا سنجمع المعلومات من البينات

التي تتحدث عن نفس الموضوع ==> ميقات موسى 

 

 وَوَ ٰ⁠عَدۡنَا مُوسَىٰ

ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةࣰ وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرࣲ

فَتَمَّ [مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰۚ]

وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِیهِ هَـٰرُونَ

ٱخۡلُفۡنِی فِی قَوۡمِی وَأَصۡلِحۡ

وَلَا تَتَّبِعۡ سَبِیلَ ٱلۡمُفۡسِدِینَ (١٤٢)

وَلَمَّا جَاۤءَ مُوسَىٰ(( لِمِیقَـٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ))

قَالَ رَبِّ أَرِنِیۤ أَنظُرۡ إِلَیۡكَۚ

قَالَ لَن تَرَىٰنِی

وَلَـٰكِنِ ٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡجَبَلِ

فَإِنِ ٱسۡتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوۡفَ تَرَىٰنِیۚ

فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكࣰّا

وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقࣰاۚ

فَلَمَّاۤ (((أَفَاقَ))) قَالَ سُبۡحَـٰنَكَ

تُبۡتُ إِلَیۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ (١٤٣)

قَالَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّی ٱصۡطَفَیۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ

((((( بِرِسَـٰلَـٰتِی وَبِكَلَـٰمِی )))))

فَخُذۡ ((((( مَاۤ ءَاتَیۡتُكَ )))))

((وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ)) (١٤٤)

(سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ١٤٢-١٤٤)

 

فلنقارن مع البينة التالية

وَإِذۡ وَ ٰ⁠عَدۡنَا مُوسَىٰۤ [ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰ ]

ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ

وَأَنتُمۡ ظَـٰلِمُونَ (٥١) ثُمَّ عَفَوۡنَا عَنكُم

مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰ⁠لِكَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٥٢)

وَإِذۡ((( ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ )))

لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ (٥٣)

وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ

یَـٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ((ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَكُم))

((بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ))

فَتُوبُوۤا۟ إِلَىٰ بَارِىِٕكُمۡ فَٱقۡتُلُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ

ذَ ٰ⁠لِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ عِندَ بَارِىِٕكُمۡ فَتَابَ عَلَیۡكُمۡۚ

إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ (٥٤)

 وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ

(( حَتَّىٰ نَرَى_ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ ))

فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ

وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ (٥٥)

ثُمَّ بَعَثۡنَـٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ

[ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ](٥٦)

وَظَلَّلۡنَا عَلَیۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ

وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمُ ((ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ))

((كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ))

وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن

كَانُوۤا۟ ((أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ)) (٥٧)

.....

.........

وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ

لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ((( طَعَامࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ )))

فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ

مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ

قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ

ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ

وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ

وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ

ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ

وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ

ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ }

[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٥١- ٦١]

 

الان لنقارن بين البينتين عسانا

نتبين حقيقة المن و السلوى :

لاحظوا ان بني اسراءيل من قوم موسى

قد سألوه ((نفس)) ما سأل موسى ربه :

قَالَ موسى ==> رَبِّ [ أَرِنِیۤ أَنظُرۡ إِلَیۡكَۚ ]

و قال القوم ==> لَن نُّؤۡمِنَ لَك حَتَّىٰ [نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ]

 

خَرَّ مُوسَىٰ صَعِقࣰاۚ

نفس ما حصل للقوم ==> فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ

 

موسى أفاق ==> فَلَمَّاۤ أَفَاقَ

و القوم نفس الشئ ==> ثُمَّ [ بَعَثۡنَـٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ ]

 

الأمر للموسى بعد ان أفاق ==> قَالَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّی ٱصۡطَفَیۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ

((بِرِسَـٰلَـٰتِی وَبِكَلَـٰمِی)) فَخُذۡ مَاۤ ءَاتَیۡتُكَ ((وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ))

نفس الامر للقوم [بعد بعثهم =إفاقتهم ] ==>ثُمَّ بَعَثۡنَـٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ (لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ))

 

وَظَلَّلۡنَا عَلَیۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ

وَأَنزَلۡنَا_عَلَیۡكُمُ ((ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ))

((كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ))

 الامر لموسى بعد ان أفاق ==> فَخُذۡ (((( مَاۤ ءَاتَیۡتُكَ ))))

ماذا أُوتي موسى ==> قَالَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّی ٱصۡطَفَیۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ

((بِرِسَـٰلَـٰتِی وَبِكَلَـٰمِی))

 هل يوجد المزيد من التبيان لما  أوتي موسى 

نعم

وَإِذۡ (ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ )

لنقارن هذا مع 

 وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمُ ((ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ))

(( كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ ))

 و من هذه المقارنة يتبين لنا أن

1•

موسى كما القوم أُمِروا [ بالشكر ] :

[وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ] = [لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ]

2•

و لقد أُمِروا بالشكر على [ نفس الحدث ] :

ٱصۡطَفَیۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ

(بِرِسَـٰلَـٰتِی وَبِكَلَـٰمِی){فَخُذۡ مَاۤ ءَاتَیۡتُكَ}

3•

أُوتِيَ مُوسَى(( ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ))

كما أنزل على القوم المن و السلوى

وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمُ ((ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ))

 مما يوضح لي مما لااااشك فيه أن

((ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ)) ما هما الا إشارة

« لرسالة الله و كلماته » المتمثلة في :

(( ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ ))

و هم بذالك (((((طعام واحد )))))

لأن الفرقان يوجد ضمنيا داخل الكتاب !

4•

(( كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ ))

 ما هي الا اشارة الى

الاكل من ((مائدة الرحمٰن ))

تلك المائدة ((المنزلةعليهم)) من السماء !

وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ

{ كُلُوا۟ مِن ((طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ )) 

 

و للمزيد من التبيان لأولئك الذين

لم يتبين لهم الامر بعد أقول ،

تأملواااا جيدا البينة التالية :

وَأَنزَلۡنَا_عَلَیۡكُمُ ((ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ))

لاحظوا انه مقترن [ بالإنزhل عليهم ]

و [ الإنزال ] في كل الكتاب لا يشير إلا

لِمَ [ يتنزل ] على القلب تحديدا

فذالك المن و السلوى الذي أنزل عليهم

ما هو الا  رسالة الله و كلامه  ال*ي

أوتيَ موسى وأمره ربه ان يأخذها بقوة

كما أمر القوم ان يأكلوا منها ،

وهي المُشار اليها [ بالطيبات من الرزق ]:

((( وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمُ ))) ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ

كُلُوا۟ مِن ((((طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ))))

فالمن و السلوى [ طعام واحد ] يشير الى

ما أنزل عليهم و هو

[ رسالة الله و كلماته  الكتاب و الفرقان ]

و هي الطيبات من الرزق التي أمروا

بأن(( يأكلوا منها ))

إلا ان القوم لم [ يصبروا ] على الطعام الواحد

الذي انزل عليهم من ربهم ،

لم يكتفوا بطعام القلوب ،

ذالك الطعام الخَيْر

ذالك الطعام الذي يقتضي [ الصَّبْرَ عليه]

إذ يتطلب ((عدم العجلة به)) الى حين يُقضَى وَحْيُه 

 

إلا أن القوم لم [ يَصْبِروا ] على الطعام الواحد

و قالوا

یَـٰمُوسَىٰ

((( لَن نَّصۡبِرَ))) عَلَىٰ ((( طَعَامࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ )))

 فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا

(( مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ ))

مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ

قَالَ

((أَتَسۡتَبۡدِلُونَ)) ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ

(((((ٱهۡبِطُوا۟ )))) مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ

وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ

ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ ((((بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ))))

وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ

 

[استعجل] قوم موسى امر ربهم بأن قالوا

(لن يصبروا: لن ينتظروا ان يُقضَى إليهم وحيه)

[فاستبدلوا] الطعام الخير (بالطعام الادنى )

فطلبوا مما {{ تنبت الارض }} من بقلها و قثائها

و فومها و عدسها و بصلها

استبدلوه ((بطعام العجل )) !!

فظلمواااااا انفسهم !!

 

[ فالطعام الادنى ] هو كل ما تنبته الارض

من تشريعات و كتب اخرى 

يريدون ان ((يُبَدِّلوا بها كلام الله : أَتَسۡتَبۡدِلُونَ))

تلك الكتب على اختلاف انواعها باختلاف

اصحابها تمثل الفوم و العدس و البصل و القثاء

فهي إذن ترمز الى كل التشريعات الارضية ]

اما [ الطعام الخير ]

ذالك الرزق الطيب المنزل عليهم من السماء

و الذي حين لم يصبروا على الاكل منه

ضُربت عليهم الذلة و المسكنة :

وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ

وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ

ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ ((بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ))

فكانوا كالذي انسلخ من ءايات ربه بعد

أن أُنزلت عليه و{{أخلد الى الارض}}:

وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِیۤ ((ءَاتَیۡنَـٰهُ ءَایَـٰتِنَا))

(( فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا ))فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ (١٧٥)

وَلَوۡ شِئۡنَا ((لَرَفَعۡنَـٰهُ بِهَا))

وَلَـٰكِنَّهُۥۤ

((أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ ))

فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ ((إِن تَحۡمِلۡ عَلَیۡهِ))

یَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ یَلۡهَثۚ

ذَّ ٰ⁠لِكَ

((مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِینَ (((كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۚ))))

فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ یَتَفَكَّرُونَ (١٧٦)

[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ١٧٥-١٧٦]

 

و لأولئك الذين سيحتجون على ان

ما (((تنبت ))) الارض و الرزق الطيب هو فعلا [ اكل مادي ]

أُذكرهم مسبقا بأنه ليس دائما

الامر كذالك ، فتأملوا البينة التالية :

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ

((وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا))وَكَفَّلَهَا زَكَرِیَّاۖ

كُلَّمَا دَخَلَ عَلَیۡهَا زَكَرِیَّا ٱلۡمِحۡرَابَ

((وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ ))قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ

أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ ((هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ ))

إِنَّ (( ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ )) بِغَیۡرِ حِسَابٍ

[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٣٧]

فهل نبتت مريم نبات مادي ؟؟!!

بلى !

أنبتها ربها نباتا حسنا بأن أنزل عليها

(ماء السماء : الوحي) الذي أحيى قلبها

فكان كل ما يخرج منه من طيب القول

هو نبات حسن بما رزقها ربها من عنده

 

ختاما

هكذا يتبين لنا بحمد الله أن

المن و السلوى لا علاقة لهما بأكل مادي

من اي نوع كان: سمن ، عسل او طائر ..

و إنما المن و السلوى [ طعام واحد ]

و يشير الى [ ما أنزل عليهم ] و هو

[ رسالة الله و كلماته الكتاب و الفرقان ]

و هو [ الطعام الطيب من الرزق ] الذي

أُمروا بأن (( يأكلوا منه )) لإحياء قلوبهم

((كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ))

و لكنهم لم يصبروا عليه ، و تعجلوا أمر ربهم

و أخلدوا الى الارض و اختاروا ما تنبت الارض

من تشريعات ارضية استبدلوا بها رسالة الله

و كلماته فَــ ضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ((ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ))

وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ

و حال الذلة و المسكنة واااقع بهم

و لقد صَــــــدَقَ الله مولانا العظيم

وَمَا ظَلَمُونَا

وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ

 

و يبقى الله الاعلى و الاعلم

و الحمد لله رب العالمين