الطّبّ النبوي
مقدّمة
1- آيات تدعو للتفكير
2- تساؤلات بنّاءة
مقدّمة
في كتاب إبن القيّم زاد المعاد في هدي خيار العباد
تكلّم عن هدي الرّسول في التّداوي
جاء من بعده إبن قرنقوط الّذي أخد هذه المعلومات جمعها في كتاب سمّاه الطّبّ النبوي
1- آيات تدعو للتفكير
1-
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 80)
الله الّذي يشفي
بإتباع قوانينه (العلمية) الّتي كتبها لنا (و ليس كتبها علينا)
و ليس النبيّ محمّد الّذي يشفي
عن طريق الطّبّ النبوي (لا يدخل في قوانين الله العلمية)
2-
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ(68)
ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا
يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 68-69)
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً
نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ
وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 21)
تناسى تجّار الدّين العسل وبدّلوه بأبوال الإبل
2- تساؤلات بنّاءة
1-
لو كان الطبّ النبوي علما
فلماذا لا تدرّسونه في الجامعات الكبرى؟
لم يساهم الطّبّ النبّوي بأيّ شكل من الأشكال في تقدّم الطّبّ في بلدان العالم قاطبة
2-
عندما ترى أنّ شيخ الأزهر و البابا يذهبان إلى ألمانيا للعلاج
فعليك أن تدرك بأنّ الرّقية الشرعية و الحبّة السوداء و الحجامة للفقراء فقط
3-
تسميته طبّا نبويا تعني أنّه وحي من السماء
وفشله يسيء لمقام النبوّة و الألوهية و للوحي السماوي
4-
لو كان هناك طبّ نبويّ بالفعل لعالج نبينا الكريم نفسه
لما مات متألّما و عمره 66 سنة فقط
علما أنّ عائشة و أختها عمّرتا
5-
لو كان النبيّ بيننا في هذا العصر
هل سيذهب عند الطّبيب و يعمل تحليلات أم سيطبّق الطّبّ النبوي؟
6-
الطبّ الذي مورس في عهد النبي هو طبّ ذلك العصر و ليس طبّا نبويا
لو كان في عهد النّبي حُقَنََا و أدوية لما إستعملوا الحجامة
7-
نبينا كان يتداوى على يد طبيب يهودي
8-
لم يقل الله لنبينا أرسلناك شافيا و طبيبا بل شاهدا و منذرا
9-
مات نبيّنا و مات الصّحابة دون أن يعلموا بأن هناك طبّا نبويّا
10-
a- لا نستعمل الأكل النّبوي و المواصلات النّبوية لأنّها لا تدرّ الرّبح الذي يذرّه الطبّ النبوي
b- كان نبي الإسلام تاجرا أمينا، وربّما كان راعيا في صغره
لكنه لم يكن طبيبا أو ممرضا بأي حال من الأحوال
مع ذلك يتحدثون عن "الطب النبوي"
ولا يتحدثون عن "التجارة النبوية" أو "الرّعي النبوي"
سعيد ناشيد
11-
- الحبّة السوداء تشفي من كلّ داء
- 7 ثمرات تحمي من شارب السمّ 24 ساعة بما في ذلك السيانيور السمّ القاتل في ثواني
- جناح الذبابة الأوّل يحتوي على دواء المرض الموجود في الجناح الثاني
- أبوال الإبل شفاء لكلّ داء
- ماء زمزم و تمر المدينة يشفي أيضا
لماذا لم يقم فقهاء المسلمين بتقديم الحبة السوداء وماء زمزم و بول الإبل
للعالم على أنه علاج للكورونا؟
أم أن هذه العلاجات فعالة على المسلمين العرب فقط؟ !!!
لكنّ الواقع يكذّب كلّ هذه الإفتراءات بإسم نبيّنا
لكسب المال بأقلّ جهد على حساب المرضى فاقدي الأمل
12-
لو كان ماء زمزم أو تمر المدينة أو الرقية الشرعية أو الحجامة أو بول البعير أو حبة البركة
علاجا لفيروس كورونا
لما أغلقت السلطات السعودية المسجدَين الحرام والنبوي، ومشارب بئر زمزم
ولاستخدمت تلك الأشياء وعلى رأسها ماء زمزم للقضاء على هذا الفيروس
وهذا يثبت عمليا كذب وزيف أدعياء الإعجاز العلمي وما يسمى بالطب النبوي
الذي ما هو إلا وصفات شعبية كانت معروفة عند العرب وغيرهم من الأمم قبل بَعثة النبي الكريم
ولعل أولئك الأدعياء ينتظرون بفارغ الصبر
أن يتوصل «علماء الكفار» إلى علاج لفيروس كورونا حتى يدّعوا أنه موجود في القرآن والحديث!
أحمد دباوي
13-
عندما يفشل إنسان ما في اللحاق بركب العلم أكاديميا أو ثقافيا
فهو يميل لإعتناق "علم موازي" كنوع من ردة الفعل
وهذا العلم الموازي ينتشر عادة بين العامة
و خاصة إن كانت البيئة تشجع على الجهل و تحبذ إعتناقه ..
فإن أصابك مرض ما جسدي أو نفسي مثلا
فأنت تذهب عادة إلى الطبيب ليعالجك لأنك إنسان ذكي وتعرف أنه من الغباء إعادة إختراع العجلة بعد أن وصلنا للمريخ كبشر
أما في البيئات الجاهلة فلديك طرق أخرى موازية
كالذهاب إلى الحلاق الذي سيعطيك علاجه الخاص وفلسفته الخاصة للمرض
أو تذهب إلى الشيخ الفلاني الذي قد يعالجك إما
- بما يسمى ب "الطب النبوي" -وهو نوع من الهراء لا علاقة له بالطب أصلا -
- أو ربما يلجأ ل "قراءة الشعوذات الدينية" لشفائك وما إلى ذلك من أمور كفك السحر والعمل و إخراج الجن ..
او ربما تلجأ إلى جماعة الهراء الأكبر أو ما يسمى ب "الطب البديل "
أو حتى جماعة " علم الطاقة" فهم قد بدأوا بعلاج الأمراض فعلا
والحديث عن كورونا وعلاجه "طاقيا" ..
ولله في خلقه شؤون ..
هذه الأصناف موجودة عموما في كل البلدان دون إستثناء
بما في ذلك أميركا وأوروبا ولكنها تزداد في مجتمعات الجهل و التخلف
وتقل في المجتمعات التي يشع فيها نور العلم على العقول ..
أكيد كل إنسان حر في إختيار مسلكه
و لكن عليه أيضا أن يتحمل مسؤولية إختياره
ومنها على سبيل المثال لا الحصر تشجيع هؤلاء على التكاثر في مجتمعه
ليقوموا بمحاصرة عقله و عقول أولاده في المستقبل
مما ينتج عنه فشل مجتمعي شامل و عجز عن الإبداع والتطور كما هي مجتمعاتنا اليوم .
د. عمارعرب ١١/٣/٢٠٢٠