سورة : 28 - سورة القصص, اية : 68 - سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 36
يظنّ السّلف الصالح أنّ الله يتحكّم بمصير البشر
معتمدا في ذلك على التفسير التراثي لهذه الآيات
آيات رائعة تحتاج تركيزا كبيرا
1-
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ
سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 68)
تفسير لكلمة خيرة
خيرة القوم : أفضلهم ، ما يُخْتار منهم. فلان من خِيرة الناس
الأداة (ما)
(ما) في الآية
ليست (ما) النّافية و لكنّها (ما) الوصل
ممّا يؤدّي إلى تغيير المعنى كلّيا
التفسير المنطقي و العقلاني و الموافق لأسماء الله الحسنى و مبدأ المساواة في الإختبار
وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ
==> يختار الله ما كان لهم الأفضل و الأَخْيَرُ
==> يختار الله ما هو أَفْضَل و أَخْيَرُ لهم
Et ton Dieu / ton Éducateur manifeste ce qu'Il veut
et Il choisit ce* qui est pour eux le meilleur des choix**.
Sa Valeur / Son honneur est bien au-dessus de ce qu'on Lui associe.
* Dans ce verset, la lettre "ما" n'est pas un pronom de négation
mais plutôt un pronom démonstratif qui se traduit par "ce".
** le mot " الخِيَرَةُ " veut dire le meilleur choix de quelque chose ou d'un groupe d'individus.
Dieu et à travers sa création, ses messages, sa guidance
choisit pour nous le meilleur des choix.
Si nous adoptons des choix contraires
on doit tout simplement en assumer les conséquences
au lieu de l'incriminer.
2-
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 36)
سأعيد صياغة الآية بطريقة أخرى
ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
إذا قضى الله و رسوله أمرا
==> ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الأفضل و الأخيَر من أمرهم
إذا قضى الله و رسوله أمرا
الأمر هو الموعظة للمصلحة كما رأينا سابقا
==> ما كان لمؤمن و لا مؤمنة
أن يكون لهم أفضل و أحسن من أمرهم (موعظة الله عن طريق رسوله في القرآن لهم)
إذا قضى الله و رسوله موعظة للمصلحة
==> لن يجد المؤمن و المؤمنة أفضل موعظة من موعظة الله
عن طريق رسوله في القرآن لهم