الإِجماع
مقدّمة
- إجماعهم سيف على رقبتنا
لكنّ إختلافهم رحمة أليس كذلك!!!
تُعتبر حيلة إجماع الفقهاء و إجماع الأمّة
التي يعتمد عليها أصحاب الإختصاص
من أهمّ أسباب تخلّف المسلمين
مستعملين مقولتهم الشهيرة
أنت خارج إجماع العلماء
حتّى يتمكّنوا من بسط سيطرتهم
و تمرير ما يحلوا لهم من قوانين
تُلبي شهواتهم المادّية و السلطوية و الجنسية
متناسين أنّ رأي رجل الدّين في موضوع
ماهو إلاّ رأيه
و ليس رأي الدّين في الموضوع
سنفترض حصول الإجماع
على الرّغم من إستحالة تحقّقه
يجب أن نعلم بأنّ هذا الإجماع عبارة
عن إجماع مرحلة
حسب الظّروف و الملابسات
و ظرورة الوقت و الزّمن و الإنقلابات في أحوال الناس
و ليس إجماعا أبديا
تربى الناس على ثقافة الإجماع و عدم الإختلاف
الإختلاف - التعدّد - التنوّع - الحوار - الصراع الفكري و التبادل
هو الذي يصنع تاريخ البشرية
عندما يكون الإجماع مفروضا بسلطة الحديد و النار
تتجمّد المجتمعات و نُظُم العلاقات و القوانين و بنيات الدولة والمجتمع
و النتيجة الحتمية لكلّ هذه السلبيات هي التخلّف
أحمد عصيد بتصرّف
إجماع العلماء!!!!
علماء من ؟!!
علماء الشيعة أم علماء السنة والجماعة
أم علماء المعتزلة أم علماء الظاهريّة
أم علماء الأثرية أم علماء الإسماعيلية
عن أي علماء بالضبط تتحدّثون ؟؟!!
لافرق بين
قال الإمام المعصوم (قول الشيعه)
و أجمع العلماء (قول السنه)
إجماع الأمة و قول الإمام المعصوم
مصطلح مرعب
للفقهاء والعلماء والباحثين وطلاب العلم..
أدى في احيان كثيرة الى تعطيل العقول او إسكاتها مرغمة
خشية مخالفة هذا الصّنم المُتسيّد المُطاع.
وعند التمحيص
نجد الإجماع متعذر الحدوث
و العصمة لله وحده
إذا كان الحكم في القرآن
فلا داعي للإجماع عليه
وإن لم يكن
فالإجماع
افتراء على دين الله
وإشراك في حكمه.
- مُحرّم بإتفاق الأئمة الأربعة!
حلال بإتفاق الأئمة الأربعة!
مكروه بإتفاق الأئمة الأربعة!
مُنكَر بإتفاق الأئمة الأربعة!
لا يجوز بإتفاق الأئمة الأربعة!
مُثبَت بإتفاق الأئمة الأربعة!
كافر بإتفاق الأئمة الأربعة!
مُرتدّ بإتفاق الأئمة الأربعة!
يُقتل بإتفاق الأئمة الأربعة!
أجمع عليه الأئمة الأربعة!
لا أدري هل هذا دين الله، أم دين الأئمة الأربعة!
هل نحن نعبد الله، أم نعبد الأئمة الأربعة!
من كان يعظم الاجماع
فإن الأمة أجمعت على
رضاع الكبير ذو اللحية
فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ
وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ
فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 15)
لقد أجمع إخوة النبي
يوسف الإحدى عشر
على إلقائه في قعر بئر مهجور
وهم أبناء نبيّ
ملاحظة مهمة لمعروف دويكات
1- معلومات مختصرة حول فقه الإجماع
الإجماع هو إتفاق الأئمّة الأربعة حول حكم أو موضوع ما
وينقسم إلى 4 أقسام
1- إجماع الأئمّة
إتفاق جميع الفقهاء الأربعة على نفس الرّأي و هو نادر
2- جمهور الفقهاء
إتفاق 3 أئمّة من أصل 4 أئمّة
3- بعض الفقهاء
إتفاق أمامين من أصل 4 أئمّة
علما أنّ كلمة (بعض) تفيد الجمع أي 3 فما فوق
مما يدلّ على الإرادة
الغير البريئة
للتأثير على العقول
4- الرّأي الشاذّ
رأي إمام واحد من 4 أئمّة
لا يجب أن ننسى أبدا بأنّهم
بشر مجتهدين يصيبوا و يُخطؤوا كباقي البشر
و ليسوا آلهة مشرّعين
5- لا ينسخ إجماع إلا إجماع مثله
اخترعوا قاعدة إجماع علماء المسلمين على فتوى
تنسخ ما قاله الأقدمين
وهذا شئ مستحيل..
وسر من أسرار قدسية ثوابت المذاهب ومشاهيرها إلى اليوم
فما اجتمع عليه المذهب أو وصل إليه الجمهور هو بمرتبة
الفرض والثابت والمعلوم من الدين بالضرورة
2- إستحالة الإجماع بالمنطق
A- كيف يسمح لهم عقلهم و ضميرهم الإحتكام لإجماع
ألا يعلمون أنّ أبا حنيفة نال الحظّ الأكبر من التكفير و السبّ و الشتم
من طرف الأئمّة الثلاثة (الشافعي إبن حنبل و مالك إبن أنس)
ألا يعلمون أنّ البخاري و مسلم تجاهلاه تماما
ابن حزم الأندلسي
نفى وجود ما يسمى بالإجماع أصلاً..أو إمكانية تحققه في أي عصر.
وابن دقيق العيد
قال بصعوبة تحقق هذا الإجماع بقوله.."ودعوى الإجماع هي عسيرة الثبوت"
ومشهور عن ابن حنبل
قوله..
"من ادعى الإجماع فهو كاذب"
B- أرهقتم عقولنا بجملتكم الشّهيرة أجمعت الأمّة - أجمع العلماء
1-
كم عدد أفراد هذه الأمّة التي أجمعت بالضّبط؟
و لا داعي لذكر أسمائهم أريد فقط عددهم
مع عدد الذين لم يجمعوا بالطبع كي يكون الإجماع علميا
2-
من هم هؤلاء العلماء الّذين أجمعوا؟
في أيّ عصر أجمعوا ؟
من أيّ مذهب هؤلاء العلماء الذين أجمعوا ؟
3-
إذا كان هناك إجماع
فمن أين أتت كلّ هذه الفرق و الجماعات و الإختلافات؟
أم هي مؤامرة ماسونية على الإسلام؟
C- هؤلاء هم الأئمّة الأربعة الحقيقيون و لا إمام سواهم
3- طبيعة الإنسان هي الإختلاف و ليس الإجماع
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118 - 119)
4- الأكثرية و الأقلّية في القرآن
إعتمادهم على „الإجماع“ في الفقه كمقياس للتّشريع ..
أكبر دليل على عدم فهمهم للنّص القراني
الّذي ذم الأكثرية و مدح الأقلِّية بوضوح في آياته.
A- أكثر الناس سيّئون
كيف يُعتمد على الإجماع كمقياس للتّشريع
مع العلم ان الأكثرية في النص القرآني ذكرت سلبياً عكس الأقلّية ...
ذم الاكثرية في القران
1- (( وَأَكثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ))
2- (( وَأَكثَرُهُم لاَ يَعقِلُونَ ))
3- (( وَأَكثَرُهُمُ الكَافِرُونَ. ))
4- (( وَأَكثَرُهُم لِلحَقِّ كَارِهُونَ ))
5- (( وَأَكثَرُهُم كَاذِبُونَ ))
6- (( بَل أَكثَرُهُم لاَ يُؤمِنُونَ ))
7- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَعلَمُونَ ))
8- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم يَجهَلُونَ ))
9- (( وَلاَ تَجِدُ أَكثَرَهُم شَاكِرِينَ ))
10- (( وَمَا يَتَّبِعُ أَكثَرُهُم إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغنِي مِنَ الحَقِّ شَيئاً ))
11- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَشكُرُونَ ))
12- (( وَمَا يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشرِكُونَ ))
13- (( أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعُونَ أَو يَعقِلُونَ إِن هُم إِلَّا كَالأَنعَامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبِيلاً ))
14- (( وَمَا كَانَ أَكثَرُهُم مُّؤمِنِينَ ))
15- (( فَأَعرَضَ أَكثَرُهُم فَهُم لَا يَسمَعُونَ ))
16- (( وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِن هُم إِلاَّ يَخرُصُونَ ))
17- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤمِنُونَ ))
18- (( وَمَا أَكثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصتَ بِمُؤمِنِينَ ))
19- (( فَأَبَى أَكثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً ))
B- القليل القليل من الصالحين
بينما نجد القرآن يمدح القلة ويقول تعالى:
1- (( وَقَلِيلٌ مِّن عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))
2- (( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وقليل ما هم ))
3- (( وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ ))
4- (( لأصحاب اليَمِينِ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ ))
5- (( مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنهُم وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيراً لَّهُم وَأَشَدَّ تَثبِيتاً ))
6- (( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ )