كيف يدافعون عن إبن تيميّة

مقدّمة

1- الرواية السّنية السلفية للدّفاع عن إبن تيميّة

فتوى تكفير جيوش تنطق بالشهادة ( فتوي زمانية مرهونة بظرف تاريخي )

2- الإجابة

A- من التاريخ

B- بالمنطق

1- من يقول بأنّ إبن تيمية يسمّي الجيش بالطاغوت للتتار فقط

2- قالوا أن حياة ابن تيميه وفتاواه كانت في جهاد المغول

3- من يقول أن فتوى قتل المجاهرين بالنية كانت ضد المغول فقط 

3- أسباب خسارة المغول أمام الجيش المملوكي لمن يدّعي أن جيش التتار ضعف أمام المسلمين

مقدّمة

- بن تيمية هو مؤسس فقه الجهاد والغزو الذي صنع الدواعش والقاعدة

وهو مهندس دولة الشريعة لدى الوهابية والإخوان

- تقديس المتطرفين والعنصريين لشخصه طبيعي

فهو إمامهم المقدس، وإلههم الذي يعبدوه من دون الله

- بإمكانك أن ترد حديثا صحيحا للرسول..

لكن لا يمكنك الاعتراض على فتوى واحدة لابن تيمية،

- ويمكنك حتى أن تشتم الإله

لكن شتم ابن تيمية يعني أنك مرتد حلال الدم..

- إذا كانت جنازة إبن تيمية كبيرة فإعلم يا عزيزي أنّ جنازة إستالين أكبر منها

- يَصعُب على مليار وتسعمائة مليون مُسلم استيعاب

أن ما قاله شيخ مُنذ ألف عام لم يَعُد مُناسباً الآن.

شيء مُذهِل!!!

- العالم مشغول بإحياء التنمية و المسلمون مشغولون بإحياء إبن تيمية (خالد منتصر)

- يستتاب تعني أنّه مسلمُُ مؤمنُُ يجب أن يتوب عن فعلته

و إِلاَّ قُتِلْ  

428 مرّة في 330 مؤلّف

1- الرواية السّنية السلفية للدّفاع عن إبن تيميّة

فتوى تكفير جيوش تنطق بالشهادة ( فتوي زمانية مرهونة بظرف تاريخي )

سنة 1260  سيف الدين قطز هزم التتار

بعد هزيمة التتار في عين جالوت إنسحبوا لبلاد فارس وفي هذه الفترة و من قبلها بقليل دخل تتار كتيرون الإسلام وبعدها بحوالي 40 سنة جاء ملك تتاري اسمه ’’قازان’’ على رأس جيش كبير من التتار الفُرس لكي يغزو الشام ويدخل دمشق.’’قازان’’ كان داهية و قرّر تفريق جيش المسلمين المكون من جنود مصرية وشامية

’’قازان’’ أشهر إسلامة وسمي نفسة ’’محمود غازان’’ وبعت رسالة للخليفة العباسي ( الشرفي ) الموجود فى القاهرة يعلن له أنه سيحارب تحت راية خلافتة !!

وأستمر ’’محمود غازان’’ بالزحف والتقدم نحو دمشق لغزوها !!

وطبعاً جنود التتار أعلنوا دخولهم الإسلام بأمر من قائدهم ’’محمود غازان’’

وبالطبع إعلان ’’غازان’’ إسلامه لم يكن سوى حيلة لتشتيت معسكر المسلمين وإضعافه (لا يستند على دليل مادّي)

هذا التطور المهم والخطير أدى إلى إضعاف معنويات المسلمين، وإلتباس الأمر عليهم

فصار كثير من المسلمين يرون أنه لا داعي لمقاومة التتار ما داموا قد أصبحوا مسلمين، وبأنه لا فرق بين التبعية للمماليك أو التتار خصوصا وإن ’’محمود غازان’’ بدأ حرب نفسية ودعائية ببعث  جواسيس ينشروا بين جنود الشام ومصر أحاديث حُرمة قتال جنود التتار المسلمين وكان محور كلامهم يدور حول الحديث  ’’إذا إلتقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ’’

نجحت الخطّة هزم التتارالمماليك ودخلو دمشق سنة 1299 وإستباحو المدينة وعاثو فيها فساداً وعملو مذبحة عامة !!

بن تيمية رأى أن جنود المسلمين خارت قواهم وضعفت عزائمهم من حيلة جنود التتار بدخولهم الإسلام !!

أبن تيمية أصدر فتوي بوجوب قتال ’’جيش الطاغوت’’ حتي وإن قالوا بالشهادتين (  التتار )

بن تيمية أصدر فتوي برِدّة جنود جيش التتار ووجوب قتلهم وسماهم ’’الفئة الممانعة’’ أو المانعة ( يقصد مانعة لإقامة حدود الله وشعائرة.... صوم , حج ... الخ )

وقال ابن تيمية إنهم يقتلون المسلمين ويستبيحون الأعراض والنهب والسلب وينطقون بالشهادتين لخدعة المسلمين وقال كلمته الشهيرة ’’لو رأيتموني في هذا الجانب ( جانب التتار ) وفوق رأسي المصحف فأقتلوني’’

ومن هنا جاءت فتوى تكفير جيوش تنطق بالشهادة ( فتوي زمانية مرهونة بظرف تاريخي )

ومن هنا ظهر مصطلح ’’جند الطاغوت’’ و ’’جيش الرِدّة ’’

وبعدها بـ 4 سنين أنتصر المماليك بقيادة الملك الناصر محمد بن قلاوون ومعاهم أبن تيمية عليهم في معركة سهل شقحب 1303 م

2- الإجابة

A- من التاريخ

كانت دولة التتار في إيران اسمها (الدولة الإلخانية)

أحفاد هولاكو أحفاد جنكيز خان، هولاكو حفيد جنكيز خان المباشر اسمه غازان كان لديه وزراء مسلمين قبل إسلامه فأقنعوه بالإسلام فأسلم وغير إسمه الى محمود غازان فجاء من إيران غازيا الشام (سوريا) يعني كانت حرب مسلم ضد مسلم تمامًا مثل حروب الصحابة مع بعضهم البعض، في الجمل وصفين والحرة، كانت بين الصحابه وقامت الدولة الأموية على جثث الصحابة وكل دوله قامت على جثث الدوله السابقة مثل الدولة العثمانية، من كان مخطئ أو معه حق الله حسيبهم، لكننا في النهاية نستنتج أن المسلم قتل مسلم. إذًا غازان دخل الشام وهو مسلم بجيش مسلم.

فقد سبق غازان في الدخول للإسلام السلطان أحمد تكود دار ثالث سلاطين الدولة الإلخانية، وأول إلخاني يعتنق الإسلام، لكن إسلامه لم يحدث أثرًا كبيرًا في دولته لأنه وجد معارضة كبيرة من أمراء البيت الحاكم.

ومحمود غازان كان بوذيا قبل إعتناق الإسلام وبعد أن تولى الحكم جاءه وزيره المسلم وبدأ في إقناعه بالإسلام فأسلم غازان وحسن وزيره إليه الإسلام، وهذا ما حدث فقد أسلم غازان على يد الشيخ صدر الدين ابن الشيخ سعد الدين حموي الجويني.

وتحول غازان إلى المذهب السني الحنفي في يوم 4 شعبان سنة 694 هجريا، وتذكر المصادر أنه أعتنق الإسلام على يد وزير العالم الفارسي رشيد الدين فضل الهمذاني، وتسمى باسم محمود، وسمى أخوه محمد، وكان إسلامه سببًا في إلتفاف الرعية حوله وإعتناق مايقرب من مئة ألف شخص من قومه الإسلام، فأعلن أحد أمرائه وهو فيروز كوه إعتناقه الإسلام، وثمانون ألف من أتباعه أعلنوا تحولهم إلى الإسلام، فمال إليه أكثر الإمراء، وتولى عرش المغول حين ذلك وكان في الرابعة والعشرين، وكان أول عمل يقوم بإصداره هو مرسومًا ينص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، والإلتزام بأحكامه وأدابه وأمر المغول أن يغيروا ملابسهم المعروفه ويلبسوا العمامة دليل على خضوعهم للإسلام ووزع غازان في مناسبات إسلاميه كثير من العطايا والأموال على المشايخ والعلماء ونثر الذهب والفضة، ويعود الفضل الحقيقي في إسلام غازان، إلي قائد جيشه نيروز.

نقلًا عن الموسوعة العربية وعباس إقبال تاريخ إيران بعد الإسلام.

وقد شكك بعض المؤرخين بصحة إسلام غازان وأن ذلك كان لمصالح دولته وتوسعاته واستدلوا على ذلك بسلوك غازان العنيف ضد بلاد الشام التي فيها ابن تيمية ولكن غازان حقق إنجازات عظيمة صبت في مصلحة دينه الجديد، الإسلام أذ أنه جعل الإسلام دين الدولة الرسمي، وزاد عدد المساجد وأصبح قادة الجيش والقضاة من المسلمين، وحارب الخمر والربا والبغاء.

وخصص إعتمادات مالية كبيرة للحج وأرسل كساء للكعبه وبلغت حماسته للدين الإسلامي أن أمر بهدم الكنائس والمعابد اليهودية والمزدكيه ( ديانة) والهياكل البوذيه وتحويلها لمساجد وبإرتداء اليهود والنصارى ثيابًا خاصة تميزهم، ومافعله غازان ليس من الشرع وإنما غلبته العاطفة، لذا يمكن القول ان إعتناق غازان للإسلام عن صدق وإيمان وعاطفة وحب دافعًا له للقيام بتلك الألوان من الإصلاحات ودروب من النظم في الإدراة والمال والإقتصاد والعمران.

غازان هجم على الشام 3 مرات سنة 699 و 700 و702 ولم تكن علاقته وديه مع المماليك في الشام في الحملة الثالثة تمت هزيمة غازان وأخرجوه من الشام.

منقول عن إسلام بحيري بتصرّف مشكورا

B- بالمنطق

1- من يقول بأنّ إبن تيمية يسمّي الجيش بالطاغوت للتتار فقط

أولا:

ذكر ابن تيمية كلمة (التتار) في كتابه مجموع الفتاوى 68 مرة

فهل يعجز عن ذكرهم بجيش الطاغوت أو المجاهرين بالنية؟..

ثانيا:

ابن تيمية كفر التتار في كتابه مجموع الفتاوى

بقوله " ضرر هؤلاء – أي النصيرية- أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار"

.. (35/149) وأخرى (28/636) وأخرى (28/ 524)

أي هو لا يراى التتار مسلمين أصلا بل يعتبرهم كفارا 

ابن تيمية ينفي اعتقاده بإسلام التتار سواء علنا أو تقية

ثالثا:

يعتمد و يستند أيّ إرهابي على فتاوي إبن تيمية 

بتشجيع من الجهادي والتراثي والسلفي دون تمييز أو انتزاع من السياق (سياق التتار) 

حاول إقناع داعشي أن فتوى ابن تيمية في قتال الجيوش مقيدة بالتتار..ولاحظ ردّة فعله !!!

هل سيقتنع أم لا؟.

رابعا:

لإعتقاد ابن تيمية أن الشيعة والنصيرية أعوان التتار وجواسيسهم، ثم إطلاق "جيش الطاغوت" وتعميمه عليهم .

يعتبر نفسه مفتيا و قائد جيش

منقول عن سامح عسكر بتصرف مشكورا

2- قالوا أن حياة ابن تيميه وفتاواه كانت في جهاد المغول

ابن تيميه كفر جميع العالم حتى المسلمين ولم يذكر مرة واحدة انه كفر التتار.

لو كانت فتاوى ابن تيمية خاصة بزمن التتار لماذا لم تتضمن فتاواه ولو فتوى واحدة خاصة بالتتار؟

ابن تيميه ولد سنة 661 هجريا.

كانت الشام مستقرة، ومات 728هجريا، وعمره 67، وبدأ يكتب وهو في عمر 18 سنه

غازان دخل الشام 699 و700 و702،هزم ومات وكل مدة حكم غازان 9 سنوات،

عام 699 كان ابن تيمية عمره 38 سنة، من 38 إلى 41 في فترة غزو غازان للشام بمعنى أنه استمر مع غازان 3 سنوات فقط في الشام، ثم مات غازان 702، ومات ابن تيميه 728، وبهذا نستنتج أن ابن تيمية عاش 26 سنه بعد موت غازان.

ظل ابن تيمية 20 سنه قبل دخول غازان، واستمر غازان في حياة ابن تيميه 3 سنوات، ثم أكمل ابن تيميه كتاباته 26 سنه بعد خروج غازان من الشام. 20+26=46 سنه تعنى أن ابن تيمية استمر يكتب فتاواه 46 سنة بدون وجود تتار، كتبها في المسلمين

لم يسلم إنسان من سيف استتابة ابن تيميه حتى أهل السنه لم يسلموا منه .

كتب ابن تيميه 330 كتاب هل كلها في التتار ؟ 330 كتاب في 3 سنوات؟

ابن تيميه كفر جميع العالم حتى المسلمين ولم يذكر مرة واحدة انه كفر التتار.

لو كانت فتاوى ابن تيمية خاصة بزمن التتار لماذا لم تتضمن فتاواه ولو فتوى واحدة خاصة بالتتار؟

منقول عن إسلام بحيري بتصرّف مشكورا

3- من يقول أن فتوى قتل المجاهرين بالنية كانت ضد المغول فقط 

المجاهرة بالنية  كانت بفعل التتار مدّعي الإسلام والجواسيس اللذين يندسّون وسط جيش المسلمين بدافع إشهار دخولهم الإسلام ( كخدعة وكحرب نفسية ) فينطقو النية للصلاة بصوت جهور وعالي وسط المسلمين و هذا يعني أنّ فتوي قتل الذي يُصر على المجاهرة بالنية كان مقصود بها التتاري الذي يصلي وسط جيش المسلمين و يعلي صوته بالنية لكي يلفت أنظار الناس وكأنه يقول لهم أنا مسلم مثلكم

الجواب

أولا: هذا نص الفتوى

الحمد لله الجهر بلفظ النية ليس مشروعا عند أحد من علماء المسلمين ولا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعله أحد من خلفائه وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها ومن ادعى أن ذلك دين الله وأنه واجب فإنه يجب تعريفه الشريعة واستتابته من هذا القول فإن أصر على ذلك قتل "..مجموع الفتاوى(ج5 صـ153)

- فتوى الجهر بالنية دليلها البدعة وليس التتار

...هذا دفاع منهم عن إبن تيمية بلا دليل

- فتوى كفر المجاهر بالنية دليلها (البدعية) لانتفاء مصدرها عن السلف

وهذا يعطيها صفة العموم بقياس فقهي عام لكل زمان ومكان..

أي غير مخصصة للتتار و لم يذكر التتار فيها لا من قريب و لا من بعيد

ثانيا: كفّر ابن تيمية المتأخرين عن الصلاه وأفتى بقتلهم حدا، فهل التتار كانوا يتأخرون عن الصلاه ليكشفهم للعامة؟

ثالثا: أفتى ابن تيمة بقتل الدروز وسبيهم ..قال: " لا يباح أكل طعامهم وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم .

فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم ؛ بل يقتلون أينما ثقفوا ؛ ويلعنون كما وصفوا ؛

ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ .

ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم ؛ ويحرم النوم معهم في بيوتهم"..مجموع الفتاوى(9/ 222)

فهل ثبت أن الدروز كانوا أعوان التتار..؟

أم هذا حكم تكفيري مذهبي صادر من شخص عدواني؟..

علما بأن الدروز كانوا جنود لسيف الدين قطز في معركة عين جالوت

رابعا: إمام المذهب الشافعي في القرن العاشرابن حجر الهيتمي في كتابه " الفتاوى الحديثية "

يقول ما نصه ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله 

والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ،

ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال

هل لم يكن يعرف أن " ابن تيمية " كان يحارب التتار وكانت ظروفه صعبة؟

منقول عن سامح عسكر بتصرف مشكورا

المصادر

جاء في البدايه والنهايه لابن كثير

والدرر الكامنه في أعيان المئه الثامنه

لإبن حجر العسقلاني، النواري نهاية الأرب في فنون الأدب

الشرق الإسلامي في عهد الإخنانيين دكتور فؤاد عبد المعطي الصياد سنة 1987

عباس إقبال (تاريخ إيران بعد الإسلام) الموسوعة العربية محمود غازان، الدولة المستقلة الإسلامية.

3- أسباب خسارة المغول أمام الجيش المملوكي لمن يدّعي أن جيش التتار ضعف أمام المسلمين

أوّلا: الجيش المملوكي لم يكن مصريا بل كان خليطا من شعوب آسيا الوسطى وعبيد من الجنس القوقازي الآري الذين استقدمهم صلاح الدين الأيوبي لحرب الصليبيين..

ثانيا: هزيمة المغول لم تكن بسبب براعة المماليك فقط، السبب الأكبر هو موت امبراطور المغول وقتها.."مونكو خان"..اضطر بعدها هولاكو لسحب أكثرية جيش المغول من الشرق الأوسط وتوجيهه لأوروبا وفيتنام.

ثالثا: غزوة المغول كانت ضخمة جدا على كل أرجاء العالم القديم ، فقد اكتسحوا كوريا والهند وجنوب شرق آسيا وأخيرا أوروبا وصولا إلى المجر وبولندا..

رابعا: الجيش الذي دمر الخلافة العباسية في بغداد والأيوبية في الشام والخوارزمية في إيران لا يعجزه تدمير جيش مبتدئ في فلسطين، المغول كانوا بارعين جدا في الحرب، وأول من استخدموا المدافع في التاريخ.

خامسا: هولاكو لم يقد المعركة عن التتار، فقد عاد إلى الصين بعد وفاة شقيقة لمبايعة الإمبراطور الجديد، وكلف القائد.."كتبغا"..لزعامة الجيش.

سادسا: لما علم قطز برحيل هولاكو (تشجع) وتم تكوين جيش المماليك بعد أن كاد يفقد الثقة من قوة المغول، الآن الجزء الأكبر من جيش هولاكو عاد إلى الصين وتم تكليفه بوظائف أخرى ومهمة قطز أصبحت سهلة..

سابعا: مما يؤكد المعلومات السابقة أن جيش التتار كان قليل حوالي 20 ألف، أما جيش المماليك فكان خمسة أضعاف أي 100 ألف جندي

ثامنا: حدثت حرب أهلية بين المغول وأنفسهم بعد الهزيمة في عين جالوت ب3 سنوات، أي في عام 1263 بين هولاكو وابن عمه.."بركة خان"..استعان فيها بركة بالمماليك في القوقاز.

تاسعا: الحرب الأهلية المغولية هي التي عطلت هولاكو عن الانتقام لما حدث لجيشه في عين جالوت، فقد شرع حينها في تكوين جيش ضخم واكتساح مصر وفلسطين على غرار ما حدث في بغداد وأوروبا.

عاشرا: جذور الخلاف بين بركة وهولاكو كانت بسبب تأييد بركة للإمبراطور الميت.."مونكو خان"..فالإمبراطور كان يعيب على هولاكو تركيزه على الشرق الأوسط، ويطالبه باقتحام أوروبا.

حادي عشر: بركة إعتنق الإسلام في إيران، وهناك حشد المسلمين والمماليك ضد ابن عمه هولاكو مما أصبغ معركته مع أنصار هولاكو بصبغة دينية.

ثاني عشر: المغول في عز هزيمتهم في عين جالوت كانوا قد اكتسحوا ليتوانيا وبلغاريا وبولندا..مما يؤكد أن هذه الفترة الزمنية لم يكونوا فيها ضعفاء، وأن ما حدث في عين جالوت كان خطأ سياسي وعسكري من هولاكو فضّل فيها ملك شعوب أسيوية عن دخول مصر..

ثالث عشر: التاريخ الإسلامي لم يتغنَّ بالمعركة كما يُصوّر لذلك في الإعلام الآن، لأن وجود التتار لم ينته بل توسع في تلك الفترة، حتى أن أحفاد هولاكو بقوا في بلاد ما وراء النهرين وشكلوا دول متعددة لمئات السنين يُقال أن منها.."الدولة الصفوية".

رابع عشر: كذلك في أوروبا خلف التتار شعوبا ما زالت قائمة إلى اليوم في شرق القارة العجوز، أشهرهم تتار روسيا وأوزبكستان وأوكرانيا، حتى أن تركيا بها جالية مغولية ورثت ما كان عليه الأجداد من أسماء وصفات خلقية.

خامس عشر: انتصار عين جالوت أنهى الوجود الأيوبي من مصر وبدأ عصر المماليك، أي أنها كانت معركة مفصلية، وفي تقديري لو لم يسحب هولاكو جيشه إلى الصين وغزا به القاهرة لدخلها بسهولة..خصوصا وأن قادة بني أيوب كانوا في صراع على السلطة والدولة منهارة تماما..

منقول من Sameh Asker بتصرّف