آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جان جاك روسو

من أقوال روسو الشهيرة

الحرية صفة أساسية للإنسان، وحق غير قابل للتفويت، فإذا تخلى الإنسان عن حريته فقد تخلى عن إنسانيته وعن حقوقه كإنسان.

والحرية تعني تمتع الفرد بجميع حقوقه السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في اطار قانوني.

الإنسان ولد طيبا بطبعه ولكن المجتمع هو الذي يفسده.

وقائع التاريخ الكبرى عائمات جليد ، طرفها ظاهر فوق الماء ، و كتلتها الرئيسة تحت سطحه ، و من يريد استكشافها عليه أن يغوص .


 

جان جاك روسو

جان جاك روسوهو فيلسوف وكاتب وملحن عاش في القرن الثامن عشر، من أشهر أعماله العقد الاجتماعي.

 

بدايات جان جاك روسو

كان جان جاك روسو ابن اسحاق روسو الذي جاء من عائلة من الطبقة المتوسطة من صناع الساعات.

 

وكانت والدته سوزان برنارد روسو من عائلة من الطبقة العليا. بعد تسعة أيام من ولادة ابنها الأصغر، جان جاك، توفيت سوزان بسبب الحمى. بعد ذلك، باع والده المنزل وخرج من منطقة الطبقة العليا، واستقروا في حي الحرفيين.

 

نتيجة الحياة بين الحرفيين تعلم جان جاك احترام تجارتهم، ولكنه في الوقت ذاته رأى أن الحرفيين متحيزين ضد الطبقة المتميزة التي تدير الدولة، وبالتالي فهو تربي ضمن بيئة تحوي سياسة الطبقية.

 

من غير المعروف أين ومتى بدأ تعليمه، ولكنه في وقتٍ لاحق أشار إلى أن والده غرس فيه محبة القراءة، وكان يقرأ له قصص المغامرات طوال الليل.

 

بدأ في وقتٍ لاحق بدراسة مجموعة من الكتب الكلاسيكية والحديثة القديمة وفي سن السادسة عرض على جان جاك أعمال بلوتارخ وهو كاتب السيرة الذاتية والمقال اليوناني، وبحلول سن الثامنة كان يعرف أعماله عن ظهر قلب.

 

كان مولعًا بشكل خاص بـLives of the Noble Greeks and Romans، وبينما كان والده يصنع الساعات، كان الشاب جان جاك يقرأها في كثير من الأحيان، ويمثل الشخصيات التي كان يقرأ عنها.

 

تغيرت الحياة بشكلٍ كبير في سن العاشرة، عندما تركه والده وهرب من جنيف لتجنب السجن، وبعد ذلك، تحملت عائلة والدته مسؤوليته، فأرسلته بعيدًا لمدة عامين للالتحاق بوزير كالفيني في قرية تقع خارج جنيف.

 

في سن الثالثة عشرة، تم تعيينه متدربًا عند نقاش، وكان يعاقبه بشدة على مزحاته الطفولية. وانتهت مشاكله في مساء يوم أحد في آذار/ مارس 1728، حين عاد في وقت متأخر من مسيرة المساء ووجدت أبواب المدينة مغلقة.

 

بدلًا من الانتظار هناك حتى الصباح واستئناف مهامه مع النقش، قرر جان جاك روسو البالغ من العمر 16 عامًا محاولة حظه في مكانٍ آخر وانتقل إلى سافوي المجاورة.

 

في سافوي عاش روسو مع امرأة كاثوليكية تبلغ 29 من العمر/ كانت امرأةً رائعة مع ذوق رفيع في الفنون والأدب وروسو كان يتأثر بها بسهولة.

 

قضى وقتًا كبيرًا يبحث عن وظيفة ولكن دون جدوى فانتقل إلى أنيسي.

 

كان يقرأ كثيرًا وأثناء قراءته كان ينتقد بعناية، كما أجرى تجارب علمية وأجرى ملاحظات فلكية وفي الموسيقى درس أعمالًا عالمية.


 

فلسفته

نظر روسو إلى نظرية حالة الطبيعة الافتراضية كدليل معياري نظرًا لتشاركه مع الفلاسفة الآخرين في عصره. انتقد هوبز لتأكيده على «كون الإنسان شريرًا بشكل طبيعي لعدم امتلاكه أي فكرة عن الخير في حالة الطبيعة، وأنه شرير لأنه لا يعرف الفضيلة». نظر روسو إلى الموضوع بشكل معاكس، فرأى أن الأخلاق الفاسدة تسود في حالة الطبيعة، وأشاد بشكل خاص بالاعتدال المثير للإعجاب للكاريبيين في تعبيرهم عن الرغبة الجنسية على الرغم من أنهم يعيشون في مناخ حار يثير الرغبات.

 

وكان يحث على الاعتماد على الضمير للتفرقة بين الطيب والخبيث في المعاملات، وكان يرى أن الأديان جميعها تعمل على توجيه الناس إلى ما فيه خير المجتمع.

يحث روسو على الاهتمام بالطفل والنشأة واحترامهم واتاحة الفرصة لهم للتعلم بالتجربة، والتقليل من منعهم عمل هذا أو ترك هذا. وكان يقول أن التلميذ يتعلم من زملائه أكثر مما يتعلمه من المدرسة.وكتب كتابا في التربية يسمى "إميل"، يعد مرجعا هاما إلى يومنا هذا لكل من يقوم بالتدريس. ما لبث أن صدر هذا الكتاب في سويسرا حتى انتشر سريعا في مختلف الدول الأوروبية للاعتماد علية في طرق التربية والتدريس، وكان عاملا مؤثرا على النهضة في هذا المجال.

 

أكد روسو أن مرحلة التطور البشري المرتبطة بما أسماه الوحشية كانت الأفضل أو الأنسب في التطور البشري، وذلك بين أدنى المرحلة الأنسب للحيوانات الوحشية من ناحية وأقصى الحضارة المنحلّة من ناحية أخرى. «ما من شيء ألطف من الرجل في حالته البدائية، وذلك عندما توضع الطبيعة على مسافة متساوية من غباء المتوحشين والتنوير القاتل للإنسان الحضاري». 

 

يُعزى منظور العديد من علماء البيئة اليوم إلى روسو الذي اعتقد أنه كلما زاد عدد الرجال المنحرفين عن حالة الطبيعة كلما كان وضعهم أسوأ. أظهر روسو إيمانه بتدهور كل شيء في أيدي الرجال، وقال إن الرجال سيكونون أحرارًا وحكماء وجيدين في حالة الطبيعة، وأن الغريزة والعاطفة هي أصوات وتعليمات لطبيعة حياة جيدة عندما لا تُشوَّه بالقيود غير الطبيعية للحضارة. تقف فكرة روسو حول الوحشية النبيلة في معارضة مباشرة للإنسان الحضاري

 

النظرية السياسية

يحدد كتاب العقد الاجتماعي لروسو الأساس لنظام سياسي شرعي في إطار جمهوري تقليدي. نُشر الكتاب في عام 1762، وأصبح أحد أكثر أعمال الفلسفة السياسية تأثيرًا في التقليد الغربي. طور الكتاب بعض الأفكار المذكورة في عمل سابق (مقال بعنوان الاقتصاد السياسي) ظهر في موسوعة ديدرو. تبدأ الأطروحة بالسطور الافتتاحية المثيرة: «يولد الإنسان حرًا وهو مقيد في كل مكان. إن أولئك الذين يعتقدون أنفسهم سادة الآخرين هم في الحقيقة عبيد أكبر منهم».

 

ادّعى روسو أن حالة الطبيعة كانت حالة بدائية بدون قانون أو أخلاق تركها البشر لفوائد وضرورة التعاون. تطلَّب تقسيم العمل والملكية الخاصة من الجنس البشري الاعتماد على مؤسسات القانون مع تطور المجتمع. يميل الإنسان إلى التنافس بشكل متكرر مع زملائه من الناس بينما يزداد اعتماده عليهم في المرحلة المتدهورة من المجتمع. يهدد هذا الضغط المزدوج كلًا من بقائه وحريته.

 

وفقا لروسو، يستطيع الأفراد الحفاظ على أنفسهم والبقاء أحرارًا من خلال الانضمام إلى المجتمع المدني عن طريق العقد الاجتماعي والتخلي عن مطالبهم بالحق الطبيعي، وذلك لأن الخضوع لسلطة الإرادة العامة للشعب ككل يضمن للأفراد عدم الخضوع لإرادة الآخرين ويضمن أيضًا طاعتهم لأنفسهم بشكل جماعي لأنهم هم من وضعوا القانون.

 

يميز روسو بشدة بين السيادة والحكومة، على الرغم من أنه يجادل بأن السيادة (أو سلطة سن القوانين) يجب أن تكون في أيدي الشعب. تتألف الحكومة من قضاة مكلفين بتنفيذ وتطبيق الإرادة العامة. السيادة هي حكم القانون الذي تقرره بشكل مثالي الديمقراطية المباشرة في مجلس ما.


أعماله

تتسم آخر أعمال روسو بالإحساس بالذنب وبلغة العواطف. وهي تعكس محاولته للتغلب على إحساس عميق بالنقص، ولاكتشاف هويته في عالم كان يبدو رافضًا له. حاول روسو في ثلاث محاورات صدرت أيضًا تحت عنوان قاضي جان جاك روسو كُتبت في المدة بين عامي 1772 - 1776م، ونُشرت عام 1782م، حاول الرد على اتهامات نقاده، ومن يعتقد أنهم كانوا يضطهدونه. أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م، ونُشرت عام 1782م). كذلك، كتب روسو شعرًا ومسرحيات نظمًا ونثرًا. كما أن له أعمالاً موسيقية من بينها مقالات كثيرة في الموسيقى والمسرحية الغنائية (أوبرا) ذات شأن تسمى عرّاف القرية، ومعجم الموسيقى (1767م)، ومجموعة من الأغنيات الشعبية بعنوان العزاء لتعاسات حياتي (1781م). وفضلاً عن ذلك، كتب روسو في علم النبات، وهو علم ظل لسنوات كثيرة تتوق نفسه إليه.

 

وفاة جان جاك روسو

قضى روسو أيامه الأخيرة في كوخ ماركيز جيراردين في قصره في إرمينونفيل. ذهب إلى هناك في 20 مايو 1778 وقضى وقته في جمع العينات النباتية، وتعليم علم النبات إلى ابن المضيف والموسيقى لابنته، وكان يخطط لاستكمال عدد قليل من أعماله غير المكتملة.

 

في مساء يوم 1 تموز/ يوليو 1778، عزف روسو تركيبه الخاص من Willow Song على البيانو، وبعد ذلك في صباح يوم 2 تموز/ يوليو تعرض لسكتةٍ دماغية وتوفي نتيجة نزيف في الدماغ في نفس اليوم.


لائحة المراجع

كتاب إعترافات جان جاك روسو، المؤلف جان جاك روسو

 

فايند اغريف Jean-Jacques Rousseau 

 

 قاموس سويسرا التاريخي Jean-Jacques Rousseau

 

تاريخ أوربا في العصر الحديث ، هربت فيشر ، دار المعارف ، القاهرة 1956

 

مباديء الحقوق الاساسية ، جان جاك روسو، الدار التونسية للنشر ، 1943

 

 Schachner, Nathan (1957), Thomas Jefferson: A Biography