أهل الذّكر
مقدّمة
1- من هم أهل الذّكر و أهل الإختصاص ؟
A- ملاحظات بناءة
B- لنفهم ماهو الذّكر من القرآن؟
C- لنفهم من هم أهل الذكر من القرآن
2- لست من أهل الإختصاص
مقدّمة
إستغلّ أصحاب الإختصاص هذه العبارة
"فاسألوا اهل الذكر
إن كنتم لا تعلمون"
بتأويلها لمصلحتهم الشخصية!!!!
تأويل مكّنهم من فرض وساطتهم
بين الإنسان وبين الله (الوكالة الحصرية)
و بالتالي التحكّم و السيطرة على عقول الناس
فوصلوا إلى السلطة و الجاه
تلبية لرغباتهم و شهواتهم الجامحة
1- من هم أهل الذّكر و أهل الإختصاص؟
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ
إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 7)
A- ملاحظات بناءة
1-
a-
أتساءل هل قال لنا الله
إسألوا أهل الحديث إن كنتم لا تعلمون!!!!!؟
إسألوا أهل الإختصاص إن كنتم لا تعلمون!!!!!؟
b-
لقد فسّروا
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
كالتالي
إسألوا أهل السّنة و الحديث و أهل الإختصاص إن كنتم لا تعلمون
لكنّها في الحقيقة تعني
إسألوا أهل القرآن إن كنتم لا تعلمون
و الكلّ يعلم أنّ أصحاب الإختصاص
أهلُ حديثِِ و سنّة و ليسوا بأهلِ قرآن
2-
أمرنا الله بسؤال أهل الذّكر
الّذين يقرؤون الكتب الإلاهية
في موضوع واحد فقط لا غير !!!!
الآية خاصة في موضوعها
نعم لقد أمرنا الله بالرّجوع لأهل الذّكر (الّذين يقرؤون الكتب الإلاهية)
لكنّ هذا الرّجوع لهم
مرتبط بتساؤل واحد فقط لا غير
بغية التأكّد من الرّسل الّذين جاؤوا قبل نبيّنا
حالة واحدة فقط
و ليس كلّ تفاصيل حياتنا و أدقّها
حتّى تأسست مهنة رجل الدّين
الّتي لم ينزل بها الله من سلطان
3-
هذا الجزء من الآية نزل في مكة
ولم يكن آنذاك أحد يُسمى
بأهل الذكر او بالفقهاء من المسلمين.
4-
كلّ شخص مسؤول عن نفسه في الحياة الدّنيا و يوم الحساب
فيحاسب الله الإنسان بناءا على قدرته على فهم النص
وليس على فهم العلماء للنصّ
و لكلّ من يقول بأن هذا الأمر سيؤدي الى مفاهيم كثيرة للنص الواحد
ما عليه إلاّ أن يقوم بجولة ثمّ يلقي نظرة
على كلّ الطوائف و المذاهب و الفقهاء و العلماء
الّذين جاؤوا بمفاهيم لا حصر لها ؟!
B- لنفهم ماهو الذّكر من القرآن؟
لكي نفهم من هم أهل الذّكر
يجب أن نفهم ما هو الذّكر أوّلا
A-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 1)
B-
لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا
فِيهِ ذِكْرُكُمْ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ ؟؟؟!!!!
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 10)
C-
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ
إِنْ هُوَ
إِلَّا ذِكْرٌ
وَقُرْآنٌ مُبِينٌ
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 69)
إن هو و ليس إن هما !!!!!!
D-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ
وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 41 - 42)
E-
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ
لِلذِّكْرِ
فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 22)
بما أنّ الذّكر يوجد ضمن أو ينتمي إلى الكتاب الإلاهي
فإنّ أهل الذّكر هم من يقرؤون أو يدرسون أحد الكتب الإلاهية 19 حصريا !!!!!!!
و ليس من يدرسون كتبا بشرية عبارة عن روايات و قيل و قال
غبر مبني على أسس علمية سليمة
C- لنفهم من هم أهل الذكر من القرآن
1-
a-
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ
إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 43 - 44)
الآية خاصة في موضوعها
سؤال الناس لأهل الذّكر (الكتب المنزّلة) في حالة عدم علمهم بهذه المعلومة
==> وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
الْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ==> واضحة و مُتْقَنة
b-
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ
إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 7)
الآية خاصة في موضوعها
سؤال الناس لأهل الذّكر (الكتب المنزّلة) في حالة عدم علمهم بهذه المعلومة
==> وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
2-
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكَ
لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 94)
الآية خاصة في موضوعها
سؤال نبيّنا الكريم للأشخاص الّذين يقرؤون الكتب المنزّلة قبل القرآن
في حالة شكّه مما أنزل الله عليه (القرآن)
خلاصة
1-
a- الآية 43-44-16
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
(لم نرسل من قبلك يا محمّد إلاّ رجالا نوحي إليهم !!!!! لكن إن كنتم في شكّ من هذه المعلومة)
==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بالبينات و الزبر
(فإسألوا أهل الكتب السماوية السابقة للقرآن)
b- والآية 7-21
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
(لم نرسل من قبلك يا محمّد إلاّ رجالا نوحي إليهم !!!! لكن إن كنتم في شكّ من هذه المعلومة)
==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(فإسألوا أهل الكتب السماوية السابقة للقرآن)
مقابل
2-
الآية 94-10
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ
الآيات الثلاث مجتمعة لكي تتضح الرّؤية
1-
a- وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بالبينات و الزبر
b- وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
a+b ==> إن كنتم في شكّ من المعلومة (أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ) ==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
مقابل
2-
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ==> فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ
إستنتاج
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ = فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ
==> أهل الذّكر هم الّذين يقرؤون الكتاب من قبل النبيّ محمّد
==> أهل الذّكر هم الّذين يقرؤون الكتب السماوية الّتي جاءت قبل القرآن
بمقارنة الآية 94-10 مع الآيتين 7-21 , 43-44-16
نفهم أنّ الله يأمر الناس
بسؤال الّذين يقرؤون الذكر المتواجد بالكتب السماوية التي سبقت القرآن
إذا دخلهم الشكّ في الرّسل الموحى لهم قبل نبيّنا الكريم
لأنّ الله أمر نبيّنا بعظمته و مكانته و علمه
أن يسأل الّذين يقرؤون الكتب السماوية الّتي سبقت القرآن
لما دخله الشّكّ في مسألة معيّنة و ليس كلّ شيء
أهل الذكر هم الذين يقرؤون الكتب المنزّلة 19 من عند الله
==> وليس مختصّون في كتب أرضية
مؤلفة من بشر مخلوق لا يستطيع خلق ذبابة
هذه الكتب السماوية عبارة
عن بيّنات (أشياء واضحة: فعل بيّن)
وزبر (زَبَرَ الكِتابَ: كَتَبَهُ، أو أَتْقَنَ كِتابَتَهُ فهو مزبُور، وزَبُور)
les evidences (choses-preuves claires) et les ecrits parfaits
كتب سماوية واضحة و مُتْقَنة