سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 50
لم تكن المرأة يوما ناقصة عقل
بل كانت دوما ناقصة حقوق
ناقصة تعليم
ناقصة حرية...
Khadija Cherqui
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ
أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ
وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ
وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ
إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ
مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 50)
التفاسير الموروثة تقول
أنّ الله
أحلّ للرسول
الزّواج و المعاشرة بدون عقد زواج
الإماء اللواتي سَبَى
فمَلَكَهم بالسباء
ملاحظات
1-
إذا كان تفسير أحللنا هو
أحللنا لك الزّواج كما يدّعون فإنّ الآية ستصبح
ياأيّها النبيّ إنّا أحللنا لك الزّواج من أزواجك اللاتي آتيت أجورهنّ
و هذا غير منطقي
2-
أحللنا لك المعاشرة كما يدّعون فإنّ الآية ستصبح
ياأيّها النبيّ إنّا أحللنا لك معاشرة زوجاتك و ما ملكت يمينك (يمكن التغاضي عنها)
و يحلّ لك معاشرة بنات عمّك و بنات عمّاتك و بنات خالك وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ بدون عقد زواج
( هذا كلام غير منطقي بتاتا)
هذا يعني أنّ أحللنا لك لا تعني تحليل الزّواج و لا تعني تحليل المعاشرة
تفسير أفسد الدّين و شوّهه
محاولة تدبّر للباحث Wael Kraiem
لقد أجمعت التفاسير الموروثة
على ربط هذه الآيه الكريمه
بالزواج والنكاح والجنس
على ان الله سبحانه وتعالى فتح باب النكاح لنبيه
الذي صوره السلف أنه شخصية
كل ما يهمها هو الجنس والنكاح والزواج
أخلاق النبي ارفع من تفاسير السلف وخرافاتهم
ايماني ان أخلاق النبي لا يمكن ان تقبل مثل هذه التفاسير
قررت الدخول في تدبر الآية
وإليكم ما خلص اليه فهمي المتواضع لها.
لقد بدأت الآيه بالتوجه إلى النبي الكريم
بقوله انا احللنا لك ازواجك
لا تشير الآية قطعا لمفهوم الزواج او الجنس
فإن الزوج محلل لزوجه أصلا كان من كان
ولا يمكن ان يكون المفهوم هنا تحليل ما هو حلال أصلًا
وكذلك حديثه عن بنات الاخوال والأعمام اللاتي هاجرن معه
فهن أيضا ضمن دائرة الحلال
فلا يمكن ان يكون المفهوم هو تحليل الزواج منهن
كذلك عن المؤمنة التي وهبت نفسها للنبي
قال ان أراد النبي ان يستنكحها
ولم يقل أن ينكحها
والفرق بين الاصطلاحين كبير
الاستنكاح هو السماح لشيء أن يدخل الى آخر دخولًا خفيفًا
كما ينكح المطر الأرض.
احللنا تفيد النزول في مكان او محيط معين
كمن يقول حللت أهلا ووطأت سهلًا
==>
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تُحِلُّوا
شَعَائِرَ اللَّهِ
وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ
وَلَا الْهَدْيَ
وَلَا الْقَلَائِدَ
وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا
وَإِذَا حَلَلْتُمْ ==> فَاصْطَادُوا
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 2)
حلّ - يُحِلُّ - حَلَلَتم - أَحْللنا
وهنا تعني أن الله سخر هؤلاء للنبي
وادخلهن في محيط الدعوة المحمدية،
كذلك فإن الله حدد الأزواج الذين آتاهم أجورهن وما ملكت يمينه
فالزوج لا يأتي زوجه اجرا
وانما الاجر هو لقاء عمل يقوم به من يستحقه.
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ
وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
الصافات22
كلمة أزواج المؤمنين لايشترط أن يكون دلالتها بمعنى نساؤهم
لاحتمال أن تكون نساؤهم كافرات
مثل زوج النبي نوح
وزوج النبي لوط
من هنا فإن هذه الاية الكريمة خصصت النبي وحده
بالسماح له ان تكون في حضرته ومحيطه نساء
توافقوا مع نبوءته ووهبن أنفسهن
وليس أجسادهن للنبي
اي لنبوءته ولخدمة دعوته لقاء حمايته والدخول تحت كنفه
انظر كيف قال امرأة وهبت نفسها للنبي
ان أراد النبي أن يستنكحها
فلو كانت وهبت نفسها لشخص محمد لقال
امرأة وهبت نفسها لك ان أردت ان تستنكحها
وان إعادة كلمة النبي هنا جاءت من اجل التأكيد على ان المراد هنا
وهبت نفسها للنبي
اي وهبت نفسها لنبوءته وليس لشخصه
وهنا تتوضح الصوره على ان هذا التخصيص للنبي
جاء لمنع الحرج في اجتماعه مع مجموعة من النساء
للخوض في أمور النبوة
التي تمثلت بقيادته لمجتمع كامل.
ولكن القرآن جاء وحدد ان هذه الظاهره تنتهي مع موت النبي
وهي خالصة له وحده دون المؤمنين
ولا تستمر بعده.
انظر كيف ان الله حدد ان هؤلاء يصبحن كأخوات للنبي
فلا يتزوجهن ولو اعجبه حسنهن
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ
وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ
وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ
إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً
الأحزاب52
ان هذه الاية الكريمة تغلق الباب تماما على مفهوم التزاوج والجنس والنكاح
الذي جاء في التفاسير الموروثه
التي للأسف سيطر عليها الفهم البدائي المحصور في الجنس والنكاح
وتوارثه الفقهاء دون علم أو تدبر
وهكذا صوروا النبي الكريم على انه غارق في الشهوات
وما يهمه هو الزواج والنكاح والجنس.