آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الإمام ابن كثير

من لا منطقيات ابن كثير

قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، حدثنا عوف، حدثني قسامة بن زهير، عن أبي موسى، عن النبي  قال:

« إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض

فجاء بنو آدم على قدر الأرض

فجاء منهم الأبيض، والأحمر، والأسود، وبين ذلك، والخبيث، والطيب، والسهل، والحزن، وبين ذلك ».

ورواه أيضًا، عن هوذة، عن عوف، عن قسامة بن زهير، سمعت الأشعري قال: قال رسول الله

« إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض

فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض، والأحمر، والأسود، وبين ذلك، والسهل، والحزن، وبين ذلك، والخبيث، والطيب، وبين ذلك ».

...... ؟.......

قال سبحانه وتعالى

مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ

وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)

سورة الكهف

منقول عن Hamza senisna

 

عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضَوْ بن درع القرشي الحَصْلي، البُصروي، الشافعي، ثم الدمشقي، مُحدّث ومفسر وفقيه، ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة 701 هـ

 

نبذة عن الإمام ابن كثير

هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن زرع، الشيخ الإمام العلامة عماد الدين أبو الفداء ابن الشيخ شهاب الدين أبي حفص القرشي البصروي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن كثير. وُلِد سنة 701هـ/ 1301م، في قرية مجيدل من أعمال بُصْرى الشام، وعاش في دمشق.

 

بداية حياته

ولد في سوريا سنة 701 هـ كما ذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية

 

وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران -درعا حاليا- في جنوب دمشق.

 

طفولة الإمام ابن كثير وتربيته

كان للبيئة المحيطة بابن كثير أثر كبير في نشأته؛ فقد كان أبوه خطيبًا ببلدة مجيدل القُرَيَّة إلى أن توفِّي سنة 703هـ، وبقي ابن كثير تحت رعاية أخيه كمال الدين عبد الوهاب، الشقيق والشفيق، وترعرع في طفولته في هذه القرية مدة أربع سنوات، وهي سن الطفولة يتيمًا بعد فَقْد الوالد ولكنه امتلأ قلبه من ذكريات الطفولة، ونَعِم بآثار والده المعنوية، وحفظ أحاديث الناس عن خطب والده، وأقواله المأثورة، وأشعاره المحفوظة، وأدرك بحسِّه منزلة العالم المخلص، وأثره في الحياة والمجتمع، ومكانته في القلوب والنفوس، وسمع من إخوته وأخواته سبب تسميته بإسماعيل، تيمنًا بأخيه الأكبر (من أبيه) الذي سلك طريق العلم، فأخذه عن والده.

 

ثم ارتحل ابن كثير إلى دمشق لاستكمال التكوين العلمي، فاختطفته يد المنون في شبابه، فوُلِد للوالد هذا الابن الأخير فسمَّاه إسماعيل ليكون كأخيه في طلب العلم، فاتجه ابن كثير رحمه الله تعالى إلى تحصيل العلم منذ السن المبكر؛ ليقرَّ عين والده في قبره، وليصبح كأبيه في قلوب الناس.

 

ولما بلغ ابن كثير السابعة من عمره، ارتحل بصحبة أخيه الشقيق عبد الوهاب إلى مدينة دمشق التي كانت مَوْئِلَ العلماء، وحاضرة العلم، ومركز الحضارة، وينبوع العطاء، ومحط الأنظار، ومرابع المعرفة التي يفد إليها العلماء والطلاب من كل حدب وصوب.

 

وكان أخوه عبد الوهاب بمنزلة الأب والأستاذ الأول لابن كثير، الذي أخذ منه الشيء الكثير، واستمر في ملازمته والاستفادة من علمه طوال حياته التي امتدت إلى سنة 750هـ.

 

ويحدثنا ابن كثير -رحمه الله تعالى- عن رحلته إلى دمشق بصحبة أخيه عبد الوهاب، فيقول: "ثم تحولنا من بعده (بعد وفاة الوالد) في سنة سبع وسبعمائة إلى دمشق، صحبه كمال الدين عبد الوهاب، وقد كان لنا شقيقًا، وبنا رفيقًا شفوقًا، وقد تأخرت وفاته إلى سنة خمسين، فاشتغلت على يديه في العلم، فيسَّر الله تعالى منه ما يسر، وسهَّل منه ما تعسر.

 

واستقر ابن كثير في دمشق، وصار ابنًا من أبنائها، وعالمًا من علمائها، وخطيبًا ومدرسًا فيها، وأحبها من قلبه فلم يفارقها حتى مات ودُفن فيها، وكان وفيًّا لها فكتب تاريخها، ووصف أفراحها وانتصاراتها، وبكى أحزانها وأتراحها، وشارك في أحداثها، وكان له دور فاعل في ذلك حتى صار يُشار إليه بالبنان: محدِّثًا ومفسرًا، ومدرسًا ورئيسًا، ومصلحًا وداعيةً، ومعلمًا ومؤرخًا

 

عقيدته

تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد.

 

شيوخه

في القرآن: ابن غيلان البعلبكي الحنبلي المتوفى سنة 730 هـ.

في القراءات: محمد بن جعفر اللباد المتوفى سنة 724 هـ.

في النحو: ضياء الدين الزربندي المتوفى سنة 723 هـ.

الإمام بدر الدين ابن جماعة المتوفى سنة 733 هـ.

المؤرخ علم الدين البرزالي المتوفى سنة 739 هـ.

ابن الزملكاني المتوفى سنة 727 هـ.

ابن قاضي شهبة المتوفى سنة 726 هـ.

ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ.

حافظ ذلك الزمان الحافظ المزي المتوفى سنة 742 هـ.

الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي.

الشيخ أبو العباس أحمد الحجار الشهير بـ "ابن الشحنة".

الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الفزاري.

الحافظ كمال الدين عبد الوهّاب الشهير بـ "ابن قاضي شهبة".

الإمام كمال الدين أبو المعالي محمد بن الزملكاني.

الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى الشيباني.

الإمام علم الدين محمد القاسم البرزالي.

الشيخ شمس الدين أبو نصر محمد الشيرازي.

الشيخ شمس الدين محمود الأصبهاني.

عفيف الدين إسحاق بن يحيى الآمدي الأصبهاني.

الشيخ بهاء الدين القاسم بن عساكر.

أبو محمد عيسى بن المطعم.

عفيف الدين محمد بن عمر الصقلي.

الشيخ أبو بكر محمد بن الرضى الصالحي.

محمد بن السويدي، بارع في الطب.

الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن حسين بن غيلان.

الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي.

موسى بن علي الجيلي.

جمال الدين سليمان بن الخطيب، قاضي القضاة.

محمد بن جعفر اللباد، شيخ القراءات · شمس الدين محمد بن بركات.

شمس الدين أبو محمد عبد الله المقدسي.

الشيخ نجم الدين بن العسقلاني.

جمال الدين أبو العباس أحمد بن القلانسي.

الشيخ عمر بن أبي بكر البسطي.

ضياء الدين عبد الله الزربندي النحوي.

أبو الحسن علي بن محمد بن المنتزه.

الشيخ محمد بن الزراد.

 

تلاميذه

الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.

محمد بن محمد بن خضر القرشي.

شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.

محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.

ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.

ابن أبي العز الحنفي.

الحافظ أبو المحاسن الحسيني.

الحافظ زين الدين العراقي.

الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية

 

مؤلفاته

تفسير القرآن العظيم، المشهور بـتفسير ابن كثير وهو أجل مؤلفاته فقد تناقلته الأمة بالقبول ويعد أصح تفسيرٍ للقرآن.

البداية والنهاية، وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري حيث جزء النهاية مفقود.

التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل، المعروف بجامع المسانيد، جمع فيه كتابي شيخه المزي و الذهبي : (تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، وكتاب رد الهدى والسنن في أحاديث المسانيد والسنن).

الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث وهو اختصار لمقدمة ابن صلاح.

السيرة النبوية لابن كثير.

جامع السنن والمسانيد لابن كثير.

كتاب طبقات الشافعية.

خرج أحاديث أدلة التنبيه في فقه الشافعية.

خرج أحاديث في مختصر ابن الحاجب.

كتاب "مسند الشيخين" يعني أبا بكر، وعمر.

له رسالة في الجهاد، وهي مطبوعة.

شرحه للبخاري، وهو مفقود.

شرع في كتاب كبير للأحكام، ولم يكمله، وصل فيه إلى كتاب الحج.

قصص الأنبياء لإبن كثير.

 

وفاته

توفي إسماعيل بن كثير يوم الخميس 26 شعبان 774 هـ في دمشق عن ثلاث وسبعين سنة. وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وهو يؤلف "جامع المسانيد"، فأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة، وفيه قال :" لازلت فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه". وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية".