نظريّة التطور
1- آيات تؤيّد نظريّة التطوّر
2- كيف ظهر آدم و قومه في الأرض؟
هل هبط آدم و قومه من الفضاء إلى الأرض أم هو هبوط أرض أرضي؟
3- السّؤال الّذي يتوجّب وضعه؟
4- بحث بسيط حول نظريّة التطوّر
A- الطّفرات الجينية العشوائية
B- ظاهرة الإنتخاب الطّبيعي الأعمى
5- نظرية التطور قبل 800 عام
6- مقال جميل ل Mustapha Hasnaoui
مقدّمة
إعادة الأمور إلى نصابها
الإسلام لا ينفي نظريّة التطوّر
أصحاب الإختصاص هم الّذين لا يعترفون بها
و هناك فرق شاسع بين الأمرين
رأيهم يحترم كباقي الأفكار و لو كان خاطئا أو غير متوافق مع أفكارنا
لكنّه لا يمثّل الله و لا الإسلام في شيء
إنّهم أحرار في تبنّي الأفكار الّتي يؤمنون بها
و رأيهم يخصّهم وحدهم
غير ملزم لي و لا لأحد
فلا يجوز الإستشهاد بهم
كدليل ضدّ الإسلام
الإشكالية ليست في نظرية التطور
لأنها أصبحت من المسلّمات الّتي لا يمكن نفيها
الإشكالية الحقيقية تكمن في
عدم وجود سبب علمي أو منطقي
لغاية هذه الساعة
يُفسّر الإنفجار العظيم
الّذي من خلاله تَكَوّن هذا الكون بملايير المجرّات و كوكب الأرض
نظرية التطور لا تنفي وجود خالق
و إنما تنفي الفهم التراثي البشري لكيفية الخلق
فالمُطوِّر بالنسبة لي (رأيي الشخصي) هو الخالق
أحسن وسيلة للإقتراب من الجواب
هي البحث و الدّراسة و التدبّر بإستخدام العقل حصريا
النّاقل بدون عقل سيبتعد بسنوات ضوئية عنه
رنا الدجاني عالمة أردنية لأب فلسطيني و أم سورية
تعود أصول عائلتها إلى مدينة القدس
متخصصة في بيولوجيا الخلية
حاصلة على شهادة الدكتوراه في البيولوجيا الجزئية من الولايات المتحدة الأميركية
و تعتبر رنا الدجاني إحدى أقوى و أفضل علماء البيولوجيا في الوطن العربي بأسره
بل و من أقوى العلماء في تخصصها على مستوى العالم أيضا .
صرّحت العالمة
في أكثر من لقاء صحفي إعلامي أجري معها
و في عدة محاضرات لها
بحقيقة نظرية التطور الداروينية
و أكدت مراراً و تكراراً
أن نظرية التطور الداروينية هي نظرية علمية صحيحة مئة بالمئة
و باتت حقيقة علمية تدعمها عشرات الأدلة العلمية
القطعية المؤكدة و الملموسة و التي لا مجال البتة للطعن أو التشكيك بها!!!
ترى خبيرة الأحياء التطورية رنا الدجاني
أن النصوص الدينية التي جاءت في العديد من آيات القرآن و التوراة
و التي تسرد أصل الخلق و قصة آدم
إنما هي قصص مجازية
أو أنها فسرت بشكل خاطئ
على أيدي رجال الدين
و فهمنا لها بالماضي
كان فهماً خاطئاً ....
و إن أي محاولة لمعارضة الحقائق العلمية
في سبيل التحيز لأي نص ديني
ربما سيزيد الأمر سوءاً
إذ ليس من مصلحة الإنسان المؤمن و المتدين
معارضة أي نظرية علمية إذا ثبتت صحتها.
مقال جميل ل Mustapha Hasnaoui
علميا لا يمكن إعمار الأرض أو أيّ كوكب آخر
بذكر واحد وأنثى واحدة.
وهذا يسري على جميع الكائنات.
إذا انطلقنا من ذكر واحد وأنثى واحدة
فإن أبناء وبنات الجيل الأول يكونون إخوة جينيا
والتزاوج بينهما يؤدي حتما إلى ولادة أطفال يحملون عاهات معوقة وقاتلة
حتى لو فلت منها أبناء الجيل الأول
فلن يفلت منها أبناء الجيل الثاني والثالث
إلى أن يموت الجميع بأمراض وتشوهات مميتة.
1-
مؤخرا، تمت دراسة حالة أطفال في تشيكوسلوفاكيا
ولدوا من نفس الآباء ما بين 1933 و 1970
وتزاوجوا فيما بينهم لعدة أجيال
فاتضح أن على رأس كل جيل
40% من الأبناء ذكورا وإناثا
مصابون بالعقم وبتشوهات خطيرة وقاتلة عند البلوغ
وواحد على سبعة يموتون قبل البلوغ.
وبقوا على هذا الحال حتى انقرضوا.
2-
دراسات مبنية على أسلوب الملاحظة التاريخية
أكدت هذه الحقيقة العلمية عند العائلات الملكية
التي يصاب أفرادها بأمراض فتاكة
لأنها لا تختلط كثيرا مع الغرباء عن الوسط الملكي.
3-
نفس الملاحظة عند مجتمعات Amish الأميش المنغلقة.
4-
نفس التشوهات عن يهود Ashkénazes
الذين حاولوا التكاثر بواسطة بعض الأفراد
فأصيب مجتمعهم المغلق بمرض Tay-Sachs
(الإصابة بالحمق والعمى بسبب اختفاء الأنزيمات الضرورية للحياة)
5-
في إحدى جزر ولايات Micronisia
قضى تسونامي على أغلب السكان سنة 1775
تاركا ذكر واحد مع ألف امرأة
فأصبح ملك الجزيرة المعزولة وزوج كل النساء
وبعد عدة أجيال، أصيب سكان هذه الجزيرة بالعقم وأمراض رئوية (mucoviscidose)
وبتشوهات في حاسة البصر.
أصحاب تربية المواشي يعلمون ذلك حق المعرفة.
ولهذا يلجأ الفلاح إلى اقتناء حيوان ذكر من منطقة أخرى لتخصيب إناث بهائمه.
والسبب بديهي وتؤكده التجربة.
ولهذا، عبر عدة تجارب علمية
أكد العالم Dr Stephen من جامعة Durham
أن عدد الأزواج من أجل إعادة إعمار الأرض بالإنسان وباقي الكائنات
يجب حتما أن يتراوح ما بين 500 و 5000 ذكر وأنثى
ويزيد هذا العدد كلما كان هناك نقص في الخصوبة وعدد الولادات
وإلا ستنطلق عملية الإصابة بالعاهات والتشوهات، ثم الموت والانقراض.
وبدأ الباحثون يهتمون بهذا الأمر
في أفق إعمار كواكب أخرى مثل المريخ
أو اثناء سفر الإنسان نحو الفضاء في مركبات فضائية تدوم رحلتها عمر عدة أجيال.
1- آيات تؤيّد نظريّة التطوّر
(التأييد لا يعني إعجاز!!!)
A-
1- مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ
2- وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ
3- وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 55)
من الأرض خُلق كلّ البشر
بما في ذلك آدم و زوجه
الشيء الّذي يؤكّد نظرية التطوّر
B-
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا
قَالَ: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ
وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا
فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 61)
لقد أنشأنا الله من الأرض
الشيء الّذي يوافق تماما نظرية التطور
النّفس هي الّتي نزلت
لكي تَسكن في جسدٍٍٍٍٍ أُنْشِأَ في الأرض
(هذا الرّأي عبارة عن إجتهاد يقبل الصواب و الخطأ)
C-
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ
إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ
وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ
فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ
هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 32)
D-
وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا
وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18)
(سورة : 71 - سورة نوح, اية : 17 - 18)
أخرجنا الله من الأرض كالنباتات بتسلسل بطيء جدّا
و هذا يوافق تماما نظريّة التطوّر
E-
مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)
(سورة : 71 - سورة نوح, اية : 13 - 14)
خلقنا الله أطورا
آية لا تصطدم مع نظريّة التطوّر
F-
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ
(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 7)
فعل بدأ يعني أنّ هذا الخلق كان على مراحل
و إستلزمه وقت
لكنّ بدايته كانت من طين
G-
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 19)
سنُخرج من الأرض
كما تخرج النباتات من الأرض
H-
يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ
فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ
ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ
ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ
وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ
لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا
وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 5)
I-
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ
ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ
ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ
ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا
وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى
وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 67)
J- ملاحظة للباحث Youcef Birèche
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 1)
خلقكم من نفس واحدة وليس من نفسين
وخلق منها زوجها اي من تلك النفس الواحدة
خلق زوجها (مثيل)
وبث منهما
رجالا كثيرا ونساءا
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 98)
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا
فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا
فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا
لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 189)
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 6)
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ
وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ
إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 38)
هذه الأية تخبرنا أنّ جميع الحيوانات
أمم مثلنا
وهذا في نظري لا يمكن أن يكون صحيحا
إلاّ في حالتين
1-
في حياة أخرى
2-
حسب نظرية التطور
أصل كلّ المخلوقات
من خليّة واحدة
ثم بعد ذلك من الثدييات
2- كيف ظهر آدم و قومه في الأرض؟
هل هبط آدم و قومه من الفضاء إلى الأرض
1-
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ
كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 59)
بما أنّ لعيسى أمّ و هي مريم
فإنّ لآدم بالضرورة أمّ
لأنّهما خلقا بنفس الطريقة
الشيء الّذي يوافق نظرية التطور
2-
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا
فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
A- وَقُلْنَا: اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)
B- فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)
C- قُلْنَا
اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 36 - 38)
المرحلة A أمر الله ثلاتة أشخاص على الأقل بالهبوط وأظنّ أنهم آدم و إمرأته مع الشيطان
المرحلة B بعد هبوط آدم إلى الأرض تلقّى كلمات ثم تاب عليه بعد ندمه على فعلته (غلطه)
المرحلة C بعد توبة آدم أمر الله مجموعة أخرى جميعها أن تهبط إلى الأرض
بالنسبة لي الحلّ الوحيد لهذه المسألة
هي أن المجموعة الأخرى هي كلّ البشر بالتسلسل
3-
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ
A- وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
B- ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)
C- قَالَ
اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا
بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 121 - 123)
المرحلة A عصى آدم الله بالمشاركة في الشجرة (الحرب)
المرحلة B تاب عليه بعد نزوله إلى الأرض (كما رأينا في الآية السابقة)
المرحلة C إهبطا منها جميعا
جاءت بعد توبة وهداية آدم الموجود في الأرض
و الحلّ الوحيد لهذه المسألة هو هبوط كلّ البشر
صراحة لا أعلم حتى اللحظة
إن كان التراب صفة أو مادّة
فنجد في الآية التالية
خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ
سَأُرِيكُمْ آيَاتِي
فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 37)
طبيعة الإنسان الإستعجال
3- السّؤال الّذي يتوجّب وضعه؟
1- ما قصّة البينغ بونج ؟
2- هل هو من باب الحظّ أو نتيجة خالق؟
لا أحد يملك الإجابة إلى غاية الآن؟
أحسن وسيلة للإقتراب من الجواب
هي البحث و الدّراسة
و التدبّر بإستخدام العقل حصريا
النّاقل بدون عقل
يبتعد بسنوات ضوئية عنه
قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ
ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 20)
نظرية التطور لا تنفي وجود خالق
فالمُطوِّر هو الخالق
و إنما تنفي الفهم التراثي البشري
لكيفية الخلق
4- بحث بسيط حول نظريّة التطوّر
على كوكب الأرض يوجد تقريبا 8.7 مليون (جنس - كائن) حيّ مختلف
نظريّة التطوّر تقول أنّ أصل كلّ هذه الكائنات هو خليّة واحدة نشأت قبل 4 مليار سنة
نظريّة التطوّر تدرس أحداث ما بعد 4 مليار سنة و ليس ما قبلها
هذه الخليّة بدأت تنقسم إلى عدّة خلايا (تحوّلت من كائن أحادي الخليّة إلى كائنات متعدّدة الخلايا)
A- الطّفرات الجينية العشوائية
هي السبب في تغيير الخصائص المادّية للكائنات الحيّة
وبالتالي تعتبر المسؤولة في تطورها بصورة إيجابية مع مرور ملايين السنين
لكن في بعض الحالات تعطي خصائص سلبية أيضا (نقص في الدّفاعات المناعية و الجسدية - أمراض جينية - تشوّهات خلقية ....)
B- ظاهرة الإنتخاب الطّبيعي الأعمى
لكي يتطوّر الكائن الحيّ يلزمه شيئين مهمّين
1- الأكل
2-أن لا يُأكل
(البقاء للأقوى و الأذكى ===> الأكثر ملائمة و تأقلما مع الظّروف المحيطة)
الحيوانت ذات الطّفرات الجينية الأكثر تأقلما هي الّتي تنجو و تعيش و تدوم و تمرّر جيناتها الجيّدة لنسلها
نظرية التطوّر تستمدّ قوّتها من فعالية وتأثير الزمن الطويل على الخليّة
5- نظرية التطور قبل 800 عام
يقول الإمام الرازي المتوفى سنة 606 هـ
ونقل في «كتب الشيعة» عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال
قد انقضى قبل آدم الذي هو أبونا ألف ألف آدم أو أكثر
(التفسير الكبير 19/137)
في هذا القول عدة أدلة
1- أن القول بأن آدم هو أول إنسان على الأرض لم يكن محل إجماع من القدماء
2- اختلاف السلف حول هوية آدم ومادة خلقه لأن آدم المشار إليه في القرآن مخلوق من صلصال أو طين أو تراب وماء..حسب ظاهر الآيات
3- الإمام الرازي أحد أشهر وأكبر مفسري السنة كان ينقل من كتب الشيعة
ومُطّلع على ثقافتهم ومعارفهم..بل ويُعظّم أحد أئمتهم بوصفه "عليه السلام
6- مقال جميل ل Mustapha Hasnaoui
علميا لا يمكن إعمار الأرض أو أيّ كوكب آخر
بذكر واحد وأنثى واحدة.
وهذا يسري على جميع الكائنات.
إذا انطلقنا من ذكر واحد وأنثى واحدة
فإن أبناء وبنات الجيل الأول يكونون إخوة جينيا
والتزاوج بينهما يؤدي حتما إلى ولادة أطفال يحملون عاهات معوقة وقاتلة
حتى لو فلت منها أبناء الجيل الأول
فلن يفلت منها أبناء الجيل الثاني والثالث
إلى أن يموت الجميع بأمراض وتشوهات مميتة.
1-
مؤخرا، تمت دراسة حالة أطفال في تشيكوسلوفاكيا
ولدوا من نفس الآباء ما بين 1933 و 1970
وتزاوجوا فيما بينهم لعدة أجيال
فاتضح أن على رأس كل جيل
40% من الأبناء ذكورا وإناثا
مصابون بالعقم وبتشوهات خطيرة وقاتلة عند البلوغ
وواحد على سبعة يموتون قبل البلوغ.
وبقوا على هذا الحال حتى انقرضوا.
2-
دراسات مبنية على أسلوب الملاحظة التاريخية
أكدت هذه الحقيقة العلمية عند العائلات الملكية
التي يصاب أفرادها بأمراض فتاكة
لأنها لا تختلط كثيرا مع الغرباء عن الوسط الملكي.
3-
نفس الملاحظة عند مجتمعات Amish الأميش المنغلقة.
4-
نفس التشوهات عن يهود Ashkénazes
الذين حاولوا التكاثر بواسطة بعض الأفراد
فأصيب مجتمعهم المغلق بمرض Tay-Sachs
(الإصابة بالحمق والعمى بسبب اختفاء الأنزيمات الضرورية للحياة)
5-
في إحدى جزر ولايات Micronisia
قضى تسونامي على أغلب السكان سنة 1775
تاركا ذكر واحد مع ألف امرأة
فأصبح ملك الجزيرة المعزولة وزوج كل النساء
وبعد عدة أجيال، أصيب سكان هذه الجزيرة بالعقم وأمراض رئوية (mucoviscidose)
وبتشوهات في حاسة البصر.
أصحاب تربية المواشي يعلمون ذلك حق المعرفة.
ولهذا يلجأ الفلاح إلى اقتناء حيوان ذكر من منطقة أخرى لتخصيب إناث بهائمه.
والسبب بديهي وتؤكده التجربة.
ولهذا، عبر عدة تجارب علمية
أكد العالم Dr Stephen من جامعة Durham
أن عدد الأزواج من أجل إعادة إعمار الأرض بالإنسان وباقي الكائنات
يجب حتما أن يتراوح ما بين 500 و 5000 ذكر وأنثى
ويزيد هذا العدد كلما كان هناك نقص في الخصوبة وعدد الولادات
وإلا ستنطلق عملية الإصابة بالعاهات والتشوهات، ثم الموت والانقراض.
وبدأ الباحثون يهتمون بهذا الأمر
في أفق إعمار كواكب أخرى مثل المريخ
أو اثناء سفر الإنسان نحو الفضاء في مركبات فضائية تدوم رحلتها عمر عدة أجيال.