الرّزق و المال يأتي بالسعي الجادّ
مقدّمة
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39 - 40)
إذا لم يسعى الإنسان ببذل المجهود
فلن يتقدّم خطوة واحدة إلى الأمام
تحدث المعجزات
عندما نمنح أحلامنا طاقةً أكبر
من تلك التي نضيعها في مخاوفنا.
Jihad Albostanji
كثيرا ما يتّهم اللادينيون الله بعدم العدل بين البشر
و ذلك لقراءتهم و إتباعهم نصوصا بشرية كتبت في عصر الظّلام
وجهلهم بالنّصوص السماوية الّذتي لم يتدبّرها أحد عبر الأزمنة
موضوع توزيع الثّروات بين النّاس جزء لا يتجزّء من منظومة العدل الإلاهية
و يجب أن يكون منطقيا و معقولا
لأنّ الله هو المنطق و العدل و كلّ شيء كامل
هذا الترتيل يمكّننا من الفهم الجيّد لموضوع الرّزق
لمن يعطى و من يستحقّه ؟
1- أسباب ضعف الرزق
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ
فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ: رَبِّي أَهَانَنِ (16)
كَلّا بَلْ
1- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
2- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
3- وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
4- وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)
(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16 - 20)
من أسباب تدهور الأحوال المعيشية للأشخاص
1-
عدم الإهتمام بكل من هو يتيم (وحيد)
2-
التفكير في المصلحة الشخصية
بدل المصلحة العامة
بتحسين أحوال المسكين (العامل الضعيف)
3-
التشبّث بالتراث
و التشريعات المخالفة
للمواعظ القرآنية
a-
كتحريم القروض البنكية
المخالفة لتعريف الربا القرآني
مما يؤدي إلى تعطيل الإقتصاد
و تفقير الأفراد و المجتمع
b-
كالزهد في الدنيا
بدل السعي وراء الأهداف
و تحقيق الأحلام
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39 - 40)
عدم إتباع النصائح الإلاهية في القرآن
يدفعنا إلى إرتكاب أخطاء في حياتنا
قد تؤدّي إلى
مِحَنٍ مادّية
متوسّطة أو كبرى
4-
حبّ المال و الطمع و الجشع
بدل
حبّ العمل
و السعي من أجل تحقيق الأهداف
قد يؤدي بصاحبه إلى مغامرات لا تُحمد عقباها
2- لقد وفّر لنا الله جميع الظّروف المواتية
لوصول مبتغانا في الحياة الدّنيا
وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ
لَا تُحْصُوهَا
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 34)
3- الإعتماد على الله و أسمائه الحسنى
بالإرادة و العمل هو سبيل النّجاح
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 2 - 3)
Et quiconque se conforme à Dieu
Il va assurément lui créer une issue / un dénouement
En plus, Il va le combler de là où il ne s’y attendait pas !
Et quiconque se base sur Dieu
alors Il (Dieu) devient son appui / son raisonnement.
En effet, les recommandations de Dieu font aboutir
car Dieu a fait en sorte que pour toute chose
il y a une planification / une organisation.
les attributs et les recommandations Divines, à savoir
La logique, le savoir, l'apprentissage
le sérieux, l'honnêteté, la science
l'équité, le respect, la justice
le travail, l'union, la droiture,...
et toutes les valeurs universelles
qui font qu'un être humain
soit digne et sérieusement respecté.
Quand les gens autour de vous
vont remarquer que vous êtes une personne douée
de raison de sagesse et de valeurs
alors vous allez naturellement - sans vous'y attendre -
attirer les meilleurs vers vous
afin de lier des relations constructives
que ce soit dans votre vie personnelle
professionnelle, artistique,...ou autre.
*** Une bonne organisation permet
à court, à moyen et à long terme
de vous procurer une issue à vos problèmes
peu importe leurs degrés de complication.
Interprétation et traduction par
4- الرّزق بيد الله لكن لا جزاء بدون عمل
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)
ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39 - 42)
كلّ من يسعى سوف يلاحظ نتيجة سعيه
سوف ينال الجزاء الموافق لذلك السعي
لكن الشخص الذّي يبقى مكتوف الأيدي
سوف لن يرى إلاّ الفشل و الخذلان في حياته
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا عَلَى اللَّهِ
رِزْقُهَا
وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 6)
وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا
اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 60)
الأرزاق بيد الله
لكنّها مرتبطة بالعمل بالطّبع
5- أرزاق الناس مختلفة حسب المجهود الّي بذلوه
و ليس حسب ما أراد الله
1-
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ
نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا
وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 32)
2-
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ يَشاء وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ يَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَتَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 26 - 27)
هناك أغلاط كثيرة في تشكيل كلمة يشاء
لعدم إدراك القدامى مقصد الله من الإختبار في الأرض
التعريف بالعكس
يبسط ==> تعني يُوسّع الرزق
يقدر ==> تعني يُضيّق الرزق
قَدِرَ الشيءُ ==> قَصُرَ
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ
فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ
(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16)
1-
اللّه يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَيَقْدِرُ
وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 26)
يبسط الله الرّزق
لمن يشاء ذلك الرّزق
بالمجهود و العمل
أو يقدر بمعنى يضيّق الرزق
لمن لا يشاءه
بالخمول و الإعتماد على الحظّ
2-
إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَيَقْدِرُ
إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 30)
3-
وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ
وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَيَقْدِرُ
لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا
وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 82)
4-
اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَيَقْدِرُ لَهُ
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 62)
5-
أَوَلَمْ يَرَوْا
أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَيَقْدِرُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 37)
6-
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَيَقْدِرُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 36)
7-
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَيَقْدِرُ لَهُ
وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 39)
8-
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشَاءُ
وَيَقْدِرُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 52)
9-
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ
وَيَقْدِرُ
إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 12)
10-
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ
بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ
وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 49)
الله يُزكّي من يشاء هذه التزكيّة الإلاهية
6- لا يجوز إستغلال من يشتغل تحت إمرتك
بعقد كتابي أو شفوي
وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ
فِي الرِّزْقِ
فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ
عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ
أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 71)
من الخصال الّتي تتوجّب أن تكون في الأشخاص
الذين يربطهم عقد شفوي أو كتابي مع مساعديهم
مشاركة الرّبح المادّي و المعنوي
و عدم تضييع و إهدار جهدهم
7- إختلاف الأرزاق يمنع التضخّم
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ
لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يُشاء
إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 27)
لو أعطى لكلّ شخص المال
لفسدوا و أفسدوا في الأرض
المال بدون عمل يؤدّي إلى التضخّم
مثال حيّ لعواقب إعطاء الجنّة لكلّ النّاس
بدون أن يعلموا قيمتها الحقيقيّة
لكنّه ينزّل الرّزق بالقدر المستحقّ
لمن يشاءه بالعمل و العزيمة
كلّما إشتغل الناس و أنتجوا
كلّما زاد مدخولهم و قوّة دولتهم