آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

 أسباب إغتصاب العلماء المزورين إسم عالم من العلماء الحقيقيين

1- أسباب إغتصاب العلماء المزورين

إسم عالم

من العلماء الحقيقيين

A- الحصول على السلطة

a- بواسطة تأويل الآيات القرآنية لصالحهم

تمكّن تجار الدين

من استغلال بعض العبارات القرآنية

من أجل الوصول للحكم (شيوخ السلاطين)

 

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

.....

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)

.....

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

.......

 فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

...........................

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44 - 48)

 

تبدو هذه العبارات القرآنية

خلطا للدين بالسياسة

في الوهلة الأولى

لكنها في الحقيقة

آيات أُخرجت عن سياقها

من طرف شيوخ السلاطين

الذين استغلوا

عدم تفريق الناس بين كلمة

ملك و حكم 

من أجل إقامة دولة دينية ممتلكة للسلطة

 

الحكم يكون في القضاء فقط

و الملك يكون في السياسة و إدارة أمور الدولة

و لقد فضحتُ هذه المغالطة بالدليل و البرهان

بالقرآن كما عودتكم 

في كتابي علمانية الرسول

على موقع أمازون

 

يجب أن نعلم أيضا

بأن الدولة تملك سلطة الإكراه

والدين لا يملك هذه السلطة

لكن عندما نقحم الدين في السياسة

يصبح الدين مالكا لسلطة الإكراه التي نفاها القرآن عنه.

هذه السلطة مكنتهم من فرض 

تشريعات و فتاوي و أسماء

ما أنزل الله بها من سلطان

كلقب عالم على شخص ناقل و حافظ

 

 

b- بواسطة فرض النص الديني البشري

كدستور على البلاد و العباد

تمكنوا من إقناع التابعين الواثقين بهم

1-

بأن النص الديني

يَضُم كل الحقائق في كل الموضوعات

ولا حاجة لأي معرفة من خارجه فلن تأتي بجديد.

2-

بأن النص الديني

 لا يُمثل معرفة قديمة أبداً

بل هو ماض وحاضر ومستقبل

وأن الماضي أو الرجوع للأصل هو الأفضل دائماً.

3-

بأن النص الديني

يُمثل سُلطةََ في حد ذاته (أعلى سلطة)

والتمسك بالنص

يَنقل هذه السلطة مباشرة إلى (حُرّاس النص)

باعتبارهم يملكون الحقيقة المُطلقة.

4-

بأن النص الديني

يُحقق الإجماع ووحدة الأُمة

 

B- إستعمال فنون التسويق من أجل الإقناع

a- اللعب على المظاهر

إرتداء عمامة و جلباب

مع تربية لحية طويلة

 

b- دغدغة العاطفة

يحفظ عشرات الكتب 

ثم يتدرب على فنّ الكلام و زخرف القول.

الشعراء 

 

c- التحدّث نيابة عن اللّه

بتوكيل حصري منه مباشرة

1-

يعرفون آخر المستجدّات عن اللّه

الّتي لا نعرفها

2-

موقعون باسمه

3-

تكون لفتواهم قوّة القرآن

و مرتبة مخالفها

تعادل مرتبة مخالفة الله

 

C-  إستعمال سياسة

قتل و تعذيب المعارضين

هل تعلمون أن علماء النقل و الحفظ

قَتلوا و عَذّبوا

علماء إستخدام العقل (العلماء الحقيقيين).

 لا يقبلون النّقذ نهائيا

ولو تطلّب منهم ذلك

تكفير المنتقد أو الإفتاء بقتله

هل تعلمون

1- أنّ رجال الدّين أحرقوا كلّ كتب إبن رشد؟

2-  أنّ إبن سينا كان ملقّباً بإمام الملحدين أو شيخ الملحدين؟

3-  أنّ الرّازي أعلن كفره بكلّ مذاهب شيوخ الدّين

وكان يسخر منهم في كلّ مجالسه؟

4-  أنّ أبا حيان التّوحيدي أحرق كتبه بنفسه بسبب القهر واليأس من رجال الدّين في عصره؟

5- وأنّ المعرّي فرض السّجن على نفسه لنفس الأسباب؟

6-  أنّ ابن المقفّع مات مقتولاً وهو لم يتجاوز الثّلاثينات من عمره؟

 

أنّ السهروردي مات مقتولاً

و قطعوا أوصال ابن المقفع ، ثم شويت أمامه ليأكل منها

قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب

وان الجعد بن درهم مات مذبوحا,

وعلقوا رأس (أحمد بن نصر) وداروا به في الأزقة

وخنقوا (لسان الدين بن الخطيب) وحرقوا جثته

 

و هل تعلمون

1-  أنّ خيرة رجال الدّين، وفي مقدّمتهم الإمام الشّافعيّ

كانوا يعتبرون أنّ بعض علوم الطّبيعة والكيمياء والفلسفة من المحرّمات

مثلها مثل التّنجيم والضّرب بالرّمل والسّحر !!!

2-  أنّ الإمام الغزالي والذّهبي وابن القيّم وابن الجوزي وابن تيمية، وغيرهم من "كبار"رجال الدّين

أفتوا بتكفير وهدر دم كلّ من يمتهن أنواع العلوم العقليّة

الّتي قد تتسبّب في كفر المسلمين وابتعادهم عن دينهم الحنيف؟

إلخ من الفظائع التي يندى لها الجبين

 

D- إعتماد سياسة

تخويف و ترهيب التابعين

a- العلماء ورثة الأنبياء

كثيرا ما نسمع هذه الجملة

فهو كلام نُسِب الى نبينا الكريم زورا وبهتانا

ويعلم اصحاب الإختصاص

ان هذه الرواية لا تصح سندا

ومع ذلك يرددونها

- لإرهاب المخالفين

- وتعظيم أنفسهم في عيون العوام

من أجل تحقيق مصالحهم

وأكلهم أموال الناس بالباطل

 

b- لحوم العلماء مسمومة

لكنهم لا ينتبهون أنهم

يُشبهون أنفسهم بالعقارب و الأفاعي

و أنّ اللحم الفاسدة هي المسمومة!!!!

 

كل هذه العوامل أدّت

لإقناع الناس مع مرور الزمن

بهذه الكذبة الكبرى

(أنّ تجار الدين هم العلماء الحقيقيون)

 

2- ملاحظات وتساؤلات مهمة جدّا

A- العرب و جائزة نوبل

مجموع سكان العرب هو 350 مليون نسمة

و حصلوا على جائزة نوبل واحدة عبر التاريخ في الآداب 

إسرائيل حصلت على 8 جوائز نوبل مع العلم أنّ عدد سكانها 8 ملايين نسمة

إنكلترا حصلت على 117 جائزة مع العلم أنّ عدد سكانها 65 ملايين نسمة

ألمانيا حصلت على 73 جائزة مع العلم أنّ عدد سكانها 85 ملايين نسمة

سويسرا حصلت على 26 جائزة مع العلم أنّ عدد سكانها 3 ملايين نسمة

 

B- عندما يدور الحديث حول العلماء

1- يتّجه عقل المسلمين الباطن مباشرة إلى الفقهاء و الشّيوخ

2- لكن ما إن يتحدّث سكان الدّول المتقدّمة عن العلم و العلماء

يتّجه عقلهم الباطن و الواعي إلى المختبرات و غزو الفضاء و المعادلات الرياضية

و الباحثين العباقرة  الّذين يخترعون كلّ ما يُيسّر لنا الحياة

و الثورات العلمية و جوائز نوبل 

 

C- من هم العلماء الذين تقتلهم إسرائيل

هل سبق لإسرائيل أن اغتالت

فقيها مسلما أو داعية من الدعاة المفوهين

أو خطيب مسجد أو أحد الرقاة الشرعيين

أي من يسميهم المسلمون خطأ بـ"العلماء"

إنها تستهدف العلماء الحقيقيين

المختصين في العلوم الدقيقة وخاصة الفيزياء النووية

لأن أساس النهضة والتفوق في عصرنا

هو العلم والعقلانية العلمية

بجانب الديمقراطية وحقوق الإنسان طبعا

 

3- العلم عند المجتمعات المتحضّرة

A- العلم فضول - تساؤل - تجربة - اختراع - إكتشاف - ابتكار

يبدأ العلم بالفضول ثمّ السؤال والتساؤل

ثمّ وضع فرضية أو فرضيات لتفسير الظاهرة

وبعد ذلك عمل تجربة أو تجارب و مقارنات

ثمّ الوصول إلى مرحلة الإحصائيات و الدراسة

فإثبات صحّة الفرضية أو خطأها بالمنطق 

 

- عندما تصحّ الفرضية بالتجربة نسميها نظرية

و تبقى صحيحة بقوّة التجربة

إلى أن يثبت العكس بنظرية أخرى مبنية أيضا على التجربة

 

B- العلم تراكمي

مهندس الكهرباء يفهم أحسن من توماس اديسون

أحد أهم العلماء في التاريخ الذي إخترع الكهرباء

مهندس الميكانيك يفهم أحسن من هنري فورد الذي إخترع السيارة

 

C- العلم مبنيّ على النقد البنّاء

النقد البنّاء

هو من أحد أهم أسباب تطوّر العلم

1-

بعد 300 سنة صحّح الطّالب روبرت غاريتس خطأ

إرتكبه إسحاق نيوتن في كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطّبيعية 

 

2-

جوزيف تومسن فاز بجائزة نوبل للفيزياء عام 1906

لإثباته أنّ الإلكترونات تسلك سلوك الجسيمات المادّية 

بعد 31 سنة فاز إبنه جورج طومسن بجائزة نوبل بعد تصحيح خطإ والده

بإثباته أنّ الإلكترونات تسلك سلوكا موجيا

و فيزياء الكمّ في عصرنا الحالي

أثبتت أنّ الإلكترونات تسلك السلوكين معا

 

D- العلم محايد

لا نجد عالما

يتباهى بعلمه

و يقول بأن علمه أفضل من علم الآخرين

خزعل الماجدي بتصرف

 

D- العلم مبني على العقل و يتجه للعقل

لا العاطفة

لا يحتاج العالم إلى فنّ الخطابة

و لا لأي أسلوب مميز في الإلقاء

لا يحتاج إلى الكلام أصلاً

يكفي أن ينشر بحثه فقط.

 

4- العلم عند المجتمعات الإسلامية

1-

مبني على الثوابت الدينية 

عكس العلم الحقيقي

المبني على التراكم و التطوّر

 

2-

مبني على امتلاك الحقيقة المطلقة

 

3-

لا يقبل النّقد

لأنّه لا يعتمد على إستخدام العقل.

تقديم النّص على العقل !!!!!

 

4-

منذ وجوده لم يبتكر ولم ينتج

 أيّ شيء يذكر ينفع البشرية؟

العلم إبداع و إبتكار و إنتاج  

يؤدّي إلى الإزدهار

و ليس نقل و حفظ للماضي

 

5-

انحيازي عنصري 

 

6-

موجّه للعاطفة

مبني على فنّ الرواية

و التميّز في الخطابة و الإلقاء

رجل الدين "حكواتي" و ليس عالم.

 

5- الفرق بين المعرفة الدّينية و المعرفة العلمية

مقال شامل و رائع للأستاذ الجامعي يوسف ثروت الغلبان (بتصرّف)

كلام من ذهب

لا يُمكن ( للمعرفة الدينية) أن تكون (معرفة علمية)

ولا يُمكن للدين أن يكون عِلماً إلا عند أتباعه فقط.

وكل رسائل الماجستير والدكتوراه في (أي دين)

ليسَت عِلماً إلا عند أتباع ذلك الدين

لكنّها بمعايير العِلم العالمي science ليست عِلماً

ولا يُمكن الإعتماد على نتائجها من جانب المُجتمع الإنساني كمعرفة علمية.

لأن إنتاج المعرفة الدينية

يتم بطريقة وإجراءات مُختلفة تماماً

عن طريقة وإجراءات إنتاج المعرفة العلمية غير الدينية

في الواقع هما اتجاهان متعاكسان تماماً

وفيما يلي توضيح الفروق بينهما

1-

المعرفة الدينية

نبحث عنها في النصوص المقدّسة في كل الديانات

مطلوب الرجوع للنص والالتزام به دائماً.

بينما

المعرفة العلمية

مطلوب تجاهل النص الغير المبني

على البحث في الظواهر الطبيعية.

 

2-

 المعرفة الدينيةكاملة

عبارة عن حقائق نهائية في نصوص مقدّسة 

وعند البعض تحتوي على المعرفة والحقائق العلمية أيضاً.

بينما

المعرفة العلمية

التي يتم الوصول إليها

ناقصة وغير نهائية

ولابد من الإضافة إليها وتغييرها طوال الوقت.

 

3-

المعرفة الدينية

هي خاصة بأصحاب الدين

يتم إنتاجها من خلالهم ولصالحهم فقط

ولا يتم الاعتراف بها إذا انتجها غيرهم

وخاصة اذا خالفت رأيهم.

وبالتالي توجد معارف دينية بعدد الأديان.

بينما

المعرفة العلمية

هي مِلك المجتمع الإنساني كُله

يتم إنتاجها من خلال مساهمة كل البشر من كل الأديان والجنسيات

ولصالحهم جميعاً

وبالتالي توجد معرفة علمية واحدة ويتنوع مُنتجوها

 

4-

المعرفة الدينية

ثابتة ويقينية

وليس مقبولاً التشكيك فيها أو التساؤل حولها.

لم تتغير خلال الألف سنة الأخيرة.

بينما

المعرفة العلمية

مُتغيرة ومتطورة

ومن الضروري التشكيك فيها والتساؤل وإثبات خطأها وتجاوزها.

تغيرت بالكامل خلال الألف سنة الأخيرة.

 

5-

المعرفة الدينية

تطلب إخضاع الواقع والحياة لها

ومن الصّعب أو من المستحيل تغييرها

لتواكب الواقع المتغير.

 بينما

المعرفة العلمية

تتبع الواقع وتتغير تبعاً له.

 

6-

المعرفة الدينية

كُلّما كانت مصادرها قديمة تكون أفضل

لأنها تكون أقرب للأصل في وقت الرسالة.

بينما

المعرفة العلمية

كُلّما كانت مصادرها قديمة تفقد قيمتها

والأفضل منها هي المعرفة الحديثة واكتشافاتها.

 

7-

المعرفة الدينية

ثابتة و تؤدي إلى ثبات وتعميق السُلطة بكل أشكالها السياسية والدينية

وبالتالي هي المُفضّلة لدَيهم.

بينما

المعرفة العلمية

متغيّرة و متطوّرة فتؤدي إلى تَغيير الواقع وتداول السُلطة

وهو أمر غير مُرحّب به في الدول المُتخلّفة.

 

8-

المعرفة الدينية

تتناول موضوعات غيبية ووجدانية

من الصعب اختبارها بالدليل المادي

وانما هي إيمانية قلبية.

بينما

المعرفة العلمية

تتناول موضوعات واقعية طبيعية

من الضروري جداً اختبارها

بالدليل المادي والعقلي المنطقي.

 

9-

المعرفة الدينية

لا تستغرق وقتاً أو مجهوداً أو إنفاقاً كبيراً في إنتاجها

لكنّها تستنزف نصيبا كبيرا من أموال الدّولة للحفاظ عليها

بينما

المعرفة العلمية

تستغرق وقتاً ومجهوداً

وميزانية كبيرة في إنتاجها.

لكنّها في المقابل

تصبح مصدرا مهمّا للدّخل بالنسبة للدّولة

 

10-

المعرفة الدينية

أداة يتمّ تسخيرها لخدمة السياسة

تفرض فهما مختلفا للدّين حسب الظّروف

لهذا السبب هناك مفاهيم لا حصر لها للدّين

بينما

المعرفة العلمية 

متحرّرة من السلطة السياسية إلاّ في المجال العسكري

ولا يمكن تغييرها حسب الظّروف و شهوات السياسيين

 

6- العلماء الحقيقيون (علماؤهم)

لا علاقة لهم بالسياسة

لأنّ سعادتهم تكمن في تخصيص كلّ طاقاتهم و و قتهم    

 للإنتاج العلمي المفيد للبشريّة

 

هم العلماء الذين نَبَغوا و بَرَزوا

في الرياضيات الفيزياء الكيمياء الفلك والبيولجيا

إلخ من العلوم التجريبية النقدية

دون أن ننسى العلوم الإنسانية

من تاريخ و فلسفة وعلم الإجتماع وعلم الأديان.....

 التي تمنح المتعلّم الحرّية والحكمة ثمّ الإبداع!

 

A- حالتهم الإجتماعية

- وقتهم محدود جدّا وهذا يؤثّر على حياتهم اليومية فلا يهتمّون كثيرا بمظهرهم 

- قليلي الحفظ و كثيري التفكير و التمعّن و التساؤل و البحث

يعيشون بمرتّبهم الشهري الّذي تدفعه لهم الدّولة أو المختبر

البعض منهم يحصل على تعويض مقابل براءة الإختراع

علاقتهم مع الله شأن شخصي

تواضعهم كبير جدّا

لهم رفيق أو رفيقة عمر و احدة

و ليس 4 رفيقات

مع إمكانية إستبدال واحدة منهن

كالحذاء البالي

 

B- صلاحياتهم

يصنعون التاريخ و المستقبل

لا يبالون ولا يتحكّمون بعقول الناس

و لا يتدخّلون في معتقداتهم

همّهم الوحيد هو تقدّم العلم 

لا يهتمّ أغلبيتهم بالسلطة

و لا يعقدون تحالفات معها إلاّ في حالات نادرة جدّا 

يعتمد أبناؤهم على أنفسهم و ليس على سلطة والدهم

 

7- (علماء المسلمين) (البعض منهم بالطّبع و ليس الكلّ)

1-

في أحسن الحالات ==> على صلة وثيقة مع رجال السياسة

في أسوإ الحالات ==> يستولون على السلطة

فيصبحون هم

رجال سياسة و أصحاب قرار

 

2-  

ذكور بدون إستثناء

باتريارخيون بإمتياز

يقصون المرأة و يحتقرونها

 

3-

متخصصون في الدّين و حفظ الكتب 

لا يفكّرون بعقولهم

و يفكّرون بعقول الأوّلين

الّذين نقلوا لنا روايات و أحاديث و أحكام و تفاسير

مناقضة للقرآن و العقل

 

4-

لم يضيفوا طيلة 14 قرنا

ولو مثقال ذرّة على ما حفظوا (إنعدام التراكم)

ناقل علم غيره ليس بعالم

 العالم هو الذي يضيف عن سابقه الجديد

 

5-

 لا يقبلون النّقذ نهائيا

ولو تطلّب ذلك منهم تكفير المنتقد أو الإفتاء بقتله

 

6-

يخترع علماؤهم الروبوتات

بينما يخترع علماؤنا فتوى في جواز نكاحها

انشغلنا بعلم فقه الطهارة ونمص الحواجب وأحكام النكاح والحيض

فتأخرنا عن العالم و توقفت نهضتنا بالسّكتة القلبية.

 

7-

غير منتجين يعيشون عالة على المجتمع 

مستهلكون بإمتياز

و لا يستطيعون العيش بدون إختراعات العلماء الحقيقيين.

 

 

A- وصف العالم المسلم (البعض منهم بالطّبع و ليس الكلّ)

a-

يبدأ بإرتداء عمامة وتربية لحية طويلة

b-

يحفظ عشرات الكتب ثم يتدرب على فنّ الكلام و زخرف القول. 

c-

يتحدّث نيابة عن اللّه بتوكيل حصري منه مباشرة 

d-

يعرف آخر المستجدّات عن اللّه الّتي لا نعرف

e-

تكون لفتواه قوّة القرآن و مرتبة مخالفها تعادل مرتبة مخالفة الله 

f-

 تبطل صلاحياته إذا تداخلت مع مصلحة الحاكم 

 

B- صلاحيات العالم المسلم (البعض منهم بالطّبع و ليس الكلّ)

التّحكم في أرواح النّاس

التّحكّم في أموال النّاس

التّحكّم في أعراض الناس

طاعته من طاعة الله - مقدّس

 

C- الحالة الإجتماعية للعالم (البعض منهم بالطّبع و ليس الكلّ)

وظائف جاهزة لأبنائه

ثراء فاحش

يتزوجون بأكثر من 4 نساء مستغلين في ذلك رخصة الطلاق

لتبديل تلك الّتي لا تلبّي شهوتهم

مُقدّم في المصالح عن الناس و بدون طوابير بالطّبع

ينظر للناس بتكبّر لأنّه مقتنع بملكيته لذلك التوكيل الإلاهي

 

وكنتيجة مُباشرة لهذه المقارنات

فإن إتباع ما يقوله رجُل الدين (أي دين)

في أمور الحياة ومشكلاتها وإدارتها

لا يأخذنا للتقدُّم باعتباره علماً

بل يأخذنا للتَخلُّف باعتباره نقيض للعلم.

 

8- الصّراع بين تيار العلم و تيار الدّين

A- الثابت يخاف من المتغيّر

عبر التاريخ

قُتِل, عُذِّب و كُفِّر

تجار الدين العلماء العظماء الحقيقيين

حتى عصر النهضة في أوروبا

وإلى عهد قريب عند شعوب شمال إفريقيا و الجزيرة العربية.

 لم يكتفي الفقهاء وتجار الدين بالنّيل والتنكيل بهم

بل إغتصبوا مهنتهم فأصبحوا هم العلماء

 

B- التحكّم بالعقول ضمان للبقاء

تمكّن أصحب الاختصاص الناقلون بإخلاص

من إقناع الناس بهذه الكذبة الكبرى (أنّهم هم العلماء الحقيقيون)

 لإكمال بسط سيطرتهم الشاملة عليهم

فرسّخوا لهم في عقلهم الباطن فكرة أن

 الله سيجازيهم بإيمانهم فقط  

حتّى يتقبّلوا بأنّه لا جدوى ولا فائدة من التعلّم الجيد

ولا من العمل بجدية ولا من البحث العلمي المفيد للإنسانية!!!

فنجد أنّ نسبة الأمية والجهل مرتفعة

 لأنهم فضّلوا الإطمئنان والراحة على الإبتكار(الطريق السهل المريح)!! 

أما العلم  فيحتاج إلى مجهود و وقت

إلى الصبر وتخطّي الفشل  (طريق صعب و شاقّ)!!

كلّما بقي الشّعب جاهلا

كلّما ضمِن أصحابنا قوت عيشهم ونشوة السلطة 

 

C- أمثلة لهذا الصّراع الأبدي بين العلم و تجّار الدّين

ظهرت البندقية أوّل مرة في 1400 ميلادية في الأندلس

ثمّ جاء بها تاجر مغربي للسلطان الغوري و جرّبها أمامه في بداية القرن 16

فقال له السلطان نحن قوم لا نترك سنّة نبينا و نتبع سنّة الكفار النصارى 

فإنهزم الغوري أمام البندقية سنة 1517م في معركة مرج دابق

 

عندما دخل الفرنسيون المغرب بنية إستعماره

كان العلماء مجتمعون لمناقشة أطروحة النملة التي كلّمها النبيّ سليمان

هل هي أنثى أم ذكر؟ !!!!

 

أسس الكهنة جامعة كمبردج سنة 800 عام

إستطاع العلم الحقيقي أن يطرد تجار الدّين منها

الشيء الّذي أدّى إلى خروج أوروبا

من عصر الظّلام إلى عصر النّهظة

 

جامعة الأزهر أُسست 1000 سنة مضت

و لم يستطع العلم فرض نفسه حتّى اللحظة

 

 

9- أسباب تخلّفنا العلمي

1-

 الدّين يحلّ كلّ المشاكل و يفسّر كلّ الظّواهر مما يؤدّي إلى

تعطيل العقل و شلّ الإرادة و تنويم الوعي

و الإستعداد النّفسي لتدمير كلّ شيء

لأجل لا شيء في الأخير

 

2- 

نلاحظ أنّ الإبداع والنجاح الذي يصل إليه سكان دول شمال إفريقيا والجزيرة العربية

يتأتّى فقط عندما تعطى لهم الفرصة في الدول المتقدمة

نلاحظ أنّ ترتيب جامعات هذه الدّول يتواجد في مؤخرة الأمم

ويعزى ذلك لخطط التعليم الفاسدة والرديئة في هذه الدول المتدينة

التي تدمج فكر الخرافة في مناهجها

ولا تُشجع على فكر الإبداع والنقد الإيجابي.

 كل هذه العوامل أدّت إلى منع بروز علماء حقيقيين.

 

3-

 إنعدام الحُريات لتُقَيَّدَ الدّول الإسلامية 

بالتّحريم الديني.

 

4-

 إنعدام الحِيادية و الموضوعية

لأنّ عقولنا إنفعالية و ثُنائية

مع أو ضد، مَدح أو هِجاء، حَق او باطِل.

 

5- 

قال إبن تيمية

العلم ما قام الدّليل عليه (وهذا صحيح)

أمّا النافع من العلم فهو ما جاء به الرسول 

هذا يعني أنه إختزل العلم كلّه

في ما أتى به الرسول.

 

10- أسباب الإزدهار  الإقتصادي و العلمي للدّولة العبّاسية

وصلت الدولة العباسية أوجها

في عهد المامون

لأنّه أخد بأسباب تقدّم الحضارة

و هي نفس الشّروط الّتي أنتجت حضارات عظيمة سابقة 

- تراكم الرّساميل

- إزدهار طرق القوافل التّجارية

- نقلوا طريقة التدبير من الرّوم و الفرس

- إختلاط أجناس بشرية جديدة (أمازيغ - روم - فرس)

- ترجمت الكتب إلى اللّغة العربية و زادوا عليها 

الشيء الوحيد الّذي تطوّر أيضا

لكن ساهم في تدهور الدّولة هو الإجتهادات الفقهية

 

11- المعرفة بين العقل و النّقل

أسباب الخوف

من إعمال العقل في معرفتنا الدينية

1-

نحن نعتقد أن النص الديني

يَضُم كل الحقائق في كل الموضوعات بداخله

ولا حاجة لأي معرفة من خارجه فلن تأتي بجديد

(مثال: الاعجاز العلمي للقرآن).

2-

نؤمن أن النص هنا لا يُمثل معرفة قديمة أبداً

بل هو ماض وحاضر ومستقبل

وأن الماضي أو الرجوع للأصل هو الأفضل دائماً.

3-

النص يُمثل سُلطة في حد ذاته (أعلى سلطة)

والتمسك بالنص يَنقل هذه السلطة مباشرة إلى (حُرّاس النص)

باعتبارهم يملكون الحقيقة المُطلقة.

4-

التمَسُّك بظاهر النص

أسهَل من الإجتهاد وإعمال العَقل

فالإجتهاد من الجَهد والتعب.

5-

التمسك بالنص

يَعني الثبات والاستقرار وعدم المطالبة بالتغيير

وهو هدف السُلطتان السياسية والدينية.

6-

التمسك بالنص يَبدو لنا أأمن في عواقبه

حيث لا مسئولية هنا.

7-

نعتقد أن التمسك بالنص يُحقق الإجماع ووحدة الأُمة

بَينما إعمال العقل يؤدي لاختلاف الآراء

وهو ما لا تحبذه السلطة السياسية والدينية.

 

لكن المُشكلة الكُبرى هي أننا أصبحنا نخاف من إعمال العقل

حتى في المعرفة غير الدينية، بل ونُعاديه

وبِخَلل عقلي ونفسي نُعلن ونؤكد احترامنا للعقل.

النَقل لا يُنتِج معرفة، وإنما يُكرّر فقط ما قاله السابقون!

مقال للباحث ثروت الغلبان

 

خاتمة

- إنّه من المؤسف و المخجل أن نسمّي عالما شخصا حفظ الأحاديث أو القرآن 

خصوصا أنّه لا ينتج شيئا يستفيد منه المجتمع سوى زخرف الكلام

 

- الدين يجب أن يخدم الإنسان من الجانب الروحي

ولا يجب أن يطغى عليه في الجانب الإجتماعي فيكبّله و يأسره بأغلال تجار الدّين

 

من الضروري وضع حدّ لتدخّل رجال الدين في موضوع التعليم والعلم والعمل !

لا يمكن أن نخطو خطوة إلى الأمام

مادمنا لم نستطع أن نفصل بين العلوم النقدية التجريبية

و الدين الذي يربط الإنسان بخالقه بدون وساطة.

 

العالم في الدين هو

كل باحث عن الحقيقة،

كل متفكر في خلق الله،

كل مريد لمعنى الدين،

كل من أراد تصور أن الله محبة

كل من سعى لمعرفة الله

كسبيل للهداية وليس كسبيل للصراع,

كسبيل للمعرفة وليس كسبيل للجهل

كسبيل للعمل والبناء وليس كسبيل للهدم والترويع..

 

نحن الأمة الوحيدة في الكون التي تمتلك إتحاد علماء

مهمته الوحيدة نشر  الجهل و الخراب

و تأبيد التخلّف

Ali Ibrahim Hamam

 

إن ناقل علم غيره لا يمكن أن يكون عالما

لم ينتبه أحد إلى أن أولئك السادة

  لم ينتجوا علما طوال حياتهم وحياة أجدادهم الأزاهرة...

فكيف يكون أمثال هؤلاء (علماء)؟

 

مقطع من قصيدة لعباس بن فرناس

الجهلُ

الجهلُ ليلٌ ليس فيه نورُ   ...    والعلمُ جرٌ نورُهُ مشهورُ

يا ابن الخلائف كم تسترَ قاعدٌ   ...    عني ويصدئ سمعك المكسورُ

وقد استبنت فساد ذاك وفي دعا   ...    مولاك من إصلاحه تيسيرُ

وأمور مُلككَ كلها موزونةٌ   ...    قد حاطها الإحكام والتجبيرُ

فأصخ لأصلٍ إن هززت فروعَهُ   ...    يسقط عليك اللؤلؤ المنثورُ

 

 

الأسماء الواردة أسفله هي مجرد أمثلة فقط

ولا تحصر كل اليهود المؤثرين ولا كل إنجازاتهم

التي تستفيد منها البشرية في حياتها اليومية

أمثلة لكبار علماءهم

ألبرت إنشتاين: يهودي

سيرجي برين: مؤسس غوغل يهودي

سيجموند فرويد: يهودي

كارل ماركس: يهودي

بول سامويلسون: يهودي

ميلتون فرايدمان: يهودي

باروخ سبينوزا:يهودي

أهم الإبتكارات الطبية

مخترع الحقنة الطبية بنجامين روبن: يهودي

مخترع لقاح شلل الأطفال يوناس سالك: يهودي

مخترع دواء سرطان الدم (اللوكيميا) جيرترود إليون: يهودي

مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه باروخ بلومبيرج: يهودي

مكتشف دواء الزهري بول إرليخ: يهودي

مطور أبحاث جهاز المناعة إيلي ماتشينكوف: يهودي

صاحب أهم أبحاث الغدد الصماء أندرو شالي: يهودي

صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي آرون بيك : يهودي

مخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس: يهودي

صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها جورج والد: يهودي

صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين: يهودي

مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية ويليم كلوفكيم: يهودي

اختراعات غيّرت العالم

مطور المعالج المركزي ستانلي ميزور : يهودي

مخترع المفاعل النووي ليو زيلاند: يهودي

مخترع الألياف الضوئية بيتر شولتز: يهودي

مخترع إشارات المرور الضوئية تشارلز أدلر : يهودي

مخترع الصلب الغير قابل للصدأ الستينلس ستيل) بينو ستراس): يهودي

مخترع الأفلام المسموعة آيسادور كيسي: يهودي

مخترع الميكرفون والجرامافون أيميل بيرلاينر : يهودي

مخترع مسجل الفيديو تشارلز جينسبيرغ: يهودي

صناع الأسماء والماركات العالمية:

بولو- رالف لورين: يهودي

ليفايز جينز - ليفاي ستراوس : يهودي

ستاربكس- هاوارد شولتز: يهودي

جوجل- سيرجي برين : يهودي

ديل- مايكل ديل: يهودي.

أوراكل- لاري إليسون: يهودي

‏DKNY- دونا كاران: يهودية

باسكن وروبنز- إيرف روبنز : يهودي

دانكن دوناتس- ويليام روزينبيرغ: يهودي

ساسة_وأصحاب_قرار

هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكي : يهودي

ريتشارد ليفين رئيس جامعة ييل: يهودي

ألان جرينسبان رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: يهودي

مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أمريكية: يهودية

جوزيف ليبرمان سياسي أمريكي : يهودي

كاسبار واينبيرجر وزير خارجية أمريكي: يهودي

ماكسيم ليتفينوف وزير شؤون خارجية لدى الاتحاد السوفييتي: يهودي

جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا يهودي

ديفيد مارشال رئيس وزراء سنغافورة: يهودي

آيزاك آيزاك حاكم لاستراليا: يهودي

بنجامين دزرائيلي رئيس وزراء المملكة المتحدة: يهودي

ييفيجني بريماكوف رئيس وزراء روسي: يهودي

باري جولدووتر سياسي أمريكي: يهودي

خورخي سامبايو رئيس للبرتغال : يهودي

هيرب جري نائب رئيس وزراء كندي: يهودي

بيير منديز رئيس وزراء فرنسي: يهودي

مايكل هوارد وزير دولة بريطاني: يهودي

برونو كريسكي مستشار نمساوي: يهودي.

روبرت روبين وزير الخزانة الأمريكية: يهودي

جورج سوروس من سادة المضاربة والإقتصاد: يهودي

وولتر أنينبيرغ من أهم رجال العمل الخيري والمجتمعي في الولايات المتحدة : يهودي

إعلاميون_مؤثّرون

سي ان ان- وولف بليتزر: يهودي

ايه بي سي نيوز- باربرا وولترز: يهودية

واشنطن بوست - يوجين ماير: يهودي

مجلة تايم- هنري جرونوالد: يهودي

واشنطن بوست- كاثرين جراهام: يهودية

نيو يورك تايمز- جوزيف ليليفيد : يهودي

نيويورك تايمز- ماكس فرانكل: يهودي

 

 

يرفضون إستخدام العقل

شرط أساسي عند المحدثين للعمل في الحديث هو (عدم التفكير)

حتى أنهم إعتبروا التفكير وإعمال العقل

مطعنا في الراوي يسقط عدالته،

أنظر ماذا قالوا في الرواة الذين عملوا بالرأي (أي الاجتهاد والتفكير)

1-

يقول الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (NOT_FOUND)

في ترجمة الإمام (محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري)

كان من قُدَماءِ شيوخ البخاري

ثقة، وثَّقه ابن معين وغيرُه

قال أحمد ما يُضعفه عند أهل الحديث

إلا النظرُ في الرأي

2 -

وقال الحافظ ابن حجر أيضاً في "هَدْي الساري" (NOT_FOUND)

في ترجمة (الوليد بن كثير المخزومي)

وثقه إبراهيم بن سعد وابنُ معين وأبو داود

وقال الساجي: قد كان ثقةً ثبتاً، يُحتَجُّ بحديثه

لم يُضعفه أحد

إنما عابوا عليه الرأي

3 -

وقال الحافظ الذهبي في "المغني" (NOT_FOUND)

في ترجمة "مُعَلَّى بن منصور الرازي" إمامٌ مشهور، موثق

قال أبو داود

كان أحمد لا يروي عنه للرأي

هذه لمحة من التراث تلقي الضوء على كراهية السلفيين للعقل

ومن لف لفهم من أئمة وخطباء الأزهر

فهؤلاء لا علاقة لهم بالعقل والتفكير من أصله

بل هم ممنوعون من استعمال هذا الجزء في الرأس ..

لذا فلا تستغرب فشلهم السياسي والاقتصادي

وان الفقه الذي يحملوه لا يناسب العصر وضد مصالح الناس قولا واحدا..

سامح عسكر - sameh asker

 

العلماء المسلمون في الدّول الكافرة

يعتقد كثير من المسلمين أننا نساهم فعلا في الثورات العلمية

من خلال هؤلاء العاملين في مختبرات الغرب

والذين هم من أصول بلدان إسلامية.

في الوقت الذي تظل فيه مجتمعات

تعاني من تأخر كبير في المعرفة والعلوم ومنطق البحث العلمي.

من جانب آخر لا ينتبه هؤلاء إلى الأمور الثلاثة التالية:

1- أن جميع العلماء العاملين بأمريكا

يحملون الجنسية الأمريكية.

2- أن المنطق الذي يعملون به داخل المختبرات

لا علاقة له بأصولهم ولا ألوانهم أو عقائدهم

التي يتركونها عند باب المختبر.

لأن ما يجمعهم هو مبادئ العقل العلمي، الذي هو كوني

وكذلك خدمتهم للدولة التي يحملون جنسيتها ويتواجدون بمختبراتها.

3- أن الاكتشاف العلمي يعود للدولة

التي مولته وأطرته ووفرت أدواته ومعداته

وخلقت التراكم الذي أدى إليه.

وحتى يتأكد هؤلاء مما نقول عليهم أن يحاولوا الإجابة على السؤال التالي

وسيفهمون بالتأكيد حقيقة الإشكال المطروح:

لماذا لا يستطيع هؤلاء العلماء

تحقيق أي شيء من الاكتشافات الكبرى التي يشاركون فيها

لو ظلوا يعملون في بلدانهم الأصلية ؟

مقال لأحمد عصيد

 

 

سين وجيم في البنيان السليم 

سين

في منطقتنا يُطلق على رجال الدين اسم "العلماء"، ويكاد هذا الاسم لا يحضر إلا في سياق توصيف أولئك المهتمين أو العارفين بأمور الفقه والإفتاء والعقيدة والشريعة، خصوصًا في غيابنا عن ساحة الإبداع العلمي؛ الفيزياء والكيمياء والرياضيات... إلخ. والغريب أن هذا الاسم لا يُطلق على شخصيات مثل محمد أركون ومحمد عابد الجابري وغيرهم ممن كان مجال عملهم الرئيس هو الدين والتراث أيضًا، لكن بطرق ومنهجيات ولأهداف مختلفة بالطبع. والأمر الأكثر غرابة أن علم أولئك "العلماء" الذين يسيطرون على المشهد والعقل، يقوم كله على الاجترار: (النقل) و(الإخبار) و(الرواية)، ولا توجد لديهم أي اكتشافات أو إبداعات أو تجديد في أي مستوى. في ذلك يقول إلياس مرقص: "مشكلتنا ليست في سيطرة الفكر الديني، بل في عدم وجود فكر ديني حقيقي"، ويرى أن التيارات الإسلامية في معظمها تتهرب من هذا المصطلح لأنها لا تريد فكرًا دينيًا، فهي "لا تؤمن كثيرًا بقضية الفكر"، لأن "الفكر الديني بوصفه فكرًا يؤدي إلى الفلسفة". هل تمكن مواجهة التيارات التراثية السائدة و"العلماء" بالفكر والفلسفة؟ وهل لا يزال بناء فكر ديني أمرًا مشروعًا وضروريًا؟ (هيئة تحرير مجلة رواق ميسلون، العدد الأول، يناير 2021).

جيم

"رواه فلان عن فلان"، "هذا ما أجمع عليه علماء الأمة"، "هذا ما اتفق عليه السلف الصالح"، "هذا هو رأي التابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين"، "معلوم الدين بالضرورة"، تلك هي العبارات التي أفرغت الدين من الفكر والتفكير، وحوّلته إلى حاكوم (جهاز تحكم عن بعد) يمسكه رجال ماتوا قبل أزيد من ألف عام. بحيث لم يعد للتفكير من دور طالما السلف قال كل شيء، وقرر كل شيء، ولم يبق للخلف سوى الترديد والاستظهار، مع هامش ضئيل لشرح الشروح، وتفسير التفاسير. ثم أن السؤال الذي هو منطلق التفكير قد صيّره التابعون مجرّد بدعة، والبدعة ضلالة، فضلًا عن إشاعات مغرضة من قبيل، من تمنطق تزندق، ولا اجتهاد مع النص، والتي سرعان ما صارت لا اجتهاد في النص، وفي النهاية أصبح الدين مجرد مدونة سحرية يتم إتباعها كل الأوقات: الحرص على الدخول بالرجل اليمنى سواء تعلق الأمر بالدخول إلى خيمة صغيرة أم فندق ستة نجوم، الحرص على ترديد دعاء الركوب سواء تعلق الأمر بركوب عربة يجرها حمار أم طائرة من آخر طراز، ونحو ذلك، ثم أصبح الحرص على الأكل الحلال أهم من القيمة الغذائية، أو الصحية، أو البيئية، وأصبح غطاء رأس المرأة أهم مما يوجد داخل الرأس، إلخ. وبالجملة صارت المظاهر أهم من المشاعر، والأخبار أهم من الأفكار، والنقل أهم من العقل، وصورة الدين أهم من جوهر الدين.

إذا كان روسو، ربما بإيحاء من (سفر التكوين)، يرى أن كل ما خلقه الله حسن قبل أن تمسه يد البشر، فقد خرج الدين بدوره من يد الخالق بنحو حسن ثم أفسدته أيادي البشر، أفسده رجاله، حراسه، والنطاقون باسمه.

قد يغادر المؤمن خطبة منبرية، أومجلسًا دينيًا، بنوع من الارتياح، غير أنه ارتياح مؤقت سرعان ما يعقبه توتّر مشحون بالسخط والتذمّر. معنى ذلك أن النشوة التي غمرته لم تكن حقيقية، وأن الخطاب الديني الذي تلقاه يهدد صحته الروحية، والطامة الكبرى أنه قد يعاود المحاولة نفسها بجرعات أكبر، أملا في نشوة تدوم، فيظل يدور في حلقة مفرغة تأكل أيامه وتشل نموه، وإن لم ينتفض قبل فوات الأوان فقد ينتهي به المآل إلى الاكتئاب أو الإرهاب.

اليوم لا يحتاج الدين إلى التفكير وحسب، بل يحتاج إلى التفكير النقدي تحديدًا، وذلك من أجل إعادة بناء الخبرة الدينية من جديد، سواء من حيث العلاقة بالنصوص، العلاقة بالتاريخ، العلاقة بالحضارة المعاصرة، أم العلاقة بالذات الإلهية. نحتاج إلى فكر ديني جديد متصالح مع الإنسان، ويساهم في بناء الإنسان. نحتاج إلى الانتقال من الإسلام السياسي المنتج للتطرّف، ومن الإسلام الرسمي المنتج للتخلّف، إلى الإسلام الإصلاحي المنتج للحضارة والتقدم، أو هذا هو المأمول.

نحتاج عمليا إلى ثلاثة مسارات إصلاحية متساوقة:

أوّلًا، تحديث الخطاب الديني، لا سيما بالنسبة إلى خطب الجمعة والخطب المنبرية، وتخليصه من غرائز الحقد والكراهية والخوف والانتقام والتعصب والجشع، وذلك عبر ضمان تكوين جديد للأئمة وخطباء الجمعة، واستفادتهم من دورات تكوينية في قيم المساواة وحقوق الإنسان والمحافظة على البيئة واحترام الاختلاف والتنوع ومقاربة النوع، فضلا عن تنمية الذائقة الأدبية والموسيقية لديهم، لغاية تهذيب الروح.

ثانيًا، تحديث مناهج التعليم، لا سيما بالنسبة إلى المواد الدينية، وتخليصها من قيم التمييز القائمة على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو نحو ذلك، مع التركيز على استنباط القيم الوجدانية من الخطاب القرآني لأجل ترسيخها في الناشئة، من قبيل المحبة، الرحمة، الحكمة، العفو، الصفح، إلخ. وهي القيم التي عادة ما يتم إغفالها مقابل التركيز على الأحكام. والأحكام كما أوضحنا مرارا مقيدة بظرفي الزمان والمكان، وسياق التنزيل، وقابلة للنسخ والتعطيل، عكس القيم الوجدانية التي تظل عابرة للعصور والحضارات.

ثالثًا، ترسيخ ثقافة احترام القانون، وإخضاع الفتوى والرأي الديني والاجتهاد الديني لسلطة القانون، باعتبار القانون تعاقدا اجتماعيا يضمن العيش المشترك بين مواطنين محكوم عليهم بالاختلاف في الآراء والأذواق والميول والرغبات والهواجس، وأيضا باعتبار الاجتهادات الدينية محكومة من جهتها بمبدأ النسبية، طالما أن الأحكام ترجيحية، والمعاني حمالة أوجه، والاختلاف في ذلك كله رحمة للعلماء وللعالمين.

مقال لسعيد ناشيد